📁

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الخامس عشر 15

نزل إيهاب عشان يشكر رنا على مساعدتها، لكن قبل ما يدق الباب تفاجأ بها خارجة بشنط السفر، و لما شافته ابتسمت بسعادة: 

_ أهلًا يا إيهاب، حمدالله على السلامة.


_ الله يسلمك يا رنا، بس هو انتي رايحة فين؟؟ 


_ مسافرة. 


_ انتي لحقتي؟ دا انتي مكملتيش شهرين جاية من ألمانيا! هترجعي بسرعة كدا! 


ضحكت بخفة و قالت: 

_ لاء ما أنا مش راجعة ألمانيا، دا أنا طالعة دهب مع صحابي كام يوم! 


رد إيهاب باستنكار: 

_ دهب مع صحابك! مش غريبة شوية! 


ضيقت حواجبها و قالت: 

_ ايه اللي غريب؟ عادي رحلة، عمرك ما روحت رحلة مع صحابك؟ 


_ لاء روحت كتير، بس الفكرة إنك مسافرة لوحدك و انتي بنوته. 


ردت بمشاكسة: 

_ بنوتة بس شاحطة مش دا كلامك!؟ 


ضحك بخفة و قال بتذكر: 

_ ماهو لما تقوليلي يا عمو و احنا الفرق بينا خمس سنين بس، يبقى لازم أشوف كلمة تضايقك. 


ضحكت رنا برقة: 

_  لاء دا انت قلبك اسود يا حضرة الظابط. 


اتكلم بزعل مزيف: 

_ حيث كدا بقى انا هلغي العزومة، روحي خلي دهب تنفعك.


_ عزومة ايه؟ 


_ ماما يا ستي، كانت عايزة تعزمك انتي و عم رشدي على الغدا النهاردة.


ردت عليه بمرح و هي بتحرك الشنط تجاه الأسانسير: 

_ مضطرة بقى اتغاضي عن سواد قلبك، و جاي اتغدى عندكم. 


اتحرك لعندها، و طلب الاسانسير و وقف يتكلم معها فعرف منها إنها رايحة توصل الشنطة عند صاحبتها عشان يتأكدوا إنهم مش ناسيين حاجة.


و بالفعل اجتمعوا سوا على الغدا، و لما رن فون إيهاب دخل يتكلم في البلكونة لكنه طول، ف دخلت وراه رنا اللي قالت بمرح: 

_ حد يسيب ضيوفه كدا! 


_  ضيوف ايه! دا انتي بتتكلمي مع أمي و ابويا بعشم اكتر مني، دا أنا اللي طلعت ضيف. 


ضحكت على أسلوبه في الكلام، و فجأة شعرها اتفك فحاولت تلمه لكنه منعها لما قال بإعجاب: 

_ على فكرة شعرك حلو و هو مفكوك. 


كملت لف شعرها على هيئة كعكة و هي بتقول: 

_ انت حيرتني، مرة تقولي لميه و مرة تقول سبيه مفكوك! 


رد عليها إيهاب بسخرية: 

_ و الحمدلله في المرتين عملتي عكس اللي طلبته. 


بصتله بترقب: 

_ هو أنا المفروض أكون على الوضع اللي يعجبك؟؟! 


سند على سور البلكونة و قال بجدية: 

_ لاء طبعًا المفروض تكوني على الوضع اللي انتي عايزاه، أنا بس بقولك وجهة نظري التي لا قيمة لها على الإطلاق. 


_ لاء طبعًا وجهة نظرك ليها قيمة عندي، و قيمة كبيرة كمان. 


انتبه لردها، لما كملت و هي بتفك شعرها: 

_ أهو فكيته، أهو.


بصلها إيهاب بشرود و هو بيفكر في ردها، فخطر على باله يسألها: 

_ هو انتي فعلاً متعرفيش ترجعي البيت لوحدك زي ما قولتي في أول مرة اتقابلنا؟ 


خدودها احمرت و لفت وشها بارتباك و قالت: 

_ خلينا ندخل بقى الشمس شديدة. 


                         ★★★★★★★


بمرور الوقت زادت مقابلاتهم بحكم الجيرة، و في يوم كانت محتاجة تشتري طلبات من السوبر ماركت لكن مكنش معاها فلوس نقدي، ف راحت تسحب من مكنة الATM اللي في الشارع  اللي ورا بيتهم. 


كان الوقت متأخر و الحركة شبه منعدمة في الأحياء السكنية، بعد ما سحبت مبلغ كويس، توجهت للسوبر ماركت و اشترت شوية طلبات للبيت، و قبل ما تدخل العمارة  اعترض طريقها شاب و هو بيهددها بسلاحه الأبيض و طلب منها الفلوس اللي معاها. 


بالرغم من خوفها إلا إنها فكرت إنها لو دخلت العمارة هيتراجع، لكنها تفاجأت به  دخل وراها و كتفها و هو بيحاول ياخد منها الفلوس، و لما حاولت تصرخ هو كتم صوتها بإيده و رفع سلاحه في وشها: 

_ هاتي الفلوس و أنا مش هضرك، لكن لو قاومتي أكتر هغزك و هاخد الفلوس. 


حركت دماغها بموافقة، لكنها كانت هتصرخ، فرجع كتم أنفاسها و هددها مرة تانية، و المرة دي هي شاورت على كيس من اللي وقعوا منها، فهو سألها بتخمين: 

_ الفلوس فيها؟ 


حركت رنا دماغها بتأكيد: 

_ ايوه. 


اتحرك الشاب و راح اخد الفلوس تحت أنظار رنا اللي متابعة في صمت، و لما التفت عشان يمشي و هو فرحان إنه اخد فلوس كتير، تفاجأ ب إيهاب اللي واقف على عتبة المدخل و عاقد دراعه على صدره، و اتكلم بجمود: 

_ حط الفلوس في مكانها.


الشاب أشهر سلاحه في وش إيهاب اللي ابتسم بسخرية، و طلع مسدسه و قال بتفاخر: 

_ أنا بقى معايا وسيلة سريعة للقتل، تحب تجرب؟؟ 


الشاب ارتبك، لكنه احتفظ بالفلوس في جيبه، و يادوب هيتحرك تجاه رنا، سبقه إيهاب و شدها ورا ضهره، و رمي مسدسه على الأرض وقال بغموض: 

_ احب اعملها يدوي. 


الشاب مفهمش قصده غير لما بدأ إيهاب يضربه و قدر يوقع السلاح الأبيض من إيده، و دارت بينهم خناقة، كانت محسوبة لصالح إيهاب بحكم إنه متقن فنون القتال، و أخيرًا خرجت رنا عن صمتها و هي بتصفر بإعجاب، فبصلها إيهاب بيأس من أفعالها الطفولة: 

_ اطلعي نامي يا رنا.


_ و انت رايح فين؟


اخد إيهاب الفلوس من جيب الشاب و حدفهم لرنا و هو بيقول: 

_ هاخد المتكسر ده اوديه القسم. 


قربت منه بحماس: 

_  خدني معاك نفسي اشوفك و أنت ظابط و اشوف القسم.


_ طب ما انتي شوفتي القسم قبل كدا و بعدين مش ملاهي هو!! 


_ أنا شوفتك متهم بس، لكن عايزة اشوفك ظابط، و غلاوتي عندك تاخدني.


_  ملكيش غلاوة عندي أصلًا. 


كان بيهزر لكنها زعلت منه و اتحركت تلم الأكياس اللي وقعت على الأرض، لكنها انفجرت في العياط مرة واحدة، و دا خلاه يستغرب تحولها المفاجئ، فسألها باهتمام: 

_ أنتي كويسة يا رنا؟ بتعيطي ليه؟؟ 


مردتش عليه و أخدت الاكياس و طلعت. 


من بعد الموقف اللي حصل ده بدأت رنا تتجاهل إيهاب، و كانت علطول زعلانة و مكشرة لأنها فعلاً بتحبه من لما كانت طفلة صغيرة و بالرغم من سفرها ألمانيا مع اهلها إلا إنها عمرها ما نسيته، و كانت دايمًا متابعة اكونت الفيس بتاعه، و لما رجعت من السفر كان عندها أمل تاخد حقها اللي ضاع منها من صغرها، لكن زي ما قال جدها اللي هي عايزاه هو مش عايزها. 


بينما إيهاب انشغل تفكيره بسبب تغيرها معاه في التعامل،  حتي مبقتش تتكلم معاه و تتجاهله لما تقابله صدفة، و لما تكون قاعدة مع والدته و هو يوصل البيت تصمم إنها تنزل شقتها، و بصراحة هو كمان منجذب لها و عنده مشاعر لها، بالرغم من إنها شخصية مستقلة و متشابهة مع والدته في طباع كتير هو مكنش بيحبها في والدته، لكنه حاببها في شخصية رنا. 


تجربته مع مروة أجبرته يكتم مشاعره تجاه رنا، لأنه خاف يكون منجذب و منبهر بشخصية رنا المرحة الفرفوشة و المستقلة في شغلها و الأهم من كدا هو إحساسه بإنها مهتمة به، لكنه قد يكون شهور وهمي. 


و أخيرًا جه اليوم الحاسم في علاقتهم، كان مجتمع مع هاني و زوجته و شهيرة و زوجها، و لما كانوا خلاص ماشيين خرج معاهم إيهاب عشان يوصلهم، فوقف معاه هاني على ما مراته تخلص كلامها مع شهيرة، فسأله هاني بفضول: 

_ شكلك مش مطمني، بقالك فترة كانن كدا!؟ 


ابتسم إيهاب: 

_ تايه، و مش عارف أحدد أنا عايز ايه. 


_ و ايه اللي محيرك، بتحب جديد و لا ايه؟ 


_ تقريبًا كدا.


قبل ما هاني يرد، ظهرت رنا اللي انضمت ل شهيرة و سمر ، و قالت بمرح: 

_ متقوليش إنك خارجة يا طنط! أنا جاية اودعك و أقعد معاكي شوية. 


سألتها شهيرة بحزن: 

_ هترجعي ألمانيا؟ 


رنا بجدية: 

_ أيوه خلاص الطيارة بكرا الصبح. 


في اللحظة دي انتبه إيهاب و قال بصدمة: 

_ هتسافري؟؟ 

يتبع...

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل السادس عشر 16 والأخير من هنا

رواية الحب في الوقت المناسب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات