رواية حب غير متوقع عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية موسى
رواية حب غير متوقع الفصل الثالث 3
غمضت عينيّ وأنا حاسة الدنيا بتلف حواليا. صوت بطني بقى أوضح من أي فكرة في دماغي، ورجلي ما بقتش شايلاني. حاولت أتمسك بطرف الكنبة، بس إيدي خانتني. آخر حاجة حسّيت بيها كانت الأرض الباردة تحت خدّي… وبعدها كل حاجة سكتت
*جاسر *
طلعت بعد الفجر روحت عند ماما ونمت للظهر وانا ما قلتلهاش حاجة عن ليلياس .. صحيت لقيت ادهم اخويا ومريم اختي بيلعبوا كالعادة وكسروا كل البيت ..هما عمرهم ٢١ بس بس عقلهم عقل عيل عمره ١٠ سنين
ـ صباح الخير
ـ صباح النور يا عين امك ..تعال اقعد يا جاسر
قعدت .. مريم وادهم وقفوا لعب وجاو قعدوا
ـ ها يا استاذ ..ليه ما جيتش مبارح الشركة
ـ علشان
جات تتكلم سارة بس ادهم قفل بوقها
ـ مالك انت وهي
قعدت امي تضحك
ـ مريم عارفة حاجة عن ادهم .. وادهم بقا ملزق فيها علشان يضمن سكوتها .. ده حتى قامت تغسل المواعين قام يغسلهم معاها
ـ بقا اخ حنون فجاء
ـ لمصلحة والله
بصيت لادهم بياس .. عمره ما حيكبر .. نفسي يبقا راجل
ـ أنا حروح الشركة ..لو قررت تتكرم وتيجي يبقى شرفت .. أنا سايبك على راحتك بس الاسبوع الجاي حتيجي غصب عنك
قمت ومشيت .. قررت اني بدل ما اروح على الشغل .. اروح ل ليلياس
وصلت واول ما فتحت الباب .. شفتها وهي بتحاول تمسك بايد الكنبة و مقدرتش ..ووقعت
كله حصل بسرعة .. جريت عليها ..حاولت افوقها ..دورت على بصل ..طبعا مفيش ..كنت حتجنن ..دخلت على اوضتها ..بصيت لازازة العطر الي على التسريحة ..سحبتها وخرجت
حطيت شوية على أيدي وشممتها ليها
فاقت ..بصت ليا بضعف مش طبيعي ..
حملتها ونزلت ..حطيتها بالعربية ..ورحت على المستشفى
كنت واقف جمب الدكتور وهو بيكشف
لف ليا وقال
ـ الحمد الله هي كويسة ..بس بقالها يوم او يومين مش ماكلة حاجة خالص ..وهي اصلا عندها انيميا ..فلازم تهتم بصحتها شوية
ـ طب في أي أدوية لازم تاخدهم ؟؟
ـ اه حكتبلك كورسات حديد ..ولازم تاكل كويس يا استاذ جاسر
خرج الدكتور ..بصيت ليها ..كانت باصة للسقف وساكتة ..دموعها بتنزل من دون ولا كلمة
قعدت جمبها وانا باصص ليها ..مش فاهم ليه زعلان عليها
شديت أيدها وقومتها
ـ يلا علشان نخرج
شدت أيدها من ايدي وقامت
كانت تعبانة بس قاومت
مشت ..مشيتها بطيئة ..وانا ماشي وراها ..مستغرب في عز تعبها وبرضو مش عاوزة اساعدها
ركبت العربية ..وانا ركبت ..ومشينا
نزلت على مطعم بيتزا ..جبت بيتزا وجيت
حطيتها قدامها .. بصت ليا ولبيتزا
ـ مش ده الي انت عاوزه !؟
ـ ايه
ـ انت عاوز كدا .. انت عاوز تموتني من الجوع ..والا ما كنتش حطيت ليا علبة لانشون بس في الثلاجة
ـ أنا ..أنا ما كنتش اعرف أن عندك انيميا
ـ ولو ما كنتش عندي كان عادي فارق معاك
زقت البيتزا بطرف أيدها
ـ مش عاوزة
بصيت ليها ..واضح حتعب معها ..أنا كنت فعلا عاوز كدا ..بس لما عرفت انها مريضة ..حسيت أن لا .. ما ينفعش اعمل كدا ..أنا ممكن انتقم منها باي طريقة ..الا اني استغل مرضها بانتقامي .. أنا إنسان وعندي مشاعر ..مش زي ابوها
اصريت عليها وهي كانت رافضة .. اكلتها بالعافيه ..بس المهم انها طفحت
*مروان *
طلعت مع صحابي ..زين وإبراهيم .. بصيت لابراهيم ..كان مكشر زيي ..مفيش غير زين الي بيضحك وبيحاول يخفف عننا ..والله العزوبية حلوة ونفسية الواحد بيبقى فيها ممتاز
ـ مالك انت وهو مكشرين
اتكلم ابراهيم
ـ أنا زهقت منها .. طول النهار مشاكل مع امي الغلبانة.. كنت بسكت وبراضي امي وخلاص ...لحد الانهارد قالتلي يا انا يا امك ..طبعا طلقتها
ـ ربنا يهون عليك يا صاحبي .. معلش ..حتيجي واحدة تعوضك وتشيل امك فوق راسها ..وانت يا مروان
قال مروان ما حدث بخجل ..خصوصا بعد ما إبراهيم قال
ـ انت مجنون والله
ـ يعني انت زعلت منها ورحت على بيت اهلها علشان جابت لأختك دهب وقالت لامها !!
ـ احنا طول عمرنا نعرف ان علاقتك مع ليلياس مش كويسة بس مش لدراجادي !!
ـ يعني اختك فاقت بعد سبع سنين غيبوبة و عملت كدا برضو !
فتحت عيوني باستنكار
ـهيي انت وهو ليه بتعاتبوني كدا ..لتكون مراتي ولا امي وانا مش عارفة
ضحكوا الاتنين ولقيت زين حط أيده على كتفي وقال
ـ روح يا صاحبي ..روح صالح مراتك ..وحين علاقتك باختك
بصيت ليهم ..حاجة جميله أن يكون عندك صحاب يخافوا عليك ويوجهوك لطريق الصحيح .. سلمت عليهم ومشيت ..اصالح حور
* حور *
كانت ماما قاعدة جنبي واخويا .. مصدومة من مروان .. هو ولا عمره كان كدا ..بقالنا سنة ونص متجوزين عمره ما عمل كدا ..غير لما تتجاب سيرة ليلياس ..عملته ايه المسكينة دي .. كبش الفدا
ـ خلاص اهدي يا حور يا حبيبتي
ـ اهدي وانا اول ما حشوفوا حعمله شرائح
جاء بابا الاوضة
ـ جوزك برا يا حور
لقيت اخويا نط قبلي علشان يروح ..بس اني مسكته من ودنه
ـ تعال هنا يا حبيب امك
ـ اهه ماما ودني
ابتسمت ومشيت
دخلت لقيت مروان قاعد ..عينيه بتلف بتوتر بالمكان
ـ عاوز ايه
ـ أنا آسف
ـوانا مش موافقة
لقيته قام وجه مسك ايديا وبصيلي
يا نور عيني وبهجة أيامي
زعلِك عليّا يوجع أحلامي
لو كلمة مني جرحت إحساسك
أنا آسف… ده عمري ما أنسى ابتسامتك
إنتي الأمان، وإنتي الحنين
من غيرك الدنيا مالهاش معنى ولا لون
تعالي ننسى الزعل ونبدأ من جديد
أنا جنبك دايمًا… حبّي ليكي أكيد
ابتسمت له .. مروان بيعرف يضحك عليا بسهولة
ـ ليه بتكره ليلياس
لف وشو وقال
ـ مش هقدر اقولك ..آسف
ـ مش عاوزة اعرف ..بس عاوزة تحسن علاقتك باليلياس
..ده شرطي
ـموافق
ابتسمت .. فكيف حزعل من مروان حبيب روحي وأيامي .. صحيح الي عمله مش بسيط ..بس عادي.. مرات لازم نسامح الي بنحبهم حتى لو عملوا حاجة كبيرة ..لأننا بنحبهم ..
*ليلياس *
رجعت على الشقة الزفتة دي .. ما بحبهاش ..ولا بحب الي اشتريها ..ولا بحب نفسي ..هو ليه الغيبوبة ما زادتش شوية كمان وارتحت منهم
لقيت جاسر قاعد على الكنبة
ـ هو انت حتقعد هنا ؟
لقيته فرد نفسه وقال
ـ اه ..وحنام هنا
بصيت ليه بنص عين ولفيت ومشيت
اخدت شور و لقيت الباب دق
ـ ادخل
دخل جاسر بص ليا وبعدين لقيته نام على السرير واعطاني ظهره
ـ قوم ..اطلع نام برا
ـ لا مش عاوز ..الكنبة مش مريحة ..لو عاوزة انتي روحي
هي فعلا الكنبة مش مريحة ..بس مش حينام جنبي برضو
ـ جاسر أنا بجد تعبانة وعاوزة انام
ـ نامي
ـ ما بعرفش انام جمب حد
عمل نفسه نايم .. قمت بحاول ازقه ومش راضي
ـ ايه ده حجر
قعد يضحك عليا
كنت أنا وهو مش عارفين ننام .. اكيد مش بعرف انام والبرج ده جنبي
ـ ليلياس
ـعاوز ايه
ـ ايه اكتر حاجة مضيقاكي
ـوجودك
ـهههه ..بطلي يا خفة ..أنا بتكلم بجد
ـحجات كتير مضايقاني ..مستقبلي الي راح .. حلمي ... كل حاجة
ـ كان نفسك تتدخلي ايه
ـ طب ..كان نفسي اكون دكتورة
ـ امممم ..أنا كان نفسي ادخل
قبل ما يكمل رن مبايله
سابني وقام
اريح ..عاوزة انام
صحيت تاني يوم ..لقيته نايم على الكنبة ..فتحت التلاوة لقيت فيها كل حاجة .. اخدت تفاحة واكلتها
ـ صباح الخير
فزعت .. ووقعت التفاحة مني
ـههه ..انتي بتخافي من اقل حركة يا سكر
ـ ما تقلش يا سكر
ـ ياسكر
قالها وهو بيلعب بحواجبه
اتنهدت
ـ عاوز ايه يا جاسر
ـ عاوز افطر
فتحت التلاجة واخدت تفاحة واديتها ليه
ـابه ده
ـ فطار
بصيلي بنص عين واخدها ومشي
قعدت بأريحية .. بصيت التلفون ..نفسي مروان يرن عليا
* مروان *
بصيت للتليفون..وتذكرت ذكرته .. التلفون الي عمي فؤاد هداه لليلياس وهي اديتني إياه بعد ما عرفت اني نفسي فيه .. ليلياس كويسة ..بس في حاجز قديم بينا .. بيكرهني فيا وبكل حاجة بتخصها ..بس ده غير ..ده الحاجة الوحيدة الي حبيتها ..يمكن علشان كان نفسي فيه
بصيت لحور الي كانت قاعدة جنبي بتقلب بالموبايل ..وانا محاوطها
قمت ..بصيت ليها وقلت
ـ رني على ليلياس ..حتلاقي رقمها تحت التلفون ..رني عليها على التليفون الارضي
هزت راسها بصدمة واستغراب
بوست راسها وطلعت
* ليلياس *
التليفون رن .. قمت اجري ..رقم مروان .. قمت اجري عليه ..طلعت حور ..اتكلمنا شوية وقفلت..خيبة أمل جديدة
*جاسر *
رحت لماما واول ما شافتني قالت
ـ أنا عرفت أن ليلياس فاقت ..هاتها ..حتعيش عندنا
ابتسمت لماما ..واضح في حد تاني عاوز ينتقم
يتبع
