رواية أكاذيب السوشيال للضياع عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نورالدين
رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل العاشر 10
_ في إي يا ورد طولتي كدا ليه إي اللي بيحصل؟
بصيتلهُ بإبتسامة وقولت:
= مفيش حاجة، كنا قاعدين قعدة بنات.
دخل وهو بيقول بإستغراب وعصبية:
_ هو إي اللي كل ما أكلمك قعدة بنات حاجات بنات،
بنات إي دي أمي يا ورد في إي؟
إبتسمت وسكتت مقدرتش أرد عليه هو كدا كدا كان داخل الأوضة قولت يشوف هو ويتفاجئ لوحدهُ.
فعلًا دخل وكانت حماتي قاعدة بتحب في نفسها بالميكاب في المراية وإحنا مشغالين الأغاني وهي بتغني معاها.
إتصدمت أول ما شافتهُ وفضلت بصالهُ ومبلمة شوية،
فضل معتصم باصصلها لثوانٍ وقعدين ودا وشهُ الناحية التانية.
خرج وقفل الباب وراه وقال بغضب وإنفعال وهو بيكلمني:
_ يعني دي حركة تعمليها يا ورد يعني، مش تقوليلي إن أمي عندها ضيوف تدخليني كدا على الست!
رديت عليه وقولت بضحك:
= ضيوف مين؟
رد عليا وقال وهو بيبص يمين وشمال بتدوير:
_ الست اللي جوا دي، فين أمي بقى دلوقتي؟
رديت عليه بإبتسامة وقولت:
= عروسة المولد اللي جوا دي الحلوة دي تبقى حماتي.
رد عليا بعدم إستيعاب وهو مش فاهم تقريبًا اللي بقولهُ وقال:
_ مين؟
إتكلمت وأنا بتتك جامد على حروفي بإبتسامة واسعة:
= مامتك.
فضل باصصلي شوية بتتنيحة وعدم تصديق لحد ما قال:
_ يابنتي لأ أكيد شكلك مشوفتيهاش دي واحدة غريبة وبعدين حاطة اخضر واحمر واصفر أمي مالهاش في الكلام دا رمش عارف إتصاحبت عليها منين دي.
مسكتهُ من إيدهُ وقولت وأنا بمشي بيه للأوضة من تاني:
= ما هي مامتك اللي حاطة الكلام دا دلوقتي إستني تعالى معايا.
فضل مش مصدق لحد ما فتحت الباب تاني وكانت لسة قاعدة بس بتحاول تمسح الميك آب.
أول ما شافت معتصم وقفت بخضة وهي بتبرقلي لما شافتني أنا اللي سحباه ومدخلاه وقالت:
_ دا بدل ما تخليه يطلع تاني مدخلاهولي!
رديت عليها وقولت بإبتسامة وغمزة:
= الله فيها إي يا حماتي يعني ما إنتِ في الأول والأخر بنوتة!
بصلي معتصم بغضب وبعدين بص ناحية والدتهُ وقال بعصبية:
_ ممكن أفهم إي اللي بيحصل دا يا أمي يا كبيرة يا عاقلة!
ردت عليه بتوتر واضح في كلامها وقالت:
= في إي إنت شوفتني نزلت بيه الشارع عادي يعني كنا قاعدين قعدة ستات وبتمكيچ عادي!
إتكلم بعصبية وهو بيزقني بعيد عنه لأني كنت لسة ماسكة إيديه وقال بإنفعال:
_ قاعدة بنات وقاعدة ستات،
وبعدين الكلام دا لو متعود منك على دا،
ولا تكوني عايزة تتجوزي يا أمي!
ردت عليه بتوتر أكبر وقالت بإنفعال مصتنع:
= أتجوز إي وكلام فاضي إي ما تشوف كلامك يا ولد!
إتكلم معتصم وهو باصصلها بشك كبير وقال:
_ طب لو في نسبة تفكير حتى قليلة جدًا متفكريش عشان دا مش هيحصل ها.
بصيتلهُ بغضب ومردتش عليه،
وأنا كنت واقفة بتفرج على اللي بيحصل ومش عارفة أرد أقول إي فـ سكتت.
بصلي بعدها معتصم وقال بنظرات غضب ومتعودة ونبرة هادية:
_ وإنتِ حسابك معايا بعدين، إتفضلي يلا قدامي.
إتكلمت بغضب وعدم فهم:
= أنا مالي أنا عملت إي؟
مسكني من لياقة الإسدال وسحبني قدامهُ وهو بيبص لوالدتهُ وبيقول بتحذير قبل ما ياخدني ويمشي:
_ شوية وهنزلك ألاقي المهزلة دي خلصت.
بعدها طلعنا فوق للشقة بتاعتنا وقفل باب الشقة وأنا بتسحب وراه عشان أستخبى ولكن كان أسرع مني ورجع مسكني من تاني وقال بغضب وتساؤل:
_ تعالي كدا بقى يا حلوة، إنتِ بتساعديها على إي بالظبط؟
إتكلمت ببراءة وقولت:
= بساعدها على إي يا معتصم على فكرة إنت فاهم غلط وكسرت بخاطر الست يعني إحنا كنا قاعدين عاذي ومبسوطين مالك إنت بقى!
بصلي شوية بتفكير وبعدين قال:
_ ولا فهمت غلط ولا فهمت صح يعني حبكت بعد ما الراجل إتكلم في الموضوع دا تهتم بنفسها للدرجة دي يعني؟
رديت عليه وقولت بلا مبالاة:
= عادي يعني الست حست إنها لسة مرغوبة وحبت تهتم بنفسها شوية والست مننا تحب تعيش أنوثتها في كل المراحل.
بصلي وقال وهو بيجز على سنانهُ وقال وهو بيضغط على فكي السفلي من الغيظ:
_ إسكتي عشان كلامك بيبوظ أكتر ما هو بيصلح إي مرغوبة دي!
سابني وأنا ما صدقت الصراحة وروحت قعدت على الكنبة بسرعة وهو دخل التواليت وهو عمال يبرطم في كلام.
أول ما طلع قال بعصبية:
= ممكن بقى يا كوافيرة هانم تحضريلي الهدوم اللي طلبتها منك عشان الشغل الصبح؟
بصيتلهُ بغضب وقولت:
_ حاضر.
بعد شوية كنا خلصت وهو كان قاعد ماسك الموبايل، خرجت قولتله:
_ أنا خلصت وهنام عايز حاجة؟
رد عليا وقال بهدوء وهو بيسيب الموبايل:
= تعالي إقعدي هنا.
روحتلهُ وأنا عاملة نفسي مقموصة وقولت من غير ما أقعد:
_ نعم؟
إتكلم وهو بيبتسم وقال وهو بيطبطب على الكنبة جنبهُ:
= متخافيش مش هاكل منك حتة، تعالي إقعدي جنبي.
قعدت وقولت وأنا لسة بمثل الزعل:
_ أديني قعدت أهو.
باس راسي وحضنني وهو بيقول بإبتسامة:
= خلاص متزعليش يا قلبي حقك عليا أنا بس كنت متضايق شوية.
إتكلمت بتضييقة عين وقولت:
_ طب أنا كان مالي وبعدين إحنا عملنا إي أصلًا ما إحنا قاعدين في الشقة وقافلين الباب علينا!
رد عليا وقال:
= خلاص ما أنا قولتلك حقك عليا أنا بس دمي إتحرق والأحداث جاية ورا بعض.
إتكلمت بإبتسامة وقولت:
_ خلاص مفيش حاجة، مش زعلانة.
إبتسم وقال وهو بيقوم وبيقومني معاه:
= الحمدلله، يلا بينا يا قشطة عشان ننام ورايا شغل الصبح.
قومت ودخلنا نمنا فعلًا وحبيت حنيتهُ عليا بعد ما حس إني زعلت المرة دي.
تاني يوم الصبح هو نزل للشغل وأنا رجعت أكمل نوم تاني،
على السلم قابل حماتي كانت بتقفل باب الشقة ونازلة.
إتكلم بتساؤل وقال:
_ على فين إن شاء الله؟
ردت عليه وقالت بضيق:
= السوق في إي هتمنعني أروح السوق ولا إي؟
ردت عليها وقال:
_ لأ تعالي معايا في طريقي وهسيبك في السوق تجيبي الحاجات وتطلعي البيت على طول.
ضربت كف بكف وهي بتقول وهي نازلة قدامهُ:
= والله مش عارفة مين اللي بيربي مين دا بعد كدا إعملي كل حاجة بإستئذان بقى!
سكت ومردش عليها ونزلوا الإتنين وفعلًا سابها عند السوق وكمل طريقهُ للشغل.
بعد ما خلصت رجعت البيت من تاني ووهي طالعة قابلت في وشها عمي حسين نازل.
أول ما شافها وقف وإبتسم وهو بيقول:
_ بسم الله ما شاء الله أحلى من بنات العشرين كلهم، ياريتني قابلتك من زمان.
وقفت حماتي وإتكلمت وهي بتمثل إن مش عاجبها الكلام وحدة مصتنعة:
= ما تلم روحك يا إسمك إي إنت، إنت مش كبرت على الكلام الفاضي دا!
إتكلم من تاني بطريقة لعوب وقال:
_ كبرت بس كل ما بشوفك يا جميل برجع شباب من تاني.
ردت عليه بإبتسامة بتحاول تمنعها وقالت:
= طب إتلم وبطل كلامك دا عيب.
إتكلم بتساؤل وهو مبتسم:
_ ما تردوا عليا بقى يا عروسة نفسي أنول القمر.
قبل ما ترد عليه كنت أنا واقفة متابعة الحوار المعفن دا من فوق على السلم وندهت وأنا بقول:
_ يا حماتي!
إتخضوا الإتنين وعم حسين نزل يجري وهي إتخضت وطلعت بسرعة وهي بتقول بصوت واطي شوية:
= يا نهار أزرق.
نزلتلها وكنا قدام شقتها وهي لما شافتني وأنا ببصلها بجنب عيني بشك وغضب كانت إيديها بتترعش من التوتر وهي بتفتح الباب.
إتكلمت وأنا باخد منها المفتاح وقولت:
_ عنك يا حماتي يا حبيبتي عنك عشان أعصابك دلوقتي تعبانة.
خدت منها المفتاح وفتحت باب الشقة وبعدين دخلنا وقعدت وهي دخلت المطبخ على طول، إتكلمت بطريقة تحقيق وقولت:
_ إي اللي أنا شوفتهُ دا يا حماتي، إنتِ عارفة لو إبنك شاف المنظر دا إي اللي هيحصل؟
رد عليا وهي جاية من المطبخ وبتقول بتوتر بتحاول تداريه:
= ياختي أنا مالي هو الراجل العايب اللي وقفني على السلم!
رديت عليها برفعة حاجب وقولت بخبث:
_ وبالنسبة للإبتسامة اللي كانت على وشك يا حبيبة قلبي ذي إي، قوليلي يا حماتي لو موافقة أحاول أقنع معتصم ودا جواز يعني حلال وعادي من حقك.
قعدت جنبي بلهفة وقالت بتساؤل:
= والله بجد ممكن تقنعيه؟
بصيتلها وقولت بإبتسامة خبيثة:
_ الله!
يعني إنتِ موافقة.
ودت وشها الناحية التانية بإحراج كأنها عروسة بجد وقالت بإبتسامة:
= يعني عشان رنش بس زي ما هو قال،
لما بتوصلي للسن دا وإنتِ لوحدك الموضوع بيبقى صعب أوي ربنا ما يوريكي.
إتنهدت وأنا مبتسمة ومديتلها إيدي أسلم عليها وأنا بقول:
_ خلاص يبقى إتفقنا وإحنا من دلوقتي صحاب وحبايب.
سلمت عليا وهي مبسوطة جدًا،
خلصت معاها وطلعت حضرت الغدا لـ معتصم قبل ما ييجي.
وقبل ما ييجي كنت قاعدة لوحدي وبقلب في الموبايل بزهق مستنياه.
لحد ما الباب خبط بسرعة إبتسمت وقومت أفتح والإبتسامة على وشي.
ولكن أول ما فتحت لقيت راجل غريب ومن غير ما أتكلم كتم بُقي ودخل وقفل الباب وراه وهو بيشاورلي منطقش أو أتكلم.
كنت هموت من الرعب ومش عارفة أتصرف إزاي وهو شِبه مكتفني لحد ما باب الشقة إتفتح وكان معتصم اللي دخل بالمفتاح بتاعهُ وشاف المنظر دا.
#يتبع
#هاجر_نورالدين
#قصص #قصة #روايات #رواية #قصص_واقعية
#قصص_قصيرة #قصص_حب #روايات_عربية #رواياتي
#روايات_رعب #رواية_حب #قصة_حب
