📁

رواية ولو بعد حين الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية ولو بعد حين الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد


رواية ولو بعد حين الفصل الثالث 3


الجزء الثالث...
ها بعتله الرسالة؟ 

رد الطرف التاني:

-اه بعتها, اما نشوف هيتحرك ولا زي كل رسالة. 

-لا بس انا ملاحظة انه متغير جامد وشكله كده بدأ يشك والوسواس يلعب في راسه. 

-يا ريت, ده انا امنية حياتي إنه يلعب في راسه, قربت اتشل, انا لو مكانه كنت قلبت الدنيا من اول رسالة. 

-احمد مش زيك, ولا زي أي حد, هو عاقل وبيحسبها كويس قبل ما يعمل حاجة, وبعدين الموضوع مش سهل كده, ده شرفه وشرف مراته, اكيد مش هيروح يقولها الواد مش ابني وتعالي نحلل. 

-اما نشوف اخرتها إيه معاه.

------------------------------
-إيه ده إيه الروقان ده كله اخيرًا شفتك بتلاعبه؟ 

 قالتها هدى لما طلعت من المطبخ ولقت أحمد بيلاعب زين وهو نايم على الركنه,  فبصلها بابتسامه وهو بيقول:

- معلش الفتره اللي فاتت كانت دماغي مشغوله بمشاكل كتير قوي في الشغل.

 قعدت جنبه وهي بتسأله باهتمام:

- وإيه المشاكل دي اتحلت الحمد لله؟

 مسك ايديها وطبطب عليها وهو بيقول:

- اه الحمد لله اتحلت,  وبالمناسبه دي بقى البسي يلا عشان اعزمكم على العشاء بره.
ضحكت بفرحه وهي بتنط من مكانها:

- دقيقتين وهتلاقيني لابسه.

 قال بضحكه وهو شايفها بتجري ناحيه الأوضة:

- طيب انتِ قلتِ دقيقتين لو الدقيقه التالته جت وما لبستيش مش هننزل.
—----------------- 
كنا حابين نبلغ حضرتك يا فندم ان نتيجة التحليل طلعت, تحب نسلمهالك على الواتساب ولا تيجي تستلمها بنفسك من المعمل؟

 رد من غير اهتمام وهو اصلًا كان عاوز يقولها ما فيش داعي تبعتها, لكن بما انه عملها فما فيش مانع يشوفها, يمكن من باب الفضول, ويمكن من باب قتل اخر فكره موجوده في عقله:

- لا تمام ممكن تبعتهالي على الواتساب.

دقايق وكانت النتيجة وصلته فتح الصورة وهو بيتمعن فيها عشان تحصل الصدمة الغير متوقعة بالمرة ونتيجة التحليل سلبيه, بمعنى ان زين فعلًا مش ابنه.
-------------------------- 
- انا هتجنن ازاي لحد دلوقتي ماخدش خطوه واحده؟ وبعدين هو احنا هنفضل ساكتين كده؟

 رد عليها اللي قاعد قصادها:

- هنعمل إيه اكتر من اللي عملناه؟ انا كل يوم بصبح عليه برساله وبمسي عليه برساله اعمل ايه اكتر من كده؟

- لازم فيه حل, لازم يكون فيه حل, ما هو اكيد مش الموضوع هينتهي على كده.

- اهدي بس اهدي, واحنا هنفكر وهنوصل لحاجه تانيه نخليه يتحرك بيها.

—------------------ 

 "شر البلية ما يضحك"
 مقوله تحققت دلوقتي تمامًا بعد ما شاف النتيجة و اتأكد منها,  ضحك غريب لدقايق مش محسوبه خلى صاحبه قاعد قدامه مبلم مش فاهم هو بيضحك على إيه ولا إيه اللي حصل؟ لكن اللي قلقه بجد إنه بعد الضحك ده سكت فجأة وملامح وشه بقت زي اللي عرف خبر موت حد عزيز عليه,  صدمه على حزن على ذهول مشاعر كتير بانت فجأة على وشه.

- احمد في إيه يا ابني قلقتني؟ انتَ مال وشك قلب كده ليه؟ وكنت بتضحك على إيه من شويه؟

 فضل دقايق ساكت مع الحاح صاحبه انه يرد عليه لكنه ما ردش وكأنه مش سامعه وبعد شويه فتح تليفونه وحطه قدامه,  وشاف هو كمان التحليل عشان بعدها يردد بصدمه واضحة:

- مستحيل, طب ازاي؟ 

 رافع راسه وعينه مليانه دموع وحمرا زي الدم:

- مش كنت بتقولي نتيجه التحليل ملهاش لازمه,  مش كنت بتقولي انها مستحيل تعمل كده؟

 والحقيقة ان اللي قلق صاحبه في اللحظة دي هو رد فعله:

- وانتَ ناوي تعمل إيه؟

 بصله و ماردش وده زود القلق عنده اكتر فكمل:

- اوعى تعمل حاجه تأذيك انتَ سامع, حقك هتاخده منها بالقانون,  هتطلع على جتتها البلا الازرق بس برضو من غير ما تعمل حاجه تأذيك,  نتيجة التحاليل دي لو رفعت عليها قضيه طعن في نسب الطفل هتروح في 60 داهيه,  حتى لو المحكمه كررت التحليل تاني برضو هتروح في داهيه,  وانتَ مش محتاج حاجه اكتر من كده, هتتعاقب, والولا هيتشال من على اسمك, والموضوع فل يتقفل على كده.

بصله باستنكار وهو بيقول بنبرة غريبة: 

- وكرامتي؟ وحق رجولتي اللي داست عليها وخدعتني؟ عملتني شخص مغفل وادتني على قفايا, انا مش مستوعب هي عملت كده ازاي؟ وازاي الشخصية دي بالبراءة اللي بتبان عليها دي يطلع منها كل ده؟

  قام سعيد صاحبه وهو بيقوله:

- طب قوم معايا, خلينا نروح نتكلم في اي مكان بره الصوت هنا هيعلى والناس هتاخد بالها.

 وفعلا قام معاه ومن غير ما ياخد باله كان سعيد اتصل على محمود اخوه ولما رد قاله جمله واحده " افتح الواتساب"

 وقتها بعتله رساله مختصره بيعرفه فيها مكانهم وبيطلب منه انه يقابلهم ضروري هناك. 
--------------------------- 
-هو انا عيل صغير عشان تجيبلي اخويا؟

 رد سعيد بهدوء وهو بيحاول يمتص غضبه بعد ما شاف محمود:

- لا مش عيل صغير,  بس أي شخص مكانك في الوضع ده ممكن يتهور والتهور هنا هيضيعك, ممكن تقضي بقيت عمرك في السجن لو اتهورت في قرارك, وانا مش معاك في البيت عشان اخد بالي من تصرفاتك, عشان كده جبتلك اخوك… احنا التلاته هنتكلم دلوقتي واللي هنتفق عليه هو اللي هيتعمل,  ومحمود مسؤول انه يراقبك في كل تصرفاتك الفترة الجاية. 

اتدخل محمود وهو بيقول:

- سعيد معاه حق يا احمد, انتَ ما ينفعش تتهور ولا تعمل تصرف مش حاسبله زي ما هي خططت ونفذت عشان توصل للي هي عاوزاه انتَ كمان لازم تخطط كويس قوي عشان توقعها في شر اعمالها,  ما ينفعش انتم الاتنين تطلعوا خسرانين, هي بس اللي لازم تطلع خسرانه,هي اللي  خانت وغدرت,عشان كده لازم تحسبها صح. 

- احسبها صح؟

 قالها بسخريه واضحه وكمل بنبرة باين عليها الخنقه والكسره:

- هو انتم متخيلين انا اكتشفت ايه؟ انا اكتشفت اني كنت مغفل كبير قوي, اتولد عيل مش ابني واتكتب على اسمي وانا لحد الان ما اعرفش هي عملت كده ازاي.

يتبع......


لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا (رواية ولو بعد حين )

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات