رواية أنجاني حبها عبر روايات الخلاصة بقلم مي سيد
رواية أنجاني حبها الفصل السادس 6
= أصل اعمامك برا وانا اصلا داخل عشان اناديكي ليهم
اتصدمت فسكتت ، حاولت تنضف صوتها عشان تتكلم
_ انت بتتكلم بجد؟
= اه والله
_ طب.. طب اعمل اي..؟
قاطعتها وانا بقرب عليها ويحاوط وشها بايدي
= حبيبي ممكن تهدي ، انا جمبك متقلقيش
ردت بضعف وعنيها بتدمع
_ هتفضل جمبي ي يوسف
= لاخر نفس ف عمري ي عمر يوسف
ختمت كلامي وانا ببوس ايديها وجبينها ف محاوله انها تطمن
اخدت نفسها بالراحه وانا سبتها لحد م تهدي وبعدين اتكلمت
_ يلا البسي نقابك ع م ادخلهم عشان كده بقالهم كتير برا
= تمام ماشي
سبتها وخرجت بعد م قفلت عليها باب اوضتها وانا ببتسملها ف محاوله انها تطمن
خرجت لاعمامها لقيتهم واقفين زي م هما ف اتكلمت
_ انا اسف لو اتاخرت عليكوا معلش
= ولا يهمك ي ولدي ، براحتك
_ تسلم ، اتفضل ، اتفضلو
دخلو ، قفلت الباب وراهم وانا برشدهم للسفره
_ اتفضلوا كنا لسه هناكل
رد واحد منهم = بألف هنا ع جلبكوا ي ولدي
_ اتفضلوا طيب ، الأكل من ايد مريم
اتكلم كبيرهم ال باين عليه الحزم والشده عنهم
= هي وين مريم بتنا ي ولدي؟
_ لحظه هجيبها واجي
دخلت لقيتها قاعده لابسه هدومها ومتوتره ، اول م دخلت رفعت عينها ليا ، وال كان باين فيهم الخوف ، وده الشيء ال ضايقني
_ عيب تخافي وانا موجود جمبك
ردت بحزم = عمري ، عمري م خوفت وانتي جمبي
_ طيب مالك بقا المرادي
= مش عارفه ، يمكن متوتره عشان بقالي كتير جدا مشوفتهمش ، يمكن خايفه من رد فعلهم ، يمكن خايفه تكون عمتي وصلتلهم كلام محصلش ، مش عارفه
_ ف كلا الحالات ده خوف ، ومينفعش تخافي وانا هنا ،
قربت عليها وانا بهبط لمستواها وبتكلم بهمس ، ينفع ولا مينفعش؟
ردت بهمس متوتر وهي بتحاول تبعد بخجل
= احم.. مينفعش
_ يبقى يلا بينا
مسكت ايديها وفتحت الباب وخرجنا ، بعد م شافتهم قربت مني اكتر بخوف ، فحطيت ايدي ع كتفها وانا بضمها ليا وببصلهم بتحدي ، كرساله واضحه مني انها جمبي ومعايا وف حمايتي ، ومعاها لو ضد العالم كله ،
جه واحد من اعمامها عندنا وقرب عليها وال باين عليه انه تقريباً اصغرهم ، مد ايده ليها بود ، فبصتلي بتوتر ، طبطبت ع كتفها بأمان وانا بيصلها بحنيه انه متخافش
_ كيفك ي بتي؟
= احم.. الحمدلله
_ انا عمك عصام ، اصغر واحد ف اعمامك
شاور ع عمها التاني ، وده عمك ماهر
وشاور ع عمها الكبير ، ال مازال صامت لحد دلوقتي وبيراقب الوضع كله ف سكون ، وده عمك منصور
جه عمها ماهر وسلم عليها هو كمان بود ، خلاها تتطمن شويه وهي بتسلم عليه
سلمت عليهم وجت جري عليا تاني ، فضميتها ليا بحنيه ، سلمت عليهم الاتنين وفاضل عمها منصور ال بيبصلها ف صمت وهي مازالت جمبي وف حضني ، فضميتها ليا تاني وانا جوايا بشكر اهلها ع الفرصه الجاحده ال متكررتش قبل كده دي
قرب عمها منصور وهي بيمد ايده ليها بهدوء ورزانه
_ كيفك ي مريم؟
سلمت عليه وهي مازالت ف حضني
= احم.. الحمدلله
_ الحمدلله ي بتي
اتكلمت بهدوء وحكمه وانا بحاول اشيل الحواجز دي عشان مريم مش عشان حد تاني
_ طب اتفضلوا ، مريم لسه حاطه الاكل وكنا هناكل ، اتفضلوا كلوا
= لا ي ولدي تسلم ، احنا جايين ف حاجه وهنعاود البلد طوالي
اتكلمت تاني بحزم وانا بحاول اقنعهم ف حين ان مريم لسه ساكته زي مهي
_ حضرتك بتقول اي ، مش هينفع والله ، اهو حتي تدوق اكل مريم
فضلت شويه احاول اقنع فيهم لحد م وافقوا ، ومريم لسه زي م هي ، ساكته ، وف حضني
قعدتهم ع السفره وبعدين قعدت مريم وهي مازالت ماسكه ف ايدي بتوتر وخوف ، وبعدين قعدت جمبها
اكلنا ودخلتهم اوضه الضيوف وبعدين مريم دخلت تعمل الشاي
قعدنا اتكلمنا شويه ومازالت مريم لسه مجتش فقلقت عليها
_ بعد اذنكوا هقوم اشوف مريم
= اتفضل ي ولدي
قومت شوفتها لقيتها واقفه ف المطبخ بتبكي وعماله تترعش فجريت عليها بخوف
_ مريم ، مالك ي حبيبي ف اي
قبل م اكمل اسئله عشان اعرف مالها لقيتها بتجري عليا تستخبي ف حضني بخوف ، فضلت كده استوعب ان مريم ف حضني بمزاجها ، وهي ال جريت عليا ، ضميتها ليا وانا بطبطب ع ضهرها بحنيه ف محاوله انها تبطل بكا ، اتمسكت بايديها ف التيشرت جامد وهي بتدفن نفسها جوا حضني اكتر ، بوست قمه راسها وانا بحاول اهديها بالكلام لحد م بطلت بكا شويه ،
وهنا اتاكدت انه مش بس بكاها ال خلص ، لا ده خوفها من ناحيتي كمان خلص
_ مريومي ، انا جمبك ي حبيبي ، ممكن تهدي
= انا خايفه منهم
رديت وانا بدافع عنهم بهدوء
_ لي بس ي حبيبي ، م هما كويسين اهو
دخلت جوا حضني اكتر وهي بتمتم بصوت متحشرج نتيجه بكاها
= متسبنيش ي يوسف ، بالله عليك متسبنيش
رديت وانا بشد ع حضنها اكتر وببوس رأسها بحنيه
_ انا معاكي اهو ي قلب يوسف ، متقلقيش انا جمبك
هزت رأسها وهي مازالت جوايا لحد م بعدتها وانا بمسح دموعها بحنيه
_ ممكن حبيبي يهدي بقا
هزت رأسها وهي لسه ساكته
_ يلا بقا ي بابا عشان نعمل الشاي ونخرجلهم
= احم ، يلا
عملنا الشاي وخرجنا بيه وهي ماشيه وري ضهري ، احساس انها بتتحامي فيا من اهلها خلاني عايز اخبيها جوا قلبي والله
دخلنا قعدت ومريم جت قعدت جمبي ، فمسكت ايديها وانا بيصلها بابتسامه عشان تهدي شويه
قعدت وانا بحاول اهدي نفسي واتعامل براحه مهما كان كلامهم
شربوا الشاي وانا استنيت عشان اشوف هيقولوا اي او عايزين اي
....................................
شربوا الشاي وعمها الكبير بصلي شويه وبعدين بدا يتكلم بهدوء زي م هو خلال الساعه ال كان فيها هنا من ساعه م قبلته
_ وانتو متچوزين انت ومريم من ميتا؟
رديت بكذب عشان ميفهمش ان اتجوزتها عشان كلام عمتها ويفتكر انه صح
= يعني من حوالي شهرين
_ امممم، وعملتوا فرح اياك؟
= لا احنا اكتفينا بكتب الكتاب ف وسط اهلنا هنا
_ ومعتملهاش فرح ولا اي؟
= مين قال ، انا بس مستني تخلص امتحاناتها
وف وسط الكلام ال كان داير دفته عمها الكبير ، مع ردي المباشر بثقه بدون ادني توتر او ارتباك ومع صمت مريم ال مفكرتش تتنازل عنه ، او عن ايديا ال كل شويه تشد عليهم بطلب للدعم ، وال مبخلتش عليها بيه ، قاطعنا عمها الصغير وهو بيسأل
_ واي ال خلاكو تستعچلو بكتب الكتاب؟
رديت وانا ببص لمريم بابتسامه وبشد ع ايديها ال مازالت ف ايدي من غير م تحركها لحظه
= عشان اربطها بيا واخليها جمبي
بصتلي بابتسامه جميله ولطيفه زيها ، مع احمرار خدودها ال بيخطفني ويشدني ليها اكتر
قاطع سرحاني فيها عمها عصام وهو بيرد
_ الله يسعدكو ي ولدي
= تسلم شكراً
اتكلم عمها منصور تاني بنفس الهدوء والرزانه
_ طب احنا چايين عشان نتحدتوا معاكوا ف موضوع اكده
= اتفضل حضرتك
_ دلوكيت مصطفي ولد عمتك ي مريم چه البلد ، وجال كلام ماسخ ميصحش ، ف احنا عاوزين نكتموا لسان الخلج ال بتتحدت
رديت تاني ف وسط صمت مريم الغريب ، وانا متوقع ان ده فعلا ال هيصحل من عمتها وابنها ، سألت وانا عارف اجابته هتبقى اي
= يعني حضرتك عايز اي؟
_ عايزينك تيچي انت ومريم البلد ، ونعملوا فرحكوا هناك
= والله انا عن نفسي معنديش مانع ، بس الرأي الاول والاخير لمريم ، لأنه الموضوع يخصها
رد عمها ماهر بهجوم
_ وه ، وهو ف كلام بعد كلام الحاج منصور
= كلام الحاج منصور ع عيني وراسي ، إنما مراتي مش هتتحرك خطوه واحده وهي مش حابه الخطوه دي
رد عمها ماهر بعصبيه وهو مازال محافظ ع نبره صوته الهاديه
_ وه ، حرمه هتمشينا ع مزاچها ولا اي؟
رديت بحده وحزم لا يستدعي اي نقاش ، وانا ببصلهم بتحدي وبتخلي عن ايد مريم ، عشان اضمها كلها لحضني وهما مازالوا قاعدين
= حضرتك دي مراتي ، وال هي عايزاه ، اي كان هو اي ، هو ال هيمشي ، ع رقاب الكل ، ومريم مش هتتحرك خطوه واحده من مكانها ال لو هي عايزه كده ، غير كده يكش تطربق الدنيا فوق بعضها ، انا معنديش اي مانع ، المهم مراتي تكون مرتاحه
رد عمها منصور وهو بيبصلي بطريقه غريبه
_ ماشي ي ولدي ، شوف مرتك عايزه تيچي ولا لاه ، بس الافضل انها تاچي
= ال يريحها هو ال هيتعمل مش الافضل ، تعالي ي مريم
بصيتلهم وانا برد ، بعد اذنكوا لحظه
اخدتها وانا مازلت حضانها ودخلت اوضتها ، قعدت ع السرير وقعدتها جمبي ، وضميتها ليا تاني ، مهو الواحد لازم يستغل الفرص ال بتجيله ، ودي فرص مش بتتكرر كتير يعني
اتكلمت بحنيه وانا بسألها بالراحه عن ال هي عايزاه
_ اي ي مريومي ، تحبي نروح ولا ايه؟
بصتلي بهدوء وهي بترد بهمس
= انت رأيك اي؟
شدتها لحضني اكتر وانا برد
_ والله ي مريومي انا رايي نروح ، عشان نكذب كلام ابن عمتك ، وال مش عارف هو اي الحقيقه بس اكيد هيتحاسب عليه
اتكلمت بخوف وهي بتشد ع التيشرت اكتر وبتبصلي بعيونها ال بيغرقوني فيها وينسوني كل شيء إلا هي
= ه.. هتيجي معايا
رديت بهمس وانا برد عليها وبقرب راسي منها لحد م سندت جبهتي ع خاصتها
_ تفتكري هسيبك تروحي لوحدك ، ينفع يعني؟
اتكلمت بتردد وهي مازلت متوتره
= خلاص.. خلاص نروح
توترها وترددها ده غلبني ، معقول خايفه وانا جمبها يعني ، خلاني بتلقائيه وبدن م احس اسألها ، بعدت راسي عشان اراقب رد فعلها وانا بسالها
_ مريم انتي خايفه بجد وانا جمبك؟
سندت راسها ع صدري مكان قلبي وهي بتتمسك بالتيشرت بايديها الاتنين وهي بترد بابتسامة لطيفه ع خدها
= تعرف اني فعلاً عمري م خوفت وانت موجود ف نفس المكان ، حتي لو مش ف نفس المكان بطمن انك هتيجي ، معرفش ازاي بس ف حاجه بتطمني انه يوسف هيبقى هنا ، ومدام يوسف هنا يبقى خلاص اتحلت ، من يوم م دافعت عني قدام دكتور طارق ، لحد اللحظه دي
شدتها لحضني اكتر وانا بتنهد بصوت عالي ، خطفاني ، دايما دايما خطفاني ،
فضلنا شويه ع نفس الحال ، هي بتسمتع بضربات قلبي ال سانده عليه ، وانا بستمتع بقربها ، حاولت تبعد ف شديتها ليا تاني وانا بزمجر بعنف ،
ف اتكلمت بهمس بعد م سندت ع صدري تاني
_ يوسف الناس برا
حاولت منفخش عشان حرام ، وانا ببعدها عني ببطء شديد
= احم ، تمام يلا
اتكلمت بتردد تاني ، فرجعت اضمها تاني وانا بستغل ترردها ده
_ بس يوسف وامتحاناتي ، هعمل ايه؟
رديت وانا بطبطب ع كتفها بهدوء وببوس قمه راسها بحنيه
= متقلقيش ي بابا ، انا هتصرف
_ تمام ، يلا بينا بقا
= يلا ي حبيبي
خرجنا ليهم وانا دخلت بيها زي م خرجت ، ف حضني
اتكلمت وانا بوجه كلامي لعمها منصور ال مازال بيراقبنا بصمته
_ تمام حضرتك ، احنا هنسافر ، بس مش دلوقتي
اتكلم عمها عصام وهو بيستعجب
= وه ، اومال ميتي ي ولدي بس
_ اما مريم تخلص امتحاناتها ، أهو ع الأقل اكون اخدت اجازه من شغلي وظبطت الدنياا شويه ف الشركه عشان التاخير ال هيحصل هناك
سأل عمها ماهر = وانت بتشتغل اي ي يوسف ي ولدي
ولاول مره مريم تتخلي عن صمتها ف القعده دي من ساعه م جم ، اتكلمت بثقه وهي بتشد ع ايدي ال مسكاها ، ف حين ان التانيه مشغوله بضمها
_ يوسف دكتور ف الجامعه بتاعتي ، وكمان عنده شركته وال هي من اكبر الشركات هنا ف القاهره
= ماشاء الله ، الله يزيدك ي ولدي
_ شكراً
اتكلم عمها منصور وهو بيلم جلابيته الصعيدي وبيقف بحزم
_ طب ي ولدي ، احنا هنستاذن بقا ، وياريت تيچي انت ومرتك بسرعه
وقفت بسرعه وانا بوقف مريم معايا
= حضرتك رايح فين
_ يدوب نعاود ع بلدنا دلوقيت
= مش هينفع والله ، انتو هتباتو معاناا النهارده وبكره تسافروا براحتكوا
اتكلم عمها منصور وهو بيبتسم لأول مره من ساعه م جه
_ ولد اصول ي ولدي لكن مش هينفع
رديت بحزم = مفيش حاجه اسمها مش هينفع ، حضراتكوا هتباتوا هنا ، وانتهي الكلام
رد عمها عصام= مش عايزين نضغط عليكو ي ولدي
_ حضرتك مفيش ضغط ولا اي حاجه ، ف 3 اوض فاضيين غير اوضه الضيوف وغير اوضتي انا ومريم ، يعني كل واحد هينام ف اوضته براحته ، وكمان كل اوضه تقرييا ليها حمامها ، يعني مش هتضايقونا ف اي حاجه
= ماشي ي ولدي ، زي م تحبوا
اتكلمت بهمس لمريم ال معلقتش ع كلامي
_ روحي هاتي لبس ليهم من عند باباكي ، لبسي هيبقى طويل عليهم ومش هيريحهم كمان
بصيتلي وبصتلهم وبعدين فهمت قصدي ، اعمامها مكانوش طوال ، كانوا متوسطين ، عكسي ، طويل ، جسمهم كان مليان سيكا ، عكس جسمي ال مهتم بيه
هزت رأسها وسابتني وراحت اخدت مفايتح شقتها ومشت
جابت لكل واحد فيهم جلابيه من بتوع والدها ، ف اخدت واحده لكل واحد ودخلتها ليهم ف اوضهم
صليت انا وهي القيام كالعاده وسبحت ع ايديها كالعاده ، وبحكم اني كنت بخرج انا واعمامها نصلي ف المسجد فمعرفتش اصلي بيها المغرب ولا العشاء
بعدين سبتها وروحت عشان اشوف لو حد من اعمامها محتاج حاجه ، دخلتلهم وسألت كل واحد ولقيتهم تمام
دخلت اوضتي ، وال المفروض هتبقى النهارده اوضتي انا ومريم ، دخلت الاوضه لقيتها واقفه سرحانه وعماله تفرك ايديها بتوتر
منعت نفسي بصعوبه من اني اضحك عليها بصوت عالي
ودخلت وانا بتحمحم بهدوء عشان تعرف اني جيت ، مجرد م سمعت صوتي انتفضت بخضه
_ اهدي اهدي ، ده انا
= هو.. هو انا هنام هنا ازاي؟
_ عادي هننام
= مش كنت خرجت اوضتي من حساباتك يعني ي يوسف!
_ وان شاء الله كان هيبقى موقفي اي ومراتي بتنام ف اوضه وانا ف اوضه
_ طب هنام ازاي بقا
= هو انتي معقده الموضوع لي ي مريم ، هننام عادي
شاورت ع الكنبه ال ف نص الاوضه ، وال تكفي انها تساع شخصين
_ خلاص انا هنام ع الكنبه ، وهي كده كده كبيره
= ده ال هو مين ال هينام ع الكنبه معلش؟
ردت ببراءه_ انا ي يوسف
رديت وانا بقرب عليها وبشيلها وانا بتجه للسرير الواسع _ جدا _ للأسف
= لا ي قلب يوسف ، احنا هننام ع السرير
ردت بفزع _ لا نزلني ، نزلني ي يوسف
= صوتك يخربيتك ، هيقولو عليا بغتصبك هنا
ضربت كتفي بالراحه وهي بترد بخجل
_ عيب كده ، ونزلني بالله عليك
= هشششش هننام هنا يعني هننام هنا
نزلتها ع السرير وانا بقلع التيشرت عشان افضل قدامها بالبنطلون البيتي بس
ف لحظه لقيتها غمضت عينها وحطيت ايديها عليها ، لا مش معقول كده ، مانا مش مربي عضلات وسكس باك وصارف ومكلف عشان تغمض عينيها يعني ، فين الانبهار ، فين الاعجاب ، فين.. فين مريم !!
ببص عليها لقيتها هربت راحه تفتح باب الاوضه عشان تخرج ، ضحكت عليها وروحت عشان امسكها
_ يعني هتهربي تروحي فين؟
ردت بخجل وتوتر وهي عماله تحمر وتحلو اكتر م هي حلوه اصلا
= البس هدومك ي يوسف
_ مش بنام غير كده ي مريم ، ويلا عشان ننام
ردت بعند وهي بتكتف ايديها وبتبعد بعينها عني
= انا مش هنام جمبك وانت كده
رديت بتعب وانا فعلا محتاج انام
_ مريم حرام عليكي ، انا عايز انام والله ، انتي جيتي نمتي وانا منمتش
فكت ايديها ، وفضلت واقفه بتردد مش عارفه تعمل اي ، لحد م بصتلي وشافت فعلا الارهاق ال ع وشي ف اتجهت للسرير ببطء شديد
فضلت واقف عشان اشوفها ، لقيتها نايمه ع طرف السرير ، لو اتحركت سيكا صغيره هتقع ع الأرض ، غطت نفسها لحد رقبتها وهي بتحاول تبعد بعينها عني
، غمضت عينيها بعنف اول م حست بيا بدأت اتحرك عشان انام _ جمبها _
ابتسمت عليها وسبتها براحتها وانا عارف هعمل اي ، عملت نفسي هنام ع الطرف انا كمان ، اديتها ضهري واتغطيت وعملت نفسي نمت
وشويه حسيت نفسها انتظم لما فكرت اني نمت فنامت ، التفيت ليها وانا بعدلها ليا بهدوء عشان متصحاش ، قربتها ليا وانا بدخلها بين دراعي ،
عشان تبقى لأول مره انام ومريم نايمه ف حضني ، حاسس بيها وشامم ريحتها
ونمت عشان تبقى لأول مره انام وانا مرتاح والابتسامه ع وشي ، والضحكه ف قلبي ...
____________________________
نمت وصحيت ع صلاه الفجر ومريم لسه نايمه زي م هي بدون م تتحرك ، بصيتلها وابتسمت وانا مش مصدق اني هي معايا ، جمبي ، وف حضني
بوست جبهتها وانا ببعدها غصب عني عشان اقوم ، بس لازم اصلي الفجر ، قومت وعدلتها ، لبست التيشرت عشان متصحاش تضايق ، بالرغم مني اني بحب اشوف خجلها بس عشان ست مريم متزعلش برضه
دخلت الحمام ال ف الاضه اتوضيت وخرجت عشان اصحيها عشان تصلي
_ مريوم ، قومي يلا ي بابا
ردت بكسل = همممم
_ مريم ، يلا عشان الفجر ي حبيبي
فتحت عينيها ال عامله زي القهوه وهي بترد بصوت متحشرج من اثر النوم
= هو الفجر اذن؟
_ اه ي حبيبي يلا ، قومي صلي عشان انزل اصلي انا كمان
= احم ، تمام ماشي
قامت دخلت الحمام تتوضي وانا خرجت عشان اروح اصلي ،
وانا بفتح الباب وبخرج لقيت الحاج منصور بيخرج من اوضته هو كمان ، باين عليه انه متوضي وعمال يستغفر وف سبحه ف ايده ،
لوهله استغربت ، ازاي دول ، يبقى اخوات عمه مريم ، ازاي يعني بس
اول م شافني ابتسم وهي بيتكلم
_ كنت لسه هاچي عشان اسألك ع مكان الچامع
ابتسمتله بالمثل وانا برد عليه وبتوجه ناحيته
= لا انا الحمدلله صحيت اهو ، يلا
_ استني بس ننادوا ع الباجي
= تمام اتفضل
دخل نادي باقي اخواته واخدتهم ونزلنا ع المسجد واحنا ساكتين
دخلني المسجد وهما بيقيموا الصلاه ، صلينا الفرض ، وبعدين كل واحد صلي السنه ، واحنا خارجين بنفس الصمت ال دخلنا بيه قابلنا عم كامل فروحت عشان اسلم عليه بما اني بقالي كتير مشوفتوش
_ عم كامل
التفتلي = اي ي بني ، محدش بيشوفك لي
_ والله غصب عني ، الشغل عندي كتير
اتكلم بعتاب = حتي مش بشوفك ف المسجد
ضحكت _ برضه والله غصب عني ، مريم بتحبني اصلي بيها ، بس امبارح نزلت انا والجماعه صلينا ف المسجد المغرب والعشاء ومشوفتكش
= مانا كنت تعبان شويه امبارح معرفتش انزل بس الحمدلله اتحسنت شويه فنزلت الفجر ، إنما مين ال معاك دول
_ دول اعمام مريم ، جايين عشان حوار هبقى احكيلك عليه ، تعالي بس اعرفك عليهم
= يلا ي ابني
وصلنا ليهم وعم كامل سلم عليهم وعرفهم ببعض ، وطبعاً شكر فيا قدامهم بطريقه جميله ولطيفه والله
خلصنا ووصلنا البيت ، طلبوا مني مصاحف عشان يقراو فيها شويه ، ادتلهم وبعدين دخلت لمريم ، بعد م كل واحد دخل اوضته عشان بكمل نوم
دخلت لمريم لقيتها قاعده ع السجاده زي م هي فجريت قعدت جمبها وانا بمسك ايديها عشان اسبح عليهم
اتكلمت وهي بتبتسم بحلاوه وبتسلمني ايديها بكل هدوء
_ انت لسه مسبحتش
رديت وانا مازلت مشغول بمسك ايديها والتسبيح عليه
= لا سبحت ، بس لازم اسبح ع ايدك حتي لو مسبح ميه مره
ردت بخجل وهي بتحمر كالعاده من اقل كلمه
_ احم ، طيب
= هتكملي نوم ولا هتعملي اي
_ لا هقوم اوضب الشقه ، قوم كمل انت نوم
رديت وانا بقف وبقومها معايا عشان نعمل سوا
= لا هقوم اساعدك
اتكلمت وهي بتمسك ايدي وبتشدني برفق لحد السرير وهي بتبتسم
_ لا مش هتيجي ، انت ملحقتش تنام حاجه ، نام انت عشان تريح جسمك ، وانا هروق واعمل الفطار وبعدين اصحيك
ملحقتش اريح جسمي اي ، ده انا الشويه ال اخدتها فيهم ف حضني ريحوني من تعب عمر كامل ، مجادلتش معاها وانا فعلا بغمض عيني ف احتياج شديد اني انام
حسيت بيها وهي بتخرج وبتطفي النور وتشد الباب وراها
قومت قلعت التيشرت عشان انام براحتي وبعدين نمت
قومت لما حسيت بيها بتهزر كتفي بالراحه ، وهي بتنادي بصوت يفتح النفس ع الحياه
_ يوسف ، يوسف قوم يلا
فتحت عيني وانا بحاول ابعدها عن الضوء ال مالي الاوضه
= هي الساعه كام؟
_ الساعه 10
رديت وانا بغمض عيني عشان ارجع اكمل نوم تاني
= طب شويه كمان ي مريم
_ يوسف قوم بقا ، يدوب تفطر عشان تنزل تصلي الجمعه
= حاضر ي حبيبي قومت
اتعدلت وانا برفع الغطا من عليا وبنزل رجلي من ع السرير ، فنفس الثانيه لقيتها بتغمض عينها وتحط ايديها عليهم ، ف اكتشفت اني كعادتي لما باجي انام قلعت التيشرت
اتكلمت بغيظ من حركاتها دي
_ مريم والله العظيم انا جوزك
ردت بخجل وهي مازالت حاطه ايديها ع عنيها زي طفله صغيره خايفه من مشهد مرعب ، معرفش اي المرعب فيا بس ، مكنوش شويه عضلات الواحد بيربي فيهم بقالو خمس سنين دول
= عيب ي يوسف ، البس هدومك
_ عيب ! عيب عشان قلعت التيشرت وانا نايم
= لا عيب عشان بتقلعه وانا موجوده
_ يبت انتي مراتي ، انتي حوله
= يووووه ، عيني وجعتني ، البس بقا عايزه افتحهم
اتكلمت بخبث وانا بقرب عليها وانا مازلت زي مانا
_ طب فتحي انا لبست خلاص
فتحت عينيها وهي بتتنهد براحه ملحقتش تحصل عليها ، اقل من ثانيه وكانت غمضتهم تاني
= يوووه ي يوسف ، البس بالله عليك ، هتاخد برد الجو بارد
اتكلمت بهمس وانا بقرب عليها بعد م لبست التيشرت فعلاً ، قربت عليها وانا بشيل ايديها من ع عنيها ال حرمتني منين دقيقتين
_ خايفه عليا
بعدت بخجل وهي عماله تبص ف كل مكان بارتباك
= هااا
قربت عليها تاني وانا مازلت بتكلم بصوت خافت
_ خايفه عليا ي مريم
ردت بتوتر= مش.. مش انت جوزي.. يعني لازم اخاف عليك
_ عشان كده بس
= يوسف، الفطار
_ مش عايز ، ردي ع سؤالي
= يوسف اعمامي برا
رديت بهمس فضلت محافظ عليه وانا بقرب عليها اكتر بدون م المسها
_ واي المشكله
ردت وهي ع حافه انها تبكي بدأته بعنيها لما دمعت
= ي يوسف بقا
بعدت عشان تهدي وانا برفع ايدي لفوق
_ خلاص اهدي ، كنت بهزر معاكي اهدي
ردت وهي بتاخد نفسهاا بعنف كأنها كانت كتماه كل الفتره دي
= الفطار جاهز ، يلا عشان تخبط عليهم
_ لا روحي صحيهم انتي
ردت بفزع = لا لا ، روح انت
قربت عليها وانا بمسكها من كتفها واقربها ليا
_ مريم اعمامك كويسين ، لسه لحد دلوقتي مشوفناش منهم حاجه
= بس... بس انا بخاف منهم ي يوسف
_ وتخافي لي بس ي قلب يوسف ، مانا جمبك اهو
= طب تعالي معايا
_ هاجي معاكي ي ستي ، يلا
خرجت وهي ماسكه ف ايدي كاني باباه ال واخده عشان يشتريلها لعبه عجبتها ، راحت خبطت ع باب اوضت عمها عاصم ، خرجلها وهو مبتسم ، ابتسمتله بهدوء وهي بتقوله ع الفطار
وكذلك نفس ال حصل عملته مع عمها ماهر
لحد م جينا لاوضه عمها منصور ، خبطت ع الباب وجت جريت تحضن دراعي كأنه هيخرج ياكلها ، خرج بهدوء وهي بيبصلها وساكت
نكشتها بالراحه عشان تقوله ع الفطار ف اتكلمت بتوتر وهي بتبعد بعينيها عنه
_اا.. الفطار.. جاهز
= ماشي ي بتي ، انا چاي اهو
هزت رأسها بسرعه وهي بتشدني عشان نجري ، معرفش هيعمل اي عشان تخاف اوي كده
مشيت معاها بعد م ابتسمت لعمها بهدوء وردهالي
فطرنا ونزلنا نصلي الجمعه ، صلينا وطلعنا اتغدينا بعد م لقيتها حضرت الغدا
اكلنا واخدت العربيه عشان اوصل اعمامها للمحطه ال هيركبوا منها القطر
طول الطريق نتكلم دقيقه ونسكت عشره ، كلام عادي ف الحياه عموما ، وصلتهم وركبوا القطر ومشيت وانا اخدت العربيه عشان ارجع لمريم
وصلت البيت وفتحت الباب لقيتها قاعده محتاسه بالورق ال هتذاكر منه لامتحان بكره
اول م شافتني جت جري عليا وهي بتتكلم بلهفه
_ اتاخرت كده لي؟
رديت وانا ببوس جبهتها بابتسامه
= متاخرتش ولا حاجه ي حبيبي ، يدون وصلتهم وجيت ع طول
اتكلمت وهي بتشد ايدي تاخدني مكان م كانت قاعده
_ طب تعالي ذاكرلي
رديت بضحكه بعد م قعدت وانا بمسك الكتب بتاعتها
= امممم ، اي جواز المصلحه ده
_ مش انتي قولتلي استغلك ، اشرب بقا
= ع قلبي زي العسل ي ست البنات والله
اتكلمت بحزن وهي بتنزل راسها لتحت
_ يعني مش هتيجي يوم وتزهق
رديت وانا برفع راسها لفوق تاني وبحط عيني ف عينها ، بعد م بوست جبينها
= رأسك دي متنزلش طول مانا عايش وفيا نفس
اتكلمت برجاء وهي بتردد سؤالها تاني
_ مش هتزهق؟
= مش هزهق
_ ولا هيجي يوم وتمل مني ومن الحياه معايا
رديت وانا بطمنها بعيني وببتسملها بحنيه
= ولا هيجي يوم و امل منك والله ينور عيني
ردت بتلقائيه وهي بتبصلي بلهفه
_ لي؟
رديت بعدم بفهم مصطنع وانا بحاول استعبط عليها
= لي اي مش فاهم؟
اتكلمت بالحالح وهي ع وشك انها تبكي ، وده ال خلاني ارد عليها بصراحه ، مانا مش هتحمل دموع ست مريم ولا بكاها
_ لي مش هتزهق ولا هتمل ي يوسف؟
رديت بهمس وانا بقرب عليها
= امممم، يمكن عشان بحبك ي قلب يوسف
ردت تاني بعدم استيعاب لل قولته
_ م ترد ي يوسف
اتكلمت بابتسامه مقدرتش اتحكم فيها ع شكلها المصدوم
= مانا رديت والله ي قلب يوسف
ردت بلهفه وهي بتقرب عليا تمسك ايدي بشده
_ ايوه قولت اي بقا
رديت وانا بسند ايدي ع الترابيزه ال قدامي وبسند عليها دماغي ، قربت عليها وانا ببتسملها بلطف
= قولت عشان بحبك ي قلب يوسف
فضلت شويه ساكته مش مستعوبه انا قولت لحد م بدات اخد بالي من عينها ال بدأت تفرز دموعها
قبل م اقرب عليها عشان اعرف مالها لقيتها بتتعلق ف رقبتي بقوه وبتتدفن وشها ف تجويف رقبتي وهي وبتبكي بعنف ، لدرجه انه صوت بكاها علي ، علي لدرجه اني شكيت ان الجيران هيخرجوا يشوفوا ف اي؟
طبطبت ع كتفها وشعرها وانا مش عارف ف اي ، ضميتها ليا وانا مش عارف مالها ، بتعيط لي كده؟
معقول يعني متضايقه اني قولتلها اني بحبها ، بس لو بتعيط عشان كده منين بتحضني بالقوه دي ، مش وقته
_ مريم ، اهدي ي بابا ، مالك بس
فضلت زي م هي بتبكي وانا فضلت مش عارف بتبكي ليه ولا اي السبب ، اول مره اشوفها بتبكي كده ، اكتر حتي من يوم م كانت عمتها هناا
حاولت افك ايديها من ع رقبتي عشان بس افهم مالها وفيها اي ، لقيتها بتهز رأسها برفض عنيف وبتشد ايديها ع رقبتي اكتر
اتكلمت وهي بتبكي بصوت عالي
= لا لا
_ طب مالك بس ي مريم ، ف اي ي حبيبي
فضلت حضناني زي م هي بدون م ترد ، وانا فضلت اطبطب عليها بهدوء ، فضلت امشي ايدي ع شعرها وضهرها بحنيه ف محاوله انها تهدي عشان اعرف مالها بس
شويه وهديت لوحدها ، بطلت بكا بس انا حاسس بدموعها ع رقبتي ، بس صوتها هدي ، تقريباً تعبت ، حاولت افك ايديها تاني لقيتها بدات تبكي تاني بصوت عالي
رديت بلهفه وانا بشيل ايدي من ع ايديها وبضمها تاني
_ خلاص خلاص ي حبيبي ، خليكي ، انا اصلا مرتاح كده والله
شويه وبدات تهدي ، بطلت بكا وبطلت دموع خالص ، سندت رأسها ع كتفي بتعب وهي مازالت متعلقه فياا
اتكلمت بحذر وانا بحاول افهم مالها بدون م ترجع تبكي تاني
= مالك ي بابا ف اي؟
_ يوسف انت قولت انك بتحبني صح ، قول صح بالله عليك
= اه ينور عيني والله العظيم بحبك ي مريم
بكت تاني بس بصوت اهدي شويه
طبطبت عليها وانا مازلت بشد ع حضنها
_ ف اي بس ي مريم ، مالك ي حبيبي
اتكلمت بصوت متعب من اثر بكاها ال لسه باين ف صوتها
_ مش مصدقه
= مش مصدقه اي ي حبيبي
_ مش مصدقه انك قولتها
اتكلمت بخبث وانا بتنهد براحه وبشد ع حضنها اكتر
= امممم ، ده انتي واقعه بقا
حسيت بابتسامتها بدون م ترد ، سندت راسي ع كتفها بتعب وانا بتكلم برجاء
_ قوليها ي مريم
= مش دلوقتي
_ اشمعني
ردت وهي بتدفن نفسها فيا اكتر
= عشان بقالي 3 سنين بقولها جوايا ، يقوم م اقولهالك لازم تبقى special ، لازم تبقى بطريقه تعوضني عن وجع 3 سنين
حاولت احارب حزني اني مسمعتهاش دلوقتي ، بس كفايه انها حاساها ، من 3 سنين ، ي الله ، ده ضاع مننا كتير ، بس مفيش مشاكل ، نعوضهم لحظه بلحظه ، تعبتي ي مريم ، 3 سنين بتسمعي كلام البنات عني ف المدرج ، ان لم يكن خارج المدرج كمان ، 3 سنين مستحمله ازاي انك بتحبي مسيحي مستحيل تتجمعوا ، تعبتي ي مريم ، تعبتي ي نور عيني ، تعبتي
طبطبت ع ضهرها وانا بحاول مبينش اني زعلان ف صوتي
_ ولا يهمك ي حبيبي
= يوسف انت مش زعلان صح
_ ويوسف هيزعل ازاي بس وانتي ف حضنه
اخدت بالها من الوضع ال احنا فيه بعد كلمتي فزقتني وهي بتبعد بسرعه بخدود حمرا كالعاده ، لا احنا مفيناش من كده
سألتها وانا مش مستوعب السرعه ال خرجت بيها من حضني
_ هو انتي عملتي اي؟
ردت بخجل = معملتش حاجه
_ وايوه وراحه فين بقا بعد م جريتي كده
= ه. هذاكر ي يوسف ، عندي امتحان بكره
رديت بغيظ منها ومن عمايلها ال ناويه تشلني بيها دي
_ والله؟
= احم ، والله
رديت ببرود وانا بقوم من مكاني وبسيبها لوحدها
_ طب تمام ، ذاكري ي حبيبتي
= اي ده انت رايح فين؟
_ هنام
= تنام اي ، احنا لسه بدري ، ده انت لسه مصلي العشاء وانت طالع
_ واي يعني ، عايز انام
= يوسف مترخمش
_ لا اله إلا الله ، وانتي لما جريتي قولتلك مترخميش
= يعني عايز اي؟
قعدت تاني وانا بسترخي براحه
_ تعالي
ردت بحذر = اجي فين
رديت وانا بشاورلها جمبي ، او بالاصح يعني ف حضني
_ هنا
اتكلمت بارتباك وهي مكسوفه وبتفرك ف صوابع رجليها
= يوسف متهزرش
_ مبهزرش والله
= خلاص ي يوسف قوم نام
رديت وانا بيصلها بتهديد وانا مازلت مكاني
_ انا قولت تعالي
جت وهي بتمشي ببطء وعماله تتلفت حواليها ، قربت وهي مازالت واقفه مكانها لحد م وصلتلي
شديتها ليا بعنف وانا مازلت مكاني ، قبل م تستوعب اي ال حصل كنت عملت ال انا عايزه ، وبقت ف حضني
اتكلمت وانا بشد ع حضنها وهي قاعده مكسوفه
_ كده بقا اذاكرلك بمزاج
_________________
عدت الايام لطيفه ، الطف من اللطف ، ايام الامتحانات ، وال كانت أصعب ايام بتعدي عليا ، كانت الطف ايام عشيتها
ايام اتمنيت أنها متخلصش ، حقيقي فعلا الخوف بيضيع مننا حجات حلوه كتير
كفايه انها كانت هتضيع مني الايام اللطيفه دي مع يوسف
الليالي بقت حلوه ، والمذاكره بقت احلي ، المواد بقت أسهل ، وال كان صعب أصبح لطيف مش سهل بس
المذاكره بقت اكتر شيء بحبه ، كفايه انه يوسف بيبقى واخدني ف حضنه اثناءها ، كفاية انه اعترفلي بحبه وقتها
حبه ، واه من حبه ، حلم مكنتش اتوقع انه يتحقق ، كلمه بحبك منه مكنتش اتخيل ف اقصي احلامي اني ممكن اسمعهاا ف يوم
الهيستريا ال حصلتلي وقتها كانت اقل رد فعل حصل مني ، انا كان نفسي اصرخ من الفرح وقتها
احساس الغريق ال اتعلق بقشايه ده كان اقل حاجه توصف احساسي وقتها ، لو بايدي كنت سجلتله الكلمه ال خطفت قلبي ميه مره ف الثانيه الواحده
حبه ، واه من حبه ، خلي روحي تحلو ، خلت الايام ورديه ، خلاني اشوف الدنياا بعين مختلفه ، عين شايفه كل حاجه حلوه مهما كانت الحاجه دي وحشه
حضنه ، مليان دفا ، كأن دفا العالم كله متجمع فيه ، حضنه ال كنت متبته فيه خلال فتره وجود اعمامي ، حضنه ال مسبتوش لحظه طول م كانوا هنا
حضنه ال كان مليان امان مش بحسه غير معاه بس ، حضنه ال كان ونعم السند والدعم ف اي لحظه حزن ، حضنه ال فعلاً طمني انه يستاهل احارب نفسي وخوفي ، يستاهل احارب العالم كله ، دقات قلبه ال بتطرب ودني ، ال بتختل بقربي زي م بيحصل معاياا
سبحان من صبرني اني مصرخش بحبي ليه ، اينعم عملت الأكبر من كده بس ولو ولو ، المهم اني لسه معترفتش
طبيعي اخلي اعترافي ليه special ، اهو حاجه تطفي وجع 3 سنين
عدت الايام وانا عماله اظبط ف المفاجأه ال هعملهاله ، قبل م اعرف اني هتصدم صدمه تجيبني الارض ،
الخوف ايوه بيضيع حجات حلوه ، بس بيحمي من القرب ، ف بيحمي من الحزن ، فبيحمي من الخزلان ال بيقتل الروح قبل القلب ...
______________________________
ف يوم وانا خارجه من الامتحان بعد م خلصت وانا راحه ليوسف المكتب عشان نمشي ، لقيته هو كمان مقابلني ، بس لحظه ، هي البت المحنكه دي واقفه معاه لي معلش
لحظه دي بتضحك ، لحظه كمان بقا ، ده يوسف بيه بيضحكلها ، انا مفياش طاقه لحرقه الدم دي والله ، هي مش ناقصه
وبعدين لحظه ، مش دي البت ال قالوا انه يوسف بيحبها صح ، هي ، والله العظيم هي ، ده انا اعرفها من وسط الف ، دي كانت حرقالي دمي كل م اروح الجامعه او احضر محاضره ليوسف
طب اي ي مريم ، هنفضل واقفين كده
وده كان الصوت الشرير ال ف دماغي ، قبل م استجيبله واتحرك عشان أروح اتخانق واجيب شعرها ف ايدي لقيته جاي عليا وهو مازال مبتسم
وقفت مكاني وانا بحاول اهدي الدخان ال خارج من وداني
جه عليا وهو مبتسم ، مسك ايدي وهو بيتكلم بحنيه كعادته
_ اي ي حبيبي خلصتي أمتي!
= انت كنت بتكلم البت دي ف اي؟
_ بت مين ي بابا؟
= متستعبطش ي يوسف ، البت كانت لسه بتهيء وتميء معاك حالا
ضحك بصوت عالي عشان تبان غمازته ويرجع شعره لورا ، فيخطف قلبي وبالتالي غضبي هو كمان يتراجع ورا
مسك خدي من فوق النقاب وهو بيهز وشي
_ انتي بتغيري ي كميله؟
شديت وشي منه وانا برد بعصبيه بدون م اعلي صوتي
= اوعي ي يوسف
حاول يتحكم ف ضحكته وهو بيمسك ايدي وبيرد
_ طب اهدي بس وهقولك
سكت بدون م ارد وانا بغير اتجاه وشي الناحيه التانيه
ابتسم وهو بيحاوط كتفي وبيحركني عشان نمشي
= مفيش حاجه والله ي حبيبي ، كانت بتسال ع درجتها ف الامتحان بس
وقفت وانا ببصله بغيظ
_ وانت كل امتحان بتقولها ع درجتها ، بتركز مع درجاتها ف الورق ماشاء الله
رد بضحك محاولش يسيطر عليه وهو بيحركني تاني
= مريم ي حبيبي ، انا والله معرفش اسمها اصلا
رديت بعصبيه محركاها غيرتي وانا برافع ايدي وبشاورله
_ اخر مره ي يوسف ، اخر مره تكلم بنت أصلا
= مريم انا مكانتش باصصلها اصلا والله
_ عارفه ، بس برضه متكلمش اي بنت
= اممم ، ده انتي بتغيري اوي بقا
ضحكت وانا برد عليه واحنا ماشيين
_ ومين تبقى مراتك ومتغيرش عليك ي رفيق الروح
رد بهمس خافت وهو بيشد ع ايده ال ع كتفي
= ي قلب رفيق الروح من جوا
روحنا البيت ، وكذلك عدت الايام بينا حلوه ، الامتحانات بتعدي بس هو جمبي ، مش بيسيبني قبل الامتحان ولا بعده ، ده انا لو بايدي ميروحش الشغل ، وخصوصا الشركه ال بقت خطفاه مني الفتره دي ، خاصه انه بيحاول يظبط الشغل فيها عشان الاجازه ال هياخدها عشان السفر ، السفر ال كل م افتكره قلبي يتقبض ، بس يرجع يهدي ويطمن تاني عشان يوسف هنا ، جمبي ، ومعايا
وف ليله كالعاده واحنا قاعدين بعد م جه من الشركه واخد دش، وبعد م اتعشينا بعد م حضرتله العشا ، والمفروض انه بيذاكرلي ، بس بما انه الماده دي مش بتنضاف ، ففاكس يعني مذاكرتش حاجه
قعدنا شويه ف البلكونه نشرب القهوه بما ان ده دوره هو ، سأل هو واخدني ف حضنه كعاده مبقاش يستغني عنها ، وعاده بستني انها تحصل
_ بقولك ي مريوم
= نعم
= نفسك ف اي؟
_ يعني اعتقد انه ال كان نفسي فيه حصل ، وانت
= نفسي نجيب عيال كتير جدا ، يكونوا كلهم شبهك ، واحيكلهم كل يوم عن حبي ليكي
شوف خطف القلوب ي جدع ، ينهار ابيض عليا
اتكلم تاني بعد م بصلي
= بقولك صحيح
رديت وانا بحاول احارب الخجل ال احتلني بعد كلامه
_ احم.. نعم
= عمك كلمني
رديت باستغراب _ عمي مين ، وكلمك امتي وليه اصلا
= عمك منصور ، كلمني النهارده وانتي ف امتحانك ، كان عايز يشوفنا هنسافر امتي
_ اممممم ، هو ينفع منسافرش ي يوسف
رد بجديه وهو بيبعد عني لحظه بحده ، قبل م يرجع ياخدني ف حضنه تاني
= مفيش حاجه اسمها منسافرش ، انا قولتلهم اننا هنسافر ، مينفعش اقولهم دلوقتي لا رجعت ف كلامي ، ده غير انه حقك لازم يجي من اي حد اتكلم عليكي ولو نص كلمه
_ بس انا خايفه اروح هناك
= مريم انتي اخر مره كنتي هناك كان امتي
_ احنا مروحناش الصعيد تاني من بعد م سافرنا
= طب وانتو سافرتوا وانتي عندك كام سنه
_ احم ، يعني 14 سنه كده
= طب وسافرتوا لي؟
رديت بتوتر وانا بحاول ابعد عنه خوفاً من انه يعرف حاجه
_ عادي يعني ، بابا كان عايزنا نسافر عشان تعليمي
رد وهو بيقربني ليه تاني بشده
= وانتو ماكنش عندكوا تعليم ف الصعيد
_ لا يعني كان فيه ، بس اهل بابا مكانوش موافقين انه البنات تكمل
= امممم، طب عامه احنا هنسافر
رديت بخوف من اني هرجع المكان تاني ، الحقيقه اني مش بخاف من اعمامي ، هما بس مرتطبين معايا بأشخاص معينه وباحداث معينه بتخوفني منهم كل م افتكر ال حصل
_ ط.. طب احنا هنسافر امتي
= بعد امتحانك ع طول ، هنيجي بس نحضر هدومنا ونمشي
_ ماا.. ماشي
= مش هتذاكري اي حاجه طيب
_ مش.. مش عايزه
= انتي مالك طيب بتترعشي كده لي؟
_ مم. مفيش متوتره شويه بس عشان الامتحان
= عشان الامتحان ولا عشان هنسافر
رديت بزعل وانا بحاول ابعد عنه ، الفكره مش اني خايفه ف وجوده ، الفكره اني خايفه من المكان نفسه ، من المكان واشخاصه واحداثه ال مش بتفارقني
_ انت عايزنا نسافر ي يوسف فخلاص هنسافر
= طب انتي زعلتي لي ي مريم دلوقتي
اتكلمت وانا بخرج من حضنه عشان اقوم
_ مش زعلانه ي يوسف ، انا هقوم انام
شدني تاني ليه بعنف وهو باين عليه انه بيحاول ميتعصبش
= اقعدي مكانك
قعدت من غير م اتكلم وانا بحاول مبكيش من كل حاجه بتحصل
شد وشي ليه وهو بيوجهه ناحيته وبيبصلي بعصبيه
_ انتي عايزانا منسافرش ليه
رديت وانا خايفه ابكي منه ، متعصب ولما بيتعصب بخاف
= خلاص هنسافر ، عادي
_ هو ف حاجه انا معرفهاش ي مريم
رديت بعد م دموعي نزلت فعلاً من غير م احاول امنعها
= مفيش حاجه ي يوسف
اتنهد وهو بيشد ع حضني اكتر وبيسند راسي ع صدره عشان استمتع بدقات قلبه ، وامتع ايدي وهي بتمسك ف التيشرت بتاعه
حاول يهدي ويقلل من عصبيته شويه وهو بيرد
_ حبيبي
= نن.. نعم
_ انتي خايفه منهم ولا خايفه تسافري
= انا خايفه من المكان نفسه
_ طب ي حبيبي مانا هبقى معاكي
= ط..طيب
_ مريم ، انا عايز نسافر عشان بس ابراك قدام الناس كلها ، حتي لو كانوا ميعرفوكيش ، حتي لو كنا مش هنسافر عندهم تاني ، بس اسمك مينفعش يبقى ف غبار عليه ، ماشي ي حبيبي؟
رديت وانا بحاول ابتسم بعد م اتطمنت شويه منه ومن كلامه ، وحضنه ال هو العامل الاساسي اصلا
= ماشي
_ يلا قومي بقا عشان تذاكري شويه
= طيب
قومت ذاكرت شويه فعلاً وانا مش مركزه ف حاجه اصلا ، بس ف وسط ده كله بحاول اني متاثرش بال بيحصل ، وكذلك المفاجأه ال محضرهاله
خلصت مذاكره وقومنا صلينا القيام مع بعض كالعاده وهو سبح ع ايدي برضه كالعاده وقومت نمت ف اوضتي
***************
نمت ، بس هو انا فين ، قومت اتعدلت عشان اشوف انا فين ، بصيت حواليا وشوفت المكان بعد م واجهت صعوبه شديده ف اني اتعرف عليه بما انه مفيش نور ، بس بما ان المكان ده مقرون باسوء ذكريات ليا عرفته ع طول ، بس اي ده ، انا اي ال جابني هنا
اي ال جابني بيت عمي تاني ، اي ال جابني المكان ال عشت عمري كله اهرب منه ومن ذكرياته ،
ف لحظه بدأت احس صدري بيضيق ومش قادره اخد نفسي
طب فين نقابي ، لي مش ع وشي ، لي مش لابساه ، لي انا بالهدوم ال كنت نايمه بيها ، ازاي خرجت كده ومين ال خرجني ،
بدأت ابكي بصوت عالي ، وانا مش متخيله جيت هنا ازاي ، فضلت وقت كبير ابكي بدون م احس الوقت ده اد اي ،
لحد م حاولت افوق عشان اقدر اهرب من هنا ، بصيت حوليا ف كل النواحي وانا بحاول اركز عشان اشوف الباب ال اخرج منه
ببص لقيته الباب ، جريت عليه بلهفه عشان اخرج ، وانا عماله اتخبط ف الاساس ال موجود ف الاوضه ،
، اتخبطت ووقعت اكتر من مره بس ف كل مره ، كنت ابكى اكتر ، واقوم اسرع لحد م وصلت ليه وانا ببتسم عشان وصلت
وقبل م افتحه لقيته بيتفتح لوحده ، وخرج منه اكتر شخص بكرهه ف حياتي كلها ف نفس اللحظه كانت ابتسامتي اختفت من ع وشي لما عرفته
رديت بصدمه وانا برجع ورا بعد لقيته جاي عليا بابتسامه مقرفه زيه
_ محمود؟!!
رد وهو بيفتح ايده بسماجه وبيقرب عليا وهو بيبتسم ببغض وشماته ونظراته تخوف
= وحشتيني ي مريم
بصيتله بصدمه وانا برجع لورا بدون م احس بالدموع ال مغرقه وشي
قرب عليا وهو بيتحرك ببطء وبيبتسم بطريقه مخيفه بجانب نظراته ال بتخوفني اكتر
_ اي مريم ، هو انا موحشتكيش ولا اي؟
=اا.. ابعد.. ابعد عني
_ لي بس كده ، ده انتي وحشتيني حتي
صوتت ف وشه وانا بصرخ ، مجرد م اسمع صوته بحس بنفور ، بوجع وخوف متراكمين مقدرش الزمن انه يمحيهم
= قولتلك ابعد عني
_ انا هبعد ، بس هتيجي انتي برجلك
استنيته يبعد زي م قال بس لقيته بيقرب عليا وهو بيبتسم ابتسامه منفره زيه
صرخت بسرعه وانا بنادي ع يوسف بسرعه اكبر ، عشان اكتشف ان كل ده كان حلم ، حلم مرعب ، واني مكنتش بعيط ف الحلم بس ، لا ده حقيقه ، ودموعي مغرقه وشي فعلاً مش مجرد حلم
ضميت رجلي ليا وانا بدفن وشي بينهم عشان ابدأ وصله بكا متعوده عليها كل م افتكر ال حصلي هناك ،
وصله بكا كنت دايما بكملها لوحدي ، لحد م يغمي عليا وافوق برضه لوحدي ، وصله بكا كنت ببقا انا الوحيده ال بواسي نفسي فيها
وصله بكا مستمرتش دقيقه واحده بسبب دخول يوسف وهو بيفتح الباب بلهفه وخوف حسيتهم ف صوته قبل م احسهم ف حضنه ال خطفني ليه مجرد م دخل
اترميت ف حضنه وانا بردد اسمه وببكي بصوت عالي
اتكلم بقلق وهو بيطبطب عليا
_ مريم ، مالك ي حبيبي ، اي ال حصل
رديت وانا بشد عليه وببكي ، واتنفس بصوت أعلي، كأني كنت ف سبق وم صدقت وصلت اخيرا
= كك.. كابوس
رد وهو بيشد ع حضني اكتر وبيبوس رأسي بحنيه ولطف طمنوني
_ طب اهدي ي حبيبي، انا جمبك اهو ، اهدي
بكيت تاني وانا مش متخيله ان فكره اننا هنسافر عملت فيا كده ، اومال لما نسافر فعلا هعمل اي ، كده كتير يعني
فضلت ف حضن يوسف وقت مش عارفه اد اي ، ومش عاوزه اعرف اصلا ، كفايه اني مطمنه ، كفايه انه جمبي، كفايه اني ف حضنه
سمعنا صلاه الفجر فقام عشان يصلي وقومني عشان يوضيني بحكم اني مكنتش قادره امشي
صلي بيا وسبح ع ايدي كالعاده ، قبل م اقوم من ع السجاده اتكلمت وانا بحاول مبكيش تاني ، او احارب خجلي ع الاقل
_________________
ف حاجه مانعه مريم ف انها تسافر ، ده مش رفض طبيعي ، ومش رفض خوف ، مش معقوله هتخاف منهم وانا معاها ، ومش معقول كمان هتخاف من اعمامها بالطريقه الاوفر دي ، ف حاجه وانا مش عارف اي هي ، وهي مش عايزه تتكلم مش عارف لي
ده مش شيء طبيعي انها تترعش مجرد م اجيب سيره السفر بس
باليل بعد م قامت تنام بعد صلاه القيام وبعد انا نمت كمان بدون م اقفل الباب ، عشان لو حصل اي حاجه احس بيها،
سمعت صوتها بتنازع ، بتبكي ، ف نفس الثانيه ال فتحت فيها الباب عشان اخرج اشوفها لقيتها بتصرخ وهي بتنادي عليا
دخلت ، وشها غرقان بكا ، ضامه جسمها ليها برعب مش خوف طبيعي ، بتترعش بطريقه مخيفه ، لدرجه اني شكيت انها مريضه لحد م اترمت ف حضني ،
الفكره مكانتش فكره ف انها حضنتني منها لنفسها ، الفكره كانت ف رعشتها جوايا ، كانت ف طريقه مسكها ليا ، كانها بتتحامي فيا ، ودي مش حاجه تضايقني خالص بالعكس
بس بتتحامي من اي ، اي ال مخوفها كده ، اي ال مخوفها لدرجه انها بتترعش لدرجه مش قادره تقوم تتوضي حتي ، ركنت كل الاسئله دي ع جمب عشان نصلي ،
واحنا بنصلي انا سامع صوت بكاها ، سامعها وهي بتبكي بعنف وخوف
خصلنا صلاه وبصتلها لقيتها بتتكلم وهي بتفرك ايديها بخجل وخوف
_ يوسف
= اي ي حبيب يوسف
اتكلمت وهي بتحاول تاخد نفسها وبتدور بعنيها ف كل مكان ومازالت بتبكي من غير م اعرف ف اي
_ هو.. هو ينفع انام معاك ، انا خايفه انام لوحدي؟
قربت عليها وانا بوطي عشان اشيلها
= ي سلام ، ده ينفع وينفع اوي كمان
شيلتها وانا بحطها ع السرير وباخدها ف حضني بدون م اديها اي فرصه انها تعترض ، مع العلم اني عارف انها ماكنتش هتعترض ، بس عشان مكسفهاش
نامت ع صدري وهي بتحاوط خصري وبتدفن وشها ف رقبتي بدون م تتكلم
اتكلمت انا وانا بحاول افهم ف اي ، او اي سبب ده كله
_ كابوس اي ال بكاكي اوي كده
اتكلمت بصوت خافت مبحوح من اثر بكاها
= احم... م.. مفيش حاجه
اتكلمت بتحذير وانا قاصد اخوفها فعلا عشان اعرف ف اي ،
_ مريم
= نن.. نعم
اتكلمت بتحذير اشد وانا فعلا بتكلم بجد
_ انا لو عرفت انه ف حاجه وانتي مقولتليش صدقيني ، هزعلك مني ، وخاصه لو حاجه خاصه بيكي انتي ، فبلاش ، عشان صدقيني هتشوفي مني وش ، انا وانتي هنتفاجئ بيه
بدات تبكي من غير م ترد ، وهنا اتاكدت انه فعلا ف حاجه وهي مش عايزه تقول ، ضميتها ليا بدون م اتكلم وانا بقرر حاجه في دماغي ...
يتبع ....