رواية ما بيني وبينه قدر عبر روايات الخلاصة بقلم رقية الأنصاري
رواية ما بيني وبينه قدر الفصل الخامس 5
_ ماسه انا عايز اقولك حاجه
= قول
_ هو احنا ممكن نصلح علاقتنا؟
= بمعنى ..؟
_ يعني انا وانتي علاقتنا مش احسن حاجه .. وانا مش حابب أن احنا نكون كده
"ماسه هزت راسها بابتسامة وقالت
_ عادي يا آسر مفيش حاجه
"رد بمرح
= يعني خلاص كده صافي يا لبن؟
"ردت وهي بتضحك
_ حليب يا قشطه "سكتت شويه وكملت" طب يلا بقا انا هقوم ماشي
"آسر هز راسه وبص لطيفها وهي خارجه بشرود .."
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
"عدا شهرين كاملين .. ، علاقتي بيوسف مكنتش مستقره .. بس يعني نقدر نقول كده .. اني للأسف حبيته! .. ، رغم أني عارفه انو مبيحبنيش بس كان بيعاملني كويس .. عكس ما كنت متخيله ، و غصب عني حبيته .. ، ومرات عمي عرفنا أنها انتحر.ت ، اينعم زعلنا بس هو ده نصيبها ، والوحيد الي اتأثر جامد كان آسر .. بس ماسه كانت جمبه ، كنت دايما بشوف فيهم انا ويوسف بس بالعكس .. "
"كانت واقفه قدام قدام باب القصر ، شنطه صغيرة متعلقه على كتفها ولبسها بسيط جداً ، كإنها خارجه من حياة تانيه خالص .."
"البواب الي واقف بصلها باستغراب وقال
_ ايوا يابنتي ؟ محتاجه حد؟
= أنا جايه اشتغل هنا .. زينب هانم قلتلي اجي انهارده
_ طيب استني هنادي حد من جوا
"لحظات وخرجت ماسه ابتسمت بخفه وقالت بلُطف
_ اتفضلي .. ماما مستنياكي جوا
"زينب كانت قاعدة في الصالون ، اول ما شافتها قالت بطيبه
_ ازيك يا ملاك
= الحمدلله ياهانم
_ يدوم حمدك يحبيبتي ، انتي هتشتغلي في الدور الارضي ، شغلك هيبقى مع الشغاله سعاد هتقولك على كل حاجه ، ولو احتاجتي اي حاجه تعاليلي على طول
= حاضر
"ملاك راحت على المطبخ .. وماسه طلعت عند احلام "
_ بس شكلها طيبه اوي ، وصغنونه كده دي 20 سنه مش عارفه ماما جابتها منين
= يلهوي 20! ، وجايه تشتغل خدامه؟! ، دا اكيد وراها حكايه بقا
_ اه منا حاسه كده برضو
= المهم صحيح ، قوليلي عامله ايه انتي والمخفي ابن عمك ده
_ في ايه يعني؟ عادي ولا حاجه
= اممم
_ في ايه يبت
= في واحده وقعت
"ماسه ردت بقلق مزيف
_ ليه بس مين الي وقعت هي كويسه؟
= انتي مش هتبطلي سئالتك دي؟ طالعه سئيله لاخوكي
"ماسه ضحكت وسكتت ، كملت وقالت بتنهيده
_ بس هو مش شايفني كده يا أحلام ، هو شايفني مجرد اخت .. بس
= يعني بتحبيه
_ من 3 سنين
= 3 سنين! هو انتو كنتو بتشوفو بعض على طول ؟
_ اه .. هما كانو ساكنين جمبنا في القاهره ف كنا دايما بنتقابل
= طب وهو؟
_ مش عارفه .. انا مبقتش عارفه حاجه والله .. شويه يحسسني انو بيموت فيا وشويه يحسسني انو بيكرهني ، شويه يحسسني اني بنته الصغيره ، وربنا يبنتي ما بقيت عرفالو حال
= طيب حلو .. ماتشينج
_ بس انا بحبه انتي مش بتحبي يوسف
= وانتي مين قالك يا فالحه
_هيييييح بتهزري
= للأسف مش بهزر
_ حبتيه ازاي ده يبنتي هو ده حد بيطيقه
= عارفه لو سمعك
_ مش مهم ، بس قوليلي انتي بتتكلمي بجد؟!
= اه والله وانا ههزر معاكي ليه
_ هو فتح معاكي موضوع انكم هتطلقوا ده تاني؟
= لا .. من ساعت اخر مره انا قلتلو فيها مجبش السيره تاني ، وانا بصراحه مقلتلوش حاجه
" قطع كلامنا خبط على باب الاوضه ، ماسه فتحت وكانت ملاك .."
-زينب هانم بتقولكم تنزلوا عشان الغدا جاهز
" احلام بصتلها وقالت
_ انتي ملاك صح؟
-ايوا يا هانم
_ يا ايه؟ هانم! لا هانم مين انا اسمي أحلام عادي
" ابتسمت وقالت
= حاضر يا أحلام
_ وانا ماسه برضو لحسن تفكري أن هي أحلام وانا هانم
" ملاك ضحكت ونزلنا احنا التلاته تحت .."
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
" كنا متجمعين كلنا في الصالون ، بعد ما آسر دخل هو وواحد صاحبه .."
"مرات عمي زينب ندهت على ملاك الي في ثواني كانت جت
_ ايوا ياهان.... مر..مروان!
"مروان كان بيبصلها بصدمه وهي مشيت من قدامنا بسرعه وهي بتعيط! ، مكناش فاهمين حاجه لحد ما اتكلم آسر
_ مين دي يا مروان؟
"مروان مكنش بيرد عليه ، وعلامات الصدمه على وشه .."
_ يبني بكلمك مين دي؟!
"مروان رد وهو في نفس صدمته
= مراتي
_ مراتك!!!
"آسر قام من غير ما يرد عليه وراح عند ملاك .."
"كانت واقفه في المطبخ وهي بتبكي بانهيار .. ، بصلها بحزن وقال
_ ملاك
" التفتت وهي بتصرخ فيه بعصبية
= ابعد عني!!! ابعد عني عايز ايه؟!!!
_ ملاك اسمعيني بس ....
" قاطعته وهي بتقول
= اسمع ايه؟! ها اسمع ايه!!! هتبرر ايه؟! هتبرر انك رميتني في الشارع وماشيه بشتغل في بيوت الناس وانت عارف اني مليش حد؟! ولا هتبرر ايه؟! ما ترد عليا!!!
_ ملاك صدقيني انا ندمت والله ودورت عليكي كتير
= أنا مبقاش فيه حاجه تربطني بيد خلاص عايز مني ايه؟! احنا متطلقين ولا مش واخد بالك؟!
"مروان كان لسه هيرد صرخت فيه
_ اسكت متتكلمش!!! مش عايزه اسمع منك كلام!!
" آسر جه وخرج مروان ، وانا وماسه قعدنا نهديها .."
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
"كنت قاعده على السرير بقلب في موبايلي بملل ، ويوسف قاعد على الكنبه وباصص في اللاب توب ، اتكلم فجأة وقال
_ جهزي نفسك عشان مسافرين انهارده بليل
= مسافرين فين؟!
_ القاهره
= ليه؟! وبعدين انا قولت لو هسافر القاهره همشي لوحدي وهتطلقني ، واصلا ازاي هنسافر ؟ وجدو ؟
"رد بحده
_ الي أقوله يتسمع يا أحلام! ساعتين وهنمشي ، وجدو موافق
= كمان!! وهنقعد فين؟
" بصلي من غير ما يرد وانا كررت سؤالي برضو مردش ، خرجت من الأوضه وانا بزفر بضيق .."
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
" صحيت تاني يوم على صوته وهو بيصحيني
_ أحلام يلا قومي .. يلا قومي انا جعان عايز أفطر
" فتحت عيني وانا ببصله وافتكرت اننا سافرنا .. قومت صليت وطلعت عشان احضرله الفطار .."
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
"ادهم كان قاعد وفجأة جاله تليفون
_ الو ..
= الناس الي بعتنا نراقبهم يا باشا مشيوا من البلد امبارح ، هما دلوقتي في القاهرة
" ادهم ابتسم بمكر وقال
_ حلو اوي ... ماشي يا عابد اقفل دلوقتي
" قفل معاه .. وراح اتصل على يارا ..."
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»
" بعد ساعات ، يوسف كان قاعد بيتفرج على التليفزيون ، وأحلام كانت في المطبخ بتحضر الغدا .. ، تليفونه رن برساله كانت من رقم مجهول ، فتحها وكان ريكورد من يارا وهي منهارة في العياط وبتقول
" يوسف أنا في مشكله كبيره وخايفه اوي ومحدش هيقدر يساعدني غيرك ، عشان خاطري انسى الي حصل لو ساعه واحده بس وساعدني انا مليش غيرك دلوقتي"
" يوسف سمعه وعمل بلوك لأنه فاكر أن دي حركه من حراكتها ، جاله ريكورد من رقم تاني وهي بتقول
"يا يوسف بالله عليك عشان خاطر ربنا انا في مشكله كبيره اوي والله ومحتاجة اقابلك ضروري بالله عليك متطنش ساعدني وبعدها صدقني مش هتشوفني تاني "
" يوسف اتنهد بضيق ودخل لأحلام وقال بجدية
_ أحلام تعالي عايزك
= في حاجه مهمه يا يوسف عشان بعمل الاكل
= اه اقفلي عليه وتعالي دلوقتي
" يوسف خرج وهي خرجت وراه وقعدت
_ في ايه قلقتني
" يوسف أداها الموبايل ووراها الريكوردات الي كانت يارا بعتاها ، ردت بعصبيه
_ ايوا انا مش فاهمه عايزه ايه دي يعني هو مفيش غيرك
" يوسف ابتسم بخبث وقال
= ده انتي غيرانه بقا
" احلام ارتبكت وقالت
_ مش غيرانه ولا حاجه "وكملت" هتروحلها؟
= لو موافقتيش مش هروحلها
_ ليه يعني ؟
= عشان مراتي ... عادي يعني ، موافقه ولا لا ؟
_ هو انت مصدقها اصلا؟
= اكيد لا .. وهي كده كده مش هتعرف تلعب عليا في حاجه ، انا فايقلها
_ الي تشوفه يا يوسف
= انتي مش واثقه فيا؟
_ لا طبعا اكيد واثقه فيك
" يوسف ابتسم وقال
= وانا اوعدك اني مش هخون ثقتك
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
" كنت قاعده بقلب في التليفزيون بعد ما يوسف نزل ، مكنتش مرتاحه للي بيحصل لكن في نفس الوقت واثقه في يوسف ، وكمان الي زود ثقتي الي حصل من فتره لما قابلها ، ف اكيد مش هيعمل حاجه ... ، قطع أفكاري صوت باب الشقه الي اتفتح ودخل منه يوسف ، عينيه حمره من كتر الغضب ، قبل ما اقوم واروحله كان قال بجمود و حده
_ انتي طالق
يتبع ....
