رواية رونق الحياة الفصل السابع 7 بقلم سلام
![]() |
رواية رونق الحياة |
رواية رونق الحياة الفصل السابع 7
الفصل السابع
صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تنظر إلى ابنتها النائمة كالملاك فوق سريرها الأبيض، فهي بعد تهديد رؤووف لها، وبأنهُ سيقول لرونَق حقيقة نسبها ولكن بعدما تتخطى تلك الأزمة النفسية والمرضية، عاهدت نفسها بأن تبقى جانب ابنتها ولا تتركها أبداً، سرحت في الماضي/بقلم ســَلام
Flash Back/بقلم ســَلام
قبل ٢٤ سنة
رقيّة(والدة رونَق) ببكاء :- ليش يا رؤؤوف ليش؟ انا بشو قصرت معك لحتى تروح وتخوني؟ طيب وحُب السنين اللي بينا
رد عليها رؤوف ب جمود:- خلص يا رقيّة هي أول مرة يعني؟/بقلم ســَلام
نز*وة ي قلبي وأنتِ الأساس
نظرت اليه ب شر وقالت :- طلقني يارؤووف، طلقني/بقلم ســَلام
رد عليها ب استهزاء :- نجوم السما اقربلك
وبعد معاناة، ورفع رقيّة قضية خُلع على رؤووف، تم الطلاق
وبعد ان انتهت عدّة رقيّة تقدم محمود لخِطبتها فهو كان يحبها منذ الطفولة، ولكن رؤووف قد سبقه وطلب يدها للزواج
والآن ها هي الفرصة ليتقدم لها مرة أخرى، اما عن رقيّة فقد انصدمت من طلب محمود، ف توقعت أن تكون سبب زيارته اقناعها للرجوع إلى رؤووف/بقلم ســَلام
بعد ان ترك عمّ رقيّة محمود وهيَ كي يجلسوا سوياً
قالت رقيّة :- محمود اسمعني، انا بدي اكون صريحه معك
محمود ب هيام :- طبعاً تفضلي/بقلم ســَلام
ردت قائلة بتوتر:- أنا حامل وبالشهر الرابع ولسا ما بيّن علي اني حامل لانه جسمي ضعيف
أُلجِمَ فاه محمود من الصدمة وأفاق على شهقات رقيّة قائلةً :- أنا عارفة انه غلطت لانه ما حكيت لرؤووف وخبيت عليه ، بس إنت ما تعرف اشي/بقلم ســَلام
انا صبرت على رؤووف كثير وصبرت معاه على شغله ولولا رب العالمين ووقفتي معه كان هسا هو مفلس، وفوق هيك خان*ي وبس اواجهه يحكيلي نزوة وإنتِ الأساس
وخفت أحكي اني حامل وما يزبط اني اخلعه او ياخذ ابني مني ويحرّق قلبي، وحاولت انزل البيبي، بس حرام هو روح من رب العالمين كيف اتحمل خطيّته وتراجعت، الك الحق تعرف هذا الاشي قبل لا نبدأ ولو سمحت انا عارفة انك صديق رؤوف لا تحكيله/بقلم ســَلام
رد عليها :- اهدي ي رقيّة ،اهدي/بقلم ســَلام
رقيّة انا بحبك وعشان هيك مستعد اعمل اي شي عشانك وعشان ابنك، ورح اعتبره ابني ومن ضلعي، بس عشان ما حدا يحس على اشي، رح نكتب الكتاب بكرة ونسافر سنة برا البلد وبس نرجع يكون البيبي معك وما حدا يشك
شو حكيتي؟/بقلم ســَلام
ردت رقيّة ببكاء :- يعني أنت موافق؟ عمري ما رح انسالك هذا المعروف
رد قائلاً :- هو انا كم رقيّة عندي وبعدين في حدا يشوف هالجمال هذا كله ويرفض اله طلب/بقلم ســَلام
خجلت رقيّة من كلامه وليس هذا فحسب بل لمست الحنيّة فيه عكس رؤووف تماماً
تم الزواج وغابا سنة ورجعا للبلد، عاشت مع محمود أجمل حياتها بالرغم من حبها لرؤووف ولكنها تعلمت بأن الحب ليس شيء، ف الأحترام والودّ والثقة والمشاركة المتبادلة هي كل شيء/بقلم ســَلام
استغربت جدا من استمرار علاقة رؤووف ب محمود بالرغم من أن محمود تزوج طليقة صديقه ولكن رؤؤوف لم يبدِ اهتماماً وهذا ما استغربته/بقلم ســَلام
Back/بقلم ســَلام
أفاقت من ذكرياتها على صوت محمد وهو يقول، عمتي بشو سرحانه ؟
ردت قائلة :- ولا شي ي حبّة عيني، شو حكالك الدكتور ستيڤ
رد ماطاً شفتيه وهو يقترب ليجلس بالقرب من رونَق :-
حكا بكره رح نبدأ أول جلسة، عمتو انا خايف على رونَق، خايف انه ما تتحمل الوجع/بقلم ســَلام
ردت بحزن على حال ابنتها:- توكل على ربِّ العالمين، ربنا لا يكلّف نفساً إلا وسعها، ورونَق صح حساسة بس هي قوية ورح تتحمل/بقلم ســَلام
رد وهو يرفع يديه قائلاً :- يارب يارب
***/بقلم ســَلام
اليوم التالي
تجلس على كرسيها المتحرك أمام الشباك المُطل على المنظر الجميل منظر مدينة باريس المُزيّنة ببرج إيڤل، قاطع شرودها صوته الرجولي العذب
محمد- صباح الخير رونقتي/بقلم ســَلام
ردت ببرود محاولة إخفاء مشاعرها :- اوفففف صباح الخير، شو جابك؟/بقلم ســَلام
محمد :- يبنت عيب تحكي مع زوجك هيك، المهم افطرتي ؟
ردت قائلة :- لا مو جاي عبالي/بقلم ســَلام
محمد مع غمزة :- لا هسا يجي عبالك، نظرت لترى بان احد الممرضات دخلت عليها ب مائدة إفطار، تحمل ألذ أنواع الكروسان الفرنسي الذي تحبه رونَق
فتحت عيناها على اتساع واخذت تصفق بكلتا يديها كالأطفال
:- هييييي كروووسااااااانننننن الشوكولاااا يميييييي
نظر محمد إليها من تغيرها المفاجئ ولكنه فرح جداً لفرحها
وقال مشاكسا:- ايش ما رح تعزميني
ردت عليه :- لا هذا كله الي /بقلم ســَلام
رد عليها :- لا يرونق بالله عليكي، حبة كروسان وحده، ي حبيبتي يارونقتي يلا يلا شوفي منظرها كيف، تشهيييييي
ردت وهي تمد لسانها كالأطفال الصغار :- نوووووو، نووووو ،نووو /بقلم ســَلام
تركها منشغله ب اكلها ليسرق واحده
ردت قائلة:- انت ي هيييي، هاتها، هذي الي
رد قائلاً : ايش هذا أقسم بالله انك بخيلة، جبتلك كل الطاولة كروسان، خليني اذوق وحده اييي
ردت ضاحكة طيب خلص شفقت عليك
نظر لها ليرى ان وجهها قد امتلأ بالشوكولاته وقد اتسخ كالأطفال /بقلم ســَلام
نظرت اليه بنظرات بريئة لتقول له:- خير ليش تتطلع علي هيك؟
نظر لها بحب وهو يخرج منديلاً من جيبه قائلاً :- انا متزوج طفله شايفه كيف عبيتي حالك شوكولا ،وبدأ يمسح وجهها بالمنديل برفق وحنان /بقلم ســَلام
اما هي فقد أحمّرت وجنتيها، واخفضت عيناها خجلاً بل تخدر لسانها عن الكلام تحت لمساته الحنونه،
أما هو فهو هائم بملامحها الطفولية الفاتنه، وما ان انتهى حتى قبّل جبهتها بحنان كما كانت صغيرة
اشاحت بوجهها عنه
محمد:- رونَق احم انا آسف /بقلم ســَلام
أدار وجهها اليه ليرى عيونها مليئة بالعبرات
قال بلهفة:- رونقتي شوفي؟ انا آسف اذا ضايقتك
ردت قائلة : ممكن تتركني لحالي، اومأ لها إيجاباً /بقلم ســَلام
وقبل ان يغادر قال:- رونَق أول جلسة الك على الساعة ٤
توترت رونَق ووهو شعر بذلك، اقترب منها مرتباً على يدها بحنان، قائلاً :- لا تخافي أنا معك، ما رح اتركك، وأنتِ قويّة وربنا رح يعينك ويكون معك
وغادر /بقلم ســَلام
ليجد رقيّة واقفة تتأملهم كما كانوا أطفالاً صغار، ابتسمت لمحمد وربتت على ظهره بحنان وغادرا معاً
اما هي فهي لا تعلم ماهي مشاعرها، تشعر بالأمان عندما تكون برفقته، ولكن عندما تتذكر ما حدث تنفض تلك الأفكار من رأسها قائلةً لنفسها :- خلص يا رونَق، مشاعرك احرقيها ب كاز وسخ لأنه ابن اللي قتل ابوكي واللي حرمك منه /بقلم ســَلام
*****/بقلم ســَلام
في مكان آخر، ها هي الفتاة المغرورة، قد وصلت إلى باريس لتحقق هدفها
رن هاتفها يحمل اسم سُهى /بقلم ســَلام
سوسن:- بونچور مدام سُهى
ردت سُهى بضحكة:- هههه شكلك وصلتي
سوسن:- اه هسا وصلت ورايحة على المستشفى
ردت سُهى :- حلو، خبريني بكل التفاصيل
واغلقت الخط /بقلم ســَلام
وصلت سوسن المستشفى لترى أمامها رجل أحلامها الوسيم
سوسن بنظرات حُب:- محمد كيفك؟
لم يتفاجأ محمد فهو يعلم بان هذه الفتاة معجبة به، بل حاول ان يبتعد عنها بعدة اساليب ولكنها لا تستوعب (نو كرامة اعزائي ههه) /بقلم ســَلام
نفخ بضيق قائلاً :- أهلاً سوسن شو جابك على باريس؟
ردت ب دلع :- اجيت عشان انا مسؤوولة عن الكولكشن الجديد لدار الأزياء هون ب باريس، وحكيت خليني امرق على رونَق اشوفها/بقلم ســَلام
(سوسن فتاة تعشق الأزياء فهي مصممة ازياء معروفة لدار ازياء مشهور بالبلد وعن طريق عملها تقابلت مع سُهى) /بقلم ســَلام
رد بضيق :- اليوم ممنوع الزيارات لانه رونق عندها جلسة يريت تيجي بوقت ثاني
اغتاضت منه وقالت :- جد، اللّٰه يكون معها وأكملت بدلع مصطنعة الخوف:- طب خليني اشوفها حرام يمكن محتاجيتني وحابة اكون جنبها /بقلم ســَلام
رد عليها بحزم:- آنسة سوسن، يريت تتفضلي لأنه رونَق تعبانه وتركها وغادر ولم يبالي بردها عليه حتى /بقلم ســَلام
قالت ب دلع لنفسها :- ماشي ي محمد اذا ما خليتك خاتم بأصابعي ما رح اكون سوسن
واطلقت ضحكة وغادرت المستشفى /بقلم ســَلام
وكان هذا الحدث تحت أنظار رائد
*****/بقلم ســَلام
دخل الدكتور رائد صديق محمد ومعه الدكتور المشرف على حالة رونَق :- قائلاً بالفرنسية
رونَق، هل أنتِ مستعدة، /بقلم ســَلام
ردت عليه بالفرنسية :- نعم ان شاء الله
كان كلا من محمد ووالدتها بجانبها، وعندما بدأت الجلسة، حاولت رونَق ألا تظهر ضعفها،او آلامها أمام أحد ،ولكنها لم تقاوم أكثر فاخذت بالبكاء، وكتم شهقاتها من قوّة الألم
رقيّة لم تستحمل أن ترى فلذة كبدها تتعذب هكذا وذهبت لتصلي ركعتين تطوّع تناجي ربها أن يخفف ذلك الالم عن ابنتها
وأما عن محمد فقد احتضن رونَق وهي بقيت متشبثة بهِ كالطفلة التي تتعلق بابيها وتبكي وهو كان يشد من احتضانها وكأنه يريد ان يخبأها بين ضلوعه من هذا الألم بل من العالم أجمع /بقلم ســَلام
كان رؤووف يشاهد ابنته وهي تبكي وتتأوه من شدة الألم ولأول مره تدمع عيناه بعد هذه السنوات، وكم تمنى أن يحتضنها ويخفف عنها،بل كم تمنى أن يعطيها من صحته ولا يراها هكذا/بقلم ســَلام
(عزيزي القارئ، فلندعوا ل مرضى ومحاربين مرضى الس*رطان فانهم يعانون ألم لا يُحتمل، ربِّ اشفي كل مريض وآجرهم على تحملهم وعوضهمّ بجناتك يارب يا أرحم الراحمين)/بقلم ســَلام
انتهت الجلسة الأولى
ذهب رائد والدكتور برفقته وهما مشفقين على حال هذه الفتاة، فبالرغم من أنهم يعالجون الكثير ولكنها كانت مختلفة /بقلم ســَلام
نامت من شدة بكائها وجسدها يتألم ولكن إبرة المنوم التي اعطاها ياه رائد قد أفادت وذهبت في نوم عميق
ظلت رقيّة تبكي على حال ابنتها وكان محمد يهدأها ويخبرها بانها ستتجاوز تلك المحنه الصعبة، وبأنها قويّة وأن الله تعالى لا يبتلي إلّا العبد الذي يحبه/بقلم ســَلام
استيقظ كل من محمد و رقيّة فزعين على صوت صراخ
يتبع.....
رواية رونق الحياة الفصل الثامن 8 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رونق الحياة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)