📁

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الثاني عشر 12 بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا عبر روايات الخلاصة بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الثاني عشر 12 بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الثاني عشر 12

صباحك بيضحك يا قلب فريده

ضاقت عليكي قوي صح….. طب هو سيدنا موسى كان عارف ان هيقدر يشق البحر بالعصايه...... سيدنا يوسف كان عارف ان بعد اما اتباع عبد هيبقى عزيز مصر

طب سيدنا نوح لما بنى السفينه في وسط الجبال كان عارف انه هيقدر يمشي بيها في وسط الميه

كتير وكتير لو فضلت احكيلك مش هخلص .....

اللي حابه اقولهولك لو شايفه حلمك مستحيل اعرفي ان ربك رب المستحيلات

(انه على كل شيء قدير )

كل شيء واي شيء توكلي على الله وقولي يا رب بيقين

هتشوفي معجزات..... انا واثقه

 وبحبك

كانت ترتدي نظاراتها الشمسيه وتخرج من الشركه بعقل شارد 

تشعر بالارهاق الشديد ليس بسبب ضغط العمل ولكن من ضغط ذلك العاشق عليها 

لا يترك فرصه الا وحاول التقرب منها 

وفي المقابل تحاول هي الهروب منه بكل ما اوتيت من قوه 

داخلها لا يتقبل عشق رجلا يصغرها حتى ولو ببضع ايام 

فما فائده التعلق بشيء لا يمكن حدوثه 

شهقت بفزع حينما ارتطم جسدها بجسد صلب 

كادت ان تقع الا انه امسكها بيده القويه حتى ينقذها 

وهو يقول بلهفه : خدي بالك هتقعي 

رفعت عيناها ونظرت له ثم قالت : سوري.... كنت سرحانه مخدتش بالي 

في نفس اللحظه التي امسك فيها سمير ذراع لميس كان يخرج من الشركه مؤمن والغضب يعمي عيناه بسبب صدها له منذ قليل 

حينما راى ذلك المشهد غيب عقله تماما وانطلق كالسهم تجاههم 

امسك سمير من ثيابه ثم فاجاه بلكمه قويه على وجهه وهو يقول بغضب جم : شيل ايدك من عليها يا ابن الكل*ب انت مقرب منها كده ليه 

صرخت لميس دون ان يعيرها الاثنان اي انتباه بعد ان قامت بينهما معركه طاحنه 

ظل الاثنان يضربون بعضهم البعض فقامت بالصراخ على رجال الامن حتى يخلصوهم قبل ان يتاذى احدهم 

اتصلت باخيها الكبير وحينما رد عليها قالت ببكاء : الحقني يا شريف .....مؤمن وسمير بيتعاركوا مموتين بعض من الضر*ب انزل ارجوك 

قالتها بتوسل جعلت اخيها يهرول الى الاسفل 

وحينما وصل ووجد رجال الامن يفصلون بينهم 

قال بغضب : ايه اللي بتعملوه ده انتوا اتجننتوا 

رد سمير بغضب اكبر : انا معملتش حاجه انا كنت واقف مع الانسه لقيته جاي عليا زي الطور بيضرب ويقل أدبه

وربي لاحبسه 

صاح مؤمن بهياج : وانا هقتلك عشان تبقى حبسه بحابسه بقى 

شريف بحسم : مش عايزه اسمع نفس واحد فيكم اتفضل انت وهو على فوق كفايه بقى فرجتوا الناس علينا 

التزم الاثنان الصمت بينما اتجه هو الى اخته الباكيه 

ضمها تحت زراعه بحنو ثم قال : اهدي يا حبيبه اخوكي مفيش حاجه حصلت 

تعالي اطلعي معايا لحد ما تهدي وبعدها انا هوصلك 

ردت عليه من بين دموعها المنهمرة : لا مش عايزه اطلع متقلقش عليا انا كويسه عايزه اروح بس 

تنفس بغضب ثم قام بالاتصال على اخيه وحينما رد عليه قال بامر : يوسف..... انزلي بسرعه عايزاك قدام الشركه 

وصل سريعا وقبل ان يسال ماذا حدث وجد اخيه يقول : وصل اختك وخليك معاها هناك وانا هخلص من البهاوات وهحصلك 

يوسف بقلق : ايه اللي حصل مالك يا لميس بتعيطي ليه حد عملك حاجه 

بينما هزت راسها برفض قال شريف بنفاذ صبر : خدها وامشي من هنا يا يوسف وافهم منها اللي حصل وانتم في السكه يلا 

بينما اصطحب اخته تجاه السياره ليذهب بها من هنا كان شريف ينظر للاثنان اللذان ما زال واقفان ينظران لبعضهم البعض بغل شديد 

قال بنبره غاضبه للغايه : هعزم عليكوا ولا ايه اتفضل انت وهو ولا هنتكلم في الشارع والناس تكمل فرجه علينا 

جلسوا ثلاثتهم داخل مكتب شريف والذي تحدث بنبره حازمه : ايه اللي حصل ده وايه دخل اختي بيه يعني ايه تتعاركوا وهي تقف تعيط 

سمير بغل : انا معملتش حاجه ولا احتكيت بيه الانسه كانت هتقع لحقتها...... في ثانيه لقيت البيه جاي عليا زي الطور الهايج ونازل فيا ضرب وقله ادب اسكت له 

نظر شريف تجاه مؤمن الذي يغلي كالمرجل وقبل ان يوجه له كلمه واحده وجده ينتفض من مجلسه ويقول بجنون : و تقرب منها ليه..... تمسك دراعها ليه ايدك اللي لمستها بيها هقطعهالك 

ولا يهمني ظابط ولا حتى وزير الداخليه 

بطل قله ادب بقي ...... هكذا صاح به شريف حينما وجده خرج عن السيطره 

اكمل قوه : انت اللي غلطان يا مؤمن وبعدين يقرب منها او لا دي حاجه متخصكش مفيش بينك وبين اختي حاجه علشان تعمل ده ولا انت عايز تطلع عليها سمعه على الفاضي 

في لحظه كان يطرق فوق سطح المكتب بكل ما اوتي من قوه وهو يقول بجنون : مفيش حد ليه حق في اختك غيري واللي هيقرب منها هقتله 

انا اتقدمتلها مليون مره وانتم اللي رافضين دي مشكلتكم انتم 

لميس مش هتكون لغيري علشان نبقى متفقين بدل ما اقتلها واقتل نفسي 

لم يتقبل شريف ذلك الحديث المتهور لكن بداخله اعطاه كل العذر ولم لا ......في يوم من الايام كان في مكانه عاشق يتمنى القرب والوصال 

احكم عقله وتمسك بالصبر حينما قال بهدوء : انت عارف ان احنا مش رافضينك لشخصك يا مؤمن 

قلتهالك مليون مره الراي الاول والاخير لاختي وانا مش هقدر اجبرها على حد 

تابع سمير ذلك الحديث باهتمام وقد شعر بالغضب أكثر .....فهو يكن مشاعر اعجاب لتلك الفتاه منذ ان راها .....بدا ياتي الى هنا كثيرا حتى يحظى برؤيتها لكنه لم يجد القدره ولا الفرصه على التقرب منها 

كان ينوي ان يتقدم لخطبتها بعد ان ينتهي من تلك القضيه المعقده 

لكنه اصطدم اليوم بعاشق اخر يحارب ببساله من اجلها 

اذا..... مؤمن اصبح خصمي ولن اتركها له مهما حدث 

و مؤمن يصرخ بغضب شديد كانت هي السبب فيه : طب اعمل ايه عشان اخليها توافق 

عملت كل حاجه عشان اقرب منها واقنعها بيا قولي اعمل ايه انا هتجنن 

ضرب المكتب مره اخرى وهو يكمل بقهر : والمصحف هتجنن ..... ولا عارف انام ولا اشتغل 

تطلع لشريف بتوسل ثم اكمل : حاول معاها يا شريف عشان خاطري هي بتحبك وبتسمع كلامك

اكيد هتقدر تقنعها

رد شريف بمهاادنه حتى ينهي الامر سريعا : اصبر وانا هتكلم معاها...... نخلص بس من مشكلتك انت وسمير وهرجع البيت اتصرف واشوف هعمل ايه 

بس الرد اللي هجبهولك بكره مفيهوش رجعه يا مؤمن عشان نكون متفقين 

تطلع له بحزن فالقى عليه نظره مفادها ..... يا ريت كان بايدي حاجه مكنتش هتاخر 

هل تسمعون عن بكاء القلب..... الفرق بينه وبين بكاء العين 

ان الاخيره تبكي دموع.... مجرد دموع مهما كانت حارقه ستظل بضع قطرات من الماء تهبط منها .....

اما عن بكاء القلب فهو ينزف دما 

ولا تستطيع يد ان تخترق صدره لتمسح تلك الدموع الحارقه 

هذا كان حال عدي حينما سمع تلك الحقيقه المره 

اصبح قلبه ينزف د*ما بل شعر انه شق نصفين

رغم انه لا يتحمل ذلك الالم الشديد الذي يشعر به داخله 

الا ان رجولته ابت عليه ان يظهر ذلك او ينهار امامها 

الان يجب عليه ان ياخذ بيدها يطمئنها 

يزيح عنها كل ما تحملته..... 

يهدئ من روعها فقد وقفت امامه و كل خليه في جسدها ترتعش من شده الخوف 

تنتظر رده فعله بلهفه وجنون 

ولما لا .....كلمه منه ستحييها واخرى ستقضي على ما تبقى منها 

قبل ان تهبط منه تلك الدمعه القاتله سحبها كي يخبئها من العالم بين ضلوعه 

قبله قويه طبعها فوق راسها ثم ضمها بكل ما اوتي من عشق ....وغل.... وغضب 

 قال بعدها بنبره خرجت من الجحيم رغم الوجع الظاهر فيها : و حيااااااات قهره قلبي عليكي يا بنت قلبي لاجيبلك حقك 

واللي وجعك هوجعه اضعاف 

هخليه يتمنى الم*وت ميطلهوش 

وحياه كل يوم بعدتي عني فيه وانت خايفه اعرف الحقيقه .....هجيبلك حقك 

هنت*قم لقلبي اللي اتذ*بح دلوقت وهنتقم لبنته اللي عاشت مذبوحه كل السنين دي 

حملها برفق ثم اتجه بها نحو الداخل بعدما شعر بعدم قدرتها على الوقوف اكثر او التفوه بحرف .....

لم تجد اي حديث يقال فشعور الامان الذي غمرها به جعل عقلها فارغ من اي حروف 

مددها فوق الفراش..... طبع قبله حانيه فوق جبهتها..... سحب الغطاء ليضعه فوقها 

..... كاد ان يتحرك الا انها امسكت كفه سريعا وقالت بحزن شديد : انت هتسيبني...... رايح فين 

..... طب اخواتي فين 

تطلع لها بقهر ثم قال : اخواتك في امان متقلقيش..... مش هينفع تشوفيهم دلوقت..... حاولي تنامي شويه عشان ترتاحي وتقدري تواجهي اللي جاي 

نظرت له بخوف ثم قالت : ايه اللي جاي انت ناوي على ايه 

تطلع لها بعيون يخرج منها جم*را ملتهب ثم اتجه نحو الخارج دون ان ينطق بحرف واحد 

بمجرد ان اغلق الباب خلفه تحول الى شيطان رجيم سيح*رق العالم بما فيه..... لن ينتظر لحظه اخرى حتى وان كانت الادله التي بحوزته ليست كافيه 

سينتقم منهم جميعا..... سيجعلهم يعلمون من هو.....عدي الشريف

اخرج هاتفه ثم اتصل بعمار وحينما رد عليه قال : اجمعلي نوح وسمير حالا انا جايلكم 

رد عليه الاخربتوجس : مالك يا عدي حصل حاجه على حد علمي الخطه نجحت 

زفربغل ثم قال : اسمع اللي بقولك عليه نص ساعه وهكون عندك.....و فقط اغلق الهاتف في وجهه وانطلق نحو الخارج حتى يذهب اليهم وينفذ ما انتوى عليه

يا حبيبي غصب عني كان شغل مهم مقدرتش استناكي 

اول ما تخلصي شغلك اتصلي بيا وهحاول اقابلك لو عرفت اوصل لعدي 

لاني مش هينفع اسيب المكان اللي انا فيه من غير ما يكون واحد فينا موجود .....هكذا تحدث تميم بحنان بعدما عاتبته حبيبته علي عدم انتظاره لها

ساره بحزن : ولا يهمك يا حبيبي انا بس كان نفسي اشوفك عشان وحشتني 

المهم انك بخير 

خليك معايا على الفون دايما اعتقد مفيهاش مشكله ولا هتقفله 

تميم : لا يا حبيبي مش هقفله الموضوع مش مستاهل الحكايه ابسط من كده بكثير 

اثناء ردها عليه وجد مكالمه اخرى تاتي من رقم لم يتوقع ان يتصل به الان 

زوى بين حاجبيه ثم قال لها بكذب : حبيبي معلش اقفلي دلوقتي عشان عدي بيتصل هرد عليه وهكلمك سلام 

اغلق معها سريعا ثم اعاد الاتصال بابيها الذي قرر ان يتحدث معه دون ان يعلم احد 

رد عليه بادب : ازيك يا عمي معلش كان معايا مكالمه 

جلال : انا مش عمك ولا عمري هبقى عمك 

لا انت قريبي ولا دي*نك من دي*ني 

ابعد عن بنتي يا تميم مش معنى انها رجعت الشغل يبقى هسيبهالك او ممكن في يوم من الايام تكون ليك 

متجبرنيش اقضي على مستقبلها 

تحكم في غضبه بسبب ذلك الحديث الذي لا يتقبله من اي شخص 

سحب نفسا عميقا ثم قال بثقه وجديه : بس انا مش هبعد عنها يا جلال بيه انا بحب بنتك ومفيش دين بيحرم الحب 

انا هتجوزها في حلال ربنا ايه اللي يمنع ده 

صاح بغضب جم : اللي يمنع انه حرام لو عندكم حلال عندنا حرام 

صدقني لو مبعدتش عن بنتي الب*لد هتو*لع لاني مش هسكت ولا هسمح ان القرف ده يحصل 

مش معقول يا رجل الامن يا اللي بتحافظ على السلام في البلد تكون السبب في فت*نه كبيره ونا*ر تو*لع محدش هيعرف يطفيها 

انتفض تميم من مجلسه بعد ان فشل في كتم غضبه 

قال بتحدي : وانا مش هبعد..... انا تميم الشريف مبتهددش بنتك هتبقى ليا ومحدش في الدنيا هيقدر ياخدها مني ولا يبعدها عني 

اغلق جلال الهاتف في وجهه دون ان يرد عليه مما جعل الاخر يشتعل من الغضب اكثر واكثر 

التف بجسده وجد تلك المنكمشه على حالها تقف بعيدا بعد ان سمعت صراخه الغاضب 

تطلع لها بغل شديد ثم قال : ايه اللي موقفك هنا يا بت انتي…..انتي بتتصنتي عليا 

هزت راسها بهستريا وهي تشاور بالرفض فوجدته يقول : خشي اوضتك متطلعيش منها ولو لقيتك قدامي وانا بتكلم هفر*مك شغل العيال ده انا ما بحبوش 

نسيت خوفها وصاحت به بعدما شعرت بالاهانه مما قيل : مسمحلكش تتكلم معايا بالطريقه دي 

انا مكنتش عايزه اتصنت ولا كنت ناويه اطلع اصلا 

كل الحكايه اني عايزه اطمن على اخواتي..... 

من اول ما جينا هنا وانا مرميه جوه مش فاهمه حاجه وانت منطقتش بكلمه 

لما سالتك قلتلي مش وقته ارتاحي..... طب اديني ارتحت انا عايزه اخواتي ما ليش دعوه 

قالت اخر جمله بطفوليه جعلته يهز راسه بياس..... تمالك حاله سريعا ثم قال بهدوء : اخواتك بخير بس مش هينفع تشوفيهم دلوقتي 

في الوقت المناسب هتتجمعوا كلكم 

في اي حاجه عايزه تفهميها تاني يا انسه سما ولا تلمي ليلتك وتدخلي على جوه 

تطلعت له بنزق ولم تكلف حالها عناء الرد عليه .....

عادت الى الداخل وهي تنوي التحدث الى عدي حينما ياتي الى هنا 

فقد اخذ منها هاتفها وقام بتحطيم شريحته واغلاقه تماما حتى لا يستطيع احد الوصول اليها 

اما هو فالقى بجسده فوق المقعد..... جزب شعره للخلف وهو يقول : مكنش وقته يا عدي...... مكنش وقته ابدا 

وانا مش عارف هفضل هنا لحد امتى 

لازم ارسى على بره ولازم اخدها حتى لو غصب عنهم

يا نهار اسود دي مصيبه سودا ......كل ده حصل ازاي احنا كده رحنا في داهيه 

.....هكذا صرخت شيري بعد أن علمت باختفاء ابناءها الثلاثه 

ومعهم حسين 

رد عليها شعبان او راشد بجنون : البنت اللي في السنتر اتصلت بيا قالتلي ان سما دخلت الحمام وبعد كده اختفت 

الفار لعب في عبي قمت باعت الواد اللي مراقب ياسر يشوفه في المطعم ولا لا 

قالوله برده انه اختفى من ساعتين 

وحسين سحبوه على القسم وبنت الكل*ب راس الافعى مش موجوده في المحل 

معنى كده ان هم الثلاثه اختفوا في نفس الوقت والرجاله قالبه الدنيا عليهم ملهمش اي اثر حتى الكاميرات مش جايبه اي حاجه

رد عليه محمد بغل شديد : يبقى خططوا للهروب بس تفتكر عملوها من نفسهم ولا البشوات هم اللي هربوهم 

شيري : لو ده حصل يبقى معناه انهم كشفونا وكده رحنا في داهيه 

ضربت على فخذيها بغل شديد وهي تكمل : اااااه يا بنت الكل*ب يا واطيه بقى بعد السنين دي كلها عيله زيك هي اللي تكشفنا 

راشد : احنا ملناش قعاد في الحاره كده خلاص كل اللي عملناه السنين اللي فاتت هيضيع في الهوا لازم نمشي من هنا 

محمد : طب ما هي اكيد هتقولهم احنا مين وهتقولهم على شخصيتك الحقيقيه انت بتتكلم في ايه يا بابا 

اللي تخطط لده كله وتقدر تهرب رغم كل المراقبه اللي عليها هي واخواتها معتقدش ان هي هتسكت 

ادام مشت يبقى نويت على الخراب 

شيري: احنا مش لوحدنا ومفيش اي دليل يثبت اي حاجه هتقولها 

خليها تتكلم من هنا للصبح تشوف مين يصدقها 

هو اي حد يقول اي حاجه الحكومه هتصدقه ولا ايه 

رد عليها راشد بحقاره : من الناحيه دي اطمنوا مش هتقدر تتكلم لانها لو نطقت يبقى لازم تقول الحقيقه كامله 

هتقول للباشا ايه انها مش بنت 

هتقوله اخويا اغتصبني عشان شفت حقيقتهم 

انسو هي هربت اه بس مش هتقدر تتكلم 

بكره المولد اخر يوم لينا 

نظر الى ولده واكمل : تنزل دلوقتي تروح على هناك تجهز كل حاجه زي ما اتعودنا كاني مفيش حاجه حصلت 

وانتي يا شيري هتروحي معايا الصبح زي ما متعودين 

ويارا هتطلع من الدرس علينا 

احنا اكيد متراقبين فلازم نمشي حياتنا بطريقه طبيعيه علشان منثبتش اي حاجه ممكن تقولها 

صمت للحظات ثم اكمل باستغراب : هي يارا فين صحيح مش معقول كل ده مجتش ده درسها خالص من ساعتين 

ردت عليه بلا مبالاه : تلاقيها بتتمشى مع اصحابها ما انت عارفها ما بتحبش ترجع هنا غير على النوم 

و يارا تجلس الان جانب رجل تخطى الاربعون عاما يقود سيارته وهو يداعب فخذها بمنتهى الحقاره 

ابعدت يده وهي تقول بغضب لا يليق بسنواتها الخمسه عشر : ابعد ايدك يا منعم انت ليك عين تلمسني ولا تقرب مني 

رد عليها بمهادنه : مالك بس يا حبيبتي ايه اللي حصل ايه اللي مزعلك وانا هراضيك 

يارا بجنون : والله يعني انت مش عارف ايه اللي مزعلني 

انت مش وعدتني ان انت مش هتقرب منها ومش هتنام معاها ثاني 

منعم: يا حبيبتي ده شغل وانت عارفه انهم مدورينها كده.... تبا*دل ازو*اج ماشي مصلحه تمشي بالحب ماشي 

وانتي عارفه شغلي كله في ايد ابوكي وامك لو معملتش كده الدنيا هتقف 

دمعت عيناها وهي تقول بحزن : عارفه كل ده بس انا بغير عليك يا منعم 

من اول ما بدات تقربلي وتهتم بيا وانا بقيت اغير عليك مش عايزاك تقرب لاي واحده غيري 

انا عارفه ان الفرق بيننا كبير قوي بس اللي لقيته معاك محستهوش ولا مع ابويا ولا اخواتي 

ولا حتى اي حد في الدنيا غصب عني مش بايدي 

سحبها لتقترب منه ويحتويها اسفل ذراعه ثم طبع قبله سريعه فوق راسها وقال بعدما انتبه للطريق : وانا برده مش حابب اقرب لحد غيرك يا حبيبتي 

برغم انك اصغر من عيالي بس برده غصب عني اتشديت ليكي 

ما تزعليش حقك عليا انا هحاول على قد ماقدر مروحش هناك وميحصلش بيني وبين امك حاجه 

المهم تبقي راضيه عني وما تبقيش زعلانه 

تنهدت بارتياح ثم قبلت جانب صدره الذي تضع راسها عليه وقالت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي 

ابتسم بخبث دون ان تراه واكمل طريقه الى مكان قد قرر ان ياخذها اليه بما انها اصبحت متعلقه به لتلك الدرجه 

دون ان يشعر بذره تانيب ضمير ولا حتى فكر انها اصغر من ابناؤه 

كل هذا لا يهم مع شخص مريض يبحث عن الفتيات الصغار ويوهمهم بالحب والاهتمام الى ان يصل لهدفه ثم يلقيهم في اقرب صندوق قمامه ولم ياخذه بهم شفقه ولا رحمه

والفتيات الصغار تبحث عن الرعايه والاهتمام الذي فقدته داخل عائلتها 

الا من رحم ربي 

رفقا بصغاركم فهم اولى بكم من اي شيء اخر 

واهم من الدنيا وما فيها 

لا تبخلوا عليهم بالحب والرعايه والاهتمام 

بدلا من ان يبحثوا عنهم بالخارج 

وقتها لا تلومو الا انفسكم

الأنبا بولس بغضب رغم هدوء نبرته : أنتي اكيد اتجننتي...أزاي تعملي كده 

دانتي مش بتفوتي صل*اه و لا قدا*س 

دانتي ديما تيجي تعترفي رغم أن غلطاتك صغيره 

أنا عقلي وقف مش قادر افكر 

بكت بقوه و هي تقول : كل ده ميمنعش أني أحب و اتحب يا أبو*نا 

مال تديني و مال قلبي 

أنتفض من مجلسه بغضب ثم قال : أنك تسلمي قلبك لواحد مس*لم ده في حد ذاته خطيئه ......الر*ب لا يمكن يسامحك عليها 

وقفت قبالته تنظر له بق*هر من بين دموعها المنهمره ثم قالت بضعف : و هو الر*ب مكنش عارف ده لما خلاني اقابله و احبه 

تطلع لها بشر ثم قال : ......

تلك كانت المواجهه التي اتت على حين غفله بين ساره وعمها الان*با بولس 

لنرى غدا كيف بدات وعلى ماذا ستنتهي 

ماذا سيحدث يا تري 

سنري

انتظروووووني 

بقلمي / فريده الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الثالث عشر 13 من هنا

رواية أذوب فيك موتًا كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات