📁

رواية ولو بعد حين الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية ولو بعد حين الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد



رواية ولو بعد حين الفصل الثاني2

 الجزء التاني.... 

تاني يوم كان راح لدكتور اطفال بعيد عن المنطقة عشان يضمن ان ما يكونش في أي سابق معرفة ما بينهم. 


-ليا واحد صاحبي لسه مراته والده من حوالي اسبوع, والمفروض انها والده في الشهر السابع,  بس الطفل طلع معاها على طول وما فضلش في حضانة فهو كان عاوز يطمن ده طبيعي ولا كان المفروض الطفل يفضل في الحضانة شويه؟


-طب هو ما جابش الطفل وجه عشان اكشف عليه ليه؟


- الحقيقة هو ظروفه ملخبطه شويه, وهو اصلًا مش من هنا فمش هيقدر حاليا انه ياخذ الطفل وييجي يكشف بيه فاعتبرها حضرتك استشارة طبية. 


 بصله الدكتور باستغراب وقال:


- هو المفروض ان الطفل يجيلي اكشف عليه واشوف حالته الصحية وقتها اقدر احدد اذا كان هو كان محتاج لحضانة ولا طبيعي ومش محتاج لده,  لكن لو انتَ عاوز تعرف إجابة السؤال كاستشاره زي ما بتقول,  ف 90% من الأطفال اللي بتتولد في السابع لازم تدخل حضانات, و تختلف المدة باختلاف صحة الطفل… يعني  لو في أعضاء لسه مش مكتمله بيفضل فترة طويلة في الحضانة لحد الاعضاء ما تكتمل,  لو كل حاجه تمام بس في مشكله بسيطه في التنفس أو في الوزن بيفضل أيام قليلة في الحضانه  لحد ما كل حاجه تبقى تمام,  ولو ما فيش حاجه ظاهرية برضو بيكون الأفضل أن الطبيب يقعده يومين في الحضانه عشان يبقى متاكد 100% من حالته الصحية ويعمله كل اللازم,  فيه بقى 10% ودي حالات نادرة أن الطفل بيتولد في الشهر السابع وزنه طبيعي و حالته الصحية كويسه جدا فما بيحتاجش  يدخل حضانة اصلًا بس زي ما قلتلك ده بيكون حالات نادرة. 


-اصل صاحبي شاكك ان ممكن يكون الطفل مش ابن سبع شهور.


- تمام حتى لو مش ابن سبع شهور مادام صحته كويسه فإيه المشكله؟….


 بصله الدكتور للحظة بشك و كمل:


- ولا في مشكله وهتفرق سبع شهور ولا تسع شهور؟


- هتفرق لان ده اول طفل له,  وهو اصلاً متجوز بقاله سبع شهور ونص. 


 فهم الدكتور سبب الأسئلة وكان واضح ان الشخص اللي قاعد قدامه هو صاحب المشكله فاتكلم بعملية:


- لو صاحبك شاكك فهو حله الوحيد انه يروح يعمل تحليل DNA  وده سهل يعمله من غير حتى ما يعرف حد بيه, ساعتها هيقطع الشك باليقين بدل ما يفضل يلف في دايره مقفوله.


- وهو يقدر يعمل ده ازاي؟  مش لازم ياخد الطفل؟


 سأله بلهفه واضحه ولكن كان فيها قلق برضو واضح, وكأنه مش عاوز ياخد خطوة تأكد له ظنونه, وفي نفس الوقت مش قادر يفضل على وضعه ويعمل نفسه مش شاكك في حاجه.


- لا مش لازم ياخد الطفل, يكفي انه ياخد خصله واحده من شعره ويوديها لمعمل تحاليل وهناك في المعمل هيعملوا تحليل ال DNA من غير ما يكون الطفل موجود. 


 وكلام الدكتور داله على الطريق الصحيح, لأنه خلال الايام اللي فاتت اكتشف ان مهما دور مش هيعرف يوصل لحقيقة مؤكدة إلا بدليل واضح.


--------------------------- 


وبالفعل خد عينة وعمل التحليل والمعمل بلغه انه بيطلع بعد أسبوع.. 

أسبوع كامل بالنسباله هيمر زي الكابوس, والرسايل اللي بتوصله مابتوقفش, وكل يوم رسالة شكل وتشككه اكتر, حاول يوصل للرقم اللي بيبعت الرسالة لكن لقاه رقم مش مسجل في شركة الاتصالات, وكل مرة بعد الرسالة بيتقفل, هو مايعرفش مين اللي بيبعت الرسالة لكنه عارف شيء واحد, ان لو  كلام الشخص ده طلع صح يبقى هو كان عاوز مصلحته, وبيفتح عينه على اللي مش شايفه, وده على الأغلب هيكون حد مش بعيد عنه. 


-مالك يا احمد؟ 


سألته هدى مراته, فبصلها وقال:


-مالي مانا كويس اهو. 


-شكلك مش كويس خالص, بقالك مدة متغير, وحساك مش طبيعي, بقالك كذا يوم حتى ما بتقربش لزين ولا بتشيله. 


-انا قولتلك من يوم ما ولدتي إني بخاف اشيل الولاد الصغيرين لما يشد حيله شوية هشيله. 


-بس ده انتَ حتى مابتبصلوش! 


اتعصب وهو بيقول:


-في إيه يا هدى؟ في إيه هتضايقيني بالعافية! وهطلعيني مابحبش ابني كمان! 


-انا مقولتش كده, انا بس حساك متغير. 


قام وقف وهو بياخد تليفونه بعصبية:


-يا ستي لا متعصب ولا نيلة, وادي الحتة كلها سايبهالك. 


-رايح فين؟ 


سألته باستغراب من رد فعله, فرد وهو داخل الأوضة:


-هنام, لو مفيهاش حاجة. 


فضلت باصه لمكانه بعد ما دخل وقالت بقلق:


-لا والله ده متغير, مش طبيعي, يا ترى في إيه؟  


—--------- 

-ايوه يعني كل الاسئله دي عشان إيه؟


 قالتها أم هدى بعد ما حكتلها عن تصرفات أحمد في الفترة الأخيرة,  بصتلها بجهل وهي بتقول: 


- والله ما عارفه, هو زي ما حكيتلك كده وكل ما اسأله اقوله طب ليه كل الاسئله دي يقولي مافيش أصلها جت في بالي فجأه غير ان طريقته متغيره خالص, وفي حاجه شاغله باله, ما بقاش يتكلم معايا ولا بقى يقعد معايا زي الأول حتى ابنه بقولك ما بيبصلوش ولا بيفكر يشيله, هو اخره يسألني عليه كأنه مسافر.


حطت امها كفها تحت دقنها وهي بتقول بقلق:


- لا وضع جوزك ده مش طبيعي,  فعلا في حاجه شاغله دماغه,  يكونش يعرف حد عليكِ؟ 


 بصتلها هدى باستنكار وقالت:- وهو يعني اللي يعرفها عليا دي ما اعرفهاش غير بعد ما ولدت! بقولك بقاله كام يوم مش طبيعي, وبعدين إيه علاقة اسئلته بأنه يعرف حد عليا؟ 


- ما يمكن بيخترع اسئله تعملوا عليها مشكله عشان يخلع منك.


 خبطت كف بكف وهي بتقول:


- يخلع مني إيه ياما احنا متجوزين, هو مرافقني! 


- يوه ماعرفش بقى المهم إنك لازم تفضلي وراه لحد ما تعرفي ماله. 


بصت قدامها وهي بتقول بتفكير:


- لا مانا فعلا لازم اعرف ماله.


--------------------------

كان بيبصلها وهي نايمه جنب زين ويمكن لأول مره يقعد يتأملها بالطريقة دي وكان كل اللي بيدور في عقله وقتها سؤال واحد, يا ترى هي فعلًا ممكن تكون بالوحاشه دي؟ يا ترى هل هي ممكن يطلع منها فعل زي اللي هو شاكك فيه؟ لما بيبصلها ويراجع شكه في دماغه بيستتقل الموضوع قوي, ويحس انها مستحيل تعمل حاجه زي دي.

 الحقيقة إن جوازه منها ماكانش حب بالمعنى العميق, ده لأنه عرفها من ترشيح واحد صاحبه له لما عرف انه شبه بيدور على عروسه, هو ما كانش بيدور بالمعنى المفهوم, بس هو كان مأجل خطوة الجواز لأنه ما لقاش شخص مناسب وقتها هو اقترح عليه هدى بحكم انها معرفه قويه وواثق فيها وفي أخلاقها وفي أهلها, ووقتها اتواصل أحمد مع هدى كام شهر بغرض التعارف قبل ما ياخد خطوة رسمية للجواز, وفي الكام شهر دول فعلًا قدرت انها تسيطر على تفكيره وتعجبه وحس انه فعلًا حبها,والدليل على كده انه لما خد خطوة رسمية وراحوا اتقدموا والدته ماكانتش مرتاحه اوي للموضوع, لكن هو ما كانش عنده أي استعداد إن الموضوع ما يتمش, لأنه كان خلاص فعلًا اتعلق بيها ومش شايف غيرها زوجه له.

 مش عارف إيه بالظبط اللي مخليه واثق فيها هل معرفته بيها والعِشرة اللي ما بينهم وحبه ليها؟ ولا لأنه بمجرد ما بيبص لها بيحس انها مستحيل تكون انسانه خاينه وغداره؟ تقريبًا قعد طول الليل على الوضع ده, مش بيعمل حاجه غير أنه بيبص لها وكأنه بيسأل ملامحها هل هي فعلًا ممكن تخدعه بالشكل ده؟ ويرجع يبص لزين ويسأل نفسه يا ترى لو ما طلعش فعلا ابنه الوضع هيكون إيه؟


—------------ 

 -طب بس بس وطي صوتك إيه يابني اللي انتَ بتقوله ده؟


 قالها صاحب أحمد في الشغل هو مش بس صاحبه وهو في الحقيقة اكتر من اخوه وبير أسراره واكتر شخص بيلجأله لما بيكون في حيرة مش عارف يطلع منها, رد عليه وهو بيقول وماسك راسه بين ايديه من كتر الصداع اللي فيها:


- انتَ مش شفت الرسايل بنفسك؟


- ايوه وإيه يعني الرسايل؟ الرسايل تخليك تشك في مراتك هو انتَ مجنون؟


 بصله وقال:


- لا طبعًا مش الرسايل اللي تخليني اشك فيها,  والحقيقة اني من جوايا مش شاكك فيها  ولو واحد في الميه,  لكن ده….


 قالها وهو بيشاور على  عقله:


_ هيجنني,  قولي مين ممكن يكون بيبعت الرسايل دي؟ وقولي هيستفيد إيه لو هي مش حقيقيه؟ ولو حقيقيه برضو هيستفيد إيه لو انا عرفت الحقيقه؟  وقولي ليه ما رضيتش انها تكلمني اول ما عرفت انها هتولد؟ وليه طول فترة الحمل كانت بتبعدني عن الدكتور حتى لما انا كنت بطلب اروح معاها كانت تقولي لا اصل احنا بنقعد كتير هناك وهاخد ماما؟ ده مش طبيعي….  الطبيعي ان الست بتكون عاوزه جوزها معاها في كل كشف والطبيعي انها بتكون محتاجاه جنبها في الولاده, ده في ستات بتقول مش هولد الا لما جوزي ييجي, الولا مولود على سبع شهور وطالع في نفس اللحظه اللي اتولد فيها ما دخلش الحضانة دقيقه وانا قلتلك كلام الدكتور اللي رحتله,  يبقى إيه؟


- اولًا موضوع الرسايل ده, ده واضح انه شخص بيلاعبك,  زي ما انتَ قلت هو مش مستفيد حاجه لو الموضوع حقيقي اكيد مش  فاعل خير وانتَ صعبان عليه,  فالاكيد انه فعلًا شخص عاوز يوقع بينك وبين مراتك ليه بقى الله اعلم بس ولاد الحرام كتير,  بالنسبه لموضوع الكشف والولادة والهبل ده,  يا سيدي مراتك ست عاقله مش عاوزه تبهدلك معاها,  نشكرها بقى ولا نشك فيها؟!  وبالنسبه لكلام الدكتور فهو قالك ان في حالات نادرة الولد بيتولد في سبع شهور سليم جدا ما بيحتاجش يقعد في الحضانة اصلًا وابنك من دول, انا مش شايف أي داعي لكل العك اللي في دماغك ده,  وبالنسبه لموضوع الرسايل ده اعمل للرقم بلوك وريح دماغك ما تخليهوش يخرب عليك بيتك.


 كلامه ريحه كتير جدًا لدرجة انه لو كان قاله قبل ما يروح يعمل التحليل ما كانش هيعمله,  فبصله وقال:


- معاك حق,  بس انا زي ما قلتلك كده كده عملت التحليل.


- يا عم عملته عملته عادي,  كده كده انتَ مش محتاجه في حاجه,  بس المهم تفضي دماغك من الحوارات الحمضانه اللي فيها دي.


- حاضر.


 قالها وهو فعلًا ناوي يشيل كل الأفكار السيئه من دماغه ويعمل للرقم بلوك مش مهتم اصلًا يعرف هو مين ولا بيعمل كده ليه، لكن كمان عدم معرفته هتشكل خطر مستمر عليه!


يتبع....

رواية ولو بعد حين الفصل الثالث 3

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية ولو بعد حين )


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات