رواية مالك قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية مالك قلبي الفصل السادس 6
_ الدكتور مالك عز الدين السيوفي.
_ الجَراج؟!!
قلتها بصدمه،
_ تعرفيني؟
ضحكت بعدم تصديق، وأنا بقول:
_ ده إنت القدوة يا سطا.
_ بتهزري؟
_ من إمتي وأنا بهزر.
ضحك، وقال:
_ أراكِ تُقلِدينني.
هزيت رأسي برفض، وقلت:
_ محصلش.
_ هعديها.
وغمز لي وقال:
_ بمزاجي.
ضحكت عليه، وقلت:
_ مش عارفين هنودي جمايلك فين والله يا مالك باشا.
قرب من خطوة، وبص في عيني وقال:
_ مالك باشا وجمايل مالك فداكِ وفديٰ عيونك يا ست البنات.
بصتله بتوتر مع إبتسامه هادية، ووزعت عيني علي الطريق بتوتر أكبر،
إتعدل بهدوء،وعلي وشه إبتسامه جميلة، وقال:
_ وعلي كده تعرفيني من زمان؟
بصتله بهدوء، وقلت:
_ لا.. مش من زمان اوي.
_ إمتي يعني؟
_ أول السنه دي.
_ عرفتيني منين؟
رفعت كتفي بلامبالاه، وقلت:
_ من علي السوشيال طبعا.
_ إمم!
وبصيلي، وقال:
_ وإزاي معرفتنيش لما شوفتيني؟
_ هو إنت بتنزل صور ليك كجراح يسطا؟
ضحك، وقال:
_ لا.
_ يبقي كنت هعرف إزاي يا فيلسوف عصرك.
بصيلي، وقال بمرح:
_ ما إنتِ لو مهتمه كنتِ عرفتي.
_ كنت مهتمه والله، بس البعيد مكنش عنده دم.
فتح عينه بصدمه مزيفه، وقال زهو بيشاور علي نفسه:
_ أنا؟؟
_ لا البعيد.
ضحك بصوت عالي، وقال:
_ إخص عليه، معندهوش دم.
_ أقسم بالله دي حقيقة بحته.
ضحك بصوت عالي، وقال:
_ يا خربيت الشهرة، مش عارف عايزة مني إيه والله الوليه دي.
ضربت كف علي كف، وقلت بيأس:
_ يا خي نص تواضع اللِ خلفوك وأنا راضيه.
ضحك جامد، وقال:
_ بكرة يبقي كله ليكِ.
ضيقت عيني بعدم فهم وأنا ببص له، غمزلي بمرح وهو بيضحك.
ضحكت عليه وانا بهز رأسي بقله حيلة منه ومن حلاوته..
_ أسماء.
_ نعم يا بابا.
_ تعالي يا حبيبة بابا.
_ حاضر يا حجوج جايه اهو.
قُمت من علي الكُرسي بهدوء، وقفلت الكتاب اللِ كنت بقرأ فيه وحطيته علي المكتب، ومسكت كوباية الشاي في إيدي، ورحت الصالون ل بابا.
_ نعمين يا با الحج.
ضحك عليا، وقال:
_ تعالي يا أم لسانين.
قعدت جانبه وأنا بقول بحزن مزيف:
_ أنا ب لسانين يا حج، بقي دي أخرتها بعد عشرة خمسين سنه مع بعض.
ضحك بصوت عالي، وقال:
_ خمسين سنه مرة واحده، ده انا وأمك لسه معشنهمش مع بعض.
_ أنا الأساس يا حج.
_ إنتِ إيه يا روح أمك؟
قالتها ماما وهي داخله الأوضه،
بصيت لها، وقلت:
_ انا روح أمي.
_ آه.. أصل سمعت حاجه تانيه.
_ إبقي سليكيها يا حجه.
بصيتلي بشرار، وقالت:
_ هي إيه يا بت؟
_ ودنك، ودنك يا فتونه.
وضحكت عليها وأنا ببصلها،
بصيت ل بابا لقيته بيحاول يكتم ضحكته..
_ شايف بنتك يا يوسف!
_ مالها بس يا قلب يوسف؟
بصيت ل بابا وأنا بضحك، وقلت:
_ جرا إيه يا يوسف، أنا قاعده، ميصحش كده.
ودخلت في نوبة ضُحك،
سمعت ماما بتقول:
_ شايف بنتك بتقولك يوسف حاف إزاي؟
بصتلها، وقلت بإستفزاز:
_ حاف إيه يا فتونه، ده يوسف قلبي وحبيبي عُمري وسندي في الدنيا.
مسكت الشبشب، وهي بتقول بغضب:
_ لا ده إنتِ عايزة تتربي بقي.
نطيت من علي الكرسي، وأنا بقول:
_ عيب يا فتونه، أبا الحج قاعد.
_ وإنتِ هامك أبا الحج ولا حد يا ختي.
_ لا طبعاً، ده الحج يوسف ف قلبي.
_ برضو يا بت، إنتِ مش بتحرمي.
_ آله.. أكدب يعني.
_ لا طبعاً،بس تفقعي مرارتي عادي.
رفعت كتفي بلامبالاه وأنا بسند علي الكرسي، وقلت:
_ هي كده كده هتتقفع يا حجه سواء دلوقتي او بعدين، ف متشليش هم يعني.
_ وربنا ما أتربت.
هزيت رأسي بأييد، وقلت:
_ حصل.
وكل ده وبابا ميت علي نفسه من الضحك، ومش قادر يسيطر علي ضحكاته،
بصيت علي ماما اللِ واقفه قصاد بابا، وأنا واقفه ورا الكرسي اللِ بابا قاعد عليه،
وبتبصلي بشرار، ضحكت علي نظراتها ليا، وقلت:
_ مالك بس يا فتونه، مين حارق دمك؟
_ واحده كده معندهاش دم.
_ شايف مراتك يا حج يوسف بتشتمني إزاي؟
بصيلي وقال وهو بيحاول يكتم ضحكته:
_ معلش يا حبيبة يوسف.
_ لا والله ياسي يوسف، طلعت أنا اللِ غلطانه.
حرك بابا نظره عليها، وقال بحنان:
_ قطع لسان اللِ يقول كده.
_ أومال بتقول لبنتك معلش ليه؟
غمز لماما، وقال:
_ بأخدها علي قد عقلها!
_ شوف ونبي الراجل.
قولتها وأنا بحط إيدي تحت دقني،
ضحكت ماما جامد عليا،
بصيت ل بابا اللِ بصلي وغمزلي بمرح،
ضحكت عليه وهو بيحاول يراضي الطرفين، وقلت:
_ المهم يا حج كنت عايزني ليه؟
_ آه.. صح كنت هنسي.
رحت قعدت جانبه، وماما قعدت جانبه من الناحية، وقالت:
_ موضوع إيه ده؟
_ في عريس متقدم لأسماء.
بصيت لبابا بإستغراب، وقلت:
_ مين ده يابابا؟
_ إنتِ متعرفهوش.
خطر علي بالي مالك، بابا ميعرفش إن انا عارفه مالك،
بس مالك لحق قال ل بابا.. إيه السرعه دي؟
أنا نسيباً كنت مطمنه وعارفه أنه أكيد مالك.. ف واقفت إني أقابل العريس.
_ بس هو هيجي إمتي يا حج؟
قالتها ماما بهدوء،
رد عليها، وقال:
_ النهاردة.
قلت بإستغراب:
_ بالسرعه دي!
_ هو المفروض كنت أقولك إمبارح، بس نسيت.
_ ماشي يا بابا اللِ تشوفه.
_ ماشي يا حبيبة بابا.
_ طب قومي يلا يا ختي، عشان ننضف البيت.
_ لا خلاص ياحج إلغي المقابله.
ضحك بابا جامد،
وإبتسمت ماما، وقالت:
_ خمس دقايق وألاقيك في المطبخ.
بصيت لبابا، وقلت:
_ آسيه أوي مراتك دي يا حج.
طول اليوم مسحوله في تنضيف الشقه، والمرار اللِ مش راضي يخلص ده،
ومعرفتش حتيٰ أتواصل مع مالك، مع إن رقمه معايا بس مردتش أدخل أسأله،
وهو طول اليوم مبعتش رساله حتي..
المهم خلصت مع ماما ودخلت عشان أغير،
غيرت ولبست دريس لونه بيبي بلو واسع،
ولبست طرحه مشجره، ولبست شراب أبيض..
كنت قاعده في الأوضه، مستنيه ماما، ولا أي حد هيجي يأخدني..
فضلت مستنيه شويه حلوين،
و أنا سامعه صوت ترحبيات، وضحكات، وباين لهم إتعرفوا،
قمت فتحت باب الأوضه بهدوء، وإتسحبت دخلت المطبخ.. عشان كنت جعانه،
شربت ميا مش عارفه ليه، وعيني وقعت علي طبق فيه لحمه،
بصيت حواليا الأول وإتقدمت، ولسه هأخد حته...
_ بتعملي إيه يا أسماء؟
_ سلاما قولا من ربا رحيم، في إيه يا حجه من كده!
قلتها بخضه وأنا بلف لها،
ضحكت ماما جامد، وقالت:
_ ما إنتِ اللِ واقفه زي قرد قاطع.
_ لا والله.
_ آه والله، وبعدين إنتِ بتعملي إيه؟
رفعت كتفي بلامبالاه، وقلت:
_ ولا حاجه كنت عطشانه ف جيت أشرب.
_ إممم.
بصيتلي من فوق لتحت، وقالت وهي بتقرب مني:
_ كنتِ عطشانه ف جيتي تشربي.
_ إيه يا ماما هو الشُرب بقي حرام ولا إيه؟
_ أبداً يا حبيبتي، بس الميا هناك من هنا.
إتنهدت بضيق، وقلت:
_ طب هو أنا مش هدخل بقي؟
_ تدخلي فين؟
شاورت بعيني علي الصالون، وقلت:
_ جوه.
_ تعالي نعمل العصير وبعدين هتدخلي.
إتنفست براحه، وقلت:
_ يلا.
كنت متوترة، ميغركوش شويه الحاجات اللِ بعملها دي،
بس برضو مبسوطه ومتشوقه أشوف مالك..
بس قلبي بيدق جامد، وأنا مش مرتاح.. إحساس حسيته وأنا واقفه في المطبخ،
إتجاهلت المشاعر دي وأنا بقنع نفسي إن الموضوع هيعدي علي خير.
خلصنا العصير، وماما كانت شيلاه وطالعه وأنا طالعه وراه،
وقفت ماما لما قربنا من الصالون، وأنا ماشيه وراها قلبي بيدق جامد، وأنا في حالة توتر رهيب، مش عارف اتحكم فيه..
_ خدي يا أسماء شيلها، يلا.
قربت منها ولسه همسك الصنيه، الجرس رن..
_ خليكِ يا ماما هشوف مين.
إتقدمت من الباب، وفتحته، وبرفع عيني عشان أشوف مين..
_ القمر بذات نفسه بيستقبلني.
_ مالك؟؟؟؟؟
#يتبع
أَسْمَاءَ عَلِۍ.
#حواديت_إيلول
#مالك_قلبي
