📁

رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل السابع 7 بقلم هاجر نورالدين

رواية أكاذيب السوشيال للضياع عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نورالدين

رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل السابع 7 بقلم هاجر نورالدين

رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل السابع 7

_ ما جوزك فوق أهو في إي؟!


رديت عليها وأنا ببلع ريقي برعب وبترعش وأنا ماسكة إيديها بقوة:


= إبنك نزل الشغل النهاردا بقالهُ ييجي نص ساعة متحرك في ميعاده عادي.


بصتلي برعب هي كمان وقالت:


_ قصدك إي يعني؟


طبطبت عليها وقولت وسط نظرات عم حسين اللي مش فاهم حاجة:


= يعني العفريت قفل الباب خلاص يا حماتي.


خبطت على وشها تاني من الخوف وهي بتقول:


_ يارب إحفظنا يارب، لأ لأ كدا كتير الوضع دا ميتسكتش عليه أبدًا.


إتكلم عم حسين بعدم فهم وهو شايفنا بنترعش وقال بتساؤل:


= هو في إي بالظبط يا جماعة ما تفهموني؟


إتكلمت وأنا بحاول أجمع كلامي:


_ بص يا عم حسين متزعلش من معتصم لأن معتصم أصلًا مش فوق وفي شغلهُ من بدري.


إتكلم وهو بيضحك بسخرية وقال:


= هي العيلة دي كلها إتجننت النهاردا ولا إي،

بقولكم لسة قافل الباب في وشي فوق لأ ومفكرني البواب بتاعهُ ولا حاجة بيقولي إندهلي مراتي!


خبطت على جبهتي وقولت بخوف:


_ يا عم حسين مش مصدقنا إطلع أقعد معاه،

بس اللي فوق دا عفريت.


خبط كف بكف ومصدقناش وكمل نزول وهو بيقول على السلم:


= لا حول ولا قوة إلا بالله الدنيا جرى فيها إي بس يا ولاد!


فضلت باصة لحماتي شوية وأنا مستنياها تتكلم،

بعد دقيقتين دخلتني الشقة وقفلت الباب وقالت بتوتر:


_ بصي محدش فينا هيطلع فوق غيز لما ييجي معتصم ويشوف حل في الموضوع دا أصل أنا مجربة وشوفتهُ يا حبيبتي وعارفة الإحساس اللي حستيه وبصراحة مش مستعدة أحسهُ تاني.


بصيتلها بإستغراب شوية إن دي حماتي،

فضلنا مع بعض وإحنا حرفيًا بنتكتك في بعض من الخوف.


محدش فينا قادر يقوم ويسيب التاني،

قبل ما معتصم ييجي ميعاد شغلهُ بساعة إتكلمت حماتي وقالت:


_ لأ ماهو برضوا إبني هييجي ويطلع على إي!

مستحيل أخلي إبني يقعد في الشقة دي، هاتي الموبايل أرن عليه.


قومت جيبتلها الموبايل اللي كان قدامنا على الطربيزة وأنا بقول:


= بس لما قولت لمعتصم مصدقنيش يا حماتي!


خدت الموبايل وقالت وهي بترن عليه:


_ لازم يصدق إحنا مستغنيين عن روحنا يعني!


بعد ما رد عليها قالت بصوت حاد مفيهوش نقاش:


_ معتصم، وإنت جاي تعدي على الشيخ عبدالله منصور اللي كنا بنرقيك عندهُ زمان، لازم تجيبهُ وإنت جاي متجيش غير بيه.


رد عليها معتصم بصوت متعجب وقال:


= ليه يعني عايزاه ليه؟


ردت عليه وقالت بصوت حاد أكتر:


_ يلا ومتجيش من غيره ولما تيجي هتفهم.


مكترتش معاه في الكلام تاني وقفلت معاه،

فضلنا قاعدين مستنيينهُ لما ييجي، 

إتكلمت حماتي وهي بتقول بتردد:


_ بقولك إي أنا جوعت ما تقومي تعمليلنا مكرونة محمرة حتى تسد جوعنا.


بصيتلها بخوف وقولت برفض هادي:


= لأ يا حماتي لـ ألاقيه نازلي من المنور هو عايزني أنا،

إحنا النهاردا نطلب دليفري لما معتصم ييجي.


ردت عليا وقالت بعدم رضا:


_ ياختي متخافيش دا بيتي أنا مش بيتكم المعفرت وأنا جوعت مكالتش غير الفطار إنتوا بتعذبوني!


رديت عليها وقولت بإنفعال طفيف:


= طب ما تقومي إنتِ يا حماتي تدخلي مطبخك وبيتك ما إنتِ كمان خايفة تتحركي من جنبي!


ردت عليا وقالت عشان أسكت:


_ خلاص خلاص إسكتِ عنك ما قومتي.


بعد شوية وصل معتصم أخيرًا وكان معاه الشيخ عبدالله منصور اللي حماتي قالت عليه.


دخلوا وإتكلم معتضم بتساؤل وإستغراب:


_ إي دا، إنتِ بتعملي إي هنا ولابسة جلابية أمي ليه؟


رديت عليه وأنا ماسكة في دراعهُ ماصدقت جه:


= أحسن ما أقابل الشيخ بالبيچامة اللي نزلت جري بيها،

إنت مصدقتنيش يا معتصم لما قولتلك على اللي بشوفهُ آدي عمو حسين أهو كمان شاف معايا النهاردا.


إتكلم معتصم بإقتضاب وهو بيقول:


_ يعني لسة مصدقة اللي بتقوليه برضوا ومخلياني أجيب الشيخ عشان أوهام في راسك؟


ردت علثه حماتي بحدة وهي بتضربهُ على دراعهُ:


= ما قولنالك مش أوهام وهي شافت اللي أنا شوفتهُ وحسين كمان شافهُ!


بصلي معتصم بغضب وقال:


_ ما أنا حاسس إن دا ذنبك يا أمي، تحبي أقولها إنتِ عملتي إي؟


بصيتلهُ جامد وقبل ما أرد عليه كان الشيخ خرج وواقف على السلم ومخدناش بالنا منهُ غير لما قال وهو باصص فوق ناحية شقتي:


_ دا لسة الشر موجود يا أم معتصم.


طلعنا كلنا جنبهُ وقالت حماتي بتساؤل:


= شر إي بس يا شيخ يا مراري يانا!


رد عليها وقال وهو مركز:


_ الشر اللي كان عايز إبنك زمان وفكرنا إننا إتخلصنا منهُ بس دا رجع وأقوى وأتاريه كان بيلاعبنا مش أكتر.


لطمت حماتي وأنا ومعتصم واقفين بنبص لبعض وإحنا مش فاهمين حاجة، ردت عليه حماتي وقالت بتساؤل:


= وإي العمل دلوقتي يا شيخ؟


إتكلم معتصم وقال بإنفغال وهو مش فاهم حاجة:


_ شر إي وخير إي، هو في إي يا جماعة بالظبط!


بصلهُ الشيخ وطبطب عايه وهو بيقول بهدوء:


= يابني إنت لما إتولدت كانت العين عليك كتير،

وخصوصًا من العالم التاني اللهم إحفظنا ودا عشان إنت كنت طفل زوهري، ولما كان عندك 3 سنين كانت جنية البحر هتسحبك لولا ستر ربنا وأمك كانت موجودة لحقتك منها ومن يومها وأنا برقيك وبقرأ عليك عشان نحفظك من شرها بس هي كل اللي بتقرر تاخدهُ بتفضل معاه لحد ما دا يحصل، وبطلت تظهر فجأة بعد كل الرقية الشرعية دي وقولنا خلاص ربنا قدرنا عليها ومشيت بس طلعنا غلطانين.


كنت أنا ومعتصم بنسمعهُ وإحنا مبلمين حرفيًا،

مش فاهمين أو مش قادرين نفهم ونستوعب.


ولكن إتكلم معتصم وهو بيمسح على وشهُ وبيضغط بين عضمة أنفهُ عشان يركز:


_  يعني إي الفيلم الهندي دا، ومطلوب مني أصدق!


إتكلمت بتساؤل متجاهلة اللي قالهُ معتصم وقولت:


= طب لو كلام حضرتك صح ليه بتظهرلي أنا وهو مش بيشوف الحاجات دي؟


رد عليا الشيخ وقال وهو بيتنهد:


_ لأنها عايزة تبعد كل القريبين منهُ عنهُ وتكرههم فيه عشان لما يبقى لوحدهُ تستغل هي الفرصة مع حالتهُ النفسية الوحشة وتبدأ تدخل، والأكيد إن حصل حاجة أثرت في نفسيتهُ الفترة اللي فاتت عشان كدا ظهرت نفسها بقوة دلوقتي.


بصلي معتصم برفعة حاجب وإنا قولت بإستنكار:


= إي في إي، أكيد مش أنا السبب!


إتكلم معتصم بقلة صبر وقال:


_ طب دلوقتي عايزين تعملوا إي خلصوني من الفيلم الهندي دا بالله عليكم عشان هموت من الجوع والتعب عايز أنام.


إتكلمت حماتي وقالت بنبرة إستعطاف وخوف أمومي:


= عشان خاطري يا شيخ ساعد إبني ومتسيبهوش المرة دي غير وهي بجد بعيد عنهُ بقى!


رد عليها وهو بيهز راسهُ وبيطلع السلم وإحنا وراه وبيقول:


_ بإذن الله المرة دي مش هتقدر تهرب من كلام ربنا.


فضل يقرأ قرآن بآيات معينة وهو طالع وأنا وحماتي ماسكين في دراعات معتصم كل واحدة من ناحية وسط ضيق معتصم من دا.


بعد ما وصلنا الشقة لقيناها مقفولة، 

طلع معتصم مفتاحهُ وفتحها وهو بيسمي زي ما قالهُ الشيخ.


الشيخ فضل واقف قدامها قبل ما يدخل يقرأ قرآن وإحنا كلنا مترقبين اللي بيحصل وبنبص جوا الشقة اللي ضلمت فجأة.


بعد ما الشيخ خلص ودخل برجلهُ اليمين عملنا زيهُ في رعب وأنا إتكلمت وأنا على وشك العياط كن كتر الخوف:


_ الشقة مكانتش مضلمة لما نزلت كنت فاتحة كل الستاير والنور مالي الشقة.


إبتسم الشيخ بسخرية وقال:


= ما هي ساكنة في عمق المحيط والأنهار مبتحبش النور،

مش ناوية تظهري نفسك ولا هتفضلي مستخبية كتير؟


هو قال الجملة دي من هنا وسمعنا صوت من ورانا بيقول:


_ إنتوا بتعملوا إي؟


صرخت أنا وحماتي ومسكنا جامد في معتصم وإحنا بنستخبى فيه لحد ما خدنا بالنا إنهُ عم حسين اللي إتخض وصرخ هو كمان لأننا فزعناه.


إتكلم معتصم وقال بزعيق:


= بس في إي إنتوا الإتنين!


إتكلم عم حسين وهو ماسك قلبهُ من الخضة:


_ والله حرام عليكم يا ولاد، والله أجلي هيبقى على إيد العيلة المهبوشة دي.


بعدها سابنا وطلع السلم وهو لسة بيبرطم.


فضل الشيخ يقرأ قرآن في الشقة كلها ويأذن في كل أوضة وقال الرقية الشرعية ورقاني أنا ومعتصم وحماتي.


وإتكلم قبل ما يمشي وقال:


_ هجيلكم إن شاء الله تاني يوم الأربع الجاي يعني بعد حوالي 3 أيام هرقيكم تاني ونشوف لو حصل حاجة جديدة، إلتزموا بالأذكار والصلاة.


نزل معاه معتصم عشان يوصلهُ وأنا وحماتي شغلنا القرآن على الشاشة بتاعت التليفزيون وريحة المسك مالية الشقة من الشيخ.


كنا ماسكين في بعض وأول ما طلع معتصم إتكلمت حماتي وهي رايحة ناحية باب الشقة:


_ هبقى أتطمن عليكم بالموبايل بقى ها، يلا خلوا بالكم من نفسكم.


نزلت وسابتنا من غير حتى ما تستنى الرد،

هو دا إبنك اللي خايفة عليه!!!


بعدين إتكلمت وقولت لمعتصم اللي قعد على الكنبة وغمض عينيه بتعب:


_ يا معتصم أنا خايفة.


فتح عينيه نص فتحة وقال:


= ما الشيخ قرأ في البيت كلهُ أهو يا ورد خايفة من إي،

قومي بقى حضرلنا عشا عشان مش قادر عايز أكل وأنام.


إتكلمت برفض وخوف وقولت:


_ لأ مش هتحرك من جنبك عشان ملاقكش طالعلي من حتة تانية تاني، إطلب دليفري.


فعلًا طلب دليفري منعًا للكلام الكتير وهو شايفني خايفة بجد،

بعد ما كلنا دخلنا ننام.


كنت خايفة وقلقانة من إني أنام بس منعت معتصم ينام الأول ويستناني لحد ما أروح في النوم وبعدين ينام.


وفعلًا دا اللي حصل، على الساعة 6 الصبح حسيت بحركة على السرير.


فتحت عيني بتعب وأنا ببص جنبي على معتصم حسيت إني بيتحرك لتحت.


يعني كأن حد بيسحبـ... ثانية!


بصيت ناحية أخر السرير وشوفت فعلًا إيد مش باين صاحبها بتسحب معتصم لتحت.


فوقت ورقعت بالصوت وصحي معتصم جنبي مخضوض وإختفت الإيد وأول ما معتصم قام جنبي بيقول بخضة:


_ في إي؟!


كنت مسكت في إيدي الموبايل اللي كان جنبي من الخضة ومن غير إستيعاب خبطت معتصم بيه على دماغهُ ودا فقدهُ الوعيّ وخلاه ينام تاني وسط رعبي وخوفي عليه ومنهُ في نفس الوقت.

#يتبع

رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الثامن 8 من هنا

رواية أكاذيب السوشيال للضياع كاملة من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات