📁

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الخامس عشر 15 بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا عبر روايات الخلاصة بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الخامس عشر 15 بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الخامس عشر 15

صباحك بيضحك يا قلب فريده

( لا تحزن ان الله معنا )

عن جمال الايه دي وقد ايه هي بتطبطب على القلب 

فكره ان لينا رب موجود معانا دي لوحدها تخلينا مطمنين 

واثقين في حكمته ومسلمين لاقداره 

لان اقدار ربنا كلها خير 

خلي عندك يقين ان اللي جاي احلى واحسن مليون مره من اللي فات 

زي ما بكيتي في يوم من شده الهم بكره باذن الله هتبكي من شده الفرح بس انتي قولي يا رب مليش غيرك..... انا واثقه 

 وبحبك

وقفت تنظر له باستغراب حينما فتحت له باب الشقه الذي تركها فيها 

ترى داخل عيناه لمعه غريبه..... خليط ما بين الفرح والعشق و.....التمني.....

وجهه مشرق للغايه... تري ما السبب 

الان فقط.... علمت ما سبب كل هذا حينما اختطفها كي يحطم عظامها بعناق ساحق وهو يقول بنبره تقطر عشقا وفرحا : بقيتي حره..... هتبقي بتاعتي 

هبوسك واحضنك وافرمك…. محدش له حاجه عندي 

رغم احتياجها لهذا العناق الا انها حاولت ان تفصله حتى تفهم معنى تلك الكلمات التي جعلت قلبها يخفق بشده 

سالته بنبره مرتعشه و هي تحاول الابتعاد : فهمني في ايه طيب انا مش فاهمه تقصد ايه 

ابتعد قليلا ثم نظر لها بعيون تلمع عشقا وتمني ....... قال بفرحه عارمه : ايه اللي مش مفهوم يا حبيبي..... بقيتي حره يا ضي حياتي 

ابن الكلب لسه مطلقك من ساعه 

شهقت بعدم تصديق ثم قالت بصوت اختنق بالبكاء : ايه اللي بتقوله ده يا عدي..... ازاي ده حصل وفين 

ده زمانهم قالبين الدنيا علينا 

ابتسم بحب ثم قال : عيب عليك...... ازاي حصل وفين دي بتاعتي انا.... المهم انها حصلت وكلها كم يوم اول ما القسيمه تطلع هجيبهالك 

امسك كفها و سحبها معه الى الداخل ثم اكمل بعد أن جلسوا معا فوق الاريكه: اما بقى ان هما قالبين الدنيا عليكم..... المفروض ان ده الطبيعي انما انا اللي شايفه عكس كده 

ضي بخوف : يعني ايه ....تفتكر عرفوا أننا معاك 

عدي : هما اتاكدوا انكم معايا بعد ما اجبرت حسين يطلقك.....اكيد زمانه بلغهم بعد ما طلع من القسم لاني قولتله يقولهم اللعب بقي عالمكشوف

 انما قبلها كانوا بيتصرفوا بطريقه طبيعيه ابوكي وامك راحوا المولد..... يارا راحت الدرس 

محمد على القهوه وراح يجهز الدنيا فمبقتش فاهم هم بيفكروا ازاي 

من شده حقدها عليهم لم تنتبه كثيرا بتلك الرساله التي ابلغها لحسين و إنما قالت بغل : انا اقولك.... 

تطلع عليها باهتمام فاكملت : اولا بيحاولوا يظهرولك ان هما مش في دماغهم ومعندهمش حاجه يخافوا منها فبالتالي مش فارق معاهم غيابنا 

ثانيا وده الاهم انهم واثقين اني مش هقدر احكيلك حاجه هخاف.... دمعت عيناها واختنق صوتها كثيرا وهي تكمل بقهر : مش هيتخيلو ابدا ان انا احكيلك عالى حصل زمان حتى لو حكيتلك جزء منه مش هقدر اقولك على الحقيقه كلها

بس اللي ميعرفهوش ان انا مكنتش هقدر اخبي عليك اكثر من كده مهما كان قرارك...... هتقبله مهما كان رد فعلك اهون عليا مليون مره من اني اخدعك 

كوب وجهها بحنان ثم قال : عمر نظرتي فيكي ما خيبت..... هي دي وردتي اللي ربيتها على ايدي 

مش هكذب واقول مزعلتش لاااااا ده انا مقهور..... واللي هعمله فيهم مفيش عقل ممكن يتخيله 

بس مش ده ابدا اللي يخليني ابعد عن حب عمري والبنت اللي اتمنيتها واتعذبت بسببها...... الورده اللي فتحت على ايدي 

كنت كل يوم براعيها وبرويها..... بشوفها بتكبر قدامي يوم بعد يوم 

اول ما جيتي عندنا مكنتيش بتتكلمي..... بس لما همستيلي وسمعت صوتك وعرفت اسمك 

وقتها حاجه جوايا قالتلي البنت دي بتاعتك..... مش هتكون غير ليك 

حسيت ان اللي جوانا هيبقى كبير..... اكبر واعمق من ان حد يتخيله 

كون اني انا اسمع صوتك واعرف اسمك اول واحد ده كان بالنسبالي علامه اني هكون اول واحد في قلبك وفي عقلك وفي كيانك 

وانت هتكوني الاولى والاخيره بالنسبالي...... اللي حصلك وانتب صغيره مكنش بايدك ولا ليكي ذنب فيه 

ابقى مش راجل لو لومتك عليه او بعدت عنك بسببه..... ابقى مستاهلش حبك ليا 

وعذابك اللي اتعذبتيه عشان بس تحميني وتبعديني عنهم.... ضغط على وجهها قليلا ثم اكمل : ولا انتي شايفاني مش راجل يا حبيبي 

ردت عليه من بين دموعها المنهمره بغزاره : انت ....دانت سيد الرجاله كلها.... ارجلهم واقواهم واحنهم..... لو لفيت الدنيا عمري ما الاقي ظفرك 

لما بعدت مكنش قله ثقه مني.... كان خوف عليك.... ومكنش عندي الجراه اني احكيلك حاجه زي كده 

بس لما بقي قدامي اختيارين يا اما احكيلك عشان احميك..... يا اما افضل بعيد و احافظ على سري 

بكت اكثر وهي تكمل بنبره تقطر وجعا : مقدرتش اخبي.... حياتك وامانك اهم مليون مره من اي حاجه ثانيه حتى لو كان ثمن الحقيقه هو بعدك عني..... مش مهم 

الاهم انك تكون بخير مش بتمنى من الدنيا غير كده 

مال عليها ليلتهم شفتيها بل يرتشف دموعها المنهمره ويروي بها ظما اشتياقه لها..... تاره ياكل ثغرها و تاره أخري يوزع قبلاته على ثائر وجهها الذي تحول الى جمر ملتهب من شدت الخجل..... لكنها ايضا تريد ان تاكله اكلا 

ان تشق صدرها وتدخله ثم تغلق عليه 

بادلته بجنون مما جعله يبدا في اماله جسدها للخلف حتى اصبح نصفه العلوي فوقها وهنا...... دقت اجراس الخطر داخلها

هل سيكمل مضاجعته لها مستغلا انها ليست عذراء..... داخلها الف صوت يخبرها ان حبيبها ليس كذلك.... لن يفعلها 

الا ان خوفها كان اكبر من هذا اليقين 

وحبيبها كان يمتلك من التعقل والحكمه ما يجعله يلجم جماح جنونه بها

رغم اندماجه معها ورغبته القويه بها 

الا انه لاحظ ارتعاش جسدها اسفله لذا.... ابتعد سريعا وقد نجح في كبح جماح مشاعره التي اصبحت كالنار تلتهم احشائه 

تطلع عليها بعيون مشتعله ثم قال برجوله : هتبقى مراتي..... وهعمل كل اللي بحلم بيه معاكي 

اخذ كل اللي بتمناه منك..... واخليكي اسعد ست في الدنيا.... ده وعدي ليكي 

وعد من.....عدي الشريف

في ذلك الوقت..... وعلى غير العاده لم يكونا توامان..... فاحدهم غارق في العشق بعد ان ازال اصعب عائق بينه وبين حبيبته 

اما الاخر..... يقف امام والديه ومعهم العم سعيد يسمع ما لا يرضيه وقد اصبح الامر فوق صفيح ساخن بينهم 

ولاول مره تتخذ سمر قرارا جديا امام ابنائها.... دائما ما تغلبها عاطفه الامومه 

اما الان..... تقف جنبا الى جنب مع زوجها وتسانده فيما يفعله بل تساعده ايضا في اقناع ولدها بما يقوله 

صرخ تميم بكل ما اوتي من قوه وتصميم : انا بحبها ومش هسيبها...... مش مشكلتي انكم مش مقتنعين انتم او اهلها 

كل اللي بتقوله ده ولا يلزمني انا وهي بس اللي هنعيش..... وانا وهي بس اللي عارفين هنمشي حياتنا ازاي 

مش هنسمح لاي حد مهما كان يبعدنا عن بعض مش عشان شويه افكار متخلفه اضيع حب عمري 

هاااااااااا..... هكذا صعقت سمر حينما تلقى ولدها صفعه قويه لاول مره في حياته على يد ابيه الذي ينظر له بغضب لم ترى مثله من قبل 

هتفت باسمه فرد بجنون و نظره لم يحيد عن الذي يقف ثابتا كان شيئا لم يحدث : ولا كلمه يا سمر….. لما الامر يوصل أن ابنك يغلط فيا يبقى لازم اعيد تربيته من اول وجديد 

تدخل سعيد سريعا : اهدى يا سالم مش كده.... الموضوع عمره ما يتحل بالضرب و لا الخناق 

رد تميم بصلابه : ولا هيتحل اصلا يا عمو...... انا بحب ساره ومش هتخلى عنها مهما حصل 

تطلع له سالم بغيظ شديد ثم قال بنبره خرجت من الجحيم : و ماله ..... روح اتجوزها.... بس قبل ما تعمل كده قدم استقالتك 

نظر له تميم بعدم فهم ثم قال : وايه علاقه شغلي بالجواز يا بابا……مفيش حاجه هتضر شغلي وانا معاها 

ضحك سالم بغل ثم قال : هو انت في اجازه يا تميم بيه...... مش المفروض انك في مهمه...... ومهمه صعبه لان المفروض اللي انت بتحميها مش مجرد عيله ولا اخت حبيبه اخوك مقعدها معاك لحد اما يفضالها او ياخدها لاختها 

دي طرف في القضيه وشاهد فيها...... قولي يا بيه تعرف عنها ايه..... سبت شغلك وجريت على ساره صح 

اهملت واجبك عشان ساره صح 

ممكن تتحمل ثمن روح سما لو جرلها حاجه.... وهتتحمل خساره القضيه اللي اخوك شغال عليها بقاله سنين 

وهتتحمل ذنب كل الاطفال والبنات اللي لسه بيتشحنوا على بره يا اما اعضاء يا اما تجاره رقيق و دعاره

كل دول ذنبهم في رقبتك....لييييييييه..... عشان البيه بيحب والهانم اتصلت تشتكيله وتعيط 

###### الدنيا كلها ....تولع المهم هي صح 

عرفت ليه بقولك استقيل....... لانك طول ما انت معاها ولا هترتاح ولا هتريح اللي حواليك ولا هتنجح في شغلك 

وانا مخلفتش ابن فاشل..... مش هقبل كل يوم والتاني تجيلي شكوى منك 

والمفروض..... انت كراجل متقبلش انك تكمل في شغل زي ده عشان بس انت ابن سالم الشريف .....و لا ايه 

لديه كل الحق فيما يكون كيف الغي عقلي و اترك مهمتي كي اهرول اليها..... هكذا قال تميم داخله وقد ظهرت على ملامحه علامات الندم والغضب ايضا 

مسح فوق وجهه بقوه حينما سمع امه تقول بنبره غاضبه : انت اتجننت يا تميم..... تسيب البنت لوحدها وانت لسه مبقالكش كام ساعه موديها المكان اللي مقعدها فيه 

طب مش هقولك عشان دي تخص اخوك لو جرلها حاجه اكيد هيزعل منك..... هقولك عشان ده شغلك اللي حالف عليه قسم 

يا خساره يا ابني..... ادام هان عليك شغلك 

وقدرت تقف قدام ابوك وترفع صوتك عليه..... يبقى هيهون عليك كل حاجه عشان خاطر بس الست ساره 

بدات تتحرك نحو الاعلى وهي تقول : لسانك ميخاطبش لساني.... لما تعقل وترجع تاني ابني اللي انا ربيته على الرجوله وتحمل المسؤوليه وقتها ابقى افكر اكلمك 

نظر لابيه بحزن فوجده يقول : انت بقيت راجل كبير وعاقل 

عقلك يوزن بلد..... عايز تتجوزها اتفضل مش همنعك..... بس بطولك 

ساله بحزن : يعني ايه يا بابا.... هتتبرا مني 

سالم : اكيد لا.... بس مش هحضرلك حاجه ولا هروح اتقدملها معاك 

ولما تبقى في بيتك متلزمنيش 

تيجي لوحدك تسال على امك وعلى ابوك ده لو حابب 

انما هي مش هتعتب باب بيتي..... وده اخر كلام عندي 

اتفضل..... الباب مفتوح شوف نفسك رايح فين..... هترجعلها ولا هترجع لشغلك ده لو كان لسه موجود والبت مجرلهاش حاجه 

هز رأسه ببطء ثم اتجه نحو الخارج دون ان يتفوه بحرف واحد..... يشعر بغضب شديد لعلمه ان ابيه لن يرجع في كلمه قالها مهما حدث..... اصبح الان امام خياران احلاهما مر 

نظر سعيد الى سالم ثم قال بهدوء : الشده مش هتنفع يا سالم وانت عارف عيالك..... خده واحده واحده وبالراحه 

اصلا معتقدش ان اهلها هيوافقوا..... انت شفتهم عاملين ازاي 

سالم بغل : البت مقويه قلبه..... على الوضع اللي انا شايف ابني فيه ده لو قالتله تعالى نهرب هيجري معاها والبلد هتولع يا سعيد..... اذا كان لما يكونوا اثنين عاديين بيعملوا كده الدنيا بتتهد 

فما بالك اتنين في مراكزهم ووضع اهاليهم 

هيبقى الحال ايه.... الموضوع كبير واخطر مما تتخيل 

انااااااا ابني جهاز المخابرات كله بيحلف بيه ينسى شغله ويسيب مهمه مكلف بيها عشان يجري على بنت بيحبها..... تفتكر دي سهله عندي يا سعيد..... ورحمه امي ما هعديهاله بس نخلص من القرف اللي عايز يحطنا فيه وبعدها يحلها ربنا 

جالستها صوفيا داخل غرفتها بعد ان اتصل بها نوح كي تذهب اليها وتحاول اخراجها من تلك الحاله النفسيه التي اصبحت عليها 

فقد قص له شريف ما حدث عبر الهاتف..... وبما ان لميس وصوفيا اصبح صديقان منذ مده .... لم تتاخر الاخيره حينما طلب منها زوجها الذهاب اليها 

نظرت لها بغيظ ثم قالت : انت غبيه قوي على فكره..... سنتين ايه اللي انت بتتكلمي فيهم دول 

اصلا ما شاء الله اللي يشوف مؤمن يقول ده معدي التلاتين.... طول بعرض بحلاوه ....و الله انك بت فقريه

نظرت لها بغيظ ثم قالت : بطلي غلط بقى..... هعمل ايه بطوله وعرضه كفايه جوايا عارفه ان انا اكبر منه.... ده غير امه اللي مش هخلص منها 

اساسا لو وافقت على ارتباطنا..... طب وانا اجيب لنفسي وجع الدماغ ليه 

شيل ده من ده يرتاح ده عندك 

صوفيا : وانت هتقدري تشيلي ده من ده... هتعرفي تنسيه وتحبي غيره بسهوله يا لميس

 هتقدري تشوفيه مع غيرك..... هتقدري تعيشي مع غيره 

ولا هتترهبني وتكملي بقيه حياتك من غير جواز 

ردت عليها بنبره حزينه لكن يملاها التصميم : لا مش هترهبن.... هتجوز واعيش حياتي عادي ومسيري انساه...... يعني هي كل الناس بتتجوز عن حب اهم حاجه الاحترام والتفاهم 

الموده والرحمه اللي ربنا امرنا بيهم مقلش الحب ابدا 

تطلعت لها بشكل ثم قالت : بت ..... هو انا ليه مش مرتاحه لكلامك ده.... هو في حاجه حصلت وانا معرفهاش 

.....مش عارفه..... قلبي بيقولي انك ناويه على كارثه 

ابتسمت بهم ثم قالت بتسويف : ولا كارثه ولا حاجه.... كادت ان تكمل الا ان رنين هاتفها منعها من ذلك 

بينما كانت صوفيا تقول بمزاح : اكيد حبيب القلب عايز يطمن عليكي

ردت عليها بجديه قبل ان ترد علي المتصل : ده رقم غريب 

قامت بالرد بمنتهى الهدوء : السلام عليكم ....مين معايا 

ردت من الطرف الاخر بنبره غاضبه : عاملالي فيها شيخه وبتقوليلي السلام عليكم 

انا ام مؤمن 

كتمت شهقتها بصعوبه و نظرت لصوفيا ......والتي اشارت لها سريعا ان تفتح مكبر الصوت 

فعلت ذلك ثم قالت بنبره مهتزه : اهلا يا طنط.... ازي حضرتك عامله ايه 

ردت عليها بصوت عال يملاه الغضب : انا مش قريبتك عشان تقوليلي يا طنط..... هما كلمتين تسمعيهم وتنفذيهم عشان ميبقاش ليا معاكي تصرف ميعجبكيش 

ابعدي عن ابني...... عمري ما هقبل انه ياخد واحده اكبر منه 

روحي شوفيلك واحد ارمل ولا مطلق عشان يناسب سنك.... انا مش عارفه انتي عديتي التمانيه و عشرين .....و لا دخلتي في التلاتين.... ما علينا ميخصنيش 

الله يسهلك حالك ويبعتلك نصيبك 

اللي هيكون اي حد غير ابني سامعه ولا لا 

لم تتحمل صوفيا تلك الكلمات المهينه ولا دموع رفيقتها التي انهالت بغزاره 

سحبت الهاتف سريعا ثم قالت بغل : انت بتتكلمي كده ليه..... مش من حقك تقوليلها كل الكلام ده 

لما تقدري على ابنك وتقوليله بطل تحبها وتجري وراها .....وقتها ابقي تعالي لومينا 

سالتها بجنون : انت مين اصلا عشان تكلميني كده 

ردت عليها بقوه : انا مرات اخوها واختها الكبيره ومش هسمحلك ابدا تهنيها بالطريقه دي 

اختي مبتجريش ورا حد والف راجل يتمناها 

مش مشكلتنا ان ابنك بيموت فيها لا ده بيعشقها ومش شايف بنت غيرها 

ولا همه السنتين اللي بينهم 

روحي..... روحي يا حاجه اقنعي ابنك يحاول يشوف واحده غير اختي ولو قدر ابقي جوزهالو .....و فقط

اغلقت الهاتف في وجهها دون ان تنتظر ردا منها او تضيف حرفا اخر 

تركت الهاتف ثم احتضنت تلك الباكيه باحتواء وقالت لها بقوه : اوعي تزعلي نفسك يا حبيبتي.... مكالمتها دي اكبر دليل ان مؤمن بيموت فيكي ومصمم عليكي.... لو كانت قادره تبعدوا او تخليه يغير رايه مكنتش اتصلت بيكي تقولك الكلمتين دول

ردت عليها لميس بقهر : عرفتي بقى انا ليه رافضه.... وعمري ما هوافق لو مهما حصل.... ده ابنها الوحيد 

مش هقدر اخليها تتحرم منه حتى لو متستاهلش 

ولا هقدر اعيش عمري كله في نكد وخناق بسببها

ساحه واسعه مليئه بالاشخاص..... اقيم فيها بعض الخيم الرثه 

والعاب الاطفال الذي تاكلها الصدا 

عربات خشبيه يجرها الرجال وسط الحشود متراس عليها الحلوى المخصصه لذلك اليوم 

اليوم هو الاحتفال باحد المشايخ والذي يعرف ب....مولد سيدي الزهري....

يتجمع هناك الفقراء معتقدين انهم ياخذون البركه من ضريح هذا الشيخ 

ويتواجد ايضا شعبان وزوجته معهم ابنه بحجه بيع العاب الاطفال الرخيصه لرواد المكان 

نجد ايضا رجال عدي منتشرين حول الخيمه المخصصه لهم 

يراقبون تحركاتهم من بعيد.... متنكرين في شخصيات مختلفه حتى لا يلاحظهم احد 

راوا محمد ياتي باكياس مليئه بالطعام ويهتف على امه وابيه حتى ياتوا له ويتناولو الطعام معا 

دلفوا ثلاثتهم داخل الخيمه ..... ولم يخرجوا منها مره اخرى الى ان حل الظلام بل اقترب بذوغ الفجر 

كاد رجال عدي ان يجنوا كيف لهم ان يختفوا كل تلك الساعات 

ماذا يفعلون بالداخل..... كيف تركوا بضاعتهم ملقاه وسط الطرقات ولن ينتبهوا لها 

حينما طال الامر كثيرا اضطروا للاتصال بعدي والذي كان ينتظر اتصالهم على احر من الجمر 

يعني ااااااايه مطلعوش لحد دلوقت

هذا كان رد عدي الذي قاله بصراخ حينما ابلغه احد رجاله بما حدث 

انتفض من مجلسه ثم اكمل بامر : واحد فيكم يدخل الخيمه بسرعه..... يمكن الطفح اللي طفحوه في سم 

او يكونوا اتخمدو ومش حاسين.....بسررررعه

فعل ما امره به وحينما وصل الى باب الخيمه قال من الخارج بطريقه سوقيه : يا ريس..... العيال اخذوا نص البضاعه 

انت جايبهم يتوزعوا لله ولا ايه..... انا فكرتك جاي تسترزق..... اعقب قوله بازاحه تلك القماشه حتى يرى من بالداخل 

جحظت عيناه حينما وجد المكان خاليا 

نظر الى الخلف واشار الى رفاقه الذين اتوا اليه سريعا فقال لهم : محدش جوه

سمع تلك الكلمات عدي عبر الهاتف الممسك به احد الرجال 

اتجه ليخرج من مكتبه وهو يقول بجنون : يعني ايه محدش جوه انا جاي حالا...... انتوا كنتوا نايمين ولا ايه ثلاثه يخرجوا ويغفلوكم 

رد عليه الرجل بغيظ: يا باشا ما حدش اتحرك من مكانه وعينينا متشالتش من على الخيمه..... ابنهم دخل باكياس الاكل وبعدها بحوالي ربع ساعه في واحد دخلهم مقعدش عشر دقائق وطلع..... انا قلت اكيد اكل معاهم وراح يكمل شغله 

ساله عدي بغل : والراجل ده فين راقبته ولا مشغلتوش بالكم بيه 

حينما صمت الرجل علم انهم اهملوا تلك النقطه الهامه 

اغلق الهاتف في وجهه وهو يغلي كالمرجل ويقود سيارته على سرعه عاليه الى ان وصل المكان المنشود 

ظل يدور حول الخيمه وبداخلها عله يجد المخرج الذي هربوا منه..... لكنه لم يجد شيئا 

وقف في المنتصف يدور حول نفسه واضعا يداه فوق خصره بعدما شعر ان عقله سيتوقف 

لفت نظره ذلك البساط المهترئ المفروش فوق الارض الترابيه 

رفعه سريعا وقبل ان يعتدل بجسده خرجت من عيناه السنه اللهب التي تنذر بغضبه الشديد 

وقف الرجال حوله مصدومون لما راوه فقد وجدوا بابا خشبيا يؤدي اسفله الى ممر طويل لا يعلمون كم يمتد..... كل ما راوه بضع درجات وفقط 

صرخ عدي بغل شديد : يا ولاااااااد الكلب 

بعد ان ترك منزل ابيه لام نفسه كثيرا على تقصيره في عمله الذي لم يحدث مطلقا فيما مضى 

لم يعطي حاله عذرا لذلك الخطا الفادح 

كل ما يفعله ان يدعو الله بالستر والا يحدث شيء لتلك الطفله التي اذا تاذت سيكون حقا ذنبها في رقبته 

اشتري لها هاتف جديد وبعض الحلوى معهم.... بعض الطعام الجاهز ثم اتجه الى البنايه المخبئه داخلها 

طرق الباب كثيرا لكنه لم يجد ردا مما جعل قلبه يخفق بجنون .....شعر بالخطر على من بالداخل 

فتح الباب ثم دلف واغلقه..... القى ما بيده ارضا وهو يهتف باسمها بنبره يملاها الخوف : سما.....يااااااا سمااااا-

لم يكف عن الهتاف وهو يبحث عنها في ارجاء المكان حتى وصل الى غرفتها التي وجد بابها مفتوحا 

تخشب موضعه وهو ينظر بصدمه حينما وجدها ملقاه ارضا فاقده الوعي او.... قطعت انفاسها 

ماذا سيحدث يا تري 

سنري

انتظروووووني 

بقلمي / فريده الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل السادس عشر 16 من هنا

رواية أذوب فيك موتًا كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات