رواية مهد القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك سعيد
رواية مهد القدر الفصل الثامن عشر 18
بارت الهدية ❤
قراءة ممتعة ❤
________________
عربية عز انتطلقت بأقصي سرعة ، وليل المدينة مضئ بأنوار الشوارع و المباني
جوا العربية قدر نايمة بين ايدين عز في المقعد الخلفي ووشها عليه آثار الدخان وبعض الجروح البسيطة
عز مش قادر يشيل عيونه عنها كل نفس بتاخده بصعوبة بيحس انه بيخنقه ، إيديه بتتحرك لا إراديا تمسح علي وشها كإنه بيحاول يتأكد أنها لسه معاه
عز بصوت واطي لكنه مليان آلم: استحملي يا قدر ... قربنا نوصل
فارس ضغط علي الكلاكس بقوة بيزعق للعربيات الي قدامه تتحرك
وعز عينيه مش بتتحرك من علي وش قدر ، فجأة قدر بتحرك صوابعها بخفة ، وفتحت عينيها بصعوبة
قدر بهمس ضعيف: عز
عز بلهفة وهو بيمسك ايديها: أنا هنا ..... متخافيش ... أنا معاكي .... خلاص إنتِ بأمان
عينيها قفلت تاني ، وخوف رهيب اتملك عز حضنها وشدد عليها
حس بدقات قلبها الضعيفة وهمس ليها كإنهه بيترجاها تبقي معاه
عز بصوت متحشرج من الغضب و الحزن: لو جرالك حاجة يا قدر..... أنا مش هسامح نفسي ابدا
العربية وقفت قدام المستشفي وقبل ما فارس ينزل يفتح الباب
عز شال قدر ونزل من العربية وجري لجوا بصوته الهادر وهو بيصرخ في المستشفي
بصوت مليان غضب و خوف : حد يساعدني ....محتاج دكتور فورا
الممرضين جريوا ناحيته وخدوا قدر منه لكنه مش قادر يسيب إيديها لحد ما الدكتور جه وفصل ايديهم عن بعض
عز واقف أنفاسه متلاحقة وعيونه مبتتحركش عنها وهي داخلة غرفة الطواريء ، ولأول مره من سنين عز السيوفي حس بالعجز الحقيقي
فارس كان واقف جنبه وبيطمنه علي قدر وفجأة بيجيله اتصال من فهد ف بعد عن عز علشان يعرف يرد عليه وفتح الخط وقال : ايوا يا فهد
فهد بلهفة : وأخيرا رديت ... قولي انتوا كويسين؟! وقدرتوا توصلوا للأنسة قدر؟!
فارس بص علي عز وشاف حالته الصعبة وخوفه علي قدر و قال : لقيناها ... واحنا دلوقتي في المستشفي
فهد بص علي ياسين و سيف و أمينه و رضوي بقلق وخفض صوته علشان محدش يسمعه وسأله بقلق : مستشفي ايه الي انتوا فيها؟! ... حد فيكوا اتأذي؟
بدأ فارس يقص عليه كل الي حصل
فهد بصدمة : كل ده حصل وإنت متقوليش... يعني لو مكنتش اتصلت كنت حضرتك مش هتقولي ... واحنا هنا هنتجنن علشان نتطمن عليكم
فارس بتنهيدة طويلة : خلاص يا فهد متزعلش ... والله الموضوع شغلني ومفتكرتش اقولك
فهد : خلاص مش زعلان ... شوية وهاجي مع عيلة الآنسة قدر ... سلام دلوقتي علشان اشوف هقولهم إزاي
فارس : سلام
رجع فارس وقعد جنب عز و حاول يواسيه ويطمنه علي قدر
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
في فيلا السيوفي
سيف بلهفة : ها يا فهد وصلوا لقدر؟!
فهد بتوتر من ردة فعلهم : ايوا
أمينه بفرحة: بجد طب هما فين ... أكيد جايين علي هنا... مش كده؟!
فهد مش عارف يرد عليهم ولا يكسر فرحتهم
لاحظته رضوي وسألته بشك: إنت مخبي علينا حاجة
الكل بيلاحظ توتر فهد فقرب منه ياسين بقلق و سأله : إيه يا فهد هما كويسين .. حد فيهم اتأذي؟!
فهد قرر يقولهم من غير تردد في الحالتين هيعرفوا منه او من غيره : وصلوا للآنسه قدر...بس هي تعبانة شوية ... وهما دلوقتي في المستشفي
سيف بخوف علي اخته: قدر كويسة؟! .... وهما في أي مستشفي ؟! .... احنا لازم نروحلها بسرعة
امينه بخوف علي بنتها : خدوني لبنتي اطمن عليها
رضوي بتحاول تهدي امها : اهدي يا ماما هنروحلها دلوقتي .... وبتوجه كلامها لفهد : ممكن تاخدنا المستشفي
فهد : أكيد ... أنا هخرج اجهز العربية لحد ما تخرجوا
وبعد مدة اتحركت عربية فهد للمستشفي
مع دعاء امينه ورضوي و سيف و ياسين لقدر
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
بعد مدة خرج الدكتور وطمن عز علي صحة قدر وانها بقت كويسة وعز طلب منه انه يدخلها ومع اصراره وافق الدكتور
راح عز لأوضة قدر
الهدوء كان مسيطر علي الأوضة إلا صوت جهاز نبضات القلب ، قدر نايمة علي السرير ووشها شاحب لكنها بخير
عز واقف عند الباب و عيونه متثبتة عليها
كإنه خايف يقرب ، خايف يكسر اللحظة الي استناها 21
خطواته كانت تقيلة وهو بيتقدم ، قرب من السرير ببطء ، قعد علي الكرسي جنبها ، وإيده لا إراديا مسكت إيديها كانت دافية كانت حقيقية وأخيرًا بقت قدامه ومفيش حد هيقدر يبعدها عنه مرة تانية
فجأة قدر اتحركت ، وفتحت عينيها ببطء وبصت ليه ... وللحظة كانت نظاراتها تايهة ، بس ارتسمت علي وشها نظرة راحة
قدر بصوت ضعيف لكنه دافي : عز إنت لسه هنا؟!
عز بابتسامة حزينة وهو بيضغط علي إيديها : عمري ما هسيبك تاني يا قدر
قدر بصتله باستغراب وكإنها حاسة بحاجة غريبة في كلامه حاجبه معقود وعينيه مليانة مشاعر مش مفهومة
حاولت تفهم نظراته وقالت:
في إيه ليه بتبصلي كده؟!
خد نفس عميق كإنه بيحارب مشاعره وقال:
في حاجة لازم تعرفيها
حاولت تقعد لكنه مد إيده وسندها
، عينيها كانت بتراقبه بحذر ، حست إن فيه حاجة كبيرة هيقولها
عز بصوت مبحوح لكنه واضح : أنا مش بس عز السيوفي يا قدر ... مش عارف هتقدري تفتكريني إزاي وإنتِ فاقدة الذاكرة بس
قاطعته قدر وقالت بسرعة : بس أنا رجعتلي الذاكرة
عز بصدمة وفرحة في نفس الوقت : إيه إزاي وامتى
قدر بابتسامة: من شوية لما فوقت افتكرت كل حاجة بابا و نور افتكرت كل حياتي .... وبتكمل كلامها بحذر : سيبك من الموضوع ده ... وكمل كلامك
عز قرر يقولها الحقيقة دفعة واحدة قبل ما يتراجع وقال بهمس مليان شوق و آلم : أنا... أنا مهد ... مهد صديق طفولتك يا قدري
الوقت زقف وكإن العالم انتهي عند الجملة دي قدر بصتله جامد انفاسها بتتقطع ، مش مصدقة الي سمعته
فقالت بصوت مرتجف من الدموع : مهد
دموعها بدأت تلمع في عينيها مشاعر كتير جواها جواها أحاسيس متضاربة خوف سعادة صدمة لكن اهمهم احساس انها اخيرًا لقت الي ضاع منها من سنين
عز بابتسامة مختلطة بالحزن : أنا هنا يا قدر ورجعت علشانك
قدر مقدرتش تتحكم في دموعها وإيديها ارتجفت وهي بتمسك إيديه كإنها خايفة يكون حلم و يختفي
فقالت بهمس و دموع : كنت مستنياك طول عمري ... كنت مستنياك يا مهد
عز شدها لحضنه بحنان وضمها بقوة وأخيرًا رجع مهد لقدر و قدر لمهد
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
فارس واقف برا أوضة قدر وبيتكلم في التليفون مع أمه
فارس بأسف : أنا عارف اني مأثر معاكي من وقت ما رجعت من السفر .... بس غصب عني.... الشغل فوق راسي .... وفوق كل ده مشكلة عز
كانت صباح والدة فارس في بيت نور وكانت قاعدة جنب حنان ونور الي كانت بتتفرج علي صورها مع قدر بحزن و اشتياق ومتجاهلة مكالمة خالتها لفارس
صباح بحنية : عارفة يا حبيبي ... بس أنا خايفة عليك ... لإنك ضاغط علي نفسك في الشغل و كمان موضوع عز .... والبنت الي بيدور عليها
فارس حط ايده علي راسه بتعب وقال : عارف اني ضاغط على نفسي الفترة الي فاتت علشان عز كان مشغول بموضوع قدر وإزاي يلاقيها .... بس خلاص هو لقاها .... وبكده هرتاح من الشغل شوية
صباح بفرحة : بجد عز لقي قدر
انتبهت نور لخالتها لما قالت اسم قدر و شدت تليفون خالتها وفتحت الاسبيكر وسألته بلهفة : فارس قدر مين الي بتتكلم عنها؟!
فارس إتفاجئ بصوت نور وقال باستغراب : قدر صديقة طفولة عز وكان بيدور عليها من سنين وأخيرا لقاها
نور بتفتكر قدر و كلامها عن صديق طفولتها مهد وبتسأله بسرعة وبتقول : فارس هو عز ده ليه اسم تاني؟!
فارس بص للتليفون بدهشة وقال بصدمة : وإنتِ عرفتي منين؟!
نور اتأكدت من شكوكها من رد فارس و قالتله : بص مش وقت اني اشرحلك الموضوع ... بس قولي دلوقتي مكان قدر فورا
فارس باستغراب : ليه؟!
استغفرت ربها في سرها علشان متتعصبش عليه وعلي غبائه وقالتله بضيق : فارس مش وقت أسئلتك ... بس هقولك قدر الي بتتكلم عنها دي هي نفسها... صحبتي الي مختفية من مدة اخلص و ابعتلي العنوان
فارس : خلاص اهدي احنا في مستشفي ___
لما عرفت انهم في المستشفي خافت علي قدر وسألت فارس بقلق:
مستشفي ليه .... قدر كويسة؟!
فارس عرف انها خافت علي صحبتها فحاول يطمنها : اهدي متقلقيش عليها هي كويسة
حطت إيديها علي قلبها واتنفست براحة وقالت:
الحمد لله انها بخير .... وأنا هجهز واجي المستشفي علي طول
فارس بابتسامة بسيطة : وانا مستنيكي ... خلي بالك علي نفسك
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
خرج عز من أوضة قدر بعدما نامت من التعب
لقي فارس قاعد علي الكرسي فقرب وقعد جنبه
انتبه عليه فارس وسأله بهدوء واستغراب:
خرجت ليه من عندها.... مش دي الي كنت هتتجنن عليها؟!
ابتسم عز بحب وقال:
ولسه هتجنن عليها ... دلوقتي بوجودها قدام عيني حاسس اني مالك الدنيا وما فيها
ابتسم فارس لكلام عز وحبه لقدر الي باين في عيونه وكلامه
، إما عز كان بيتكلم عن حبه لقدر وخوفه عليها لما النار كانت محاوطاهم وانه كان مستعد يفديها بروحه وقتها وكتير من الاحاسيس الي كانت جواه كان بيحكيها لصاحب عمره واكتر حد فاهمه في الدنيا ،
إما فارس كان مبسوط وهو شايف فرحة عز وانه اخيرًا لقي البنت الي كان هيتجنن ويلاقيها وكان بيسمع كلام عز بابتسامة فرحة لفرحة صاحبه
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
وصل فهد مع عيلة قدر و ياسين و دخلوا المستشفي سألوا موظفة الاستقبال عن أوضة قدر وبعدما بتقولهم الموظفة عن مكان اوضتها اتوجهوا بسرعة لأوضة قدر ولما وصلوا لقوا عز و فارس قاعدين بيتكلموا ، وعز انتبه ليهم وبصلهم باستغراب لإنه ميعرفش اهل قدر الحقيقيين هو عارف بس ياسين الي رباها ،
جري عليه ياسين وسأله بلهفة وخوف علي بنته :
قدر يا عز كويسة؟!
عز لاحظ خوف ياسين علي قدر ف حط إيده علي كتفه وقاله بابتسامة هادية : قدر كويسة وزي الفل ... وقال بغرور مصطنع لتلطيف الجو: طبعا لإني انقذتها
ابتسم ياسين لكلام عز وقاله بابتسامة: وأنا كنت متأكد إنك هتحميها وهترجعهالي سالمة .... لإني شوفت خوفك عليها وحبك ليها في عينيك
ابتسم عز ل ياسين بسبب ثقته فيه وانه كان متأكد انه هينقذ قدر وده خلاه يفرح من جواه ويطمن إن محدش هيقف في طريق حبه لقدر
بص علي سيف و رضوي و امينه باستغراب ولسه هيسأل ياسين عنهم بيقاطعه سيف بالتعريف عن نفسه لإنه فهم نظرات عز ليه : أنا سيف اخو قدر ... ودي امي و دي رضوي اختي
قال كلامه وهو بيشاور علي امينه و رضوي
عز بص ل ياسين بصدمة وتساؤل وياسين فهم نظرات عز وقاله : دول عيلة قدر الحقيقية
عز بص ل ياسين باستنكار وقال : عيلتها الحقيقية...
وجه انظاره لسيف و امينه و رضوي وشاور عليهم وقال بسخرية : دول عيلتها .... ودلوقتي افتكروا إن عندهم بنت علشان يطمنوا عليها
سيف اتضايق من كلام عز وظنه السئ فيهم وقال بدفاع : أنا عارف إن قدر اتربت في دار الايتام و مستر.... ياسين اتبناها ورباها طول السنين الي فاتت ...
بس ده مكنش بإيدنا.... احنا لو كنا نعرف إن قدر في دار الايتام كنا خدناها.... بس للأسف ابويا خدها من ورانا وحطها قدام دار الايتام.... من غير ما نعرف
عز بهدوء مريب : وإيه الي يخليني اصدق القصة دي
سيف ببرود : وأنا مش محتاج اثبتلك قدر اختي غصب عن الكل
امينه بتدخل لتهدئة الوضع بتوجه كلامها لعز : بص يابني احنا هنستفاد إيه من الكذب .... كل الي قاله سيف حقيقه .... واحنا أول معرفنا إن قدر بنتي جينا علي طول .... واحنا مش عايزين أي حاجة غير اننا نتطمن عليها
عز من جواه مصدقهم بس عايز يتأكد من كلامهم علشان قدر وخوفه عليها منهم لإنه لو الموضوع يخص قدر ميقدرش يتساهل مع حد وقال لأمينه : وأنا مصدقكم بس هي هتصدق .... أكيد مش بالسهولة دي هتصدق.... وأنا من خوفي عليها ومن ردة فعلها ... عايزكم تستنوا فترة علي الاقل لحد ما تخرج من المستشفي .... ووقتها هنعمل تحليل DNA علشان نثبتلها الحقيقة .... ها إيه رأيكم؟!
ياسين باقتناع : عز معاه حق .... قدر راسها ناشفه ومستحيل تصدق انكم عيلتها بسهولة
رضوي باعتراض : بس معقول هنستني أكتر من كده .... من يوم ما اتولدت وابويا خدها واحنا هنتجنن علشان نلاقيها وخصوصا امي
عز محاولا اقناعها : طب لما تدخلي وتقوليلها الحقيقة ومصدقتكيش هتعملي إيه ..... بلاش تسرع احنا هنعمل التحليل علشان ميبقاش عندها مجال للشك
اقتنع سيف بوجهة نظر عز وقال بضيق: واحنا معندناش حل غير ده ... بس مش هنقدر نستني كتير علشان نواجهها بالحقيقة
عز بهدوء : متقلقش مش هتستنوا كتير هما يومين تلاته لحد ما نتيجة التحليل تطلع ... وأنا هتصرف انهاردة واخد عينه من قدر علشان منأجلش الموضوع اكتر
وفعلا الكل بيقتنع بكلام عز ، وبيطلب عز منهم انهم يرجعوا بيتهم لأن وجودهم في الوقت ده مش هيفيدهم طبعا رفضوا في الأول بس مع اصرار عز وافقوا علي مضض ، إما امينه طلبت من عز أنها تدخل تشوف بنتها وهتخرج علي طول ولإن عز عارف إن قدر نايمة سمحلها تدخل
وفعلا دخلت امينه اطمنت علي بنتها وخرجت قبل ما قدر تصحي واضطر سيف ياخد امه و اخته علي البيت ،
وعز طلب من فهد يوصلهم علي البيت
وخدهم فهد في عربيته علشان يوصلهم
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
رأيكم في البارت يا حبايب
أطول بارت اكتبه لحد دلوقتي أي خدمة
شوفتوا مدلعاكوا إزاي 😁
#مهد القدر
#بقلمي ملك سعيد
دمتم سالمين ❤
رواية مهد القدر الفصل التاسع عشر 19
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية مهد القدر )