رواية رونق الحياة الفصل الثامن 8 بقلم سلام
![]() |
| رواية رونق الحياة |
رواية رونق الحياة الفصل الثامن 8
الفصل الثامن
نبدأ الفصل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ✨🤍
فزِع كلّاً من رقيّة ومحمد على صوت صراخ رونَق...
ولكن تصلّبوا مما رأوا
رونَق بوجهها الباكي، وتضع بين يديها خصلات من شعرها الأسود
الطويل المتساقط/بقلم ســَلام
رقيّة اكتفت بالبكاء ولم تتجرأ على التقدم فهي تخشى أن تقترب من ابنتها فتنهار بزيادة ولكن قلب الأم لهُ نبضهُ الخاص، فاندفعت إلى ابنتها بسرعة ،محتضنة ايّاها بين يديها
رقيّة ببكاء:- رو... رو... رونَق حبيبتي اهدي، شوفي؟/بقلم ســَلام
احتضنت وجه ابنتها الشاحب الباكي بين يديّها :- اهدي ي بنتي
ضلت رونَق تشهق ببكائها كالطفلة التي فقدت شيء عزيز عليها
نظرت إليها وقالت من بين شهقاتها
م... ا.... مام.... ماما، ش... شع....شعري شوفيه كيف يوقع ،أن.. أن.. أنا صحيت لقيت في خصلات ع المخدة وشوفي مكاني كيف شعري واقع
نظر محمد بحزن وآسى فهو يعلم أن رونَق تحب شعرها منذ كانت طفلة وتحافظ عليه جداً فشعرها جميل بل ينبهر كل من يراه، والآن هي تخسره ولكن رغماً عنها/بقلم ســَلام
نظر إلى وسادة رونَق البيضاء ورأى الخصلات المتساقطة على الوسادة وتلك الخصلات الاُخرى على الغطاء/بقلم ســَلام
اقترب منها وقال بحنان مربتاً على ظهرها :- اهدي ي رونَق ،أنتِ إيمانك باللّٰه تعالى كبير، ربنا رح يكرمك، وشعرك رح يرجع يطول من جديد بالعكس رح يكون أقوى كمان إن شاء اللّٰه ، اهدي ي حبيبتي
وكأنها اصبحت في عالم آخر مماثل لا تسمع شيء لا يمر أمام عينيها الواسعتين سِوا شريط حياتها المؤلم فقط، وفجأة أظلم المكان حولُها واُغمي عليها/بقلم ســَلام
انتفضت رقيّة عندما شعرت بسكون ابنتها، وقالت بخوف
مم.. محمد رونَق اغمي عليها، أسرع محمد لينادي رائد والدوك ستيڤ/بقلم ســَلام
بعدما انتهوا من فحصها، تنهد رائد بحزن وقال:- فقدت الوعي عشان تعرضت لصدمة، المشكله إنه نفسيتها كل مالها للأسوأ، وهيك ما رح تقدر تستجيب للعلاج
رد محمد :- رائد احنا صحينا على صوت صراخها، أنا مستغرب كيف من أول جلسة، شعرها يوقع؟
رد رائد بصدمة :- نعم؟/بقلم ســَلام
رد محمد والله هذا اللي صار،
أخبر رائد ل الدوك/بقلم ســَلام
ستيڤ بما حصل (رد بالفرنسية) :-يجب أن نعيد عمل الفحوصات، هنالك خطب ما
وهذا ما حدث تماماً...
********/بقلم ســَلام
هنالك زائر ينتظرك هكذا قالت(بالفرنسية) الخادمة ل رؤووف
أومألها بأن تدخله
لم يتفاجأ من هيئة الزائر فكانت تلك العجوز الشمطاء وبغنى عما ترتدي، أو ما تضع من مساحيق تجميل
تنهد وقال بضيق:- شو اللي جابك يا سُهى /بقلم ســَلام
اقتربت منه تحاوط رقبته بيديها وأجابت ب مي*اعة:- اجيت اشوف الكولكشن الجديد وعرفت انك هون وحكيت خليني اشوف حبيبي اللي غايب عني وما بيسأل
رد قائلاً وهو يشيل ذراعيها :- واللّٰه وفيكِ الخير
جلست واضعةً قدماً فوق الأخرى واشعلت سيجارتها
:قائلةً/بقلم ســَلام
ليش ما نفذت اللي حكيته
رد عليها واضعاً يديه بداخل جيب بنطاله ينظر من النافذة المُلة على باريس مصطنعاً عدم الفهم:- ايش اللي حكيتيه؟ /بقلم ســَلام
ردت وهي تميل بجذعها العلوي واخذت نفساً من سيجارتها :- رؤووف خلينا نلعب عالمكشوف، رونَق
توتر من ذكرها لاسم ابنته، نعم ابنته التي حُرم منها ورد ببرود:- أنتِ ليش مهتمه برونَق، أصلا هي تعبانه وقاعدة تاخذ الجلسات، مو فاضية لمسخ*رتك وخططك ،وطلعيها من حساباتك، لأنك عارفة انها مو بنت محمود
ردت بابتسامة خبيثة:- ما هو المفروض هذا الوقت المناسب وإنك تخلّص عليها وبعدين رقيّة تم*وت من حسرتها، وبالنسبة لمحمد رح ادبسه مع وحده من جماعات الماف*يا اللي هون وهيك نخلص منهم، صح هي مو بنت محمود بس بنت رقيّة /بقلم ســَلام
رد عليها بغضب:- أنتِ شو يا بني آدمه؟ متى هالشر والحقد اللي بقلبك رح ينمحى محمود وراح، محمود اللي كنتي تحبيه وكنتي تركضي وراه وهو رفضك وراح تزوج من رقيّة بالرغم من إنها مطلقة وتركك هو مات انتي قتلتيه ومات شو بدك من رونَق
ردت عليه بغضب ونبرة يملاؤها الحقد والغل :- ليكون حنيّت ل رقيّة يا رؤووف ولا حنيّت لبنتك، بس صدقني رح احرق قلب رقيّة واتذكّر هالكلام وقريباً جداً رح تسمع خبرهم
واخذت حقيبتها وذهبت وهي تتوعد لهم فرداً فرداً /بقلم ســَلام
****
دخل محمد إلى جناح رونَق لفت انتباه ذلك الصوت اقترب منها وانصدم مما رآى
رآها جالسة على سريرها ومقابلها المرآه التي تعكس وجهُها الشاحب وهي تُمسك بيدها (ماكينة حلاقه) وتحاول أن تقترب من فروة رأسها كي تحلق شعرها، أغمضت عينيّها ودموعها هاطلة على وجنتيها وعندما اقتربت الماكينة من فروة رأسها، انصدمت من تلك اليد التي أمسكتها بقوّة/بقلم ســَلام
نظر إليها بعيون حنونة :- ليش يا رونَق؟
نظرت إليه بعيون مُحمّرّة وقالت بصوت مبحوح من البكاء:- خليني.... خليني اخلص من العذاب، أنا مو قادرة اشوف شعري كل يوم يوقع ،أنا أحب شعري جداً/بقلم ســَلام
جلس بجانبها وهو يحتضن وجهها الطفولي بيديه :- أنتِ إيمانك قويّ يا رونَق، خليكِ قويّة مثل ما بعرفك، هذي أزمة ورح تعدي ي قلبي تمام/بقلم ســَلام
هزت رأسها إيجاباً باستسلام، وهي تشعر بالدفء والحُب بعينيه، ذلك الحنان التي تفتقده منذُ وفاة والدها
أكمل قائلاً بحنان :- رونَق، رحلتك لسا ببدايتها عارف إنك مو طايقة تشوفيني، بس أنتِ تلوميني على اشي مو أنا السبب فيه وظالميتني كمان، بس رغم مشاعرك أنا عارف انك تحبيني يارونق/بقلم ســَلام
نظرت له ب شدّة وأكمل :-عارف مشاعرك أنا اللي مربيكِ على أيديّ هذول، ومو بس هيك أوعدك اني رح أندّم المسؤول عن كل هالشي وهذا وعد مني
شعرت ب دفء كلماته وحنانها وصدقها، وتسائلت بينها وبين نفسها هل هي فعلاً ظالمة؟ ظلمت ذلك الشاب الذي يتيّم بها عشقاً؟/بقلم ســَلام
أخفضت عيناها خجلاً منه ومن اقترابه، وأردف بتحذير :- أوعك تعملي الج*نان هذا، (وكان يقصد تهورها لحلاقة شعرها) اومأت إيجاباً بخجل
فقال بمكر رافعاً حاجبه الأيمن :- شو يا رونَق، مين أكل لسانك ههههه/بقلم ســَلام
نطرت له بغيض وأرادت أن ترد عليه ولكن قاطعهم صوت الطرقات على الباب
ليدلف رائد والتوتر والإرتباك ظاهر على وجهه
محمد : خير يا رائد، في شي؟/بقلم ســَلام
رائد بصدمة :- التحاليل الأخيرة اللي عملتها رونَق
نظر محمد ل رونَق بخوف كما بادلته تلك النظرة :- اه ي رائد شوفي؟
.....رائد:- بصراحة يا جماعة التحاليل/بقلم ســَلام
يتبع
استغفروا 💕
رواية رونق الحياة الفصل التاسع 9 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رونق الحياة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)
