رواية حكاوى إيلول (إيلول وسيف) عبر روايات الخلاصة بقلم مريم منصور
رواية حكاوى إيلول (إيلول وسيف) الفصل الثاني 2 والأخير
يومين كاملين بدور حوالين نفسى ودماغى لدرجة بقيت افكر بصوت عالى
ـ هو سيف مش وحِش بس ايه اللى حصل؟
ـ مفيش حاجة حصلت اتعدلى!
ـ انا عارفة انك مش بتحبى سيف بس هو مش كدا.
كلِت من الكاجو قصدها:
ـ اتفرجى على الفيلم وأنتِ ساكته مش جايه اسهر معاكِ علشان نقعد نحلل ونفكر ..
ـ بس يا ورد هو قالى تغور الحاجة اللى تأذيكِ بما فيهم أنا، متخيلة حط نفسه فـ زون ايه ؟؟
ـ طب ما يغور فعلًا.
اتنهِدت وقمت:
ـ عمرك ما هتفهمينى بجد.
واتجهت لبلكونتى..
ابص للسماء واسند بتعب
يا ترى هو بيعمل ايه دلوقت؟؟ مشغل مزيكا هادية وقاعد يبص للسماء ومرارة القهوة في بوقه؟؟
ولا مشغل تواشيح ليلية بتونِس عتمة الليل
ومطلع صورى يتفرج!..
كان بيقولى الليلة اللى متعديش عليا بنومه كنت بسحر نفسى فيك علشان انام.
زى زمان لسه يا سيف
ولا تاهت ليالينا الحلوة قولى!
كنت بعتبُه منى للسماء وكأن عيونه فيها شيفانى علشان يجيلى اشعار منه بالغلط ، عمل لايك على صورى القديمة بالغلط ، لسه متغيرش!..
بس فجأة لقيته فاتح لايف على انستجرام بيضحك ويهزر وفنجان القهوة قدامه، غاب القديم عنى فبكل تهور كتبت بكومنتات..
ـ ساعات التغيير بيبقى مُضر ولما الإنسان بينجرف..
بس من عصبيـ.تى دوست علي send
وتلفونى فصل في ساعتها!!
كان لازم يا رب!!
خبطت ايدى بغيظ، غبية ومندفعة ، مالى أنا بيه
وبسكوته وتغييرُه.. يا الله بجد هطُق.
ـ تطقى ازاى يعنى؟؟
ـ ماما!
ـ كنتِ بتكلمى مين؟
وبصت للتليفون فأبتسمت:
ـ أبدًا كنت بسكرول عادى وفصل شحن.
خدته من أيدى:
ـ ودا بقي كان في اكونت سيف ولا مين، عرفينى علشان اتبسط بيكِ اكتر.
ـ ماما بلاش الطريقة دى.. وسيف راح لحاله.
ابتسمت بفِهم:
ـ لأ مرشح في حاله علشان لو راح في حاله كنتِ رفضتى تشتغلى معاه متفكريش أنى واقعة على عمايه ومعرفش، أنا سيباكِ بس لتصرفاتك وقراراتك..
قربت خطوة:
ـ بس والله العظيم لو كانت ضد مصلحتِك ودمارك، هقعدك بأيدى دى في البيت ضعف الشهور اللي قعدتِى نفسك فيهم تعيطى علي السرير وتجيبى من قلبك.. علشان قلبك دا مش هيتكسر تانى.
بصتلها اتنهد.
ماما.. أم ومش صافية لـ سيف
وانا كمان مش صفياله بس انا قلبى غيرها
قلبى ممكن يخاف علشان اتأخر شويه ، قلبى ممكن يقلق علشان مكشر ومش بيضحك وقلبى ممكن ينسى لمجرد أنه كويس..
ـ ممكن calendar عدد المقالات اللى هتتكتت الشهر دا ؟
ـ افكارى مبتطلعش بره.
قرب:
ـ لأ ما هو انا مش بستأذن حضرتك، في شغل سوا يبقى قولى.
ـ ياربى مش فاهمة بجد ايه اللى جبكُم عندنا تشتغلوا، سيف اطلع لمكتبك برا..
ـ فيه واحد رخم قاعد عليه.
قالها بضيق اوى وقعد علي الكرسى قصادى:
ـ كان نفسى اوسيك بس دا معدش مكتبك اصلًا.
ـ منا بقول علشان كدا مضايق.
ـ وعايز تقنعنى واحد ثلاثينى زيك مضايق علشان شغل العيال دا؟؟
ـ عندك! حاسبى يا اللى كنتِ حلوة..
اتأففت:
ـ متقولش كدا!!
ـ مش هقول بس لما الإنسان بينجرف ايه اللي بيحصله؟
اتخضيت ـ ايه؟...
قام وقرب من حرف مكتبى:
ـ بكلمك بجد اصل عايز اعرف، كان في موضوع تعبير ما هيتفتح بس باين صاحبه نام في نص .. متعرفيش؟
ـ لأ.
ـ صاحبه دا كذاب دايمًا بيعطل في نص مع انى كنت معلمُه يتكلم ويبقي شاطر بس شكله خاب.
بصيتله بسرعة:
ـ سيف انا مخبتش!
ـ ايه دا أنتِ صاحبُه؟
ـ لأ.
وبصيت قدامى بتوتر لما أدركت نظراته والموقف
فضحك:
ـ عسل!
وكان هيمشهى فندهت وقولت:
ـ انا ممكن اسربلك معلومة عن الكليندر فى نص الشهر هيبقي في اعلانات ومقالات مكثفة علشان الحدث التاريخي لمصر.
لكنه رد بهدوء:
ـ البلد دى متستهلش.
استغربت بقوة:
ـ هى مين دى اللي متستهلش؟
ـ مصر ام الدنيا تيرا تيرا تيرا..
ومشى!!
صوته ، نظراته خلونى ابلع غصتى بقوة!
نظرة حد اتهزم من حاجة بيحبها
نظرة حد خابت توقعاته وانطفى!!!
اسبوعين..
اسبوعين بتمام والكمال جمعنا شغل يوميًا ورجعت ماما تزعل منى، بل وصاحبتى الانتيم وبابا والكل! علشان طيفه بقى حواليا مفكرين كل حاجة هترجع بس انا كنت عارفة مفيش حاجة هترجع زى الاول..
ـ مش معقولة بجد انت مناعهم كلهم يتكلموا معايا!!
ثورت عليه وانا داخله المكتب فرفع رأسه من اللاب:
ـ كدا احسن.
ـ احسن؟؟ أكاد أجزم الشباب مش بيتكلموا معايا و أنت السبب لكن كمان البنات مش بيتكلموا الا قليل مكنوش كدا خالص.
ـ علشان محدش يزعلك عرفت الأسبوع اللى فات شديتى مع يارا في المكتب عندنا ودا كان رد فعلى..
اتعصـ.بت ومسحت علي
وشى:
ـ يا سلام! صدق انك خنيق، دا انت لو قاصد تكرهم فيا مش هتعمل كدا..
وخدت ثوانى اتنفس وبعدين نزلت ايدى من على وشى بكل تعب:
ـ سيف هو انت بتكهرنى؟!!
فضل ساكت..
ساكت وبصصلى بس، لحد ما قام ووقف قصادى بصوت مبحوح:
ـ مفيش حبايب بتكره حتى العين بتنطق.
ـ وعينك مش بتنطق يا سيف!
ـ انا عينى كذابة وشقيانه في بعدك ..
قالها بتُقل وفجأة!
وكأن وعى لفداحة ما قال فضحك يكمل:
ـ بس انا اللى معلمها تدارى كتير.
اتنهدت اجرُه في الكلام:
ـ تدارى ايه؟!
ضحك كأن قرأنى:
ـ تدارى اللي مش هتعرفى تستدرجيه منى ياللى كنتِ حلوة..
ورجع لمكتبه يقعد:
ـ بالمناسبة متقعديش تلفى من هنا لهنا ومن مكتب لمكتب كتُر الفرك ليكِ مش حلو.
ضحكت بألم
لسه بيغير، لسه بيحب، ولسه بيتحكم
طب ليه بعدنا من الأول؟..
ـ وانت ملكش حكم على علاقتى معاهم هنا يا سيف.
رفع أكتافه:
ـ براحتك، أنتِ حرة واللى في دماغك هيحصل.
مكنتش اتوقع ينفذه بسرعة دى!
مكنتش اتوقع ياخد تيم الشغل ويطلعوا يتناقشوا في اى كافية وانا لأ! ..
ـ يومين بتعمل للحركة دى من ورايا وانا اعرف بصدفة
كملت ازعق..
ـ وانا اللى كنت مفكرة مفيش مناقشات ولا التيم مش قادر ينتج كويس لكن تطلع انت مكنسل وجودى بالمنظر ده!!
ـ أهدى!
خبطت اللاب بتاعه:
ـ مش هادية ، انت مكنسل وجودى من سنة وسكِت ولا اتكلمت، مكنسلى من حياتك وقولت عادى ، اختفيت ٣ شهور ورجعت مسألتش عنى و قولت مفيش مشاكل لكن كل مرة كان فيه حاجة بتروح منى وانا قاعدة مستنياك وحاطه ايدى علي خدى ، قاعدة بعيط ومش فاهمة ايه اللي حصل دا حتى يأخى اهلى خاصمونى لفترة بسببك علشان افوق ، علشان شايفين بنتهم بضيع ولما اجى افوق تيجى انت تهد كاريري بالمنظر والاستهتار دا انا عايزة حقي..
خبط على المكتب بهستريه:
ـ عايزه حقى اللي انت ضيعته يا سيف، فاهم! حقي أنا
ـ هيجيلك، اهدي.
لكن كملت بمرارة..
ـ كان عقابهم ليا علشان ابطل احبك، ماما خاصمتنى، بابا قسى عليا وخالد بعد عنى وكل دا بس علشان افوق واطلع من الوهم اللي بدماغى بسببك وبسبب ما عملت وانت ..
وفجأة صدح فيا مرة واحدة :
ـ ومين قال ان سهل عليا اسيبك!!!
منا كمان لسه بحبك ..
ضحكت كتير اوى وبصيت لُه:
ـ بتحبنى؟؟ واللى بيحب حد بيسبه كدا، يمشى في نص طريق ويقوله معلش.. ولا استنى لأ دا انت مقولتش معلش قولت مش عايزك وبسيبك دا انتَ
قاطعنى:
ـ بلاش كدا.
ـ بلاش فعلًا اه بلاش، انت سبتنى تقدر تقولى ليه؟؟
مردش فقربت خطوة:
ـ ولا اه بلاش دى، انت رمتنى وراه ظهرك تقدر تقولى سبب؟
مردش برضو
فقربت خطوة وزعقت فيه:
ـ ولا بلاش تقدر تقولى كنت فين!!!
غمض عيونه بقوة
بدأ يعرق وبحنجرة شديدة هب فيا:
ـ انا كنت فى مكان بيتراح مبيترجعش منه..
وخبط على مكتبه وصدره اهتز بأنفاس متتالية
الجملة خرستنى وصوتى ارتعش:
ـ يعنى كنت فين؟
امتنع يرد وشوفت نظرة فيه خلت قلبى يرتجف..
اختفاء! ، طريقة شغله!، وهو اتغير!!
عقلى بيربط ،انفاسى بدأت تتكتم وملامحه سقعِت قلبي لما شوفتها، اتخيل كل حاجة إلا أن يحصله كده.. بدأت اهز رأسى برفض وعياط..
ـ متقولش!..
ودموعى بهدلت وشى:
ـ بالله عليك ما تقول.. بالله عليك ما تقول إن حصل فيك كده
ابتسم بمرارة:
ـ عادى كان لازم نجرب من جانب حلو..
استسلامه وشكله ولمعه دموعه
خلتنى اخبط على قلبى بحرقة:
ـ يا سيف!!!
ـ عرفتى ليه متستهلش؟
عياطى زاد ونحيبى كتم صوتى وبدأت ارتعش:
ـ لأ.. ليه لوحدك، ليه تسبنى افكر عنك وحش!! لأ.
ـ لما رجعت لقيتك مسألتيش ولا حتى بالغلط قولت عادى تستاهل حياة احسن أنا خلاص بقيت أذى.
هزيت رأسى برفض:
ـ بس انت سبتنى قبلها يا سيف.. سبتنى قبلها ..
وبدأت أخبط على وشى فضم ايديا الاتنين بقبضة ايده وشدنى:
ـ أهدى انت هطلتمى!!!
ـ مش مستوعبة حاجة
وعيطت ابص لُه، ازاى استحمل، فزفر وبعِد:
ـ سيبتك علشان عملت غلط، مهنتى ضللت فيها مبقتش صوت حق زى الأول ، اغُريت بالفلوس والعرض ، عاملين فيها اصحاب مشاريع ورجال اعمال وهما اللى نهبنها وضاحكين على الغلابة اللى زينا ولما فوقت وقولت لأ اتهددت بأهلى بنفسى وبيكِ فحاولت ابعدك ومتضريش حتى صحابى وأهلى بس مكنتش اعرف بأن هتيجى بدرى كدا..
وضحك بسخرية وبص بعيد وقال:
ـ الصح مبينفعش، طلع مينفعش لما يكون قدرك هنا.
عيطت:
ـ سيف بصلى؟
ـ انا مبقتش سيف النزيه بتاع الحق والرأس المرفوعة ، أنا ضللت وشرف نظراتك وفخرك ليا زمان أنا مستهلهوش، استاهل نظرات الضيق والغضب والقرف اللي كنت بشوفهم فيكِ وفى اهلك ..ومش زعلان لأن مليش مكان هنا.
نهرته:
ـ سيف بصلى ماتقولش كدا، ماشى..انسى خلاص عادى ، اعتبرها تجربة خير وراحت
ـ خير شر مبقاش فارق الواحد مبقاش يحس.
مليش مكان هنا !
كام مرة قولنها وكام شاب حسها
وكام حد انهى بسفر!!
ـ طنط متقوليش كده..
ـ حاولى تلحقيه يا ايلول بالله عليكِ.
كانت بتعيط لى وانا على الطريق مجنونة بسوق
بعيط ، بنهار، وبزعق فى العربيات بتهور..
كان نفسى يسافر يحقق حلمه
مش يسافر مخذول
،هلحقه ازاى، هيمشى ويفوتنى!
ثلاث اسابيع غاب عنى وحاولت أتواصل معاه وفي الاخر علشان..
ـ هتمشى وتفوتنى؟
كان بيحاسب السواق ورفع رأسه فجأة:
ـ ايلول؟
ـ هونت عليك!
بص لعربيتي المكرونة بزاوية غريبة والمفتوح بابها وشكلى المعيط:
ـ أنتِ عاملة كدا ليه؟؟ سوقتى بالمنظر دا علي الطريق لوحدك؟؟
رفعت أكتافى بألم:
ـ المنظر دا علشان الحقك تعالى معايا وانا اوعدك مش هعيط ولا اسوقها تانى.. بس تعالى!
ـ امشى يا ايلول وارجعى مبقاش ينفع الكلام دا.
قربت بخـ.وف:
ـ لأ ينفع لسه طايرتك عليها ٣ ساعات ، فكر فيهم وارجع، يا سيدى بلاش تفكر معايا خش جوا فى المطار وفكر لوحدك بس متسبش مامتك لوحدها يا سيف ولا تسبنى ولا تسبب مصر!..
اترجيته بقوة:
ـ البلد دى بتاعتنا مش بتاعتهم.
ـ من ساعة ما بقت بتاعتك وبتاعتى مبقاش فيه امل.
ـ يعنى انت بتكرها؟؟
بص لى بسكون تام:
ـ بحبها وهحنلها والنيل بيجري في دمى بس اللي عملتو فيا مش كتير..
وجر الشُنط فوقفت قصاده بسرعة:
ـ لأ يا سيف لأ.
ـ
وتخطانى فخبطت طرف الشنطة برجلى وزعقت في أثره:
ـ غور يا سيف.. غور علشان لو مشى سيف بكرة يجى مئة سيف ولو خسرنا صوت حق فـ فيه مليون صوت حق يجوا بكرة.. وبكرة مش بعيد بس متناش وانت بتنجح برا تقولهم أن مصر ولاده بعيالها وبعلمئها وبولادها حتى لو فيها سواد عسل.
وجريت بحرقة علي عربيتى
لو كنت كملت دقيقة وقوف كنت خدته في ايده وروحته معايا بالعافية، بس القدر و الغصة!
ساعة بعيط علي مكتبى
ودافنه رأسى فسمعت صوت ..
ـ حركة متهورة بصراحة اوى أن جيت بشنط بس كنت عارف هلاقيكِ.. لقد نصفنا الله والله.
رفعت رأسي رخصة وداريت ضحكتى لما شوفته:
ـ عايز ايه اللى جابك.
قعد على الكرسى:
ـ ليا في مصر حاجة حلوة وجاى اخدها.
ـ وانا مش هسافر!
ـ مين قال بس انك هتسفرى أنا هتجوزك ارميكِ هنا وانا اللى هسافر.
ـ سيف متهزرش..
ومسحت دموعى وبصيتله:
ـ معنى انك جيت لسه باقى صح؟
رد بهدوء:
ـ انا طول عمرى باقى وميوجعنيش قد الدموع دى.
ابتسمت بسعادة:
ـ خلاص تعالى نحط ايدك في ايدى ونعمرها..
وتلقائي ابتسامته اختفت وقام:
ـ مش فاهمانى يا ايلول مبقاش ينفع، جوايا خلاص خلص ومش عايز اي حاجة تربطنى، صدقينى مفيش حاجة تستاهل إلا النفس وبس غير كدا كلام مسلسلات.
قمت لُه:
ـ انا فهماك وعلشان ترجع الشخص الأولانى لازم تواجه ، علي الاقل نجرب ونحاول وانا معاك.. علشان خاطري إسمع منى المرة دى بس قضيت كتير اوى بسمع كل حرف بتقوله ومينفعش الشخص دا يمـ.وت كده لمجرد أن قررت تلغيه تعالى نحاول تانى..
فضل باصص بعدم إقتناع:
ـ وان منفعش؟؟
ـ انا بنفسى هحجز تذكرتين ونمشى.
مسح علي وشه:
ـ طيب كتب الكتاب امتى؟؟
ضحكت:
ـ باشا أنا لسه دموعى علي خدى لو مش واخد بالك ، تعالى بس نرّوح شُنطك دى واوصلك بالعربية لطنط علشان زمنها بتعيط.
رفع حاجبه كأن استوعب حاجة:
ـ بس ما شاء الله العربية بقت تتساق ويا ترى سوقتيها كام مرة في سنة؟؟
ـ حوالى 320..
ضحك:
ـ والـ 40 يوم راحوا فين؟؟
ـ لأ دول كنت بفقد فيهم الشغف من النزول وكنت اقعد أحسبن عليك واكتئب في سريرى.. بس حقيقي يتقـ.طع لسانى لو كنت قولت كلمة زعلتك.
اتريق:
ـ أنتِ بقيتى غريبة مرة تلطمى ومرة يتقطع لسانك، ايه الكلام دا حالتك الطبقية ادهورت للمرحلة دى؟؟
ضحكت:
ـ ايوه صاحبتك بنات كتير من شبرا عندك، ايه رأيك في الحبشتكانات؟.
ـ قرف يا ماما وسدى بوقك وانتِ بتتكملى معايا.
ـ حاضر..
وضحكت اسبقه لكن نده عليا
ـ ايلول..
ولما بصيت له قال بثقة:
ـ انا جيت علشانك مش علشانها أنما أنا مش عايز احاول تانى.
رجعت اقف قصاده بخنقه:
ـ عارفة واسفالك علي كل احساس صعب وحقك عليا في كل مرة بعدت عينى عنك اول ما شوفتك و..
ـ كذابة مكنتيش بتبعديها وبتفضلى تبصى.
ضحكت بدموع:
ـ زى عينك الكذابة كده؟؟
ـ منا قولتلك كنت معلمها تدارى..
وجر شنطة السفر وراه فمسكت أنا شنطة السفر التانية ومشيت جنبه وقولت..
ـ بس عارف وحشنى منكفات زمان لما كنا نشتغل على بروجكت واحد ولما نيجى ننهيه نقول بمناكفة لبعض..
ضحك وقال:
ـ الخنيق؟
ـ والكعب العالى.
ـ وللحكاية؟
ـ بقيه....♥️
#حكاوي_ايلول
#مريم_منصور