رواية رونق الحياة الفصل الثالث 3 بقلم سلام
![]() |
رواية رونق الحياة |
رواية رونق الحياة الفصل الثالث 3
الفصل الثالث
حتى لو كنت أنا، قاطعها ذلك الصوت الذي جمد الدم في عروقِها، ذلك الصوت الذي تحفظه عن ظهر قلب، الصوت الذي أحبته، بل عشقت صاحبه نعم إنه هو محمد ابن خالها، تحولت نظراتها إلى نظرات غاضبة ولكنها تخفي وراء تلك النظرات حُب قد مات واندفن قبل أن يولد منذُ ذلك اليوم المشؤوم الذي لا يفارق ذاكرتها/ بقلم ســَلام
رونَق :- ماما! وبعصبية قالت :- إنتَ ايش جابك هون، اطلع، اطلع برا مو حابه اشوف وجهك
رقيّة "بعصبية" :- رونَق خلص اسكتي ،أنتِ ما رح تحكي اشي من هون ورايح/بقلم ســَلام
رونَق :- بس ي ماما، قاطعتها رقيّة بوجه قد دب الرعب ب قلب رونق واسكتها، قائلةً:- ممكن تسكتي شوي/بقلم ســَلام
اما عن محمد، لقد كان متوقعاً لقاءًا لا يقل عن هذا تماماً، فهو يعلم ب شراسة طفلته ومدللته، ولكنه لا يبالي، فقد آن الأوان لوضع النقاط على الحروف ويجب أن تعلم رونق ان كل هذا ل صالحها وحدُها/بقلم ســَلام
قال بحدّة ونظراته عاكسه تلك الحدة والجمود ب نبرة صوته :- رونَق، ليش مو راضية تبدأي بالعلاج؟
نظرت له ب نظرات غاضبة وعيون لا تحمل سوى الكراهية والبغضاء والقرف منه :- لانه رح أوقف العلاج الطبيعي، اذا بدأت آخذ الكيماوي ف ما رح أقدر أكمل بالعلاج الطبيعي لانه جسمي مارح يكون قادر يتحمل اي شي /بقلم ســَلام
وانا حابه أوقف على رجليّ من جديد، احكيلك ليش؟
عشان آخذ حق أبوي اللي مات منك ومن أبوك واندمكم واسقيكم من نفس الكاس اللي شربتوني أنا وأُمّي منه/بقلم ســَلام
قاطعتها رقيّة ب نبرة ملؤها الغضب :- ايش؟ أنتِ واعية ع حالك شو تحكي ؟ انا حكيتلك اخوي بريء، بريء ي رونَق
ابتسمت رونق باستهزاء وأطلقت ضحكة مليئة بالمرار :- هههه شو ،بريء؟ أنتِ اللي بريئة مو هو/بقلم ســَلام
وقف محمد حازم امره والغضب يتنلك قلبه وعقله في آن واحد وهو يقول :- اسمعيني ي بنت عمتي، هم كلمتين ما الهم ثالث، العلاج الطبيعي رح يوقف، ولازم نستغل انه المرض ب أوله وعشان هيك الجلسات رح تبلشي توخذيها بداية الشهر، وبلغني رائد إنه الجلسات رح توخذيها برا ب "باريس" بأحسن مستشفى وجناحك جاهز وكله تمام، وبس تخلصي ونتاكد انه وضعك سليم وانشفيتي تماماً من الورم، بعدها رح تبدأي علاجك الطبيعي ، وعشان هيك لازم يسافر معك محرم، ف جهزي حالك انا أخذت الموافقة من عمتي، كتب كتابنا رح يكون بكرا
نزلت تلك الكلمات ك الصاعقة عليها، تحاول ترجمتها وفهمها ولكنها تأبه عن ذلك فهي تحت الصدمة الآن، صدمة تخليّ أُمِّها عنها، وصدمة زواجها من ذلك الشاب الذي كانت تدعي باسمه بكل صلاة بأن يجمعهما اللّٰه ب حلاله ويغنيهما عن حرامه، وها هي دعواتها قد بدأت تستجاب ولكنها لا تريده، فقط تحول ذلك الحُب إلى كُره وبغض، وكأن الحقد والكراهية وحُب الانتقام قد أصبح غشاوة يحجب عينيّها عن الرؤية، عن رؤية الحقيقة
/بقلم ســَلام
خرجت رقيّة وما إن دخلت غرفتُها، إلا أنها انهارت انهارت من البُكاء على حال صغيرتها وعلى حالهم كيف هكذا يتبدل كل شيء في ليلة واحدة، يتحول الحُلم الجميل إلى كابوس مُظلم ومُرعب، كابوس لا يُنصح به، ولكن يجب أن تبدو قويّة ومتماسكة لأجل صغيرتها، ولو أنها تشُك ب ابن أخيها (محمد) لما وافقت على أي شيء، ولكنها تثق فيه ثقة عمياء فهي التي ربّتهُ منذُ وفاة والدته، وعندما تزوج أبيه بتلك المرأة التي تبغضها أخذته وتكفّلت ب تربيته وهذا مازاد تعلُّق محمد ب رونَق،(وهذا جزء سنعرفه مع بعض في فصول قادمة) /بقلم ســَلام
******متحمسين تعرفوا شو رح تسوي رونَق وكيف سَتتقبل تكون زوجة الشب اللي تكرهه، وانا كمان متحمسه واللّٰه هههه، نرجع لموضوعنا "*****/بقلم ســَلام
انتهت من أداء ركعتي قيام الليل وركعة" وتراً" وما ان انتهت الا أن همّت ب مناجاة اللّٰه تعالى ببكاء :- يارب انك تعلم ضعفي وقلّة حيلتي وإليكَ اشكوا ضعفي يارب انك تكون معي، انا وحيدة ب هذا العالم الكبير وعاجزة، مو قادره اتحرك، يارب شو اعمل شو اسوي كون معي يارب، احميني من شرّهم احميني ي حبييي يا اللّٰه، اللهُمَّ اكفنيهم بما شِئت اللهُمَّ رُدّ كيدهم في نحورهم، يارب انك إنتَ على الظالم يارب
وبقيّت على ذلك الحال وهي تناجي ربِّ العالمين الا ان ذهبت في نوم عميق وهي تردد ذلك الذكر العظيم (ربِّ أخرجني من حولي إلى حولِك ومن عزمي إلى عزمك ومن ضعفي إلى قوّتك ومن انكساري إلى عزّتك ومن ضيق اختياري إلى بُراح إرادتك) /بقلم ســَلام
'*********************
! وين أنا؟ مين انتوا-
صوت ضحكات تأتي من خلفها ومن أمامها، وضعت كلتا يديها على أذنيها وهي تحاول عدم سماع تلك الضحكات المستهزئة ب حالها وهي جالسة على كُرّسيّها وعاجزة عن الحراك، أغمضت عينيّها ب خوف وفزع فقط رأت بأن احداً ب يديه سكين ويريد ان يؤذيها او يقتلها وهي فقط تصرخ وتنادي لأجل ان ينقذها أحد ولكن لا فائدة من ذلك الصريخ،فجأةً ومن بيت تلك الاحداث رأت شخص وخلفُهُ نوراً يحجب رؤية ملامحه، يتقدم إليها ب خطوات واثقة، ولكنها لم تتمكن من رؤيته وما ان اقترب منها الا ان أولئك الأشخاص قد ابتعدوا، وعندما امسك ب كلتا يديّها، قشعريرة قد اغتصبت جسدها الضئيل، وشعرت ب شعور لا تشعره إلا مع والدها المرحوم شعُور الدفء والطمأنينة عندها اقترب منها وأصبحت تشعر ب أنفاسه الحارة لشدّة قربه من وجهها وقال ب صوت حنون أقرب للهمس، أنا هُنا من أجلِك، لن أترُك يداكِ أبداً لن اترُكُكِ وارحل، وهُنا كانت الصدمة.... يتبع
رواية رونق الحياة الفصل الرابع 4 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رونق الحياة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)