رواية مهد القدر الفصل التاسع عشر 19بقلم بقلم ملك سعيد
رواية مهد القدر الفصل التاسع عشر 19
قراءة ممتعة ❤
_______________
قدر بين إيدين عز ، حضنه كان دافي بالنسبة ليها، لكنه كان كمان مليان آلم سنين من الفقدان ووجع البحث كلها اتجمعت في اللحظة دي
صوتها كان مليان دموع وهي بتهمس في حضنه
: ساعات كنت بفكر إنك مت ... وكنت دايما بدعي انك تكون عايش ... بس الدنيا كانت قاسية خدتني منك وخدتك مني
عز شدها أكتر لصدره كأنه بيحاول يعوضها عن كل لحظة وجع عاشوها بعيد عن بعض ، حس بجسمها بيرتعش ، فمسد علي شعرها بهدوء ، صوته كان ثابت لكنه موجوع من جوا
عز : انا عمري ما مت .... بس عشت من غيرك ميت يا قدري
رفعت وشها ليه وعيونها كانت مليانة دموع لكن جواهم بريق جديد
وقالت بصوت ضعيف لكنه حاسم : ليه اتأخرت عليا كل السنين دي ... ليه بعدت و سيبتني؟!
عز كان بيتألم وهو بيفتكر السبب الي بعدهم عن بعض : مكنش بإيدي ... اتبناني وخدني بعيد عنك ... وبعدت عن كل حاجة بتربطني بيكي .... كنت صغير كنت ضعيف .... لكن عمري ما نسيتك .... كنتي كل الي فاضلي من الماضي
قدر مسكت إيده بقوة كإنها خايفة يضيع منها تاني
وقالت : وأنا عمري ما نسيتك ... كنت كل يوم بفكر فيك ... بدور عليك في كل الناس الي بقابلها... مستنية اللحظة الي هلاقيك فيها ... بس عمري ما تخيلت اني هلاقيك بإسم تاني عز السيوفي
عز ابتسم ابتسامة حزينة ، مرر إبهامة علي كف إيديها بحنان وهو بيهمس : عز السيوفي كان مجرد اسم ... لكن مهد هو الي كان دايما عايش
دموع قدر نزلت بس كانت مختلفة ، لأول مرة من سنين كانت دموع راحة
وقالت بهمس مرتعش : أنا لقيتك اخيرًا يا مهد ... متسبنيش تاني
عز مد إيده ولمس خدها برقه ، وهمس بصوت أقرب للوعد : مستحيل اسيبك وهفضل معاكي ... مش هسيبك تاني مهما حصل
قدر ابتسمت وسط دموعها لأول مرة من سنين حست إن القدر اخيرا رجع ليها مهدها
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
فارس كان واقف مستني نور برا المستشفي لإنها اتأخرت وكان قلقان عليها فقال بضيق وسخرية : وأنا مستغرب ليه .... ما كل البنات كده .... بيموتوا في التأخير .... مفكرين نفسهم شخصية مهمة
قاطعته نور من وراه وهي مربعة ايديها بغرور و بتقول : ما احنا كده فعلًا
لف فارس لنور وقالها برفعة حاجب وسخرية : ليه نانسي عجرم وأنا معرفش؟!
نور لسه هترد عليه افتكرت موضوع قدر و بصت لفارس بتوعد لإنه مقلهاش عن قدر و قالت بصراخ : فاررررس اخرس خالص .... ده أنا هموتك انهاردة .... بقي إنت متقوليش عن موضوع قدر وأنا هتجنن عليها... طول الوقت إيه مصعبتش عليك ... معندكش دم فعلا
فارس بصلها بصدمة وشاور علي نفسه وقال : إنتِ بتكلميني أنا!!
نور بعصبية : إنت هتستعبط
فارس بنفاذ صبر : والله ما في حد بيستعبط غيرك
رد فارس استفز نور و كانت لسه هترد بس فارس قاطعها وهو بيقول : يا بنت الناس ... أنا إيه الي هيعرفني إن قدر هي نفسها صحبتها .... هو أنا كنت اعرفها
اقتنعت نور بكلامه وحست إنها غبية جدًا لإنها مفكرتش في حاجة من ساعة ما عرفت إن قدر في المستشفي
فقالت بإحراج وهي بتحط شعرها ورا ودنها : احم احم علي فكرة الغلط مش غلطي بردو ... إنت الي غلطان ... وقالت بإنفعال : علي اساس إنت مسمعتنيش وأنا بقول اسمها قبل كده اعترف
قالت نور كلامها وهي بتضيق عيونها بشك
فبصلها فارس بقلة صبر وضرب كف بكف : يا بنتي هو لما ربنا كان بيوزع العقل للناس كنتي فين؟!
نور بعصبية: هضربك والله
فارس عرف إن العصبية متنفعش مع نور فحاول يهدي نفسه وقالها بابتسامة هادية : دلوقتي يا نور يا ست العاقلين .... هو مفيش إلا قدر صاحبتك في الدنيا .... ما فيه بنات كتير اسمهم قدر
نور ببرود استفز فارس : مشفتهمش... وريهوملي
فارس بانفعال : إنتِ الكلام معاكي ... مبيجبش نتيجة.... مش عايزة تشوفي صاحبتك الي صدعتيني بيها .... يلا قدامي
قالها وهو بيشاور بإيده ناحية باب المستشفي ،
إما نور حست انها زودتها بالكلام مع فارس فبصتله باحراج ومشيت قدامه من غير كلام ولحقها فارس وهو بيقول في نفسه : لسانها متبري منها .... بس قمر
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
الأوضة كانت هادية
عز كان ساكت عينيه علي قدر شايف دموعها الي لسه بتلمع من الدموع والتعب الي ظاهر عليها
بس الأهم الامان الي اخيرًا رجعلها
إيده اتحركت بهدوء لمست خدها بحنان ، كإنه عايز يتأكد انها حقيقية .... انها لسه معاه
عز بهمس مليان إحساس : كنت مستني اللحظة دي من سنين ... اللحظة الي اقدر اقولك فيها الحقيقة .... واقولك اني بحبك يا قدر
قدر اتجمدت ، قلبها وقف لثانية قبل ما يرجع يدق بجنون
وقالت بصوت مهزوز مش مصدقة الي سمعته : إنت .... إنت قولت إيه؟!
عز ابتسم ابتسامة دافية كلها حب ، قرب وشه منها أكتر
عينيه في عينيها كإنه عايز يطمنها ويخليها تصدق كل كلمة قالها
: بحبك يا قدر من زمان .... من واحنا صغيرين .... من يوم ما رجعت ودخلتي حياتي .... وأنا كل مره بكتشف اني عمري ما حبيت ولا هحب غيرك
قدر حست إن قلبها مش قادر يستحمل كمية المشاعر الي حستها في اللحظة دي دموعها نزلت تاني لكنها مش دموع آلم كانت دموع سعادة دموع الحلم الي افتكرته مستحيل اتحقق قدامها
قدر بصوت متقطع وهي بتمسك إيده : كنت مستنياك يا مهد .... وكنت بحبك حتي وإنت مش معايا .... وكنت بحبك وإنت مجرد ذكري عايشة جوايا
عز ابتسم ، قلبه كان بيدق بسرعة، لكنه أول مرة يحس بالراحة ، بالحقيقة الي كان مستني يقولها ، قرب منها اكتر ، لمس جبهته بجبهتها وهمس
: مش هسمح لحد يفرقنا تاني .... مش هسمح لأي شئ ياخدك مني.... إنتِ ليا زي ما أنا ليكي
قدر ابتسمت وسط دموعها ، عينيها كانت بتلمع بالحب وبهمس صادق قالت : وهفضل ليك دايما يا مهد
عز شدها لحضنه ضمها بقوة كإنه بيعوضها عن كل لحظة بعدوا فيها عن بعض وأخيرًا بعد 21 سنه من الفقدان ، من الشوق من الحلم ( مهد وقدر رجعوا لبعض )
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
وقفت عربية فهد قدام بيت عيلة قدر واتشكره سيف لتوصيله ليهم ونزلوا من العربية وفهد نزل معاهم سيف قرب منه وقال بشكر : شكرا يا فهد ... تعبناك معانا
فهد بابتسامة: لا شكر علي واجب ... ده كفاية انك اخو الآنسة قدر يعني تتشال علي الراس .... ولا عايز عز باشا يبهدلني
سيف اتضايق من ذكر اسم عز وبص لأمه و رضوي وقالهم : اطلعوا انتوا ارتاحوا وأنا هلحقكم
وفعلا طلعوا شقتهم وسيف قرب ووقف قدام فهد وسأله وقاله : ممكن اسألك سؤال؟!
فهد بإيماءة براسه: أكيد اتفضل
سيف بقلق علي اخته : هو عز بيحب قدر حقيقي ولا بيلعب بيها؟!
فهد باستنكار: لاء طبعا إيه الي إنت بتقوله ده ... عز باشا بيحب اختك ولا بيحب إيه ده بيعشقها.... متنساش انه انقذها من الحريقة .... ولولاه كنت خسرت اختك قبل ما تجتمع بيها
سيف ابتسم براحة وقال: يعني مخافش عليها واتطمن ل عز
فهد : أكيد ... مستحيل تلاقي حد يحب اختك قد عز ... ده صفي كل شغله علشان يرجع مصر ويدور عليها .... يعني من ناحية انك تطمن عليها من عز فإتطمن وبزيادة كمان
سيف بشكر : شكرا يا فهد إنت مش عارف إن كلامك ده ريح قلبي اوي
فهد حط إيده علي كتف سيف وقاله : بتشكرني علي إيه يابني أنا مقولتش حاجة غير الحقيقة ... وبلاش شغل الشكر ده كتير لإن الصحاب مفيش بينهم شكر ولا إيه؟؟
سيف بهزار : أكيد صاحبي إنت متعرفش أنا استريحتلك قد إيه وشك سمح كده .... مش زي وش عز الي بيخض
فهد بصله بصدمة وقال : وش عز باشا بيخض ... ياه لو سمعك .... هيعلقك
سيف بثقة: ولا يقدر يعمل حاجة
فهد : ما إنت متعرفهوش اسألني انا حفظه أكتر من نفسي
سيف: اقفل سيرته مش عارف بتخنق ليه منه ... بقولك إيه عايزك تاخد بالك من قدر ... إنت بدالي معاها فهمت .... وياريت متدديش فرصة ل عز يقرب منها واخد بالك
فهد بتريقة : هو من ناحية انه يقرب منها دي مش بإيدي ... بس متقلقش أنا هكون معاها قدر زي اختي وهحطها في عيني
سيف : أصيل يا فهد
فهد: استأذن أنا بقي لإن لازم اروح القسم علشان اعرف مسكوا الزفت مراد ده ولا لاء
سيف : تمام .... وطمني لما تروح وقولي عملت إيه
فهد وهو بيفتح باب العربية: متقلقش انشاء الله مسكوه وأنا هبقي اتصل بيك يلا سلام
وقفه سيف وقاله : استني يا ذكي ... إنت معاك رقمي وأنا معرفش؟!
فهد حط إيده علي فروة راسه من ورا وقال بابتسامة بلهاء: عادي بتحصل ... هو أنا هفتكر إيه ولا إيه .... يلا اديني رقمك
اتبادلوا الأرقام بتاعتهم و اتحرك فهد بعربيته نحو قسم الشرطة وسيف طلع شقته
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
عز لسه ضامم قدر لحضنه وإيده بتطوقها بحنان وخوف كإنه مش مصدق إنها معاه وبين إيديه
وقدر كانت لسه غرقانه في مشاعرها قلبها بيدق بسرعة ودموعها بتنزل وكانت دموع الحب الحقيقي الي لقته مع مهد
وفجأة الباب اتفتح بهدوء و صوت دافي كسر اللحظة
ياسين بابتسامة دافية وصوت مطمئن: وأخيرًا لقيتي الي قلبك كان بيدور عليه يا قدر
قدر رفعت راسها بسرعة وعز لف وشه ناحية الباب
لقوا ياسين واقف هناك عيونه مليانة سعادة وراحة
قدر بإندهاش وهي بتمسح دموعها : بابا إنت هنا ؟؟
ياسين ضحك بخفة وقرب منها وبص لعز نظرة فيها احترام وإعجاب وحط إيده علي كتفها بحنان
ياسين : طول عمري كنت خايف عليكي ... خايف تكوني وحيدة ... رغم انك كنتي دايما بتقولي انك قوية .... بس كنت عارف إن في جزء منك كان بيدور علي نصه التاني
عز بص ليه عيونه مليانة جدية و اصرار ك
كإنه مش عايز يطمنه إنه مش بس لقي قدر وهو لقي بنته الي بيدور عليها من سنين
عز قاله بصوت فيه رجفه مشاعر : مش هسيبها تاني يا عمي ... عمرها ما هتحس بالوحدة او الخوف
طول ما أنا موجود
ياسين ابتسم وشاف في عين عز الصدق الي كان بيدور عليه راح حط إيده علي كتف عز وقال بحنان
ياسين: كنت مستني أشوف في عيونك الحب ده
وكنت مستني اسمع الكلام ده علشان اتطمن إن بنتي في ايدين أمينه
قدر بصت لوالدها مسكت إيده بحنان وقالت بصوت مبحوح : وأنا كمان يا بابا ... أنا اخيرًا لقيت الي كان ناقصني
ياسين بص ليهم وشاف فيهم الحكاية الي كان القدر بيكتبها من زمان ضحك بخفة وقال
ياسين : لو كنت أعرف ان القدر هيجمعكم تاني ... مكنتش هقلق كل السنين دي
قدر ضحكت وهي ماسكة إيد عز وبهمس مليان حب قالت
قدر : القدر كان دايما بيكتب لينا طريق نرجع بيه لبعض حتي لو بعد سنين
عز شد إيديها اكتر وبص ليها بنظرة حب ووعد وهو بيهمس
: وانا عمري ما هسيبك تاني يا قدر ... ولا حتي القدر نفسه يقدر يبعدنا عن بعض
ياسين بص ليهم وحس إن بنته وأخيرًا في المكان الصح ومع الشخص الصح الي هيقدر يسعدها و يحميها
ويحبها ، وبابتسامة رضا سابهم وخرج من الأوضة وهو مطمن إن قدر وأخيرًا لقت نصها التاني
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
رأيكم في البارت يا حبايب
وأخيرًا قدر ومهد بقوا مع بعض
بس تفتكروا انها هبقي طيبة واخليهم
مبسوطين ولا هنكد عليهم😁
وتوقعاتكم يا حبايب علشان واحدة لاحظت اني مقولتهاش البارت الي فات🤣
#مهد القدر
#بقلمي ملك سعيد
دمتم سالمين ❤
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية مهد القدر )