رواية رونق الحياة الفصل الثانى 2 بقلم سلام
![]() |
رواية رونق الحياة |
رواية رونق الحياة الفصل الثانى 2
الفصل الثاني
محمد :- عمتي أنا اطلب ايد بنتك رونق على سنة اللّٰه ورسوله
تصلبت رقيّة من طلب محمد
وكانت المفاجأة هنا ..... /بقلم ســَلام
آسفة طلبك مرفوض، أجابتهُ رونق "بعصبية ودموع متحجرة ب مقلتيّ عينيّها" ، فقد سمعت طلبه من أُمّها صدفةً وهي خارجة على كرسيها المتحرك / بقلم ســَلام
رقيّة "بعصبية من رد بنتها" :- رونق! ادخلي غُرفتك
رونق:- ماما، انا ما رح أوافق، محمد ابن خالي إسماعيل ما قصر باشي معنا، بس بسبب ابوه وجشعه وطمعه بمصاري بابا، قتل بابا وكان رح يقتلني عشان المصاري والنفوذ، والنتيجة هسا قدامك، أنا وحالي لا يرثى له، أنا صرت اكرهه من كرهي لأبوه
وبعدين ما رح اسمح ل حدا يتزوجني شفقةً او إنه صعبانة عليه، آسفة ي محمد طلبك مرفوض ومع السلامة
طعنت كلماتها قلبه الذي لا يتحمل رؤية دموعها ولا نشيج بكاؤها ، وكأن كلماتها تنزف دماً ووجعاً وقهرًا ورثاءًا لحالها، وكل ذلك تحت أعينه وأعيُّن أُمِّها وهاهم ينظرون إليها ب حُزن وحُب ونظرات أُخرى بعتب وحسرة. /بقلم ســَلام
جالس في شرفة منزله التي تطل على العاصمة، وكأن الليل وظلامه الحالك قد احتل معالم العاصمة، مرَّ على لقاءه الأخير بها ثلاثة أيام، فهو يتذكر حال صغيرته وطفلته التي أحتلت قلبه وعقله منذ ولادتها ومجيئها إلى هذه الدنيا، أطلق تنهيدة طويلة وهو يشعل سيجارته للمرة التي لا تعد، وكأنه يفرّغ كل غضبه بتلك اللفافة الورقية، التي أظلمت رئتاهُ بفعل دخانها السّام،قاطع موج أفكاره رنين هاتفه، ليحمل اسم صديقه المُقرّب "رائد"./بقلم ســَلام
محمد:- هلا رائد، شوفي؟
رائد:- وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته، هيك الواحد يرد على المكالمة، ما رح تبطل غرورك ياخي /بقلم ســَلام
محمد:- رائد خلصني شوفي؟ مو شايف كم الساعة
رائد:- الحق عليّ خلص كنت جايبلك بخبر ما رح يخليك تنام من السعادة، خلص يلا باي /بقلم ســَلام
محمد :- شو في ي رائد شو هللخبر اللي رح يخليني مبسوط مو حاب اسمع اشي ، أنت مو شايف كيف الدنيا قايمة قاعدة فوق راسي؟ مو وقت مزحك واللّٰه /بقلم ســَلام
رائد :- خف عليّ يَ خي، خلص الحق علي ّمع انه توقعت انه الخبر رح يفرحك خصوصاً إذا اله علاقة ب "رونق"
محمد ب لهفة وتغيرت ملامح وجهه من عابس الي وجه متشوق ل يسمع ما هذا الخبر المُفرح الذي يتعلق ب صغيرتهُ وحبيبتهُ:- شو ،رونق؟ /بقلم ســَلام
احكيلي بسرعة، شوفي؟
رائد :- هههههه واللّٰه انت العاشق الولهان عنجد ههههه
محمد " ب عصبية من صديق عمره الذي يلعب ب أعصابه " :- رائد احكيلي شوفي؟ /بقلم ســَلام
رائد" ب طريقة طبيب وبعملية" :- ي حبيبي قبل يومين اجت رونق على المستشفى، ورجعت عملت تحاليل مرة ثانية، وتحاليلها طلعت اليوم، الحمدالله نسبة الشفاء من الورم ٩٠٪
يعني الورم لساته ب بدايته ورح نقدر نسيطر عليه إذا اجت والتزمت على جرعات الكيماوي /بقلم ســَلام
محمد " بعيون قد امتلأت ب عبراتها وهذي المرة الثالثة التي يدمع فيها في حياته" :- رائد، عنجد تحكي؟ يعني هي ما رح تموت صح؟
رائد :- بعيد الشر ي زلمه، شو هالفال /بقلم ســَلام
محمد مقاطعاً:- ي رائد رونق الاشي الوحيد اللي عايش عشانه، هي كل حياتي بعد وفاة أُمي وحبس أبوي ظُلم رائد" بحزن على حال صديق عمره":- ي محمد لا تحكي هيك، أنا وين رحت، أهدى ي صاحبي أهدى، ابوك انحبس ظلم، بس ابن *** هو وقع ابوك مزبوط، وجاب عليه أدلة تثبت التهمة ، ومو بس هيك، لعب ب فرامل السيارة، وقتل زوج عمتك(ابو رونق) ، وكانت خطته انه يقتل رونق، بس هي طلعت منها بأكبر الخسائر وطلعت منها بدون م تقدر تمشي على رجليها من أول وجديد،/بقلم ســَلام بعد ما فقدنا الأمل ب إنها تعيش.
