📁

رواية أنجاني حبها الفصل السابع 7 بقلم مي سيد

رواية أنجاني حبها عبر روايات الخلاصة بقلم مي سيد

رواية أنجاني حبها الفصل السابع 7 بقلم مي سيد

رواية أنجاني حبها الفصل السابع 7

صحيت الصبح قومتها عشان نمشي ع الكليه  ،  قمنا وصلينا الضحي وركبنا العربيه ومشينا  ،  بدون م نفطر وبدون م نتكلم 

وصلنا  ، نزلت من العربيه ودخلت عشان تمتحن بدون برضه م تتكلم  ،  وانا دخلت المكتب بدون اي تركيز ف اي حاجه بتحصل  ،  غير اني عايز بس افهم ف اي  ،  انا مش عاجز عن اني اعرف الكلام منها حتي غصب عنها  ،  انا بس عايزها تحكي بمزاجها 

عدي وقت امتحانها وسط تفكيري فيها بس  ،  خرجت من المكتب عشان اروحلها  ،  وف وسط الطريق وانا ماشي ليها  ،  لقيتها واقفه مع شاب  ،  خلينا متفقين انها كانت غاضه بصرها عنه  ، وف مسافه كبيره جدا بينهم  ، تكاد تكون مترين او اكتر ،  وهو باين أنه محترم مش وحش يعني  ،  او لا وحش هه 


روحتلهم وانا بحاول متعصبش واهدي خالص بس بصراحه معرفتش 

اتكلمت بعصبيه وانا بقرب عليهم 

_ مريم


ردت بتوتر وهي بتقرب عليا بعد م سابت الواد ده 

= نعم 


_ انتي واقفه بتعملي اي 


= مفيش  ،  كان الاستاذ بيسألني ع حاجه 


_ حاجه اي دي ان شاء الله ي استاذ 


رد وهو بيبتسم بهدوء  ،  او لا  ،  كان بيبتسم بسماجه 

~ أبدا ي دكتور مفيش حاجه  


اتعصبت وصوتي علي 

_ هو اي ال مفيش حاجه مش فاهم انا 


ردت مريم وهي بتشدني وتاخدني عشان نخرج بعد م اخدت بالها ان عصبيتي بتزيد مش بتقل 

_ تعالي ي يوسف بعد اذنك 


شديت ايدي منها بعصبيه وانا بشدها هي وباخدها ع المكتب  ،  بعد م بصيت للواد بعصبيه متأكد انه خاف منها

دخلنا المكتب وانا بدخلها بالراحه وبقفل الباب بعنف 

اتكلمت بعصبيه وانا بقرب عليها بسرعه  ، لدرجه انها رجعت ورا خطوتين

_ انا عايز افهم بقا ده كان عايز اي؟ 


ردت بتوتر وهي بتفرك ف ايديها وبتبعد من خوفها 

= مفيش والله  ،  كان بيسالني بس عن جروب التبرعات 


اتكلمت بعدم فهم وانا بقف مكاني بعدم استيعاب 

_ تبرعات اي مش فاهم 


= احنا كنا بنلم تبرعات  ، وكنا بناخدها ونشتري بيها حجات للناس المحتاجه  ، ونسافر نوصلها 


_ كنتوا بتسافروا انتو الاتنين بس 


ردت بعنف وهي بتهز راسها بحركه سريعه 

= لا طبعاً 


زعقت _ اومال م تردي 


= لحظه  ،  هو انت شاكك فيا ي يوسف 


مسكت راسها بالراحه وانا بهزها بعنف وبتكلم بعصبيه  

_ شاكك فيكي اي انتي غبيه  ،  انا غيران ي اغبي مخاليق الله 


اتكلمت وهي بتتنح ومازالت رأسها بين ايدي 

= هاااا


_ ها اي تك اوا ي بعيده  ،  ردي كنتوا بتسافروا ازاي  ،  وازاي انتي بتسافري اصلا


= الاماكن ماكنتش بعيده عن هنا  ، لأن اصلا مينفعش اسافر  ،  كان يدوب نص ساعه مواصلات  ،  ف احنا كنا 4 بنات  ،  وهو بحكم انه بيشتري الحاجه وينزل معانا عشان لو حصل حاجه بس 


زعقت بعصبيه وانا بهزها تاني 

_ نعم  ،  بينزل معاكوا ازاي يعني 


= اهدي بس بالله عليك   ،  احنا والله مكناش بنشوف بعض نهائي  ،  انا والبنات كنا بنسافر سوا ف مواصلات  ،  وهو كان بيجي لوحده والله   ، حتي احنا مش معانا رقمه ولا هو معاه رقمنا  ،  كنا بس بنتقابل واحنا بنسلم الحاجه للناس  ،  وكان بيبقى موجود بحكم انه ف حجات بتروح لبيوت فيها رجاله بس  ،  لكن والله عمر م حد فينا كلم التاني  ،  ولا حتي نعرف اسمه 


_ اومال مين ال قال الفكره دي 


= ف دكتور كان اقترحها وانا والبنات رفعنا ايدينا وهو كمان  ،  فحتي احنا تعاملنا أصلا مع الدكتور كمان  ،  مش معاه اهو 


_ دكتور مين؟ 


= دكتور شاكر 


افتكرت الدكتور ده  ،  دكتور كبير يكاد يكون عنده 80 سنه ويمكن اكتر  ،  محترم فعلا ومتدين  ،  بس للأسف ده كله مهدنيش ولا قلل عصبيتي او غيرتي 


اتكلمت تاني وانا بحاول اهدي نفسي شويه

_ واي ال وقفك معاه النهارده 


= والله بس كان بيقولي ع المبلغ ال محتاجين نلمه بعد م عرف احتياجات الناس ال هيوديلهم الحاجه  


_ متتكررش 


= هي اي دي؟ 


_ انك تقفي معاه  ، وجروب التبرعات ده انا ال هبقى مسؤل عنه  ،  فاهمه 


= حاا.. حاضر 


رديت بتحذير وانا بتخلي عن راسها وبرفع صباعي ف وشها وببصلها بعنف 

_ إلا غيرتي ي مريم  ،  صدقيني انا أبان هادئ  ، لكن لما بغير بتغير 360 درجه 


ردت بتوتر وهي بتبعد شويه 

= حاا.. حاضر والله حاضر 


_ شاطره  ، يلا عشان نروح 


خرجنا وانا وهي بدون م اتكلم  ،  عشان نبقى كملنا باقي اليوم ف صمت 

ركبنا العربيه وانا مبتكلمش معاها  ،  وهي عماله تبصلي بتوتر وخوف بس 

اول م ركبنا العربيه بدأت تبكي بعنف ، التفتلها بلهفه وانا مش عارف بتبكي لي 

_ ف اي  ،  بتعيطي لي 


بكت شويه وبعدين حنت عليا وهي بترد بعياط 

= عشان انت زعلان مني ومش بتكلمني 


فضلت شويه استوعب ان ده سبب بكاها بالطريقه العنيفه دي 

قبل م ابتسم ومد ايدي امسحلها دموعها من تحت النقاب واطبطب ع خدها 

_ خلاص ي ستي انا مش زعلان 


بصيتلي ببراه بعنيها ال بتخطفني من غير اي حاجه  ،  وهي بتضحك بطفوليه جميله زيها 

= بجد؟ 


_ بجد ي ستي 


= طب انا جعانه


_ طب يلا ي ستي عشان ااكلك 


روحنا مطعم عشان ناكل  ،  بعد م اخدنا روكنر للعائلات عشان تاكل براحتها عشان النقاب 

اتكلمت وهي بتبصلي ببسمه لطيفه 

_ يوسف! 


= ي قلبه 


_ انا عاملالك مفاجأه بعد بكره 


رديت باستغراب وانا بسيب الشوكه من ايدي 

= امممم  ،  مفاجاه اي بقا؟ 


اتكلمت بضحكه وهي بتبصلي بشقاوه 

_ لا مانا لو قولتلك هي اي مش هتبقى مفاجأه   ،  استني شويه  ، دول يومين بس 


= طيب ي ستي  ،  نستني وماله 

ضحكت بفرحه وهي بتكمل اكل  ،  وانا ببص لفرحتها بفرحه  ،  بدون م انسي سبب بكاها امبارح  ،  بس بحاول اشغل تفكيري عنه لدقايق بأني افكر ف المفاجأه ال هي محضراها  ، 

ي تري ست مريم محضرالي مفاجاه اي 


_______________________


اتعشينا ودفع الحساب واخدني ومشينا  ،  وصلنا البيت يدوب صلينا الضهر 

صلي بيا امام كالعاده ،  بس انا ال سبحت ع ايده المرادي  ،  سلمني ايده بكل هدوء وهو بيبتسم بلطف مشابه ليه 

اتكلم وهو مازال مبتسم عشان كالعاده يخطف قلبي بغمازاته  ،  ده غير دقنه ال بفكر اغفله واحلقها وهو نايم  ،  

_ عندك اخر ماده بعد بكره 


رديت وانا بتنهد براحه وانا مش متخيله اني هخلص من الإمتحانات بقا 

= اااااه  ، ايوه  ، وابقى خلصت بقا 


اتكلم وهو بيبصلي بتدقيق وبيلاحظ رده فعلي 

_ اه  ،  وهنسافر عند اعمامك 


حاولت مبينش ارد فعل بس كان بان خلاص  ،  وايدي اترعشت فوق ايده غصب عني 

= احم  ،  اه مانا عارفه 


بصلي بهدوء وهو بيحذرني لتاني مره 

_ لتاني مره هقولك ي مريم  ،  لو ف حاجه عرفيني 


انا لو كنت بفكر اقول ليوسف  ،  فبعد ال شوفته منه النهارده ف الجامعه لغيت الفكره دي  ،  ده مضربش الولد ف وسط الجامعه بالعافيه  ،  ويعلم ربناا انا كنت مرعوبه ازاي بمجرد النظر ليه وهو متعصب  ،  وهو أصلا يخوف لوحده   ،  

انا متاكده لو قولتله ع ال حصل مش هيسكت  ،  مش بعيد يقتل محمود حرفياً  ،  وانا حقيقي مش مستغنيه عنه ولو دقيقه واحده  ،  وده شخص ميستاهلش يضيع نفسه عشانه

وبعدين مين عارف  ،  م يمكن ميحصلش حاجه   ،  ويكون محمود انظبط  ،  او مش فاكرني اصلا 

فوقت من سرحاني ع صوته وهو بيتمعن فيا بنظراته 

اتكلمت وانا بحاول متوترش من نظراته اكتر م هي موتراني 

_ بتقول حاجه ي يوسف 


= متأكده انه مفيش حاجه ي مريم 


_ اه ي يوسف مفيش حاجه  ،  هيكون ف اي يعني؟ 


= انا ال بسأل مش انتي 


_ احم  ،  لا مفيش حاجه 


= تمام  ،  انا كده عملت ال عليا  ،  متجيش تزعلي بعد كده بقا


خلص كلامه وسابني وسط خوفي ال عمال يبتلعني  ،  دخل اوضته  ،  شويه وخرج  ،  بس اي ده  ،  اي كتله الوسامه دي  ،  ي شيخ تبا لوسامتك ال بتدوخني دي  ،  وتبا لريحه البرفيوم ال بتدوخني برضه  ،  ي اخي تبا لكم الوسامه دي  ،  معرفش الست الوالده كانت بتتوحم فيك ع اي والله  ،  الواد لم كاريزما الشباب كلها واخدها ليه لوحده  ،  ي اخي تبا لجمالك ال نساني خوفي ي جدع 

فضلت مبحلقه فيه شويه كتيرين لحد م قرب عليا وانا مازلت قاعده متنحاله

اتكلم وهو بيقعد ع ركبته قصادي وهو مبتسم بخبث وبيقرب عليا

_ حلو مش كده 


= اووي 

وده طبعاً كان ردي بتلقائيه وانا زي الهبله برد عليه كده عادي 


ضحك بصوت عاالي لحد م رجع بدماغه ورا وكذلك شعره ال مطوله  ،  طب لحظه بس  ،  هو رجع بدماغه لورا عشان بيضحك  ،  انا كمان برجع بدماغي لي  ،  اي السبب لحركتي الغبيه دي مش فاهمه 

قرب عليا وهو بيمسك دماغي يطلعها لقدام تاني وهو مازال بيضحك 

باس جبيني وكذلك ايدي وهو بيقوم ويقومني معاه 

اتكلمت وانا بحاول ارجع هيبتي ال راحت ف داهيه دي 

_ احم... انت رايح فين؟ 


= احم اي بقا  ،  مانتي عاكستي وال كان كان 


اه ي قليل الادب ي ال بتحرجني  ،  انا زوجي مشمحترم  ع فكره هه 

_ احم  ،  رايح فين ي يوسف 


= رايح الشركه ي بابا 


_ امممم،  ولما انت رايح الشركه متشيك اوي كده لي


رد وهو بيرفع حاجبه بغرور يحقله

= ده ع اساس اني كنت مبهدل قبل كده ولا اي؟ 


لا بصراحه عنده حق  ،  هو مز دايما والله  ،  زوجي مز المزاميز كلهم 

_ احم  ، مش قصدي 


= طيب عايزه حاجه 


_ هو مفيش غير القميص ده؟ 


رد باستغراب وهو بيبص ع القميص الابيض الجامد ال هياكل منه حته  ،  وال مبين عضلاته  ،  واحنا بصراحه بقا  ،  عضلات رجالتنا متتكشفش ع حد

= ماله القميص مش فاهم 


ردت بكذب ف محاوله اني اقنعه يغيره 

_ مش نضيف


= هنكذب!! 


_ تمام مبين عضلاتك 


= أيوه كده الصراحه حلوه 


_ طب اي؟ 


= لا مش هغيره عشان متأخر 


_ تمام زي م تحب  ،  لحظه هجيب بس حاجه تجبهالي وانت جاي 


= طيب بس بسرعه 


روحت جبت ورقه فاضيه ف ايدي  ،  والايد التانيه فيها ميه ع اساس اني هشرب وكده  ،  هه ميعرفش اني ف العند معنديش يما ارحميني  ،  اينعم بعمل المصيبه وبقلب فرخه بس ولو  ،  المهم ميخرجش بيه 

جيت جري عليه وعملت نفسي هقع  ،  فرميت الميه كلها عليه  ،  بغض النظر عن ان الوقعه  فاكس اوي   ،  وباين انها مقصوده بس مش مهم 

بصلي بغضب وهو بيسندني بعصبيه  ،  شاور ع القميص وهو بيتكلم 

_ انتي اي ال عملتيه ده 


اجري دلوقتي طيب ولا اعمل اي  ،  انا مهزقه  ،  قسماا بالعظيم انا مهزقه 

= غغ.. غصب عني  ،  كنت هقع 


_ والله  ،  عليا انا 


= مم،  معلش بقا  ،  خش غيره وخلاص 


سابني ومشي  عشان يدخل يغيره بعد م بصلي بصه جابتني الارض اقسم بالله  ،  خلتني عايزه اضرب نفسي قلمين عشان بس فكرت اعمل كده  ،  بس مش مهم  ،  

طلع وياريته م طلع  ،  غير البدله كلها  ،  لبس بدله سودا زي الاولي  ،  بس القميص مكانش ابيض  ،  كان اسود  ،  وبدون كرفته  ،  وضيق زي ال قبله ويمكن اكتر  ،  وخلينا متفقين انه فاتح زرار واحد بس برضه عضلاته باينه  ،  وكده مش  fair  خالص ع فكره

البدله خلت الواد عامل زي لهطه الجشطه قسماا بالله  ،  والواحد مشافش حلاوه كده قبل كده والله  

اتكلمت وانا محروجه منه ومن ال هقوله والله 

_ احم... يوسف 


رد بنفاذ صبر وهو ساند بكتفه ع الجدار 

= خير  ! 


_ احم  ،  م تغير البدله دي 


قرب عليا وهو حاطط ايده ف جيب البنطلون والايد التانيه بيلعب ف دقنه  ،  مع ابتسامه مبينه غمازته  ،  ونظره خبيثه تخوف والله 

= ويا تري دي كمان بقا مبينه عضلاتي 


_ احم.. ااه


اتغير كليا وهو بيرد بصرامه و بيبعد متجه ناحيه الباب  

= لا  ،  وسلام عشان متاخر 


ردت بتذمر وانا فعلاً ع وشك اني ابكي كل م اتخيل انه ف بنات هتشوفه كده 

_ يووسف 


= سلام ي مريم 


ناديت تاني بصوت متهدج بعد م دموعي نزلت غصب عني وقبل م يخرج من الباب

_ يووووسف  


= مريم انا لو غيرت دي هتقولي برضه غير ال هلبسها  ،  ف لي بقا وانا اصلا عندي. meeting  ومتاخر 


_ احم  ،  تمام ماشي مع السلامه 


خرج وقفل الباب وراه وانا دخلت اوضتي عشان ابكي براحتي بدون م اطلع صوت  ،  وانا مش متخيله انه مشي فعلاً بدون م يراضيني حتي  ،  هو عارف اني بتراضي منه بأقل كلمه  ،  لي حتي ميحاولش 

كل م افتكر شكله وهو خارج ابكي اكتر  ،  لحد م سمعت اذان العصر  ،  قمت صليت  ،  وكذلك نفس ال حصل ف صلاه المغرب 

صليت المغرب وبعدين قومت عشان اجهزله العشا ع م يجي  ،  عملت الأكل وخلصته ودخلت اوضتي تاني عشان اذاكر 

شويه وحسيت بيه وهو بيفتح باب الشقه  ،  انا اصلا قاعده ع السرير ومديه ضهري لباب الاوضه  

شويه حسيت بيه دخل اوضتي  ،  بهدوء مسحت دموعي ال منشفتش من ساعه م مشي 

ثانيه  ،  اتنين  ،  تلاته ولقيته بيحضني من ضهري وبيحط قدامي بوكيه ورد  ،  خلينا متفقين انه الورد خطف قلبي  ،  بس قلبي لسه شايل منه 

خرجت من حضنه وانا بسيبه واقف زي م هو وروحت عشان اقعد ع الكرسي ال موجود وانا بحط عيني ف الكتاب ال قدامي بدون م افقه فيه اي كلمه  ،  قعد ع ركبته قدامي وهو بيحط الورد ع رجلي 

اتكلمت بدون م ابصله وانا بزيح الورد عشان اشيله اديهوله تاني  ،  بس ميهونش عليا اول هديه منه  ،  واول ورد يجيلي يرجعله تاني  ،  غصب عني احتفظت بيه ف ايدي وانا مازلت باعده بنظري عنه 

_ الأكل اتعمل لو حابب تتعشا 


= مش هتاكلي معايا؟ 


_ ماليش نفس 


باس ايدي وهو بيتكلم بحنيه كنت مفتقداها منه قبل م يمشي 

= أنا اسف 


مردتش عليه فقام باس راسي وهو بيكرر نفس الأسف 

مردتش تاني فباس خدي وهو برضه بيتاسف 

لما مردتش تالت لقيته بيقرب عليا جامد وهو بيبتسم بخبث 

_ لا ده انتي زعلانه اوي فلازم اصالحك جامد بقا


رفعت نظري وانا ببصله  ،  قومت بسرعه وانا بلاحظ نظراته متوجهه فين 

اتكلمت وانا باخد نفسي بسرعه من الخجل 

= لا خلاص مش زعلانه 


قرب عليا وهو بيشد ايدي وبيقربني منه بطريقه خطر عليا وع قلبي ال هيفقد دقاته كمان دقايق 

_ لا انتي زعلانه ايش فهمك انتي  ،  تعالي هصالحك 


رديت بفزع وانا ببعد بخجل منه ومن جراته

= والله مش زعلانه خلاص  ،  هو حد يزعل منك ي راجل 


باس راسي وهو بياخدني ف حضنه بحنيه 

_ انا اسف حقك عليا 


رديت وانا بمسك ف حضنه وبعاتبه 

= خرجت كده ي يوسف! 


_ انا اسف


= البدله كانت محلياك ومخليه شكلك حلو ي يوسف! 


_ هو بغض النظر عن اني ع طول حلو بس انا اسف 


= خلتني أبكي من غيرتي وانا متخيله البنات بتشوفك كده! 


_ انا اسف 


مع كل اسف منه  ،  كان بيبوس رأسي  ،  كان بيقل غضبي  ،  كان بينمحي حزني  ،  كان بينحفر حبه واسمه ف قلبي 

خلصت عتاب وخلص اسف واخدني عشان نتعشي وانا واخده هديته ف حضني

اتعشينا ونزل صلي العشاء وذاكرلي شويه  ،  صلينا القيام وكذلك الفجر ونمنا  ،  ونفصل ال حصل النهارده حصل بكره 

وف الليله ال صابح فيها اخر امتحان ليا  ،  وال هنسافر بعده عند اعمامي  ،  قررت انه هتبقى مفاجاتي ف اليوم ده 

اتكلمت باليل وانا قاعده ف حضنته ال ادمنته  ،  وادمنت الأمان والدفا والاحتواء ال فيه  ،  

اتكلمت وانا دافنه نفسي ف حضنه وانا بشم ريحته ال دايما بتطمني 

_ يوسف 


= اي ي حبيبي 


_ انا مش هنزل معاك بكره الكليه 


رد باستغراب وهو بيعقد مابين حواجبه بحركه عارفه انه عاملها بدون م اشوفه 

= أومال اي 


_ روح انت وانا هاجي وراك 


= وده لي مش فاهم 


_ معلش ي يوسف  ،  هتعرف بكره والله   ، 

بصيت وانا برفع عيني وبتكلم بخفوت،  ممكن 


رد وهو بيوطي يبوس جبيني بابتسامه دايما دايما خطفاني 

= مع اني مش عارف السبب بس ممكن عشان خاطر ست مريم 


حضنته اكتر وانا ببتسم كل م اتخيل شكله هيبقى عامل ازاي 

نمنا بعد الفجر بعد م صلينا وخلص مذاكره ليا  ،  صحيته بدري وانا بنزله عشان الحق اخلص بدون م ارد ع اي سؤال من اسئلته

خلصت كل ال عايزاه وانا ببص للبيت بابتسامه وفرحه بكم المجهود ال عملته 

دخلت لبست عشان انزل الامتحان  ،  قبل م افتح الباب واخرج لقيته بيرن 

رديت عليه بلهفه عشان يوصلني صوته ال وحشني 

_ السلام عليكم 


= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  ،  انتي فين ي حبيبي؟ 


_ انا ف البيت نازله اهو 


= طيب ف عربيه بسواق مستنياكي تحت عشان تجيبك 


_ لي مش فاهمه؟ 


= مهو بما انك مردتيش تيجي معايا لسبب انا مش فاهمه لحد دلوقتي بس ماشي عشان خاطرك،  فبعتلك سواق تبع الشركه بالعربيه عشان متتبهدليش ف المواصلات 


رديت بلهفه وانا هموت واعترفله بكل ال ف قلبي  ،  بس صبرا ي مريم ي صبرا

_ يوسف 


= ي قلبه 


_ ربناا يخليك ليا ي يوسف 


= ويخليكي ليا ي قلب يوسف  ،  يلا عشان تلحقي امتحانك ي ست البنات 


_ حاضر 


= يلا ي بابا  ، وخلي بالك من نفسك 


نزلت بسرعه،  ركبت ف العربيه ال باعتها وال كان سواقها راجل كبير ف العمر  ،  نزلت وانا بروح الامتحان ومستعجله عشان اخلص بسرعه وروحله 


_______________


وف وسط مانا قاعد ف المكتب عمال بفكر ف ست مريم ومفاجاتها ال المفروض معادها النهارده  ،  بدون م اغفل عن تفكيري ف سبب بكاها بعد الحلم  ،  بس بحاول اتغاضي عنه ع قد م اقدر  ،  وانا أصلا ماشي ف طريق اني اعرف سببه بدون طبعا م اقولها  ،  

وانا قاعد لقيت المكتب بيخبط  ،  اذنت لل بيخبط يدخل عشان اتفاجيء بمارينا داخله الاوضه  ،  بملابس غضيت بصري عنها حبا ف رضا ربنا وحبا ف مريم ال مخلياني اعمي عن اي بنت 

دخلت وانا قومت وقفت قصادها عشان افتح الباب ال قفلته 

اتكلمت وانا بسألها بهدوء بعد م سندت ع المكتب 

_ خير ي انسه  ،  ف حاجه ولا ايه؟ 


ردت بجراه بدون ادني خجل وهي بتقرب عليا لحد م وقفت قصادي بالظبط 

= يوسف انا بحبك  ،  بحبك من اول م جيت الجامعه هنا وشوفتك  ،  بحبك ومش شايفه غيرك  ،  وعملت كل ال يخليك تحبني ومحبتنيش  ،  وعملت ال يخليني انساك ومقدرتش  ،  انا بحبك ي يوسف بحبك 


_ اه والمفروض انا اعمل اي بقا مش فاهم؟ 


= نتجوز  ،  انا عرفت انه عادي المسلم يتجوز المسيحيه 


ردت بصدمه وانا مش مستوعب جراتها ف الكلام ال وصلت للدرجادي

_ انتي بتقولي اي ي متخلفه انتي 


ردت وهي بتجري عليا تحضني وبتبكي بزيف قبل م استوعب كم الوقاحه ال هي فيها 

= انا بحبك ي يوسف  ،  بحبك 


وانا بمد ايدي عشان ابعدها عني بقرف ونفور  ،   وانا ببص ع باب المكتب ال مارينا قفلته شويه بدون م اخد 

لمحت مريم واقفه بتبصلنا وهي بتبكي بانهيار بدون م تطلع صوت ..


بالله كده م ينفع  ،  مش هتاخد ظلم والله  ،  

قبل م ابعد مارينا عني بعنف وقرف لقيت مريم بتقرب علينا وهي مازالت دموعها بتنزل بدون م تبكي  ، 

قربت علينا شدت مارينا من شعرهاا وهي بتخرجها برا 

اتكلمت بصوت موجوع وهي بتبصلي بوجع اكبر ومازال شعر مارينا ف ايديها 

_ ال انتي قربتي عليه ده ملكي  ،  حضنه ال اتجرئتي ورميتي نفسك فيه ده مكاني انا  ،  بيتي انا  ،  حقي عن كل وجع شوفته


شدتها من شعرها زي م هي ف وسط صمت غريب من مارينا  ،  بدون م تبكي حتي  ،  بدون م تمنعها ولا حتي تحاول 

خرجت من الباب وهي بتبصلي قبل م المح ابتسامه بدأت تظهر منها وهي بتغمزلي بعنيها 

قربت ع مريم وانا بحاول اتغاضي عن فكره اني اجري اقتل مارينا دلوقتي 

مديت ايدي ليها وانا بحاول اهديها من دموعها ال منشفتش 

صرخت ف وشي وهي بتبعد عني 

_ متلمسنيش 


= مريم والله العظيم... 


قاطعتني وهي بترد 

_ مش عايزه أسمع منك اي كلمه  ،  خالص  


سابتني وخرجت وانا جريت عشان اجري وراها 

اتكلمت وهي بتشاولي وماازالت دموعها منتهتش 

= لو جيت ورايا اقسم بالله م هتشوف وشي تاني 


_ ي مريم بالله عليكي 


سابتني ومشيت بدون م ترد وهي بتبصلي بانهيار  ،  بصه دبحتني ف الثانيه ميه مره  ،  كأنه حد مسك خنجر وعمال يغرزه ف قلبي  ،  طول عمر وجعها من وجعي  ،  وطول عمري عمري م كنت سبب ف وجعها  ،  لي يبقي اكبر وجع من نصيبي انا  ،  لي وانا معملتش حاجه 

 ساعه وخرجت وراها وانا مصمم انه انا مش هسكت لحد م الفجوه تزيد بينا  ،  مش هسكت واسيبها لخيالها يصورلها ال هو عايزه  ،  مش هسكت واسيبها تبكي لوحدها 

حتي لو مني تبكي ف حضني  ،  تشتكيلي مني عشان اقدر ادافع عن نفسي  ،  انما تسكت كده  ،  لا 

جريت ركبت العربيه وانا حقيقي مش عارف ازاي سوقت بالسرعه ال توصلني البيت ف ربع ساعه رغم طول المسافه ال بينا 

طلعت جري بدون حتي م اقفل باب العربيه ورايا  

فتحت باب الشقه وانا بظبط هقولها اي او هتكلم معاها ازاي  ،  بس بمجرد م شوفت الشقه كل ده راح ف ثانيه 

فتحت الباب،  لقيت المفروض ف ممر شمع محطوط عشان ينور بعدين لما حد يولعه  ، مع كل شمعه ف جنبها ورده محطوطه ،  ممر بيوصل لنص الصاله  ،  عشان اروح هناك واتفاجيء بكم الورد ال مزين الصاله  ،  او ال مزين البيت كله عموما  ،  ببص ع الركنه لقيت نفس الكلام   ، مع وجود بلالين بنفسجي نفس اللون ال بتحبه  ،  عشان ابص ع الجدار واشوف بورتريه لصور ليا معرفش اخدتهم امتي 

بجانب تورته كبيره بداخلها صوره اخدناها يوم م كنا بنتعشي برا  ، 

بجانب لوحه ملونه جميله  مكتوب فيها بخط العربي جميل مرسوم بحب 

" احبك ي رفيق الروح " 


تلقائيا همست لنفسي وانا بكتشف انه هي دي المفاجاه ال كانت بتقولي عليها  ،  وال كانت محضراها النهارده ليا 

_ اه ي مارينا الكلب   ،  قسماا بالعظيم م هرحمك 


حاولت اتناسي شيطاني ال بيحثني اروح اقتلها فعلا  ، وروحت جري ع اوضه مريم عشان اكلمها  ،  وانا مصمم انه مفاجاتها مش هتروح هدر  ،  ولا هزعلها عشان حد ميسواش 

دورت عليها ف اوضتها بعد م خبطت ودخلت ملقتهاش  ،  مش موجوده ف البيت كله  ،  ملهاش اي اثر 

وانا نازل جري ع السلم عشان اشوفها لقيت باب شقتها منور  ،  جريت ع الباب عشان افتحه لقيته مقفول  ،  خبطت وانا بنادي عليها بصوت عالي 

_ مريم  ،  افتحي الباب 


ردت عليا ببكا كأنها كانت سانده ضهرها ع الباب وقاعده 

= مم.. مش فاتحه


_ مريم حبيبي عشان خاطري   ،  والله م لمستها ي مريم والله 


مردتش فخبطت عليها تاني وانا بنادي بالراحه عشان اطمنها 

= طيب تعالي بيتنا واعملي ال انتي عايزاه 


 _ اا... انا ماليش بيت غير هنا 


= لا ليكي ي مريم  ،  بيتي ال هو اصلا بيتك  ،  بيتنا ي مريم 


بكت بصوت اعلي وهي مازالت بترد من ورا الباب 

_ لا مش بيتي  ،  ال هنا فيه ده هو بيتي 


= انا بحبك والله ي مريم  ،  والله العظيم بحبك 


بكت بصوت عالي وانا شهقاتها سكين بتدبح فيا 

_ لو بتحبني مكنتش تسيبها تقرب منك 


= طب بس افتحي ونتفاهم عشان خاطري 


صرخت _ قولتلك مش فاتحه 


= طب بس هطمن عليكي ي مريم  ،  هطمن عليكي بس والله 


_ امشي ي يوسف  ،  امشي انا مش هفتح 


= ي مريم بالله عليكي 


مردتش  ،  وحسيت بيها بتقوم من روا الباب  ،  شيء ف عقلي طلب مني اكسر الباب وادخلها  ،  بس مكنتش مستعد لعواقب ده  ،  وبعدين انا مطمن عليها  ،  هتلجا لربنا ف اكيد انا مطمن عليها 

هتصلي وتقرأ قران وهتبقى بخير  ،  ده هيبقى رد فعل مريم وانا متاكد  ،  ويمكن ده ال خلاني امشي ادخل الشقه واسيب بابها مفتوح 

خلاني امشي بس مخلانيش استريح ولا اطمن  ،  انا عايز ابقى جمبها   ،  بس ربنا جمبها احسن من الكل 


عدي 3 ايام ع الموضوع ده  كان كفيلين انهم ياجلو سفرنا ،

3 ايام كان باب شقتي مش بيتقفل ع امل انها تفتح بابها يوم  ،  او تفتح حتي باب بلكونتها  ،  ال انا تقريبا مبتحركش من جمبه بأمل انها تفكر تفتح 

بس بطمن عليها بطريقه اصبحت خاصه بينا 

كل يوم اخبط ع الباب ف محاوله انها تفتح  ،  محاوله كل مره بتفشل  ،  بس كانت بتعوضها بأنها ترد خبطتي ع نفس الباب من جوا 

حنيتها رافضه انها تقلقني عليها  ،  مهما كان هتفضل هي أحسن حاجه حصلت ف دنيتي بعد اسلامي ال كانت هي اصلا سبب فيه بعد ربناا سبحانه وتعالى 

3 ايام مش عارف اتعايش ازاي ف البيت وهي سيباه  ،  وهي سيباه وفيه مفاجاتها  ،  مفاجاتها ال معرفناش نفرح بيها 

3 ايام مش عارف انام ولا يغمضلي جفن عشان انا وهي مش تحت سقف واحد  ، مش عارف اشوفها ولاالمحها  ، مش عارف اشوف عينيها ولا اضمها لحضني، حضني ال ادمن قربها  ، 

  3 ايام كانوا اصعب من حزن عمر كامل

ف اليوم الرابع  ،  خبطت ع الباب وانا مصمم اني مش هسيبها اكتر من كده حتي لو هكسر الباب فعليا

وقبل م اهددها اني هكسر الباب لقيتها بتفتح بكل هدوء  ،  بدون م يبان اثر لاي حاجه ع ملامحها   ،  هاديه جداااا  ،  هدوء م بعد الصدمه 

جريت عليها عشان احضنها لقيتها بتصدني وبتحط ايديها بيننا 

اتكلمت بصوت هادي وهي بتبصلي بهدوء اشد 

_ انا اكبر من كده بكتير 


رديت بعدم فهم وانا مش فاهم قصدها 

= يعني اي؟ 


ردت بوجع شوفتها ف عينيها بس بتحاول تكابر 

_ يعني انا اكبر من انك تحضني ف حين انه لسه برفيوم ال قبلي معلق ف هدومك مراحش 


= مريم والله العظيم م لمستها 


_ مش موضوعي  ،  لسه  ،  لسه ريحتها ف هدومك  ،  لسه اثر خدها ف قميصك مراحش  ،  لسه  ،  لسه مسكت ايديها ف قميصك مراحتش   ،  لسه شكلها ف حضنك مراحش من بالي  ،  حضنك  ،  حضنك ي يوسف حضنك 


 مع كل كلمه قالتها كانت بتضربني ف صدري   ،  وانا مستسلم ليها كليا  ،  انا حاسس بوجعها  ،  حاسس بيه والله  ،  بس مش بايدي  ،  ومش قصدي  ،  معملتش حاجه 

خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بوجع وهي مازالت بتبكي 

شويه وزقتني بعيد عنها وهي مازالت بتبصلي بنفس النظره ال بتدبحني  ،  

اتكلمت وانا بقرب عليها ف محاوله اني اخليها تسمع مني ال متعرفوش 

_ مريم طب اسمعيني بس 


ردت وهي بتقاطعني وبتمسح عينها بجمود 

= مش المفروض هنسافر لاعمامي  ،  هتسافر معايا ولا اسافر لوحدي؟ 


رديت بصدمه من تغييرها للموضوع كليا 

_ نعم  ؟! 


ردت تاني بجمود وهي بتبعد بنظرات عنيها عني  ، عنيها ال وحشتني

= هتسافر معاياا لاعمامي ولا هسافر لوحدي؟ 


سألتها وانا بحاول استوعب تفكيرها ف اللحظه دي بالذات 

_ ولو قولتلك مش هسافر  ،  هتعملي اي؟ 


ردت بصدمه حاولت تداريها وهي بتتكلم وبتبعد عني 

= هسافر لوحدي 


رديت وانا بحاول اهدي نفسي انه عندها حق، وجعها مش شويه

_ لا هسافر معاكي ي مريم  ،  هسافر 


اتكلمت وهي بتدخل جوا اوضتها وبتسيبني واقف 

= انا هحضر شنطتي عشان نمشي 


_ طب يلا  ،  مش هتحضريها هناك ف البيت 


= انا ماليش بيت غير هنا  ،  ابقى لملي هدومي ال هناك وهاتها  ،   او مش عايزاها خالص 


اهدي ي يوسف  ،  اهدي  ،  معلش هي مصدومه بس 

انا حرفياً ايقنت انه اللحظه دي بحالتها دي مينفعش نتكلم خالص  ،  بس ينفع افضل جمبها بس  ،  انما نتكلم ونتناقش ف ال حصل  ،  مش هينفع خالص وهي بتتكلم بالطريقه دي  ،  

بص ارضي انها فتحت وانك شايفها قدامك ومطمن عليها 

سبتها ودخلت الشقه عشان اوضب انا كمان شنطتي 

شويه وخرجت لقيتها واقفه قدام الشقه ماسكه الشنطه وهي مستنياني  ،  مهانش عليها تنادي عليا حتي  ،  صبراً بالله ي يوسف  ،  صبراً بس 

سبت شنطتي واخدت شنطتها عشان انزلها لقيتها بتعترض وهي ماسكه ف الشنطه 

_ مش عايزه من حضرتك حاجه 


= حضرتك؟ طب سيبي الشنطه ي مريم هنزلها 


_ شكراً انا هنزلها 


اتكلمت بغضب وانا ببعد ايديها عن الشنطه 

= قولتلك سيبي ام الشنطه 


سابت ايديها بخوف حاولت تداريه وهي بتبعد 

نزلت شنطتها وهي قفلت باب الشقه  ،  وانا نزلت شنطتي وقفلت الشقه وبعدين رجعتلها  ،  الشقه ال لسه متكلمناش عن اي حاجه من ال كانت فيها  ،  صعبان عليا تعبها فيها والله   ،  صعبان عليا الكلمه ال استنيت اسمعها وجت واحده متسواش بوظت كل ده  ،  صعبان عليا وجعها ودموعها ال لسه منشفتش إنما هي بس بتكابر 

ركبنا العربيه وسافرنا واحنا متوجهين لاعمامها  ،  مبتتكلمش طول الطريق   ،  عينها بس هي ال بتحكي وجع ف قلبي قبل م يكون ف قلبهاا  ،  عينيها ال مبطلتش بكا من اول م ركبنا  ،  او من اول ال حصل م حصل 


مديت ايدي امسك ايديها ف محاوله انها بس تبطل بكا  ،  فضلت دقيقه تشد ايديها مني لحد م استسلمت وسابتها وهي بتشهق ببكا 

اتكلمت وانا بدمع غصب عني من بكاها 

بوست ايديها بحنيه وانا بتكلم 

_ مريم  ،  والله العظيم م لمستها  


ردت ببكا قطع روحي قبل قلبي 

= بس هي لمستك  ،  دخلت ف حضنك  ،  حضنك ال اعتبرته حق وعوض ليا عن كل ال شوفته  ،  حضنك ال كان اماني ومامني من اي حاجه  ،  حضنك ال كان بيطمني  ،  حضنك ال كنت بستناه كل يوم عشان تضمني فيه  ،  حضنك ال حبيت المذاكره بس عشانه  ،  عشان بتضمني 


_ انا والله م كلمتها حتي ي مريم 


بكت بصوت اعلي وهي بتحط ايديها التانيه فوق النقاب 

= بس هي كلمتك،  قالتلك كلمه عشت 3 سنين وانا صاحيه وانا نايمه بحلم اقولهالك  ،  حتي  ،  حتي لما قررت اقولها  ،  كل حاجه باظت 


_ مفيش حاجه باظت ي مريم  ،  احنا سوا اهو 


= مين قالك ان احنا سوا  ،  مين قالك ان انا معاك اصلا 


_ يعني اي مش فاهم؟ 


= من فضلك انا مبقتش قادره اتكلم تاني  ،  لو سمحت ياريت نقفل الكلام ع كده 


_ لا احنا هناجل الكلام بس  ي مريم  ،  هناجله مش هنقفله


وقفلنا فعلاً  ،  فضلت ماسك ف ايديها وانا قلقان من كلامها ومن ال قالته  ،  معاها حق ف وجعها  ،  بس انا اعمل اي  ،  كل حاجه حصلت ف ثواني مقدرتش استوعب اي حاجه 

انا مقدر وجعها والله  ،  فعشان كده واقفت اننا نأجل الكلام  ،  ناجله بس 

ف وسط الطريق نزلت ف الاستراحه  ،  ركنت العربيه ونزلت جبتلها اكل بحكم انها م اكلتش طول النهار  ،  او طول اليومين ال فاتوا 

_ خدي كلي ي مريم 


= شكراً مش عاوزه 


اتكلمت بعصبيه وانا ببصلها بغضب عشان مصلحتها 

_ انا قولت كلي ي مريم  ،  ومش هكرر الكلام تاني  ،  خدي 

زعقت ف اخر كلمه  ،  ف نفس الثانيه لقيتها بتاخد الاكل مني بسرعه بخوف حاولت تداريه 


اكلت وكملنا الطريق  ،  وف وسط الطريق هي نامت من كتر التعب والبكا ،  كلمت عمها عرفت منه مكان البيت بالظبط وفضلت سايق ماسك ايديها لحد م وصلنا 

قبل م ادخل بالعربيه ف البيت ال حقيقه متوقعتوش كبير كده  ،  ميلت عليها عشان اصحيها 

_ مريم  ،  يلا اصحي وصلنا 


فاقت وهي بتبصلي بهدوء كانها ناسيه كل حاجه  ،  ثانيتين بالظبط وكانت بتبعد بانظارها عني فبالتالي افتكرت كل حاجه 

اتوترت وعنيها دمعت تاني اول م بصت ع البيت  ،  حسيت بايديها اترعشت تاني وهي ف ايدي  ،  شديت عليها وانا بوجه وشها ناحيتي 

اتكلمت وانا ببصلها بتشجيع 

_ اي كان ال بينا  ،  واي كان زعلك مني  ،  فانا جمبك  ،  ومعاكي  ،  ضهرك وامانك  ،  متنسيش ده 


هزت راسها بسرعه وهي بتاخد نفسها بعنف كانها كانت مستنيه تسمع الكلام ده فعلاً 

نزلنا وانا ماسك ايديها وهي بتشد ع ايدي تلقائي بدون م تحس وبدون م تاخد بالها

دخلنا سلمنا ع اهلها بما فيهم اعمامها وزوجاتهم  ،  وال كان استقبالهم كويس جداً الحقيقه  ،  

بس ده مشجعهاش انها تطمن بالعكس  ،  مع كل شخص جديد بيقرب عليها كان تلقائيا بتقرب عليا اكتر وتشد ع ايدي اكتر  ،  

لدرجه اني اخدتها ف حضني عشان تهدي وتطمن  ،  وعشان وحشني حضنها   ،  كأنه نفسي ال بقالي 4 ايام متنفستوش  

سلمت ع بنات عمها ال قربوا مننا   ،  لحد م قرب مننا شخص اول م شافته نفسها علي وحسيت بيها تقلت جوا حضني  ،  ببص عليها لقيتها اغمي عليها 

______________


شيلتها عشان اطلعها فوق وانا بطلب منهم يعرفوني اوضتنا عشان اطلعها 

اتكلم عمها بلهفه غير مصطنعه وهو بيشاور

_ طلعها ي ولدي واحنا هنادي ع الدكتور 


= لا لا مش محتاجه دكتور ولا حاجه ،  عرفني بس الاوضه 


اتكلم عمها منصور وهو بيشاور لحد من ولاده عشان يجيب دكتور 

_ عشان نطمنوا ي ولدي  ،  كده أحسن 


= حضرتك ممكن بس تعرفني الاوضه فين  ،  ومفيش دكاتره تيجي  ،  هي كويسة 


_ هو الموضوع حصلها جبل سابج يعني 


هو ده وقت اسئله بالله يعني  ،  طب عرفوني فين الاوضه ونتناقش ف الحوار ده بعدين 

رديت وانا بحاول اهدي ومتعصبش من قلقي عليها 

= أيوه   ، ممكن اعرف فين الاوضه بقا


_ اهي ي ولدي  ،  طلعه ي محمد ي ولدي 


شيلتها وطلعنا الاوضه بعد م ابن عمها دلني عليها   ،  وداني ليها وانا دخلت بيها وهو مشي بعد م فتحلي الباب 

دخلت وقفلت الباب برجلي وانا بنيمها ع السرير وبرفع عن وشها النقاب  ،  معرفش فضلت اتامل ف ملامحها ال وحشتني اد اي  ،  بس اعتقد انه كان وقت كبير  ،  لدرجه انه يخليها تفوق بدون اي محاوله مني لده

فتحت عينيها وهي بتبربش بعنيها بسرعه ف محاوله انها تعتاد ع نور الاوضه 

حاولت تتعدل ف معرفتش،  مديت ايدي ليها عشان اساعدها  ،  فضلت باصه لايدي شويه لحد م حطت ايديها بتقبل منها اني اساعدها 

قعدتها فسندت راسها وهي بتتكلم ببطء وتعب 

_ هو اي ال حصل؟ 


= المفروض انا ال اسالك اي ال حصل  ،  احنا واقفين عادي لقيتك وقعتي مني  ،  فجبتك ع هنا بس 


_ تمام  ،  بعد اذنك عشان اصلي 


= طب استني هنصلي سوا 


سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتهز راسها ببطء كموافقه ع كلامي 

دخلت اتوضت ف الحمام ال موجود ف نفس الاوضه  ، بجانب اوضه صغيره فيها ركنه وتلفزيون

   اتوضت وقمنا صلينا  ،  كان واحشني جدا انها تصلي ورايا  ،  واحشني احساس اني امامها ف الصلاه  ،  واحشني إحساس اني اسبح ع ايديها كالعاده

وبالرغم المشاكل ال بينا  ، وبرغم زعلها مني وزعلي منهاا عشان عدم صراحتها معاياا ،  الا اني مقدرتش امنع نفسي من اني امسك ايديها اسبح عليهم 

خلصنا صلاه وتسبيح ولقيت الباب بيخبط  ،  قامت جابت النقاب لبسته وانا قومت اشوف مين بعد م لقيتها خلصت 

فتحت الباب لقيت بنتين من سن مريم واقفين وهما مبتسمين  ،  غضيت بصري عنهم وانا بشوفهم عايزين اي 

واحده منهم اتكلمت وهي بتضحك 

_ انا ايمان ودي ونورا  ،  احنا ولاد عم مريم 


= ايوه اتفضلوا 


_ احنا كنا عايزين مريم  ،  وكمان بابا بينادي عشان العشا 


= مريم جوا  ،  لحظه بس اناديها 


سبتهم واقفين ودخلت لمريم ال مازالت لابسه النقاب وعماله تفرك ف ايديها بخوف وتوتر 

_ بنات عمك برا 


= وو.. وعايزين اي؟ 


_ معرفش بس أكيد عايزين يتعرفوا عليكي 


= لا لا  ،  بص قولهم اني نايمه 


_ بس انا قولتلهم انك صاحيه  ،  هما مش هيعملوا حاجه ع فكره  ،  انا هطلع اناديهم ع م تخلعي نقابك 


طلعت اناديهم وانا ملاحظ الرفض ف عينها بس انها ترفض تقابل الكل ده مش حل   ،  

دخلوا اوضه الركنه وانا عرفتها وسبتها عشان ادخل اوضه النوم واسيبهم براحتهم 

قبل م امشي لقيتها بتمسك ايدي بفزع  ،

_ انت رايح فين؟ 


= ف اي ي مريم  ،  هقعد جوا مش هينفع اقعد معاكوا 


_ لا لا متسبنيش معاهم لوحدنا 


مسكت كتافها وانا بقربها مني بهدوء وببوس جبينها بحنيه  ،  بعد م حاولت تبعد اكتر من مره بدون استسلام مني 

= مريم ي حبيبي  ،  انا هبقي جمبك  ،  مش بيفصل بينا غير جدار  ،  واطمني  ، لو حصل حاجه ف قبل م تكملي نطق اسمي هتلاقيني قدامك  ،  ماشي؟ 


هزت راسها تلقائيا وانا لسه محتجز عينيها تحت اسر عنيا 

سبتها وهي دخلت قعدت معاهم شويه وانا فضلت قاعد ف الاوضه بملل 

شويه وخرجوا وباين عليها انها مستريحه سيكا عن الأول  ، قبل م ينزلوا طلبوا اننا ننزل ع العشا

وطبعاً بعد اقناع شديد مني لمريم نزلت وهي مش متقبله حد  ،  لا هي تكاد تكون مش طيقاني انا شخصيآ   ،  بس ايزي يعني 

لبست النقاب والچوانتي ونزلنا عشان نتعشي  ،  بس اول م نزلنا وف وسط الأكل لاحظت انه كل موجود الا واحد بس  ،  محمود ابن عمها منصور  ،  وال عرفت من كلامهم انه سافر  ،  زي م لاحظت برضه الراحه ال مريم حسيتها اول م عرفت كده 

اكلنا وهي قعدت مع الستات وانا قعدت مع الرجاله بنتكلم ف اي حاجه بدون اي تطرق من حد فينا للحوار ال احنا جايين عشانه اصلا 


وعدي ع نفس المنوال يومين  ،  مريم زي م هي  ،  رافضه تتكلم معايا  ،  تسمع مني اي كلام يخص ال حصل   ،  او اي كلام عموماً  ،  حتي ف ظل كم المحاولات ال بقوم بيها  ،  رافضه برضو  ،  

رافضه لدرجه انها منيماني ع الأرض حرفياً،  لدرجه اني حاسس انه ضهري بقا ف ذمه الله

قربت شويه من بنات عمها  ،  اتطمنت شويه معاهم  ،  اول خلينا نقول مبقتش تخاف مش أكتر 

وانا بحاول بس انضف دماغي عشان اعرف هعمل اي مع كل ال حواليا  ،  من اول مارينا لحد محمود ابن عمها  ،  وال مش هحله حتي لو اخر يوم ف عمري 

وف يوم واحنا صاحيين وكالعاده نايم ع الارض قايم حاسس انه حد كان بيضربني طول الليل 

قومت وانا عمال ادعي عليها ف سري   ،  صليت الضحي لوحدي  ،  او خلينا متفقين انه بقيت بصلي الاوقات كلها من غيرها  ،  بنزل مع اعمامها وولادهم ونصلي ف المسجد وهي بتصلي هنا لوحدها  ،  حتي القيام بقت بتصليه لوحدها من غير م تستناني  ،  وده اقسي عقاب ممكن تقدمه حرفياً 

نزلت تحت وانا بدور عليها ملقتهاش  ،  بس سمعت صوتها ف المطبخ  ،  قبل م انادي عليها عشان تيجي،  لقيت محمد ابن عمها نازل من ع السلم 

اتكلم وهو بيقف يسلم عليا 

_ صباح الخير  ،  اي ي باشا رايح فين؟ 


= صباح النور  ،  مفيش بس زهقان من القعده  ،  مش متعود ع كده 


_ طب تيجي معايا؟ 


= انت رايح فين؟ 


_ رايح اسطبل الخيل 


= انت عندكوا خيل هنا بجد 


_ اه والله 


= طب يلاا بسرعه 


ضحك _ يعم براحه بس 


نزلنا روحنا وانا مش مصدق انه هلاقي حاجه تسليني هنا  ،  ركوب الخيل حرفياً هي رياضتي المفضله  ،  ده غير اني كنت بدخل سباقات ومعايا بطولات  ،  ومازلت مستمر  ،  فكون اني الاقي حاجه هنا تسليني كانت حاجه مش متوقعه 

نزلنا روحنا وللحق اتفاجأت من الخيل ال موجود  ،  قوي حقيقي  ،  بس جذب انتباهي خيل مختلف عنهم كلهم  ،  اسود  ،  ضخم  ،  شعره طويل  ،  وده كان كفيل يفكرني بالخيل بتاعي ف القاهره  ،  وال وحشني جدا حقيقي 

اتوجهتله وانا مسحور من جماله   ،  قربت عليه وقبل م المسه لقيت محمد بيتكلم 

_ لا بلاش ده  ،  خليك ف اي واحد تاني 


= اشمعنا؟ 


_ الحج اشتراه ومحدش عارف يروضه لحد دلوقتي  ،  فبلاش عشان ميعملش فيك حاجه 


كلامه حفز روح التحدي ال جوايا  ، وال مبقدرش اسي= متقلقش  ،  سيبهولي بس 


_ تمام ال يريحك 


خرجه وانا مسكته وفضلت اتعامل معاه  ،  منكرش انه الحصان فعلاً قوي  ،  وعنيد  ،  جداً  ،  رافض فكره اني اركبه أصلا 

فضلت اركبه وهو يرميني لدرجه اني اتعورت ف جسمي كله تقريباً  ،  ومع ذلك كنت بزيد عناد اكتر   ،  لحد م تعب وسكت  ،  ركبت وانا بمشي ايدي ع رقبته بالراحه وبهدوء 

وقبل م افكر انه خلاص هدي واتطمنلي لقيته بيرميني وقعه اصعب من المرات ال فاتت كلها  ،  لدرجه اني شكيت انه ف ضلع من ضلوعي اتكسر 

محمد جه جري عليا وانا فضلت مكاني لحد م سندني وقمنا  ،  وداني للدكتور ولقينا انه فعلاً ف ضلع مكسور 

خلصنا عنده واخدنا العلاج ومحمد مسندني وروحنا البيت 

دخلت لقيت مريم قاعده مع ستات البيت بيتكلموا  ،  اول م شافتني صرخت وهي بتجري عليا بخوف ولهفه 

_ يوسف مالك  ،  ف اي 


= اهدي مفيش حاجه 


اتكلم محمد ابن عمها وهو ساندني بعد م نادي كمان واحد من ولاد عمه وجم عشان يطلعوني فوق ومريم ورانا عماله تبكي 

_ اهدي ي مريم  ،  هو كويس والله 


شديت ع كتفه بغيط وانا بضربه  ،  اتكلمت بهمس وانا بعضه من غير م حد ياخد باله  ،  بحكم اني مش عارف اضربه بايدي ال ساندني منها 

= مدام مريم عشان مرقدكش جمبي هنا 


اتكلم بنفس صوت الهمس وهو بيحاول ميضحكش بصوت عالي 

_ خلاص يعم مدام مريم  ،  اهدي كده 


طلعنا وسندوني لحد م رقدت ع السرير وبعدين سابونا وخرجوا  ،  مريم فضلت تبكي 

حاولت اهديها وانا بتكلم وبحاول متوجعش قدامها 

_ انا كويس ي مريم اهدي 

 

سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتبعد بعنيها عني بعد م لمحت دموعها اتكونت 

مسكت ايديها وانا بتكلم باقصي هدوء قدرت عليه 

_ مريم 


بصيتلي وهي بتبكي بدون م ترد 

=عايزين نتكلم ي مريم  ،  أعتقد اني سبتك بما فيه الكفايه عشان تهدي من ال حصل 


_ قصدك عشان خذلتني يعني  ،  لا م اخدتش وقت كفايه ولا هاخد  ،  ولا ههدي ي يوسف 


= انا اقسمتلك اني ملمستهاش 


_ عارفه 


= عارفه؟! 


_ أيوه عارفه  ،  بس مين قالك انه الفكره بس انك تلمسها او تكلمها 


= مش فاهم 


_ تفتكر لو حد جه اعترفلي بحبه  ،  هترضي اني استني اسمع منه بقيه كلامه 


= انتي اتجننتي 


_ شوف انت رفضت بس تتخيل  ،  انما انت سمعت كلامها كله ،  لا ووقفت قدامها تسأله عن ال المفروض تعمله  ،  لحد م جت رمت نفسها ف حضنك  ،  فكرك انت لو صديتها من الاول كانت عملت كده  ،  لا طبعاً  ،  تفتكر اي الفرق 


= أيوه بس انا ماليش ذنب 


بكت بصوت عالي وهي بتصرخ ف وشي وبتضربني ف صدري بيقابله استسلام تام مني  ،  وانا بحاول متوجعش من ضرباتها 

_ وانا كمان ماليش ذنب  ،  ماليش ذنب اني اتوجع ع طول كده  ،  ماليش ذنب عشان اشوفها ف حضنك  ،  ماليش ذنب عشان اامنك وتخذلني  ،  ماليش ذنب ف اني احس بالغربه لمجرد بس اني شفتها ف حضنك لحظه  ،  ماليش ذنب اني احاول افرحك عشان اجي الاقي واحده ف حضنك  ،  حتي لو مش بمزاجك  ،  الوجع واحد  ،  انا تعبت والله  ،  تعبت من كل حاجه واولهم انت 


خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بتعب وهي مازلت بتشهق من بكاها  ،  كلامها وجعني  ، وجعني اكتر من ضربها ع صدري  ،  بس ريحني انها خرجته  ،  مدام عاتبت يبقي باقيه  ،  لو كانت سكتت اكتر من كده كنت هخاف 

طبطبت عليها وانا بضمها ليا من غير م تبعد  ،  بل بالعكس ضمتني اكتر 

اتكلمت بصوت مبحوح وهي مازالت بتبكي 

_ انت وجعتني 


= اتوجعت قبلك والله 


_ حضنتك ي يوسف  ،  اترمت ف حضنك   ،  اخدته مني 


= مين قالك كده بس  ،  مين قالك انها لحقت اصلا  ،  مقربتش ي مريم  ،  هي خدعتك بكده بس  ،  بينتلك انها ف حضني بدون م تعمل كده فعلا 


بعدت عني وهي بتمسح عنيها وبتبصلي 

_ ملمستكش ي يوسف؟ 


مديت ايدي وانا بمسحلها عنيها 

= مانتي لو استنيتي تسمعي كنتي فهمتي  ،  هي بس مسكت ف القميص  ،  ووهمتك  ،  او صدقا وهمتني قبلك لما قربت انها هتحضني  ،  لما قربت مني ولقيتك داخله انشغلت فيكي لدرجه اني فكرت انها حضنتني فعلا  ،  لكن بعدين افتكرت انه هي والله م لمستني 


مسكت ايدي ال ع خدها وهي بتتكلم بعدم تصديق 

_ انت بتتكلم بجد والله؟ 


= بتكلم بجد والله 


خلصت كلامي ولقيتها ف حضني متعلقه ف رقبتي عماله تردد بعدم تصديق 

_ مقربتش منك  ،  محضنتكش  ،  مخدتش مكاني 


= محدش يقدر ياخده ي ست البنات 


اتكلمت بتردد وهي بتبصلي بتوتر 

_ يوسف


= نعم 


_ اا..ا


=انتي اي ي مريم؟


_ انا بحبك


يتبع ....

________________________________

ها قد اقتربنا والروايه قربت تخلص😂🩷

رواية أنجاني حبها الفصل الثامن 8 من هنا

رواية أنجاني حبها كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات