📁

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الحادي عشر 11 بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا عبر روايات الخلاصة بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الحادي عشر 11 بقلم فريدة الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الحادي عشر 11

صباحك بيضحك يا قلب فريده

متزعليش على حد ميستاهلش

انت غاليه اوي..... اللي قرر يخسرك هو الخسران

واللي ممسكش ايدك هو اللي هيندم

مش هيلاقي زيك..... كل اللي هيعمله انه يبص عليكي من بعيد

ويندم على اللحظه اللي فكر يسيبك فيها انا واثقه

 وبحبك

في بعض الاحيان نرسم طريقا ونتخيل اننا نمشي فيه

تاخذنا الاوهام الى اعتقادنا انه ليس حلما بل حقيقه بل اصبح واقعا ملموسا

وحينما نصطدم بصخره الواقع نجد انفسنا قد عشنا في وهم كبير حتى اصبح جزء منا 

جزء من حياتنا وواقعنا رغم انه مجرد خيال 

لكن بعدما نكتشف انه مجرد وهم تسيطر علينا الصدمه فتجعلنا عاجزين عن استيعاب ما حدث 

تتوقف حواسنا للحظه ويرفض العقل ان يصدق تلك الحقيقه 

كل هذا هينا لكن الاصعب لحظه ما بعد الصدمة.... كيف ستكون حياتنا بعد ان اصبحت عباره عن.....مجرد فراغ 

الجميع تحرك في نفس اللحظه حسب الخطه الموضوعه باتقان 

سمير..... ارسل ق*وه تابعه الى قسم الشرطه كي تقبض على حسين واصطحابه الى هناك 

رغم تذمر الاخر وابداء غضبه الا انه في الاخير لم يستطع رفض الذهاب بل سحبوه من ملابسه رغما عنه والقو به داخل عربه الشرطه 

اما ياسر..... فقد نفذ ما قيل له بالحرف الواحد 

في تمام الساعه الخامسه دلف الى الداخل وجد ثلاث رجال يرتدون زي احدي شركات موردين الطعام 

وامام الباب الخلفي تقف عربه ذات صندوق كبير

تظاهر بحمل الصناديق وذهب معهم الى الخارج 

بمجرد انا وضع الصندوق داخل السياره من الخلف صعد داخلها واغلق الباب عليه 

في التو واللحظه كانت السياره تنطلق به في طريقها الى المكان المتفق عليه دون ان يشعر احد بغيابه 

ضي ..... والتي كانت تجلس داخل المتجر الذي تعمل به ببرود ظاهري لكن داخلها رعب شديد 

تفكر في اخيها واختها وماذا حدث معهم 

هل نجحت خطتهم في الهروب ام حدث امر ما منع احدهم من ذلك 

والخوف الاكبر هو من تلك المواجهه التي كانت تؤجلها الى اجل غير مسمى .....قد حان وقتها الان ولا سبيل للتراجع

وبينما كانت شارده وعقلها يعصف بالاف الافكار وجدت امراتان تدخلان عليها.... ..يرتدون زيا اسود لا يظهر من ملامحهم شيء 

حاولت رسم الابتسامه على وجهها ظنا منها انهم احدى الزبائن اتو كي يشتروا منها شيئا ما 

توقفوا امامها ثم قالت احداهم بصوت خفيض بعد ان تناولت احدى قطع الثياب المعلقه حتى يظهر الامر طبيعي لمن يراقبهم بالخارج من بعيد : تعالي معايا جوه يا....ورد

انقبض قلبها حينما علمت انهم تابعين لحبيبها فذلك الاسم يخصه هو وقد اخبرها انهم سينادونها به وقتها تنفذ ما سيطلبه منها دون اي اعتراض 

دلفت الى الداخل وقبل ان تتفوه بحرف واحد وجدت الاخرى تخلع حجابها وهي تقول : احنا جسمنا تقريبا زي بعض..... البسي بسرعه العبايه والنقاب وهتخرجي مع الانسه اللي بره..... ما تقلقيش المكان متامن وكل حاجه معمول حسابها.... يلا بسرعه ما فيش وقت 

فعلت ما طلبته منها ثم خرجت ونظرت الى الاخرى التي اشارت لها بالتحرك وهي تقول بثبات : مطلعش مقاسك..... انا قلت كده بردو يلا بينا نشوف محل ثاني .....

وضعت يدها داخل خاصه الاخرى ثم تحركا معا نحو الخارج..... تظاهروا بالتطلع الى واجهه احد المحلات المجاوره للاخر 

وبعدها صعدوا سياره كانت مصطفه على جانب الطريق قادتها المرافقه لضي وعيناها تراقب عن كسب ذلك الرجل الذي يظهر عليه الا*جر*ام..... يقف بعيدا يتابع المكان بتركيز وهو يدخن احدى سجائره 

سالتها ضي بخوف : احنا رايحين فين..... وصاحبتك اللي في المحل هتعمل ايه وهتخرج ازاي 

ردت عليها الاخرى دون ان تنظر اليها : رايحين لعدي باشا زي ما متفق معاكي متخافيش..... وصاحبتي هي عارفه هتعمل ايه وهتخرج ازاي اطمني 

و فقط ...... حل الصمت داخل السياره التي بدات في زياده سرعتها وخلفها من بعيد ثلاث سيارات يقومون بتامينهم الى ان وصلوا للمكان المنشود 

ناتي الى تلك الصغيره التي كانت ترتعش من الداخل لكنها وكما اعتدنا منها تتظاهر بالقوه والثبات .....

وقفت في منتصف الحصه وطلبت من معلمها الذهاب الى المرحاض 

بمجرد ان اعطاها الاذن اتجهت نحو الخارج وجدت امامها المسؤوله عن المكان 

سالتها باهتمام يشوبه الخبث : سايبه الحصه ورايحه فين يا سما اول مره تعمليها يعني

لم تقوى على النظر اليها فردت وهي تتحرك ببطء : داخله التويلت يا مس..... مش عارفه ليه بطني وجعاني النهارده....بعد اذنك 

اكملت طريقها نحو الداخل دون ان ترى نظرات الاخرى التي وجهتها لها باهتمام وبعض القلق 

توقف قلبها للحظات حينما دلفت الى المرحاض وفي لحظه بمجرد ان اغلقت الباب وجدت من يسحبها ليلف ذراعه حولها وكفه الكبير يكتم فمها الصغير حتى لا تصرخ 

ظهرها مقابل صدره فلم ترى ملامحه

شعرهو بدقات قلبها السريعه اسفل يده التي تحاوطها بقوه 

مال على اذنها سريعا وهمس بحنو بعد ان اشفق عليها من ذلك الخوف الذي سيرديها قتيله : متخافيش..... انا اللي هوديك لضي 

حاولت لف راسها كي ترى من يحادثها الا انه اكمل سريعا : باماره جروب الوتس اللي اتكلمته فيه وانتي قاعده جنبها 

هنا...... بدات تلتقط انفاسها المتسارعه وقد شعرت بالاطمئنان قليلا 

بدا يزيح يده بتمهل وهو يقول : مطلعيش صوت اعملي اللي بقولك عليه وبس 

اي صوت يريد ان يسمعه منها فقد توقفت حواسها بل توقف الزمن من حولها 

اصبحت لا تعلم اين هي ولا ماذا تفعل 

كل هذا حدث حينما لفت جسدها ببطء كي تواجهه 

هل هو من يقف امامها بل يحاوطها بزراعه 

هل حلمت بذاك القرب من قبل 

اصبح وجهها الابيض عباره عن جمره مشتعله 

عيونها التي تنظر بها اليه جعلته يتطلع لها بغرابه ويسال داخله .... لما تنظر الي هكذا 

اما هي فقد تخشبت مكانها بينما كان من المفترض ان تبتعد بضع بخطوات عن جسده الم*لتصقه به الى الان رغم انه فك قيدها 

تحدث بهمس ومزاح كي يخرجها من تلك الحاله : هو انتي عجبك الوضع ولا ايه انا عرفت دلوقت عدي كان خايف عليكي ليه و ليه خلاني انا الي اجيلك 

انتفضت بشكل ملحوظ وكادت ان ترد عليه الا انه كتم فمها مره اخرى ونظر لها بجديه ثم اشار لها بالصمت 

امسك كفها الصغير والذي اصبح عباره عن قطعه ثلج جعله يستغرب داخله لكنه لم يهتم والقى نظره خارج النافذه وجد رفاقه الذين يرتدون زي عمال النظافه بالاسفل

اشار لهم كي يستعدوا ثم قام بحملها..... كادت ان تصرخ الا انه همس سريعا بغيظ : ابوس ايدك متنطقيش خلينا نخلص 

اكمل داخله : منك لله يا عدي انا مالي ومال شغل العيال ده 

امسكها بحرص ثم قام بمساعدتها كي تقفز من النافذه للجهه الاخرى وحينما اصبحت بالخارج قام رفاقه بوضعها داخل صندوق كبير مخصص للقمامه 

احدهم تفحص المكان وحينما لم يجد احدا اشار للاخر حتى يسحبها معه نحو المكان المتفق عليه 

قفز تميم وانتظر قليلا يدخن سيجاره وهو يتصنع اصلاح احدى مواسير المياه التي احدث فيها ثقبا وبعدما تاكد من ابتعادهم حمل حقيبه صغيره تخص عمال الصيانه ثم سار في طريقه بتمهل الى ان وصل شارع جانبي وجد سياره سوداء تقف داخله 

صعد خلف النقود ثم القى نظره للتي تجلس بجواره منكمشه على حالها تنظر الى الامام بعيون خاليه رغم توهجها 

اداره المقود ثم قال بهدوء : اطمني.... انت كده بقيتي في امان 

خافت ان تنظر له فتفضحها عيناها بل الاشد وطئه انها لم تجد صوتا يخرج منها كي ترد عليه 

كل ما فعلته ان هزت راسها ببطء دون التفوه بحرف واحد 

داخلها ضجيج هل كانت داخل احضانه منذ بضع دقائق 

هل لمس وجهها بكفه الخشن 

لا تشعر بالهواء حولها بل تستنشق عطره الذي تغلغل بين اوردتها 

حالتها يرثى لها ما بين الرفض والصمود وتمثيل اللامبالاه 

لكن.... هل يجدي كل ذلك نفعا مع قلب يكاد ان يشق صدرها ويهرول اليه 

..... يناشده الرحمه وان يشعر بما يكنه له من عشق..... مستحيل 

اشار لرفاقه المنتشرين حول المكان كي ينهو عملهم ويذهبوا من حيث اتوا 

فمنهم من كان يراقب مركز الدروس الخصوصيه.....

ومنهم المختص الذي قام بتعطيل كاميرات المراقبه المنتشره حول المكان .....

وعدد لا باس به من الرجال كانوا منتشرين في عده اماكن متاهبين للتدخل اذا ما حدث شيء يفسد خطتهم 

بعد ان قاد تلك السياره عده دقائق القي نظره سريعه عليها وجدها متصنمه كما هي منذ ان صعد جانبها 

هز راسه بياس ثم قال بمزاح : اول مره اطلع مهمه فيها طفله .... خلاص يا شاطره قلتك بقيتي في امان الخطه مشيت على الشعره مافيهاش ولا غلطه 

هنا...... فاقت من تلك الحاله التي تلبستها حينما سمعت كلمه...طفله.... التفت بجسدها كي تواجهه ثم قالت بغيظ : متقولش طفله انا في ثالثه ثانوي على فكره 

مش عيله بضفاير قدامك عشان تقولي كده 

تطلع عليها بصدمه ثم انطلقت ضحكاته الرجوليه على مظهرها الذي جعلها قابله للالتهام 

وجنتيها اصبح مثل الجمر الملتهب 

ملامح غاضبه بطفوليه 

خصلاتها تطير بفعل اهتزاز جسدها..... كل هذا جعله يريد ان يمازحها اكثر كي يتمتع بهذا الشكل اللطيف 

هدا قليلا ثم قال : يا اخواتي ايه العسل ده يا بت .....هههههه شبه سالم ابن اختي لما بيتعصب بالظبط 

جزت على اسنانها غيظا ثم قالت بغضب : انا مش شبه حد على فكره ماشي 

رد عليها بجديه جعلتها تنكمش للخلف سريعا : بت..... احنا مطولين مع بعض وانا مبكرهش في حياتي قد اللماضه والمقاوحه ...ماااااشي

هزت راسها سريعا دون ان تتفوه بحرف واحد بعد ان خافت من صرخته الاخيره 

اما ذلك الخبيث.... ابتسم بشماته واكمل طريقه مستمتعا بتلك الطفله التي جلست بادب جانبه بعدما خافت منه 

من الواضح انه سيتسلى كثيرا الايام المقبله 

داخل احدى المباني الشاهقه كان عدي يلف حول نفسه ينظر كل ثانيه والاخرى داخل ساعه يده 

ينتظر قدومها على احر من الجمر 

ورغم ان الميعاد المتفق عليه تبقى منه بضع دقائق الا انه قد نفذ صبره

لن يرتاح ولم يطمئن قلبه الا حينما تاتي اليه وتقف امامه 

سيستقبلها بعناق حار يسحق عظامها ولما لا وقد قرر ان يجبر ذلك الحقير على تركها اليوم 

لن يتركها على اسمه لحظه واحده 

اتفق مع سمير وعمار على ان يهددوه او يبرحوه ضربا ثم يجبروه على طلاقها 

واذا رفض سيذهب له بنفسه يعلم جيدا كيف يجعله يرضخ لطلبه 

هرول سريعا تجاه الباب حينما سمعه يطرق بطريقه متفق عليها من قبل .....

بمجرد ان فتحه تحول الى الجديه وكتم لهفته بصعوبه ....

لم ينظر للتي تطالعه بعيناها التي تظهر من غطاء وجهها 

بل نظر الى التي تجاورها ثم قال بامر : الله ينور يا اسماء..... كده مهمتك انتهت يلا سلام.....و فقط امسك كف الاخرى .......قام سحبها الى الداخل ثم اغلق الباب ووقف قبالتها

بهدوء ظاهري لا يعلم من اين اتى به رفع غطاء الوجه كي يراها ويروي عطش قلبه برؤيتها 

تفاجا بعودتها الى الخلف عده خطوات وهي تقول بصوت مرتعش للغايه : اخواتي فين 

علم انها لا تريد منه الاقتراب بل اشفق عليها من ذلك الرعب الواضح بشده على جسدها الذي يرتعش 

تنهد بهم ثم قال بجديه لا تناسب ذلك الاشتياق الذي يحرق قلبه من الداخل : اخواتك في امان وهتشوفيهم..... بس بعد ما نخلص كلامنا وافهم منك كل حاجه 

هزت راسها ببطء شديد واصبحت ملامحها شاحبه شحوب الاموات 

قال بثبات : سامعك .....اتكلمي

تطلعت له بشجاعه لا تناسب خوفها من القادم ثم قالت بهدوء غريب : هتكلم..... بس من فضلك عايزه شويه ميه واقعد في اي مكان عشان حقيقي مش قادره اقف على رجلي 

اشار لها كي تلحق به دون ان يتفوه بحرف واحد 

جلست على احدى المقاعد المنتشره في بهو تلك الشقه الفاخره ثم تابعته وهو يتجه نحو الداخل كي ياتي لها بكوبا من الماء 

رغم انها روت ظماها الا ان حلقها ما زال جافا من شده الرعب وقد فشلت في تخيل ردت فعله حينما يسمع ما ستقوله

اما هو..... جلس امامها على مقعد اخر..... اراح ظهره للخلف ثم كتف زراعيه امام صدره ونظر لها باهتمام منتظرا بدء الحديث 

سحبت نفسا عميقا ثم اخرجته بقوه وبدات في سرد تلك الحقيقه المره والتي كانت سببا في ابتعادها عنه...... لن تخفي عنه شيء ستقول الحقيقه كامله وتترك له حريه الاختيار اما ان يقبل بها او.... يلفظها من حياته دون رجعه او رحمه 

بدات الحديث بهدوء ونبره خفيضه لكنها مسموعه مليئه بالوجع و القهر الذي عاشته منذ صغرها : من اول ما بدات اكبر وكان عندي تمن سنين كانت امي بتاخدني معاها فيلا كبيره 

كل اللي اعرفه انها بتشتغل خدامه لناس كبار بس مش بيحبوا الاطفال 

كل مره بروح معاها كانت بتصمم افضل في الجنينه ....كان في بنت بتفضل معايا مش بتيجي جنبي بس بتراقبني من بعيد 

اول ما تلاقيني قربت من الباب تجري عليا وتمنعني 

تقريبا قالت لامي ان انا بحاول ادخل 

ابتسمت بجانب فمها ثم اكملت : بعدها امي فهمتني اني في الفيلا عفاريت بيكرهو العيال الصغيره اول ما بيلاقوا عيل جوه بيخطفوه 

كذابه......هكذا صرخت بقهر ثم اكملت : مكنش جوه الفيلا عفاريت كان جواها شياطين بس شياطين الانس لان الجن عمرهم ما يكونوا بالحقاره دي 

اساسا كانت بتاخدني معاها علشان ياسر اخويا كان بيقعد بسما ويارا 

الاول كنا بنقعد كلنا مع بعض في الاوضه اللي فوق السطوح بعدها قالها يا ماما انا ما بقدرش على الثلاثه كفايه ان في اثنين صغيرين خدي ضي معاكي وسيبيلي سما ويارا 

طبعا محمد بيكون معاها او بلاقيه هناك مينفعش ميكونش موجود 

وابويا الراجل اللي كنا مفكرينه شقيان وغلبان..... بيكون هناك برده بس مش على انه اللي بقولك عليه....لااااااا

هناك بيكون راشد بيه رجل الاعمال الكبير اللي ماسك بلد بحالها من غير ما حد يعرفه ولا يشوفه..... بحجه انه دايما مسافر بس عشان هو راجل وطني وقد ايه بيحب بلده بيعمل فيها استثمارات 

صمتت للحظه كي تطالع ملامحه التي ما زالت ثابته لم تتاثر بما قالته الى الان..... استشفت انه يعلم تلك المعلومات فقررت ان تكمل بما لا يعلمه 

اكملت بثبات تحسد عليه : اول مره شفته بالبدله وشفت امي لابسه فستان عر*يان قاعدين مع ناس شبههم مكنتش مصدقه ان دول اهلي.... فين العبايه بتاعه امي المبقعه اللي مش بتغيرها ......

فين ابويا اللي المفروض شغال في الموالد وبيتنطط من مولد لمولد عشان يوفر لنا لقمه عيش ناكلوها انا واخواتي 

فين اخويا اللي كان كل شويه يتعارك مع امي عشان تجيب له قميص جديد 

بدات اتخيل حاجات في دماغي انا عيله مش فاهمه حاجه قلت ممكن بيسرقوا هدوم البشوات اللي بيشتغلوا عندهم وبيقلدوهم 

بس مقتنعتش طب والناس اللي قاعده معاهم 

مين راشد بيه ..... مين شيري هانم..... كان بيتقال كده لابويا وامي الغلابه

بدات اتابعهم كل اما البنت اللي بتراقبني تغفل عني او انا اطلب منها اي حاجه اكل شرب المهم تغور في داهيه عشان اعرف ايه اللي بيحصل جوه 

كنت بشوف ابويا بيس*حب وا*حده من الس*تات اللي قاعدين معاهم ويطلع بيها على فوق وامي مبتتكلمش..... 

لا دي كانت بت*اخد را*جل وتطلع بيه عادي 

مكنتش فاهمه بيعملوا ايه...... بدات الف في الفيلا عايز اكتشف الجديد واعرف اكثر 

كنت حاسه ان انا جوه مغاره علي بابا كل يوم بعرف حاجه جديده 

وبرغم اني كنت صغيره بس فضولي خلاني اتحرك بحرص شديد من غير ما الفت انتباه حد ولا البنت تاخد بالها اني بتعمد امشيها من قدامي 

وفي يوم اللي كان صدمه بالنسبالي لما شفت واحد شكله غريب بيشيل زرع من الجنينه 

فكرته جنايني كنت لسه هروح اطلب منه يقطفلي ورده لقيته بينظف المكان وبيفتح باب كبير عشان ينزل تحت الارض 

بعد ما اتلفت يمين وشمال واتاكد ان مفيش ...... اتصل بحد قاله انا فاتح الباب تعالى بسرعه وبعدها نزل من غير ما يقفل وراه 

كنت مستخبيه ورا شجره اول ما نزل جريت عشان اشوف ايه اللي تحت 

لقيت سرداب طويل كنت ماشيه حضنه عروستي كاني بتحاما فيها او هي اللي هتحميني 

ريحه مقرفه عمري ما نسيتها..... عيال بتعيط لا بتصرخ 

بنات كل ما تنطق واحد من التيران اللي واقفين معاهم يضربهم عشان يمنع صوتهم انه يطلع 

اوضه مليانه د*م وجز*ار في هي*ئه دكتور واقف بيق*طع في لح*م الع*يال ويطلع اعض**ائهم 

واوضه ض*خمه تحس انها قصر

جواها رجاله كبار بيختاروا بنات اكبر واحده فيهم تمنتاشر سنه وفي الي اتناشر او اصغر 

من الصدمه وقفت مكاني انا مش فاهمه الرجاله دي بتختار البنات ليه طب البنات بتعيط ليه 

رجلي اتخشبت في الارض مقدرتش اتحرك بس لقيتني بطير لما واحد منهم شالني وصرخ فيا..... انت بتعملي ايه هنا يا بنت 

لما شاف وشي وعرفني اترعب وجرى بيا على بره 

طبعا خلاص انا شفت كل حاجه مش محتاج يسيبني في الجنينه 

وداني للبهوات اللي المفروض ابويا وامي وقال لهم ان انا شفت كل حاجه .....

قت*لوا البنت اللي كانت بتراقبني قدام عيني 

من غير ما ينطقوا حرف ابويا طلع الم*سدس وقت*لها 

ضحكت بهستريه وهي تكمل : لا وقال للراجل اللي اكتشفني خدها للد*كا*تره عشان نس*تفيد با*عضا**ئها 

امي بقى وقفت قدامي قالتلي لو نطقتي حرف هنق*طعك زي العيال اللي تحت 

اخويا محمد كان شا*رب وق*تها ......مسك ايدي وقالهم محدش يكلمها انا هت*صرف معاها 

فكرته بينقذني منهم....

سحبني على فوق وانا لسه مصدومه .....لا بعيط ولا بنطق 

بس تقريبا ابويا كان فاهم هيعمل فيا ايه انا بس اللي مكنتش فاهمه 

اغت**صبني....... هكذا قالت ثم صمتت برعب حينما وجدت عدي ينتفض من مجلسه وقد تحولت ملامحه الى شيطان سيحرق العالم دون رحمه 

وقفت هي الاخرى تنظر له بعيون تهطل منها الدموع بغزاره وكلما اقترب منها شعرت انها ها*لكه لا محاله 

امسك ذراعها بقوه ثم سال بنبره خرجت من الجحيم : مش فاهم اخر جمله..... يعني ايه اغت**صبك 

فهميني كده 

تلك الكلمات خرجت منه بطريقه مخ*تله جعلتها تخاف ان تتفوه بحرف اخر وذهبت شجا*عتها الواهيه ادراج الرياح 

لكنه اجبرها على التحدث حينما غرز اصابعه داخل لحم زراعها وهو يصرخ بجنون : اااااااانطقي

تطلعت له برعب من بين دموعها المنهمره ثم قالت بصوت مذبوح : اغت*صبني عشان يخو*فني اكتر ومت*كلمش 

سابو*ني مر*ميه في الاوضه طول اليوم وانا.... انا لا كنت قادره ات*حرك من مكاني ولا حد فيهم فكر يبص عليا 

وقت ما كنت بحاول ابعد عنه وامن*عه لمحت امي بت*عدي من قدام باب الاوضه اللي سا*يبه مفتوح ما هو واثق ان محدش هي*منعه 

بالليل حسيت ان انا اتحو*لت لحاجه انا معرفهاش..... كل اللي كان قدامي منظر الر*اجل وهو بي*قط*ع لح*م الو*لد بالم*شرط 

معرفش ازاي اتحركت ومشيت لحد المطبخ .....اخذت س**كينه وطلعت ثاني ادور على اوضه محمد 

لقيته نايم مش حاسس بنفسه .....طلعت فوق السرير وفضلت اض*رب فيه في بط*نه 

صوت من الو*جع وقام ضر*بني وحد*فني من فوق السرير اتهبدت عالأرض.....بس للاسف مت*عورش كثير لاني ضعيفه ....حتت عيله مرعوبه هتجيب قوه منين تق**تل واحد .....هو جر*ح واحد بس هو اللي علم فيه 

وقتها قرروا يخل*صوا مني .....انا فقدت الن*طق حتي دموعي مكنتش بتنزل 

و بعد ماتكلمو مع بعض كتير كل واحد منهم ليه راي..... بعد يومين حب*سوني فيهم من غير اكل و لا شرب قرروا ير*مو*ني في الشارع و انا و نصيبي 

و نصيبي جه في واحد بي*خطف عيال الشوارع ....في نفس اليوم الي امي سايباني فيه 

اتخ*طفت .....

تطلعت له بقهر من بين دموعها التي تابي التوقف ثم قالت : كده انت عرفت كل حاجه .....الكوره في ملعبك ....لسه عايز تكمل مع واحده ز*ي

ماذا سيحدث يا تري 

سنري

انتظروووووني 

بقلمي / فريده الحلواني

رواية أذوب فيك موتًا الفصل الثاني عشر 12 من هنا

رواية أذوب فيك موتًا كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات