رواية رونق الحياة الفصل السادس 6 بقلم سلام
 |
| رواية رونق الحياة |
رواية رونق الحياة الفصل السادس 6
نبدأ الفصل "الصلاة على نبينا وحبيبنا محمد صلى اللّٰه عليه وسلم"
الفصل السادس
تجمّعت العبرات بمقلتيّ رونَق،وفجأة افزعهم صوت صراخ رقيّة ذهب الجميع وانصدموا عندما رأو رونَق واقعة من كرسيها ومغشي عليها
تصلّب محمد من رؤيتها هكذا، فنادى على رائد كونه مع الطبيب الذي يتابع حالتها ، ذهب محمد مسرعاً واتى ب عطر موضوع على طاولة المرآه، حاول أن يوقظها ولكنها لا تستجيب
محمد:- رائد بسرعة بسرعة شوفها، ليش مو راضيه تتحرك، ريحة البرفان قوي، ليش مو راضية تصحى، في هذهِ اللحظه قد خُـيّل إلى محمد بأن رونَق قد انت*حرت، ولكنه نفض تلك الأفكار السوداوية من رأسه فهو يعلم بأن إيمان رونَق باللّٰه تعالى كبير جداً، ولن تفعل كتلك الفعلة الشن*يعة أبداً
رائد:- اهدى ي محمد اهدى، هي تعرضت لصدمه بس اهدى شوي، ان شاء الله رح تكون بخير
رقيّة ورؤووف وسوسن واقفون، رقيّة ورؤووف فالحزن والخوف بادي على ملامحهم، أما سوسن فتنظر إلى تلك الملاك النائم بنظرات شماته ونظرات غيرة أخرى عندما رأت لهفة محمد وخوفه على رونَق
انتبه رائد لكل شيء وكأنه يحلل ما يحدث، قال رائد بعملية طبيب :- ي جماعة رونَق بخير بس شكله كلام سُهى سببلها صدمة وانتوا عارفين رونَق تمر بحالة نفسيّة سيئة وغير عن وضعها الصحي، يريت نخليها ترتاح شوي لانه كمان خمس ساعات عندهم سفر
غادر رؤووف كما غادرت سوسن وهي عازمة على فعل شيء ما
كما غادر رائد، وبقي كل من رقيّة ومحمد بجوار رونَق، تلك الفتاة
التي أتت عليها الدنيا، التي تغيّرت حياتها بين ليلةٍ وضحاها إلى ٣٦٠ درجة
محمد موجهاً كلامه ل رقيّة :- عمتي، قومي نامي أنا سهران جنبها وآصلاً رائد حكا للصبح لبين ما تصحى بسبب إبرة المهدئ، يعني سهرك عالفاضي، روحي ارتاحي ي حبيبتي
رقيّة :- ماشي ي ابني اذا صحت احكيلي
اومأ لها إيجاباً وتركته معها في غرفتها، جلس بجانبها على سريرها ومسد على شعرها ب حنان أبويّ كما كان يفعل وهي صغيرة، وأخذ يتلوا آيات قرآنية عليها إلا أن ذهب في نومٍ عميق
في مكان آخر يملأوه الكره والحقد
سُهى :- شو صار؟
سوسن بكره :- اغمي عليها، والكل حوليها كالعادة
سُهى :- اهم شي انه ما حدا يشُك فيكِ
سوسن :- لا لا لا أبداً، بس كنت حابة احكيلك شغلة مهمة
سُهى :- خلصيني مو فاضية
سوسن:- رؤووف بيك ضله موجود معهم، وحتى بس رونَق اغمي عليها، هو خاف كثير مدام سُهى هو شو صلته ب خالتو رقيّة رونَق ؟
سُهى بغيض:- شووو؟ أنتِ متأكده ؟
ردت سوسن بخوف :- آه والله ما كذبت ب حرف
سُهى :- طيب ي سوسن خليكي مراقبة الوضع، وطيارتك جاهزة مثل ما اتفقنا، وأهم شي ما حدا يشك فيكِ وخصوصاً رؤووف
سوسن :- حاضر حاضر
وأغلقت الخط
سُهى ب مكر وكره :- هههه ماشي ي رؤووف ،رح نشوف ايش اخرتها معاك
*
كانت على حافة ذلك الجبل وخلفها ذئاب تريد أن تن*هش لحمها خائفة وتائهة بنفس الوقت، وجهها ملطخ ب البكاء أخذت تص*رخ وتستغيث بأن ينجدها أحدٌ ما ولكن لا فائدة
ساعدونييي... ساعدونييييي
وفجأه فقدت توازنها ووقعت إلا أن أحد ما قد أمسك يدها وأخذ يسحبها لأعلى تفاجأت عندما وقع نظرها عليه نعم إنه هو ، فارسُها والشخص المسؤول منها منذ إن كانت طفلة
اقترب منها جداً وهمس لها بحنان، لقد قلتُ لكِ سابقاً، أنا بجانبك ولن أترك يداكِ أبداً.
*
فتحت عيناها بتعب لتجد ثقلاً ما فوق رأسها، نظرت فاذا بهِ هو
تنهدت وقالت :- هييي، هيييي انتَ
أفاقَ من نومه بكسل وقال:- رونقتي، أنتِ صحيتي وأكمل بخوف ولهفة :- في شي يوج*عك؟ حاسه بإشي
نطرت اليه باستغراب وقالت :- لا، شوصار أصلاً
ومن ثم انتبهت إلى أنها لا ترتدي حجاباً، بل ترتدي بيجامة حريرية وردية اللون ، عا*رية الذراعين وشهقت قائلة:- أنت شو سويت؟ أنا مو حكيتلك ما تقرب علي وبعدين مو عيب عليك انك تشوفني هيك
استغرب منها ومن ثم نطر الى ما ترتديه وقهقه قائلاً :- ايش ي رونقتي يا حبيبتي، معقولة خجلانة من زوجك حبيبك ههههه
وكأنه صف*عها ك*فاً بكلماته فهي قد نسيت تماماً بانه أصبح زوجها
ليقطع ذلك الصمت مكبرات المسجد معلنةً آذان الفجر
قال :- يلا ي رونق خليني اساعدك عشان تتوضي ونصلي سوا
قالت بسرعة :- نعم ي خوي مين يساعد مين؟
رد عليها بحزم :- اول شي مين اخوي؟ انا زوجك يا مجترمة، بدون جدال رح اروح اصحي عمتي ،هي تعبانه من امبارح ما نامت منيح، رح نصلي سوا
وبعدين لا تخافي انا عند كلامي ما رح المسك غصب عنك
ردت قائلةً :- ولا بالرضا
اشاح بوجهه بعيداً فهو لا يريد ان يجرحها ببند كلمة ومسح على وجهه من الغضب وقال :- رونَق اختصري الشر، وبدون حركات الطفولة هذي ماشي، ويلا عشان يدوب نلحق الطيارة
اومأت له بحزن فهي غير قادرة على الحراك وعاجزة، غير أنه أصبح زوجاً لها
تسريع الأحداث ***
في مدينة الأحلام باريس، وصل أبطالنا الى المستشفى المنشودة
رقيّة متسائلة :- هو يا ابني، أنتَ متأكد انه هذي مستشفى
رد محمد :- طبعاً ي عمتو
قالت :- طيب ليش هيك وكانها غرفة نوم هههه
قال وهو ينظر الى رونَق التي أبدت اعجابها ب الجناح الخاص بها
:- أنا عارف انه رونَق تكره المشافي ولأن صعب عليها تضل تتنقل بين الاوتيل والمستشفى، أنا هيّأت لها الجناح وكأنه غرفتها، غمز لها وقال مشاكساً :- انا أهم شي عندي حالة زوجتي النفسية هههه
ردت رونَق متجاهلة ماقاله :- ماما أنا تعبانه، ممكن تساعديني عشان اتمدد على السرير
رد محمد :- ع*يب ي حبيبتي، أنا زوجك طول بعرض وتطلبي من عمتو، تؤتؤتؤتؤ عيّ*ب في حقي، غمز ل رقيّة وأكمل: وبعدين عمتو تعبانه ولازم ترتاح مو هيك ي عمتو
فهمت رقيّة على محمد وأرادت أن تتركهم، قائلةً :- اه والله انك صادق أنا فعلاً تعبانه من السفر ، رح اروح على الاوتيل ارتاح،رونَق حبيبتي بدك اشي، اكيد لا، يلا باي هههه وغمزت ل محمد وتركتهم، حتى لم تعطي مجال ل رونَق بالكلام أو الاعتراض.
رونَق وهي تنظر لمحمد ب شر، أنا رح اطلب ممرضة مافي داعي تبيّن مراجلك علي
رد عليها ببرود :- رح اعتبر حالي ما سمعت اله*بل اللي حكيتيه.
ذهب إليها وحملها بين ذراعيه، قالت بطفولية :- اتركني والله لألم عليك المستشفى
رد قائلاً :- صرخي ي قلبي مثل ما بدك، ممنوع حدا يفوت الجناح هذا الا بإذني، وبطلي حركات الولاد الصغار وخليني اساعدك
وذهب واضعا إياها على السرير، وقالت:- ليش خليت ماما تروح ع الاوتيل انا هسا كيف رح ابدل ملابسي
قائلا :- طبعاً انا رح اساعدك
ردت بفزع :- على جث*تي، ناقصني
هسا رح اطلب ممرضه تساعدني
رد قائلاً :- والله شكلك رح تتعبيني معاكِ ي بنتي، وغمز لها وقال مشاكساً متعمداً اغاضتها :- أحكي انك خايفة ما تقاو*ميني
اتسعت عيناها وشهقت لمجرد مافهمت قصده واضعةً كفها على فمها قائلةً :- انت فعلاً قليل الادب، وماما شكلها ما عرفت تربيك، اطلع برا
رد عليها ضاحكاً :- ههههه أنتِ الخسرانة يلا خلص رح ابعثلك ممرضة ههههه
ذهب وهي كررت كلامه مقلدتاً اياه ب سخرية :- هههه أنتِ الخسرانه
رجع اليها بخطوات واضعاً أصابعهُ مشيراً الى أذنه قائلاً :حبيبتي حكيتي اشي
ردت فزعة فظنت انه قد غادر، أشاحت بوجهها عنه قالت :-يتهيّألك ولا تضل تحكي حبيبتي
رد عليها وهو يغادر :- طيب يا عُمري ههههه
*** في الاوتيل الفخم
كانت رقيّة صاعدة إلى غرفتها ولكن المسؤوول قال لها بأن هنالك ضيف ينتظرها
استغربت رقيّة وردت عليه بالفرنسية فليتفضل
اتسعت عيناها وقالت أنتَ
رد رؤووف :- ايش يا رقيّة، مارح تحكيلي تفضل
دخل، واسرعت لتغلق الباب خلفه ولكنها لم تغلقه بالكامل
جلس على إحدى المقاعد الوثيرة واضعاً قدماً فوق الأخرى
نظرت اليه رقيّة بتوتر وقالت:- ممكن افهم شو جابك هون؟ ما رح تتركنا بحالنا؟
رد قائلاً :- عيب يا رقيّة، عيب، أنتِ ما رح تبطلي تتحديني، وأنتِ عارفة انك بالأخير رح تخسري التحدي، متذكرة بآخر مرة تحديتيني شوصار؟
واكمل غير مبالي :- زوجك مات يحرام، صحيح عظم اللّٰه أجركم
ردت عليه غاضبةً:- كنت عارفة انك ورا الحادث، كنت متأكدة، لا تفكرني استغربت، بس شو دخل شودخل انك توقع أخوي مو حرام عليك
رد عليها بلا مبالاة وهو يشعل سيجارته الثمينة :- اخوكِ غبي، بس هذا موضوع ثاني وضحك باستهزاء ههههه
ردت قائلةً :- وأنت شو بدك هسا؟
رد :- جاي اتطمن على بنتي
ردت باستنكار :- بنتك؟ غريبة انا اللي اعرفه انه زوجتك توفت وما عندك غير ولد واحد ، وأكملت باستهزاء :- ااااه ليكون عندك بنت غير شر*عية، ما استغربت الصراحة
وقف بغضب واقترب منها ومسكها من ذراعها بقوة قائلاً :- المسرحية الحلوة اللي لعبيتها أنتِ وزوجك المرحوم انكشفت
ردت بتوتر :- كيف انكشفت؟ انا مو فاهمة عن شو تحكي؟
رد قائلاً :- انا عرفت الحقيقة،عرفت حقيقة أن رونَق تكون بنتي، بنتي اللي حرمتيني ياها يا.. يا شيخة رقيّة
ردت باستنكار :- ههه أنتَ لساتك مصدق، ماشفت تحاليل الDNA
اللي عملناها انا ومحمود وطلعت بنته، جاي هسا بعد ٢٣ سنة تحكيلي بنتك؟
رد عليها بجمود، وهو يمشي حولها خطوة بخطوة واضعاً يديه في جيب بنطاله:- تؤ تؤتؤ ،الشيخة رقيّة اللي تعرف الحلال من الحرام ، زورت التحاليل هي وزوجها
ردت ببعض التوتر في نبرة صوتها :- أنت كذاب، كل اشي حقيقي
رونَق تكون بنت محمود وأنا على جثتي إذا اسمحلك تقرب منها
اكمل بجمود:- مو عيب يا شيخة رقيّة تكذبي، أنا عرفت ان زوجك المرحوم، اللّٰه يرحمه كان عنده مشاكل وما بيخلف ولا يقدر يجيب ولاد بالرغم من انه راح عند احسن الأطباء بالعالم، بس هذي خطيّة أب حرمتوه من بنته
ردت رقيّة :- إنت كذاب وجاي تكمل انتقامك وبس
رد عليها:- انتِ ناسية انه مشافي أوروبا اغلبها ملكي، وكل اشي يوصلني ي حبيبتي يارقيّة
كان الحديث هذا يدور تحت صدمت شخص ثالث قد استمع الى حقيقة قد اندفنت من ٢٣ سنة
وياتُرى هل رؤووف صادق أم كاذب؟ ومن هو الشخص الذي سمع كل شيء؟ والأهم ماذا لو رونَق قد علمت بحقيقة نسبها وهي مريضة ؟
انتظروا الأحداث القادمة
رواية رونق الحياة الفصل السابع 7 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رونق الحياة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)
