📁

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الثامن 8 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الثامن 8 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الثامن 8

أول صفحة من الدفتر كان مكتوب فيها "أنا آسف، سامحيني"    و بدأ يحكى لها عن حياته في الصفحة التانية، و ازاي هو بيشوف إنها مصدر سعادته، و إنه لما قرب منها كان عشان هو عايزها فعلاً في حياته مش مجرد صديقة و لا مجرد بيقضي وقت مع بنت معجب بيها و السلام، مروة بالنسبة له فعلاً أول كل حاجة يختارها و كمان نفس الشخصية اللي هو كان بيتخيل فيها شريكة حياته.


بالنسبة لإيهاب مروة مكنتش سبب عشان يبعد عن مراته لأن هو بالفعل بعيد عن مراته، و مش مرتاح معاها و لو والدته مكنتش هتزعل منه كان طلق سما من تاني أسبوع جواز، بل مكنش هيتجوزها أصلا، بس اللي حصل إن إيهاب كان غلطان لما دمج بين رضا أهله  و بين شخصيته، كان غلطان لما فهم إن حبه لنفسه ممكن يقلل من حبه لأهله، كان غلطان لما محاولش يختار بنفسه، و غلط أكتر لما فهم إن احترام الست اللي معاه يخليه يركن شخصيته على جنب و يبرز شخصيتها أكتر......وهو بيحاول يبقى شخص مثالي، خسر نفسه! 


هو  عارف إنه كذب عليها، و دا ذنب كبير بالنسبة له، بس هو فعلاً كان ناوي يطلق سما من قبل ما يعترف بمشاعره ل مروة، و اللي بردو مروة رفضتها و قالت إن مشاعره مجرد إعجاب عابر، ف ليه هي دلوقت زعلانة و هما فعلاً العلاقة الرسمية اللي بينهم مكنتش تتعدى حدود الصداقة ! 

فين بقى المانع إنها تسامحه على كذبته و تمنحه فرصة تانية؟؟ 


بعد ما نطقت مروة بسؤاله الأخير، همست بالإجابة من بين دموعها: 

_ المانع إني مش خطافة رجالة! 


                           ★★★★★★★


كان إيهاب شارد الذهن لما هاني حدفه بالقلم، ف إيهاب انتبه و قال بغيظ: 

_ ايه يا عم هتشيل عيني! 


ظهرت ابتسامة سخرية على شفايف هاني، و قال بنبرة مماثلة: 

_ طيب ما تركز معايا بدل ما هنتشال خالص من الكراسي بتاعتنا لو القضية متحلتش! 


إيهاب بتكشيرة: 

_ طب ما أنا مركز! 


سأله هاني باهتمام: 

_ مركز في ايه بالظبط؟ معايا و لا مع مروة؟ 


_ مع مروة؟ 


اتكلم هاني بجدية و هو بيحاول يخفف حزنه: 

_ اللي حصل دا طبيعي يا إيهاب، و موقفها و زعلها من كذبتك دا دليل إنها بنت كويسة، مش سهلة يعني لما مرة واحدة تلاقي نفسها بقت خطافة رجالة بسبب ثقتها فيك.


_ بس هي مش كدا، أنا أصلا كنت هطلق مراتي عشان مش مرتاح في العيشة معاها، يبقى فين المشكلة بقى؟ 


_ المشكلة إنك كذبت عليها مثلًا! 


زفر إيهاب بضيق، و استغفر اكتر من مرة و كأنه بيهدي أعصابه، و قال بنرفزة شديدة: 

_ عارف إني اتهببت و كذبت عليها، بس احنا كدا كدا مكنش بينا ارتباط حتى عشان تزعل و تاخد الموقف ده!!! 


اتكلم هاني بلوم:

_ بردو يا إيهاب أنت غلطان، لما تعترف لواحدة بمشاعرك و أنت متجوز دا غلط. 


_ طب ما هي اصلا يومها رفضت مشاعري و ساعتها أنا كنت انفصلت في السكن مع سما. 


_ بردو مش مبرر، كونك أصلا تعطي ريق حلو ل بنت و أنت متجوز دا غلط كبير، بلاش حتى متجوز، كونك تتعامل كدا مع بنت مفيش بينكم علاقة رسمية دا في حد ذاته غلط. 


إيهاب خبط على المكتب و وقف و هو بيقول بعصبية: 

_ مش أنت اللي قولت لي بلاش اضيعها من ايدي؟ 


وقف هاني هو كمان و رد باستغراب: 

_ أنا فعلاً قولتلك كدا ، بس مقولتش تخبي انك متجوز، و بعدين اقعد إحنا بنتكلم عشان نشوف حل مش عشان نتخانق!!! 


                        ★★★★★★★


على الطرف التاني كانت مروة قاعدة مع صاحبتها ملك في البيت،  و بتحكيلها  على اللي حصل، ف كان الرد من ملك: 

_ أنا بصراحة شايفة إنك تعطيه فرصة تانية يا مروة. 


مروة بنفور: 

_ لاء طبعًا! لسه واقفة معاه بعد اللي قولتلك عليه ده! 


ردت ملك بتوضيح: 

_ أيوه يا مروة، أنا شايفة إنك تسامحيه طالما بيحبك و عايزك فعلاً. 


حركت مروة دماغها بيأس و قالت:  

_  أنا لو عملت كدا يبقى بقوله أنا خطافة رجالة، أو في حل تاني و هو قبولي بمنصب الزوجة التانية. 


نهت جملتها الأخيرة بسخرية واضحة، فقالت ملك بجدية: 

_ مروة يا حبيبتي الراجل بيحبك، و إنتي بتقولي إنه اتنقل و عاش في بيت تاني بعيد عن مراته قبل ما يعترف بحبه ليكي! يعني انتي مش السبب في الطلاق. 


هبت مروة بفزع: 

_ هما كمان هيطلقوا؟ 


عقدت ملك حواجبها و قالت: 

_ دا طبيعي يحصل، و بعدين أنتي عايزة ايه بقى مش فاهمة! 


عيونها دمعت و قالت: 

_ عايزة امسح الشهرين اللي عرفته فيهم من حياتي. 


تزامنت آخر كلمة مع نزول دموعها، فحضنتها ملك و هي بتحاول تخفف عنها، لكن الحقيقة إن كل كلام المواساة مش بيخفف الحزن في لحظة انفجار الوجع، بل بيزود من شعور الحزن على النفس أكتر. 


                           ★★★★★★★

من الواضح إن أشعة الشمس لما وصلت الصبح بيوم جديد نسيت تجيب معاها حياة جديدة ل «إيهاب»، اللي كان واقف في مطبخ شقته بيحضر لنفسه قهوة، و قسمات وشه بتبين الكم الهائل من شعوره باليأس و الإحباط. 

الحقيقة إنه كل يوم الصبح بيبدأ يومه بفنجان القهوة عشان يدور فيه على الشعور الحلو اللي كان عايشه لما بيشرب القهوة عند «مروة» في الكافيه، لكن الحقيقة إنه كل يوم بيشرب فنجان قهوة اوحش من اليوم اللي قبله، مبقاش حاسس بحاجة غير مرارة القهوة بس! 


تخللت ملامحه الحزينة ابتسامة ضعيفة لما افتكر اول مرة شاف فيها مروة، صراحةً.....هو مكنش اول مرة يشوفها يوم البوك بتاع «سما»، و إنما شافها قبل كدا لما راح يتغدى في مطعمهم مع والده، لكن «مروة» في اليوم ده مأخدتش بالها منه.


إنما هو اخد باله منها و ازاي كانت بتتكلم مع والدها بأسلوب محترم، في الوقت اللي كان رايح فيه إيهاب المرحاض المجاور لمطبخ المطعم، كانت هي بتتناقش مع والدها بخصوص بعض الأمور العائلية، فقالت مروة بانتقاد: 

_  يا بابا لازم مريم تحترم جوزها شوية، مش معني إنه ساكت يبقى هي تتعدى حدودها! 


اتنهد والدها و قال بحيرة: 

_ أنا مش عارف اعمل معاها ايه يا مروة، المشكلة إن ياسر بيسكت لها و أنا زهقت أقوله ياخد موقف، مفيش فايدة. 


_ يا بابا ياسر حد طيب جدًا و محترم، يبقى هي لازم تحترمه و متنساش إنه جوزها وأبو عيالها وهو كمان له الحق يختار أولاده يدخلوا مدرسة ايه و خصوصًا إن هو اللي هيدفع المصاريف، مريم مش لازم تحمل جوزها فوق طاقته، اتكلم معاها يا بابا عشان أنا لما حاولت أقنعها زعلت مني. 


يبان الموقف بسيط بالنسبة للبعض، لكن بالنسبة لإيهاب كانت حالة من سيطرة الزوجة اللي بتحاول سما تعيشها معاه، اللي لفت قلبه في الموضوع وقتها هو تفكير مروة و وجهة نظرها في منح زوج اختها فرصة للقرار، و مع إن موقف مروة دا طبيعي جدًا و دا الشائع أصلا، لكنها ظهرت قدام إيهاب في الوقت اللي هو مفتقد فيه التقدير و الحرية المطلقة لاتخاذ القرارات من زوجته و والدته. 


انتهي الفلاش باك......و هنا ابتسم إيهاب و قال بسخرية: 

_ المفروض كنت  اتقابل مع ياسر و نعيط سوا على اللبن المسكوب! 


و هو بيشرب قهوته و بيقلب في الفون، رن جرس الباب، و كانت مفاجأة بالنسبة له زيارة «سما» الغير متوقعة،  لما شافته قالت من غير مقدمات: 

_ محتاجين نتكلم. 


رد عليها ببرود: 

_ معنديش طاقة للكلام معاكي، امشي دلوقت. 


كالعادة مهتمتش بكلامه، و دخلت للشقة بدون إذنه.


                         ★★★★★★★

في الوقت ده كانت مروة في الكافيه بتاعها، و بتشجع نفسها عشان تروح لإيهاب، و أخيرًا حسمت قرارها و اتجهت للعمارة اللي ساكن فيها.

يتبع. ...........

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل التاسع 9 من هنا

رواية الحب في الوقت المناسب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات