اسكريبت انكسار الروح الفصل السابع 7 بقلم آلاء محمد حجازي
اسكريبت انكسار الروح الفصل السابع 7
مسكها من شعرها من فوق الخمار....
وضربها خبطة جامدة على دماغها خلّت الدنيا تبيضّ في عنيها…
قرب منها…
ثانية…
ثانيتين…
وجسمها مرمي على الأرض…
والخطر بيقرب…
بيتنفّس عليها…
وفجـــــــــاة قبل ما يغمى عليها شافت اخر شخص كانت تتوقع انها تشوفه تاني.......
وصوت خبطة قوية.
صوت جسم بيرتطم بالرملة.
قوة داخلة من ورا زياد…
شاب… جه زي عاصفة.
مسك زياد من ضهره…
وحدفة على الأرض…
وما اداش له فرصة يقوم.
فضل يضرب فيه…
يضرب…
يضرب…
يضرب…
غضب…
قهر…
ضربات بتنهال عليه كأنه بينتقم للعالم كله…
ولشهد اللي كانت مرمية على الأرض مرعوبة ومصدومة.
الشاب بعد ما فضل يضرب في زياد لحد ما وقع على الأرض شبه ميت…
زياد حاول يقوم…
لكن الشاب مسكه من ضهره ورماه تاني.
وبعدين وقف فوقه…
يبصله من فوق لتحت…
نظرة فيها اشمئزاز أكتر من الغضب.
ولما اتأكد إنه مش قادر يتحرك،
سابه واقع على الأرض…
زي ما يكون شيء اتحط في مكانه الطبيعي.
وقف ياخد نفسه بالعافية، صدره بيطلع وينزل بسرعة، وعرق نازل من جبينه…
بصّ على شهد اللي كانت مرمية على الرمل، جسمها ساكن، وعينيها مقفولة، والدمعة اللي ما لحقتش تنزل ناشفة على خدها.
قرب منها بسرعة…
ركع جنبها…
حاول يهزّها بإيده المرتعشة:
آنسة شهد؟
آنسة شهد؟!
اسمعيني… افتحي عينيكي…
مفيش.
ولا نفس واضح.
ولا حركة.
قلبه وقع.
سابه وقام يجري وهو ينده بكل قوته:
ماماااااا!
يا ماماااااا!
تعالي بسرعة!
في بنت واقعة ومغما عليها!
بعد لحظات طلعت ست كبيرة من البيت اللي جنب البحر…
ست شكلها طيب:
إيه يا ابني؟!
تعالي بس… ما ينفعش أشيلها لوحدي… انتي اسنديها وأنا معاكي بس هحاول اكون بعيد علي قد مقدر.
نزلت بسرعة معاه…
مسكت شهد من كتفها.
مشوا بيها لحد البيت…
ودخّلوها أوضة صغيرة دافية…
حطّوها على السرير…
والست تقعد تهوّي عليها بجلبيتها.
شهد… يا بنتي… قومي يا روحي… فوقي…
بعد دقيقة…
ثم دقيقتين…
عين شهد ابتدت تتحرك.
تبربش.
ترعش خفيف…
عين واحدة فتحت…
بعدين التانية…
وفجأة
صرخت.
صرخة طالعة من خوفها…
من الصدمة اللي لسه ما هضمتهاش.
قعدت تنتفض وتعيط بصوت عالٍ:
سيبوني!
سيبوني!
انا ضعت… انا ضعت … ضعت…
الست جريت عليها…
خدتها في حضنها بقوة:
هششش… لا يا بنتي… انتي بخير… والله بخير… ما تخافيش…
شهد بتعيط زي طفلة…
مش قادرة تتنفس…
كلامها متكسر:
هو… هو… كان هيعملي حاجة… كنت هموت… كنت هضيع…
ست قالت وهي تربّت على ضهرها:
والله ما لمسِك يا بنتي…
ولا جه جنبك…
ابني جابك من عند البحر ووقع هو على الأرض…
ربنا نجّاكي.
ربنا سترها معاكي… ما تخافيش يا بنتي…
شهد بتشهق…
وبتنهج…
دموعها نازلة مالهاش آخر…
والشاب واقف عند الباب، ملامحه فيها غضب على زياد… ورِفْق على شهد… وقلق مشاعره مش عارف يخبيه.
قرب منها شوية وقال بصوت هادي، محترم، وخايف عليها:
متخافيش يا آنسة شهد…
أنا كنت موجود…
والله ما قرب منك…
أنا ضربته قبل ما يمد إيده عليك…
كلامه وقع عليها راحة…
زي ميّة بتطفي نار كانت هتاكل روحها.
فضلت تبكي…
والست ماسكاها…
وهو واقف…
مستنى تفوق…
ومستني تعرف إنها مش لوحدها.
وبعدين اتقدم خطوة،
ورفع إيده بهدوء كأنه بيهدي طفل:
اهدي بس يا أنسة شهد…
انتي دلوقتي بخير.
سكتت لحظة…
تبصله…
تحاول تركز في ملامحه…
بتعقد حواجبها:
استنا …
انت…
انت تعرفني؟
هو أخذ نفس هادي:
أهدي… وركزي…
شهـد تحدّق أكتر…
وبعدين فجأة ملامحها اتغيرت:
أنا…
أنا شفتك قبل كده!
هو يومئ برأسه:
طبيعي…
أنا حضرت خطوبتِك…
وكنت حاضر كتب كتابك برضه.
شهـد تتسع عينيها:
انت…
كنت هناك؟
بصوته الهادئ اللي يوحي بسيطرة غريبة:
أيوه.
لأن…
أنا صاحب مؤمن… الله يرحمه.
حطت يدها على قلبها…
من الوجع اللي بتحسه للمرة المليون:
انت…
انت الأستاذ مروان؟
رفع حاجبه بدهشة:
واضح إنك تعرفيني كويس.
شهـد هزت راسها ببطء،
والدموع تنزل تاني:
مؤمن…
ما كانش ليه سيرة غيرك.
مروان سكت…
وعينه بتلمع بالدموع:
رحمة الله عليه…
كان أخويا قبل ما يكون صاحبي.
شهـد بتكمل، صوتها بيتقطع:
كان دايمًا يقول…
إنك جدع…
وإنك سند…
وإنه ما يعرفش يختار رجله الغلط…
كان بيحبك…
وبيفتخر بيك قدّامي.
مروان يطأطئ راسه…
شوية حزن، شوية وجع، شوية ذكرى:
وكنت مستعد أدي عمري عشانه…
بس ربنا اختاره.
بعد ما خلصت كلامها…
مسحت دموعها بكف إيديها،
وقامت واقفة، جسمها لسه مرعوش:
أنا آسفة…
لازم أمشي.
مروان رفع راسه فورًا، وقال بثبات:
استني… اروحك.
هي لمحت التوتر اللي في عينه،
فحاولت تهدي الموقف:
مش هينفع يا أستاذ مروان…
وشكرًا… شكرًا جدًا على اللي حصل.
أنا لو ما كنتش قابلتك النهارده…
كان زماني…
كان زماني في مصيبة،
بس الحمد لله… ربنا بعتك.
هو خد نفس قصير…
مش عاجبه إنها بتمشي وهي متكسرة كده:
بصي…
عشان أبقى مطمّن…
انتي هتمشي…
وأنا همشي وراكي.
لحد ما أتأكد إنك دخلت بيتك.
شهـد بصلته بتردد…
لكنها مش قادرة تعند،
مش بعد اللي حصل.
ماشي… شكراً.
خرجت…
تمشي بخطوات بطيئة،
ومروان وراها على مسافة محترمة…
مش بيكلّم،
بس عينه عليها،
عايز يتأكد إنها مش هتقع تاني،
لا من الخوف… ولا من التعب.
لحد ما وصلت باب البيت.
طلعت السلم،
وبصت عليه نظرة شكر صامتة،
وبعدين…
دخلت وقفلت الباب.
