📁

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل العاشر 10 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل العاشر 10 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل العاشر 10

_ أنا فعلاً مش بنام، بس بسببك. 


كانت نظراتها مذهولة، هو فعلاً بيحبها لدرجة يتقلب وضعه كدا بفراقها!  قبل ما حد فيهم يتكلم، صدر صوت الباب و انتبهوا لدخول سما. 


لما وقفت جنب إيهاب، سألها بزهق و عيونه على فنجان القهوة: 

_ ايه اللي جابك؟ 


ردت سما بجمود و هي تنقل نظرها لمروة المتابعة في صمت: 

_ رغم إني هنا عشانك، بس مش جاية اتكلم معاك، بعد إذنك يا مروة ممكن نخرج نتكلم برا خمس دقايق؟ 


أشار إيهاب بالرفض بحركة خفيفة من دماغه، لكن مروة ابتسمت له بخفة و خرجت معاها، فبدأت سما كلامها و قالت بغموض: 

_ مكنش ينفع تطلعي اجدع مني، عشان كدا أنا هنا النهاردة.


ضيقت مروة عيونها، و استفسرت عن المعني: 

_ تقصدي ايه؟ 


لأول مرة تبتسم سما بود، كانت فعلاً لطيفة لما قالت: 

_ يعني أنا كمان هنا عشان اقولك آسفة، بعتذر على المشكلة اللي تسببت فيها في المطعم، و احرجتك قدام والدك و الزباين، بس الحقيقة أنا كنت ساعتها مش فاهمة اي حاجة، لكن لما قعدت و فكرت في الموضوع لاقيتك فعلاً مظلومة في الموضوع......الحقيقة يا مروة أنا إيهاب العلاقة بينا مكنتش حلوة حتى من قبل ظهورك و كدا كدا كنا هننفصل، و على فكرة هو طلقني، فبلاش انتي كمان تخسريه.......إيهاب دا أطيب شخصية ممكن تقابليها في حياتك. 


هي حرفيًا كانت مصدومة من كلام سما، أصل ازاي واحدة تسيب جوزها كدا بسهولة لاء و كمان بتشكر فيه!! 


استدارت سما عشان تمشي، و لكنها التفتت بعد ما خطت خطوتين و قالت بحزن خفيف: 

_ على فكرة......هو عمره ما حبني. 


دخلت مروة الكافيه و هي بتفكر في كلام سما، و شعور الذنب اللي بدل ما يخف بكلام سما، زاد أكتر، قطع إيهاب شرودها لما سألها بنظرات فضولية: 

_ كانت عايزة أي؟ 


بعد ما أعادت على سمعه كلام سما، سألها إيهاب بلهفة و اهتمام:

_ طب ايه رأيك بقى؟ 


_ رأي في ايه؟ 


ابتسم لها بحب و قال بوضوح: 

_ تتجوزيني؟؟ 


                           ★★★★★★


_ طب و كان ردها ايه؟؟ 

دا كان سؤال هاني لما إيهاب حكى له اللي حصل، و كان الرد منه: 

_ قالت هتفكر و تعرفني. 


همهم هاني، و انزوت شفايفه بقلق، فاستفسر إيهاب باستغراب: 

_ مالك؟ شكلك قلقان. 


اتنهد هاني: 

_ بصراحة شايف انك تسرعت يا إيهاب، كان المفروض تصبر شوية على طلب الجواز ده على الأقل لحد ما تنهي الطلاق رسميًا. 


إيهاب باقتناع: 

_ دا اللي كان لازم يحصل، طالما بحبها يبقى ليه استني!! 


وضح إيهاب وجهة نظره: 

_ القصد من كلام هو إنك تتأكد من حبك ليها الأول، أنا خايف تكون منجذب لها عشان شوفت فيها الشخصية المناسبة ليك، و لو أنا كلامي صح يبقى أنت كدا مش هتبقى مبسوط بردو لأن الانبهار هيروح مع الوقت. 


كان متأكد من مشاعره، فقال: 

_ لاء أنا فعلاً بحبها، مش مجرد انبهار، و بعدين انت ايه الي غير رأيك، ما انت اللي كنت بتقويني اقرب منها اول ما عرفتها. 


_ مقدرش انكر ده، بس أنا كنت شايفك مبسوط و عايزك مبسوط علطول، بس كمان مش معني اني صاحبك و قولتلك حاجة يبقى تاخد مني و متراجعش ورايا! لأن أنا بقولك رأي من وجهة نظري! 


_ سيبها لله. 


                            ★★★★★★


كانت زيارة و تدخل غير متوقع من شهيرة لما قررت تقابل مروة في بيتها عشان تقنعها توافق على عرض إيهاب، و أكدت لها قد ايه هو كويس، و إنه فعلاً بيحبها لأنه أول مرة يخرج عن صمته لما اختارها. 

و طلبت إيدها رسميًا للجواز من والدها، و مشيت شهيرة على وعد من والد مروة بالتفكير و الرد عليهم في أقرب وقت. 


كانت مبسوطة جدًا، و أخيرًا حسمت أمرها بالموافقة و منح علاقتها ب إيهاب فرصة تانية، لكنها مكنتش تعرف إن والدها ممكن يعترض على الجوازة، و دا ظهر لما دخل والدها و قال بهزار: 

_ أنا جيت اتكلم معاكي هنا بعيد عن أمك و زنها، عشان تاخدي راحتك في الكلام. 


ضحكت مروة و اعتدلت في جلستها: 

_ عايز تتكلم في ايه يا بابا؟ 


حاول في الأول يمهد كلامه عشان ميحسسهاش إنه بيضغط عليها، فقال: 

_ لازم تعرفي إن عمري ما هضغط عليكي في أي قرار، بس بردو لازم اقولك وجهة نظري في الموضوع، عشان احنا الكبار دائمًا نشوف المواضيع من نطاق أوسع منكم. 


سألته بنتباه: 

_ خير يا بابا، قلقتني. 


طمنها وقال: 

_ و لا قلق و لا حاجة يا حبيبتي، بس بصراحة أنا مش مرتاح لموضوع جوازك من إيهاب. 


قلبها اتقبض و حست إن العقبة دلوقت هتبقى من عندها، لكنها فضلت الصمت و هي بتسمع والدها اللي كمل: 

_ أنا عارف إنه ظابط و مرتاح ماديًا، و شكله محترم، بس دا كله ميغطيش على عيبه الكبير. 


كسا الحزن ملامحها، و سألت والدها باستفسار: 

_ عيب ايه يا بابا؟؟ 


_ إنه مطلق يا مروة، إيهاب لو عنده أطفال احتمال تكون علاقتكم معقدة شوية، هيبقى عندك مشاكل لو معرفتيش تتعاملي مع أطفاله. 


ارتخت ملامحها، و ابتسمت: 

_ لاء اطمن يا بابا، مفيش اطفال، هو لسه مطلق مراته رسميًا امبارح، و متجوزين من اربع شهور. 


والدها بقلق: 

_ طيب أنا عايزك تفكري كويس يا مروة، لأن دي مسؤولية، لأن طليقته شكلها مش ساهلة و أنا خايف تعملك مشاكل تزعجك في حياتك، و كمان دي بنت عمه، يعني هتتقابلوا كتير، عشان كدا فكري يا مروة و متتسرعيش. 


في نفس اليوم اللي مروة أكدت فيه لوالدها إنها موافقة، أتصل والدها على إيهاب و اتفق معاه على يوم محدد عشان يتفقوا و يتمموا الأمور، لكن بمجرد ما وصل إيهاب بيت أهله و قالهم الأخبار، خرج الوالد عن صمته و منحه الخبر الفاصل في علاقته مع مروة، و اللي مكنش غير حمل سما. 


و هنا ظهرت عاطفة الأبوة تجاه طفل متولدش، عشان تعترض طريق المُحب المستجد، كام ساكت بيفكر في سما و في اتفاقه مع والدها، و مرة واحدة ضحك بصوت رنان و هو بيضرب كفوفه ببعض. 


بصت شهيرة لجوزها بعتاب، قبل ما تنقل نظرها لإيهاب و تسأله بتعجب: 

_ بتضحك على ايه يا إيهاب؟؟ 


كف عن الضحك، و قال بتوهان: 

_ بضحك على خيبتي، و الله ما أنا عارف الدنيا مالها و مالي! 


أضاف والده سؤال: 

_ فين خيبتك دي؟ 


اندفع إيهاب في الرد: 

_ دا أنا الخيبة بذات نفسها، المفروض دلوقت افرح عشان هبقى أب؟ و لا ازعل عشان هفسح الخطوبة اللي متمتش!! 


شهيرة بجدية: 

_ بس خبر الحمل دا مش مشكلة، كدا كدا انفصلت عن سما! ايه اللي هيمنع الخطوبة؟ 


اتخذ قراره فقال: 

_ أنا همنعها، مبقاش ينفع.

يتبع........

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الحادي عشر 11 من هنا

رواية الحب في الوقت المناسب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات