رواية رونق الحياة الفصل الرابع 4 بقلم سلام

روايات الخلاصة ✨🪶♥️

رواية رونق الحياة

رواية رونق الحياة الفصل الرابع 4

الفصل الرابع
اقترب منها وأصبحت تشعر ب أنفاسهِ الحارة لشدّة قربه من وجهها ، وقال ب صوت حنون أقرب للهمس، أنا هُنا من أجلِك، لن أترُك يداكِ أبداً لن اترُكُكِ وارحل، وهُنا كانت الصدمة، نظرت في عيّنيه وكأنها تستنجده، "رونَق" قاطعها ذلك الصوت من الخلف ذلك الصوت الدافئ الحنون الذي اشتاقت لسماعه من ٧ أشهر، نطرت ف إذا هي تجد أبيها الراحل، بملامحه الدافئة الحنونة قالت:- بابا، بابا خذني معك، ردّ عليها قائلاً :- رونق، لسا بدري، رونَق روحي (اذهبي) مع محمد، يلا ي بنتي، ردت قائلةً :- لا، ي بابا هم السبب ببعدك عني، انا أكرههم، رد بحكمة قائلاً :- اسمعي ي بنتي مافي وقت، محمد هو اللي رح يحميكِ من شرّهم لا تنظري للموضوع من وجهة نظرك بس، دوري على الحقيقة وساعدي محمد. لا تتركي ايديّه، يلا حطي إيدك بإيده، نظرت أمامها، انصدمت عندما رأت محمد لازال على وقفته ِ وينتظرُها وماداً كفيّ يديه، وضعت كلتا يديّها في يديه ووقفت على رجليّها /بقلم ســَلام ، ومشْت معه بـِضعُ خطوات، تهللت أساريرُها من الفرحة وقلبها ينبض بقوّة، لتراه يبتسم لها بعشق، نظرت خلفها لتقول لأبيها انا نجحت وأصبحت قادرة على المشي، ولكنها لم تجدهُ.
اللّٰه أكبر ،اللّٰه أكبر "...." ،افاقت من نومِها على أصوات مكبر المسجد ، معلناً آذان الفجر وهي تتمتم ب صوت خافت "محمد، أبي.."، لا تعلم هل هو حلم أم كابوس، قاطع شرودها طرقات خفيفة على باب غرفَتِها تستأذنها الدخول.
رقيّة:- بنتي حبيبتي لسا زعلانه مني
رونَق :- ها، لا يا أمي، أنا ليه ازعل منك، ما الي غيرك بهذي الدنيا
رقيّة ب فرحة:- يعني أنتِ موافقة تتزوجي محمد
وكأن رونَق قد صُفعت كفاً على وجهها عند تذكر ذلك الموضوع، أطلقت تنهيدة وقالت :- مشاعر الكره ناحيته مستحيل تتغير يا اُمي، بس صدقيني ما رح يصير إلا اللي رب العالمين كاتبه
قالت رقيّة :- انا متأكدة انك ما رح تندمي ي بنتي، ويلا خليني اساعدك عشان تتوضي ونصلي سوا /بقلم ســَلام
********* /بقلم ســَلام
يناجي اللّٰه تعالى وقد استسلم لعاصفة بكائهِ، انتهى من أداء الصلاة وجلس على سجادة الصلاة ويفكر ماذا يفعل، وكيف يجب أن يثبت براءة والده، ولكن من وسط أحزانه ارتسمت على شفتيه ابتسامة عندما تذكر بأن اليوم سوف يجتمع ب حبيبته وطفلته المدللة، ولو أنه قسراً عنها، إلّا إنه يردد ب دعائه أن الله يسخر قلبها له /بقلم ســَلام
***'*' '' ******/بقلم ســَلام
في مكان آخر، مكان يملأوه الحقد والكراهية
مجهول رقم ١:- شو؟ إنتِ متأكدة من الحكي هذا؟
مجهول رقم ٢ "بغيض وكره" :- اه طبعاً متأكدة، هي اللي رنت علي وصارت تبكي وتعيط، انه رح تتزوج منه غصب عنها
مجهول رقم ١"بعصيية" :- طيب خلص سكري الخط هسا، واوعك تشك فيكِ
يجلس فوق كرسيّه الوثير، يضع قدماً فوق الأخرى ويدخن سيجارته الثمينة وهو يقرأ صفحات من كتابٍ ما، من ملامحه يبدو أنه في العقد الخامس من العُمر يملك جسداً بَديناً وذو طول متوسط، عينان جاحظتان ب أنف كبير ولحية يملأوها الشيب (من الآخر ي جماعة شبه شرشبيل بس في شوية اختلافات هههه) ، دخلت تلك المرأة بعصبية ترتدي فستاناً قصيراً يكشف أكثر مما يستر (يعني على قولة اخوانا المصريين لابسه من غير هدوم) وأما ملامحها لولا (حفلة الميكب اللي طارشيتها على وجهها) ليمكننا القول بأنها كالعجوز الشمطاء احتلت مكتبه وأفسدت تركيزه ب القراءة، ليقول :- في اشي اسمه الدق على الباب يا مدام
ردت:- أنت قاعد هون وحاط رجل على رجل وشكلنا رح نوقع بمصييه سودا
رد عليها ببرود:- خير ي مدام سُهى، شوفي؟
(نعم ي جماعة هذي هي العجوز الشمطاء سُهى زوجة والد محمد)
سُهى :- مو لو انك خلصت عليها أحسن!، هي ابن زوجي بده يتزوجها، ومع الوقت رح ننكشف
ردّ ببرود:- هههههه أنتِ خايفة من ابن زوجك الرائد محمد معناته ههههههههه، منظرك والخوف باين بعيونك فطسني ضحك هههههههه
ردت بعصبية:- صدقني ما رح يجيبها البر
رد عليها بجمود :- انا ما خليت دليل واحد علينا، لا تخافي
اجباته ب "مياعة وهي تحاوط رقبته " :- يعني حبيبي أنت متأكد؟
رد عليها ويديه تحاوط خصرها:- اه ي قلبي متأكد
أطلقت ضحكه عالية بطريقة منرفزة(نعم عزيزي القارئ الضحكة اللي اجت ببالك هههه) :- ورح تخلّص عليها ونكمل الشغل اللي بدأنا فيه
رد عليها :- طبعاً انتِ تأمري أمر
وذهبا في عالم المعصية التي حرّمها اللّٰه تعالى /بقلم ســَلام
*******/بقلم ســَلام
الوقت الموعود، بعد أن أصرّت والدتها على ارتدائها لفستان محجبات باللون الوردي عاكس على لون بشرتها الحنطية، ووضع الخفيف من مستحضرات التجميل، أصبحت ملكة جمال وبالرغم من أنها تجلس على كرسيّها المتحرك إلا أن الفستان جعلها أميرة وتوّجت ب حجابها من نفس لون الفستان،/بقلم ســَلام (بطلتنا جميلة جداً، ببشرة حنطيه تميل إلى البياض و بعيون سوداء واسعة ورموش كثيفة، وأنف صغير مدبب (جعلها تبدو طفولية جداً)