انت ناسي كيف كان شكل السيارة، لو ما ولاد الحلال لقوا
السيارة بالوادي المقطوع، كان ما قدرنا نلحقها /بقلم ســَلام
محمد وقد عاد له شريط الذكريات بذلك اليوم المشؤوم، عندما ورده اتصال هاتفي من عمته، تبّلغه ب أن زوجُها وابنَتُها الوحيدة في المستشفى وحالتهم حرجة، لا ينسى ممر المستشفى وكأنه قد اصبح ينبوع للدم، عندما رأى فتاته الصغيرة قد كانت تنزف محمله على ذلك السرير وينقلوها ل غرفة العمليات، ولا ينسى حالة عمته التي فقدت الوعي، وحاله عندما ابلغوه أن ابيه هو المسؤول عن هذا الخراب الذي دمّر عائلة كاملة، عائلة كان المرح يَعُمّها والابتسامة والبشاشة لا تغادر وجوههم./بقلم ســَلام
أفاق من شروده عندما كان يناديه صديقَهُ على الهاتف
رائد :- محمد، محمد
محمد :- ها، معك معك /بقلم ســَلام
رائد :- وين رحت صارلي ساعة احكي، فكرت انك نمت على السماعة هههههه (الظاهر يا جماعة انه رائد الوحيد اللي يحب ينغش ب الرواية، كملوا كملوا قراءة) بس اسمع في مشكله (شكلنا حسدناه ههههه)
محمد :- شوفي؟/بقلم ســَلام
رائد :- بصراحه، بس حكيت مع عمتك، حكتلي انه رونق رفضت تتعالج كيماوي، وحكتلي انه حالتها النفسيه متدهورة بزيادة هالفترة
محمد ب صدمه :- شو؟ كيف يعني ؟/بقلم ســَلام
لا رح تتعالج واذا مو بكيفها ب الغصب ، إنتَ بس اتفق مع الدكتور، وجهز جناحها الخاص، وأعطيني خبر ب أول موعد الها، وخلي الباقي علي./بقلم ســَلام
َرائد :- تمام ان شاء الله بس ي محمد لا تضغط على البنت، أنت عارف الظروف كيف، وعارف إنه الضغط النفسي رح يأثر ع حالتها بشكل سلبي جداً/بقلم ســَلام
محمد " بتفهم" :- تمام ولا يهمك، ادعيلها، تصبح على خير
رائد :- وأنت من أهل الخير
في صباح اليوم التالي، رنات متتالية على جرس المنزل قد أيقظت سكانه /بقلم ســَلام
رقيّة :- مين ياربي اللي جاي من وجه الصبح، إن شاء اللّٰه خير يارب
*******
أمّا عنها، فهي جالسه شاردة في عالمها الخاص، بعيون قد تملكها البُكاء وهالات سوداء قد اغتصبت عيونها ، وجسد نحيل ووجه شاحب مُصفّر
تتذكر تفاصيل ذلك اليوم المشؤووم
Flash Back
بقلم ســَلام ////
محمود (والد رونق) :- يلا ي رونقتي، م خلصتي لبس، رحلتنا طويلة ي بابا
رونق ب "حُب ومُزاح " :- شو قصدك ي بابا انه انا أخرتك؟ اه؟
اه احكي احكي ،لو كانت رقيّة هون كان قعدت أكثر، بس أنت شكلك اشتقتلها
محمود:- هههههه غيرانه من أمك وله؟ /بقلم ســَلام
هههه خلصينا اه اشتقتلها حبيبة قلبي
رونق "متصنعة الحزن" :- اه احكي انك زهقت مني ، خلص روح عند حبيبتك وخليني هون؟ /بقلم ســَلام
محمود " بمزاح" :- ههههه، أنا أحبكم الثنتين، هي زوجتي وحبيبتي وأمك ي هبله، وأنتِ بنتي وحبيبة قلبي من جوا وإذا بدك روحي بعطيكِ ياها.؟ /بقلم ســَلام
رونق :- ربِّ يطول بعمرك ي أحن وأحلى بابا بالدنيا كلها
محمود :- طيب ي مشاغبة يلا، اللي بشوفك م بصدق انه تصرفاتك هذي تصرفات صبية عمرها ٢٣ سنه
رونق وهي نازلة مع أبيها من درج الفندق :- امممم هسا كنت تحكي اني بنتك ف خلص أنا معك اصير طفله ههههه
محمود وهو يضحك على تصرفات ابنته الوحيدة :- ههههه أنتِ
ّكل حياتي ي رونقتي، لو يصير عمرك ١٠٠ سنة رح تضلي بعيني الطفلة اللي عمرها ١؟ /بقلم ســَلام٠ سنين
رونق وهي تحضن والدها وهو يبادلها الحضن ب حنان أبويّ :-
وأنا حابه اضل الطفلة اللي بعينك، يعني حتى لو انك كبرت بالعمر تبطل تحملني ع ظهرك مثل ما كنت صغيرة
محمود وقد انفجر من الضحك :- ههههههه ي بنتي أنتِ نهفة عنجد؟ /بقلم ســَلام
امشي يلا اركبي
في الطريق وكانت الساعة تجاوزت الثانية صباحاً، رونق وقد غلبها النعاس وذهبت نوم عميق، أما عن والدها فقد كان يلقي نظرة أبوية حنونه عليها بين الحين والآخر ليطمئن عليها
وفجأة وهم يعبُرون ذلك الوادي، لم يستطع محمود أن يسيطر على السيارة فقد تعطلت المكابح فجأةً ، ولم يستطع أن يرى شيئاً سوى ذلك المنحدر الخطير، لم يكن محمود يعلم ما يفعل، صرخه خرجت من فوه ابنته وطفلته عندما استيقظت على صوت صريّر عجلات السيارة ، فحاول والدها أن يحررها من حزام الامان الذي يقيّد جسدها،؟
رونق:- بابا ما رح اترككك، شو عم تساوي؟
محمود ب سرعه :- رونق بسرعه لازم تطلعي من السيارة بسرعه ي رونق؟ /بقلم ســَلام
رونق ببكاء وصريخ :- بابا لا تتركني، بابا لا تعمل هيك
لم يجد محمود ما يفعله سوى أن ينقذ أمل الحياة لديه، أن ينقذ ابنته، فتح باب السيارة ب لمح البصر، ورماها عند زاوية ذلك الوادي، وما ان رماها إلا انها فقدت الوعي وتدحرجت من الاعلى إلى الاسفل، وضرب رأسها ضربة قوية أدى الى ضرر في النخاع الشوكي؟ /بقلم ســَلام
أما عن محمود فكانت حالتهُ لا ترثى لها، ف انقلبت به السيارة عده قلبات وتدحرجت لآخر الوادي، من سوء حظهما أن الحادث قد وقع ما بعد منتصف الليل، وهذا الطريق لا يمره احد في هذا الوقت، ومع بزوغ فجرٍ جديد، ذهب أحد الرعيان ليرعى غنماته في ذلك الوادي، وما إن رأى ذلك الجسد، الذي يملأؤه الجروح والخدوش والدم قد اصبح شلالاً يخرج من جسدها، ركض فزعاً من هول ما رأى وطلب الإسعاف لينقذوا تلك الأرواح البريئة، التي كانت ضحية غدر وحقد وكراهية؟ /بقلم ســَلام
انتفض جسدها عندما قطعت أمّها شريط ذلك اليوم، اليوم الذي لا يفارق مخيلتها، وأصبح ك ظلها تماماً بالرغم من انه مرَّ عليه ٧ شهور، مسحت والدتها تلك العبرات التي غزت وجنتيها الباردتين وقبّلت جبينها ب حنان وعطف أم قلبها يحترق على حال ابنتها وطفلتها؟
رونق :- مو قادرة ي أمي، هذاك اليوم مو قاعد يفارقني، صورة بابا وهو ينقذني وكلامه لهسا ب أذني، ليه ي ماما ليه؟
رقيّة " بدموع" :- ي بنتي حرام عليكِ، أنتِ انسانة مؤمنة باللّٰه تعالى، وهذا قضاء اللّٰه وقدره، امسحي دموعك، في ضيف جاي مخصوص عشانك، البسي إسدالك يلا
رونق وهي تمسح عبراتها ب كف يدها كالأطفال ومن ثم ارتدت ما يغطي شعرها الأسود الطويل الذي فقد رونقه :- مين ي ماما اللي جاي من الصبح، انا مو حابة اشوف حدا
./بقلم ســَلام
حتى لو كنت أنا، قاطعها ذلك الصوت الذي جمد الدم في عروقها / بقلم ســَلام
...... يتبع
رواية رونق الحياة الفصل الثالث 3 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رونق الحياة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)