ثانية واحدة بس…
ثانية،
وكانت دموعها بتنزل.
انهمرت …
كأن كل اللي كانت ماسكه وقع.
وقعت على الأرض وانهارت من العياط…
أنفاسها تتقطع…
وقلبها يخبط في صدرها.
أمها سمعت الصوت،
جرت من أوضة النوم وهي بتقول:
شهد!
شهد!!
ولما شافتها مرمية على الارض،
نزلت على ركبتها بسرعة،
حضنتها جامد جدًا:
مالك يا نور عيني؟
فيها إيه؟
بتعيّطي ليه كده؟
شهد مش قادرة تتكلم…
بس لما صوت أمّها هديها،
حكت كل حاجة…
كل اللي حصل…
كل الخوف…
كل الإهانة…
وكل الضربة اللي اتضربتها.
أمها شهقت:
الواطي… الجبان…
ربنا ينتقم منه…
إزاي يعمل فيكي كده؟!
إزاي؟!
شهـد كانت بتتنفس أسرع،
بس بعدها شوية بدأت تهدى،
تفرك دموعها بإيدها المرتعشة.
وبعد صمت طويل شوية…
قالت بصوت مكسور:
عارفة يا ماما…
أكتر حاجة زعلاني…
إن قبل ما يغمى عليا…
ولما مروان كان جاي يجري…
أنا…
أنا شفت مؤمن.
وفجأة دموعها تنزل من جديد:
شفتُه…
شفت مؤمن قدّامي…
كأنه لسه عايش…
كأنه جاي يلحقني.
أمها حضنتها تاني…
بإيدين أم شايلة وجع بنتها قبل وجعها:
يا بنتي…
يا حبيبتي…
هو في القلب…
ومكانه كبير…
بس…
تمسح دموع شهد بإيدها:
إحنا مش قولنا…
نفتكره بالخير…
والرحمة؟
شهـد تهز راسها…
مش قادرة ترد…
ولا قادرة تنسى.
بعد ما أمها خلصت كلام،
شهد دخلت أوضتها…
قفلت الباب وراه بهدوء،
وكأنها بتحاول تمنع العالم كله يدخل معاها.
سندت على الباب…
ونزلت على الأرض.
إيديها بتغطي وشها…
والدموع بدأت تنزل من غير أي صوت،
كأنها خلاص تعبت من العياط…
وبقى وجع صامت.
حاولت تهدي،
بس أول ما قفلت عينيها…
رجع شريط اليوم كله يجري قدّامها:
زياد…
الخوف…
الضربة…
إيد مروان اللي شدت زياد من فوقها…
صوت أمّه…
صوتها هي وهي بتعيط…
وجسمها رجع يرتجف من جديد.
مسحت دموعها بسرعة…
وحاولت تاخد نفس عميق،
لكن دماغها خانتها…
ورجع صوت مؤمن،
أكتر صوت بتحبه،
أكتر صوت بيوجع.
رجعت لليوم اللي كان قبل كتب كتابهم بيومين…
يوم كانت متوترة ومش عارفة تنام.
كانت ماسكة تليفونها،
عمالة تتصل بيه…
والتليفون ميردش.
وباين انه مشغول، وبيكلم حد.
والمرة اللي بعدها…رنت
فأول ما رد…
صوتها طلع متوتر:
فيه إيه يا مؤمن؟
برن عليك كتير…
عايزين نجيب باقي حاجات كتب الكتاب…
مش بترد ليه؟
كنت بتكلم مين؟
هو ضحك ضحكة صغيرة وهو ماشي في الشارع:
ما تخافيش يا شهد…
مش بخونك.
هي سكتت ثانيتين:
طب… كنت بتكلم مين؟
مروان.
شهـد صوتها اتغير فورًا وقالت بهزار:
ده العِن… بجد يا مؤمن؟
أنا كل ما أكلمك…
تقولّي كنت مع مروان…
وبتكلم مروان…
وكنت فين؟
مع مروان؟
ده هو لو ضرتي مش هيبقا كده.
مؤمن انفجر ضحك بصوت عالي:
أقسم بالله يا شهد…
إنتي بتموتيني ضحك!
هي كانت زعلانة جدًا…
لكن ضحكته كانت دايمًا بتفكها غصب عنها.
وبعد ما ضحك كفاية،
اتنفس وقال بهدوء جميل:
بصي…
مروان ده… جدع.
أكتر حد واقف جنبي من يوم ما بابا وماما ماتوا.
أكتر حد شفته راجل بحق…
قلبه نضيف…
وصاحب بمعنى صاحب.
شهـد سمعته وهو بيكمل:
تعرفي يا شهد…
لو كان عندي أخت؟
كنت جوزتها له.
الجملة دي خبطت في قلبها…
زي سكينة باردة.
رجعت شهد لواقعها…
دمعة نزلت ببطء على خدها،
وبصت للحيطة قدامها كأنها شايفة صورتهم الاتنين واقفين جنب بعض.
وبصوت مكسور…
بهدوء موجوع:
الجدع… ما بيصاحبش غير الجدع…
ربنا يرحمك يا حبيبي.
---------------------
مرّت الأيام…
مش بسرعة…
لكن زي الرصاصة البطيئة اللي بتعدّي من جوّه الروح،
وكل يوم تسيب علامة.
شهد كانت كل يوم بتصحى من النوم على نفس الكابوس:
صوت زياد،
اللحظة اللي زياد حاول فيها يعتدي عليها.
صوته وهو بيقول مات اللي كنتي مستخبية وراه…
مات اللي كان بيحميكي…
دلوقتي دورك.
فاهمة؟
كل ليلة نفس الحلم…
وكل مرة بتصحى تصرخ بصوت مكتوم،
وتحط إيديها على ودانها…
كأنها عايزة تمنع صوت الرجوع.
بس مع الوقت…
الكابوس بيفضل،
إنما ردّة فعلها بدأت تهدى.
بقت تصحى وهي مرعوبة…
لكن مش بتصرخ.
بتقوم تقعد…
تبص حواليها…
وبعدين تتنهد تنهيدة طويلة وتقوم تشرب ميّة.
بدأت تتقرب من أمها…
بالرغم إن زمان بينهم كان في حاجز كبير،
لكن بعد كل اللي حصل…
شهد بقت تلجأ لها في كل حاجة.
بقت تقعد معاها في المطبخ…
تحكيلها عن حاجات صغيرة حصلت في يومها…
وأمها بقت تسمع لها بتركيز…
وبقت شهد تحس لأول مرة إن أمها حضن أمان،
مش مجرد بيت.
ولأن الوحدة كانت بتخنقها،
ابتدت تروح عند عمة مؤمن كتير.
كانت بتحس إن وجودها هناك بيطمنها،
وكأن ريحة مؤمن لسه في البيت…
في الأوضة،
في الصور اللي على الحيطة،
في هدومه اللي لسه محطوطة في الدولاب زي ما هي.
كل مرة تدخل أوضته…
تقف دقيقة…
تسند ضهرها على الباب.
كانت تقعد على الأرض…
تلمس الدولاب…
وتسأل عمته عن الحاجات اللي كان بيحبها.
عمته كانت بتحبها جدًا…
وبقت تعتبرها زي بنتها.
في وسط ده كله…
مروان كان بيظهر…
مش كتير.
لكن وجوده كان بيشدّ العين.
أوقات يشوفها عند عمة مؤمن…
يلقيها خارجة من باب البيت وهو داخل.
يبصلها النظرة الهادية اللي فيها احترام…
وهي تهز راسها ردًّا على السلام وخلاص.
أوقات تلاقيه واقف مع عمة مؤمن في الشارع،
يشيل حاجات،
يصلّح حاجة،
أو يساعد في حاجة تخص البيت.
كل ده من غير ما يوجّه كلام ليها،
ولا حتى يقرب منها…
كأنه واخد خطوة دايمًا لورا.
لكن شهد كانت ساعات تبص له من بعيد.
مش بإعجاب…
ولا باهتمام…
بس بنوع من الاستغراب.
الولد اللي ظهر في حياتها فجأة يوم ما الدنيا اتكسرت…
وبعدين اختفى في هدوء…
وبيرجع يظهر بشكل عابر في حياة الناس اللي بتحبهم.
مرت أسابيع…
وكل يوم كانت شهد بتحاول تتعامل مع الدنيا بشكل بسيط:
تمشي على البحر شوية،
تزور قبر مؤمن،
تقعد مع أمها،
تروح لعمة مؤمن…
وتتجنّب الأماكن اللي فيها زحمة،
ولا تحب تمشي في الليل لوحدها.
الخوف من زياد لسه موجود…
زي ظل أسود في ضهرها.
ومع الوقت…
شهد ما كانتش بتنسى مؤمن…
بس بقت تتنفس.
وتتحرّك.
وتخرج.
وتعيد بناء نفسها حتة حتة.
وكانت دايمًا،
تشوف مروان من بعيد.
مرة يبقى واقف في البلكونة عند عمته،
مرة يشوفها خارجة من البيت.
وجود هادي…
لطيف…
مش مريح…
بس مش مؤذي.
كأنه القدر بيجهّز لحاجة…
من غير ما يصرّح بيها بدري.
--------------------------
صحيح الأيام بتعدّي ببطء…
وهدوء البحر الوحيد اللي بيريّح قلب شهد.
بقت متعودة تروح تقعد في نفس المكان كل يوم،
نفس الصخرة،
نفس النسمة،
نفس اللحظة اللي بتحس فيها إن الدنيا بتسكت شوية.
راحت النهارده بدري شوية،
قعدت حضّنت رجليها،
وبصت للمية اللي بتتحرك بهدوء…
كانت بتحاول تهرب من خوفها،
من ذكرياتها،
من الكابوس اللي ما بيسيبهاش.
لكن فجأة…
سمعت صوت هادي…
قريب…
جاي من وراها:
تعرفي…
إن أنا عارفِك من قبل ما أشوفِك في كتب الكتاب؟
والخطوبة؟
اتجمدت.
لفّت ببطء…
ولقته.
مروان.
واقف وراها،
وشكله هادي ومكسوف شوية…
بس كلامه كان واثق.
شهد استغربت:
إزاي؟
مروان ابتسم ابتسامة خفيفة وقال:
كنت بشوفِك على طول بتيجي تقعدي هنا…
من عند بيتنا.
كنت بمرّ،
وأشوفك قاعدة لوحدِك،
ساكتة…
مرة سرحانة…
ومرة زعلانة…
ومرة…
بتضحكي.
وقف لحظة،
وبصّ لها بنظرة صريحة:
على فكرة…
شَكلِك بيبقى جميل قوي وإنتي بتضحكي.
شهد اتوترت.
حست قلبها يخبط بسرعة،
مش بسبب الكلام…
لكن لأنها مش جاهزة،
مش دلوقتي،
ومش بالطريقة دي.
وقفت بسرعة وقالت:
على إذنك يا أستاذ مروان…
وبدأت تمشي.
كانت عايزة تهرب من الكلام،
ومن نظراته،
ومن الإحساس اللي جواها كانت مش قادرة تفهمه.
لكنه نادى عليها قبل ما تاخد خطوتين:
أنسة شهد…
ثانية لو سمحتي.
وقفت…
مش لأنها عايزة،
لأ…
لإن صوته كان فيه رجاء،
جدي…
صريح…
خلاها تلف بالعافية.
بصّت له وقالت بتوتر:
لو سمحت يا أستاذ مروان…
الوقفة دي ما تنفعش.
ورجعت تلف تاني تمشي.
بس هو قال الجملة اللي وقفت الدنيا عليها…
الجملة اللي خلت البحر نفسه يهدأ:
شهد…
أنا عايز أتجوزك.
--------------------------
#يتبع.
AlaaMohammedHijazi
لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )