رواية أنجاني حبها عبر روايات الخلاصة بقلم مي سيد
رواية أنجاني حبها الفصل الثاني 2
= الإمتحان اهو ، عايز تسقطني سقطني
وخرجت جري من الباب ال كان مازال مفتوح ، هو انا زودتها ولا اي ، هي دي غلطتي يعني ان انا سبت الباب مفتوح
= مريم... مريم... طب اقفي طيب
معبرتش فيا وانا عمال انادي عليها وسابتني وخرجت
خرجت اجري وراها بعد م خطفت مفاتيحي وتلفوني وجريت
ع م دورت عليها بعيني ف وسط الجامعه لقيتها بتجري تركب تاكسي
ف نفس الثانيه جريت ركبت عربيتي ومشيت وراها
قبل م الاحظ حركه السواق المريبه ، وال خلتني اضاعف سرعتي عشان الحقها ....
لاحظت حركه السواق الغريبه ، وانه بيبطء السرعه ، مريم سرحانه مش مركزه معاه ، عماله تبكي وبس ، وهو خرج حاجه من طابلو العربيه
وصلت عنده ف نفس اللحظه ال مريم صرخت فيها بعد م رش فيها حاجه ع وشها
حجزت عليهم بالعربيه ، نزل من العربيه وهو بيزعق
_ ف اي ي كابتن ، اي الركنه دي
قبل م يكمل كلامه كنت ضربته ، او احم.. عدمته العافيه بصراحه وبعدين رنيت ع أحمد عشان يجي يتصرف فيه عشان ميمشيش
_ احمد انت فين
= انا كنت مروح البيت ، ف حاجه ولا ايه
_ اه تعاليلي حالا
= طب انت فين؟
_ هبعتلك شير لوكيشن عشان مش عارف المكان ، بس متتاخرش
= تمام ، مسافه الطريق وتلاقيني عندك
خلصت كلام مع أحمد وروحت للسواق ، كتفته وجريت عشان اشوف مريم
لقيتها قاعده ف التاكسي بهمدان ، يدوب مفتحه عينها بالعافيه
ناديت عليها بخوف _ مريم... مريم
بصتلي وهي بترد ببطء وصعوبه من تأثير المخدر ال جه ع وشها
= نعم
اتكلمت بلهفه _ انتي كويسه؟
= اايوه... بس.. بس
_ مالك؟
ردت ببكا = دماغي تقيله اوي
_ اهدي متقلقيش انا معاكي
هزت رأسها وسكتت ، رجعت سندت رأسها ع الشباك تاني
_ مريم
التفتتلي ف اتكلمت ، تقدري تقومي بالراحه لحد م توصلي عربيتي ، انا مش عايز اشيلك عشان متتضايقيش ، تقدري
هزت رأسها بسرعه خوفاً من اني اشيلها ، قامت تتسند براحه عشان توصل وانا فضلت وراها خوفاً من انها تقع ف اي لحظه ، وصلت وركبت واول م دخلت العربيه نامت
فضلت شويه واقف جمبها ، أحمد ربناا عشان طلعت اجري وراها وشوفت ال حصل ، مش متخيل لو كانت لوحدها كانت هتعمل اي ولا اي ال كان هيحصلها
شويه ولقيت أحمد جه
_ ف اي ي يوسف
= شايف السواق ال هناك ده
_ بقايا السواق ده؟ اه شايفه ، ماله
= كان هيخطف مريم ، فأنا عايزه يتظبط
رد بحميه شديده _ لا يتظبط ميتظبطش ليه
= وديه بس القسم وكلم أدهم وهو هيقوم معاه بالواجب
_ متقلقش هعمل كده ، احنا عندنا اغلي منه
= لا يعم معندناش
_ طب انت رايح فين دلوقتي
= هوصل مريم
_ طب وانت عارف العنوان
= هشوف البطاقه
_ مش محتاج اوصيك عليها ي يوسف
= عيب ي أحمد ، تفتكر ممكن اعمل فيها حاجه بعد ال عملته عشانها
_ لا بس مفيش مانع افكرك أنا
= لا متقلقش اطمن
_ طيب يعم توصلوا بالسلامه
أحمد خد السواق ف عربيته ومشي وانا لفيت عشان اركب جمب مريم ونمشي
قبل م اسوق اخدت شنطتها ، فتحتها وطلعت البطاقه وانا حاطط ايدي مكان الصوره من قبل م اطلعها، عشان عيني متجيش عليها غصب ، اي نعم انا فعلا عايز اشوفها بس اشوفها وهي واعيه لده ، بمزاجها ، ف الحلال، ومش وهي نايمه ، هي مغطيه وشها طاعه وتدين وانا مستحيل اغير ده ، حتي لو مكانتش واعيه
حسيت بحاجه تحت ايدي لقيتها هي اصلا عامله حاسبها وحاطه ع الصوره استيكر
ابتسمت ع شكل الاستيكر ال حطاه واخدت العنوان ومشيت
وصلت الشارع بتاعها ، نزلت من العربيه عشان اسأل ع البيت
فلقيت راجل قاعد قدام المحل بتاعه
_ لو سمحت ي حاج
رد الراجل بطيبه = ايوه ي ابني
_ فين بيت الحاج محمد إبراهيم
= الله يرحمه ي ابني ، ف حاجه ولا اي
_ الحقيقه انا دكتور مريم بنته ف الجامعه وهي تعبت فجبتها بس مش عارف البيت
رد الراجل بخضه = مريم ، طب هي فين
نادي ع مراته ، ي ام طه ، تعالي مريم تعبانه
ردت الست بخوف _ ينهار ابيض ، مالهاا ، هي فين ي ابني
= اهدوا بس هي كويسه بس مغمي عليهآ ، انا قولت اجيبها هنا الأول واجبلها دكتور عشان تبقى وسط اهلها أحسن
_ الله يرضي عليك ي ابني ، هي فين بس
= هي ف العربيه ، اهي
اهل منطقتها باين جدا أنهم بيحبوها، م طبيعي ، مين يعرفها وميحبهاش ؟
ف لحظه لقيت ناس كتير اتلمت حوالينا لما عرفوا انها تعبانه
جه شاب عشان يشيلها وقفته بعصبيه
_ حضرتك رايح فين؟
= هشيلها اطلعها شقتها
_ بتاع اي حضرتك تشيلها
رد أبو طه = خلاص ي ابني هطلعها انا
_ ولا حضرتك ولا اي راجل ، حضراتكو هستاذنكو ف كرسي ، هي تقعد فوقوا واتنين ستات يرفعوه ، محدش هيلمسها مش محرم ليها
استنيت ان حد يعترض عشان اتخناق واشيلها انا واخلص بس محصلش ، اهل منطقتها مكنوش تقليدين ، بالعكس كانوا ناس محترمه ، ومتعاونه جدا ، وكلهم ايدوا كلامي
اتاكدت ان نقابها تمام ومفيش حاجه باينه غير عنيها وبعدين فتحتلهم الباب بعد م بنتين جم عشان يشيلوها وطلعت، وبعد م اتطمنت انه مفيش ولا راجل طلع فوق، وهما بصراحه ناس محترمه ، محدش حاول يطلع اصلا، مشيت بعد م لمحت شقتها فين بالظبط
روحت جبتلها دكتوره عشان تكشف عليها
كشفت عليها وقالت ان هي مغمي عليها من تأثير المخدر واديتها شويه ادويه واخدتها ومشيت
بعد م اتطمنت من الستات ال معاها انها خلاص بقت كويسه
_______________________
معرفش فوقت بعد اد اي ، بس فوقت لقيت تقريباً جيراني كلهم حواليا
حاولت اتعدل وانا بكلم طنط ام طه
_ هو اي ال حصل ي طنط
= ابدا ي حبيبتي ، تعبتي شويه بس
_ طب واي ال جابني هنا انا كنت ف الجامعه
= مهو الدكتور بتاعك الله يباركله هو ال جابك
رديت بنسيان _ دكتور مين؟
= دكتور اسم الله عليه طول بعرض بحلاوه ، حاجه كده عسل
خلصت كلامها وغمزتلي
طول بعرض بحلاوه!! ااااااه يوسف ، ومع ذكر اسمه افتكرت كل ال حصل ، من اول ضغطه عليا ف المكتب والامتحان ، غصب عني اتعصبت لما عايز يمتحني ، انا بجاهد نفسي كل يوم عشان ابعد عنه ، بجاهد نفسي وقلبي ، وهو بيضغط عليه ف اتعصبت ،
افتكرت اي ال كان ممكن يحصل لو مكانش جري ورايا ، مجرد م شفته اتطمنت ، بغض النظر عن الخوف ال سكني لحظة واحده، بس الأمان ال حسيته مجرد م شفته كان كفيل يمحي اي خوف حسيته
أمان ابتدي لما دافع عني قدام الواد ال بيضاقني ، وانتهي النهارده بيه وهو بينتشلني من مجهول
فوقت من سرحاني ع هزار طنط والبنات ال ف الاوضه
ردت طنط بخبث _ اي ي مريم ، هو ف حاجه ولا ايه ؟
رديت بعدم فهم = حاجه اي ي طنط؟
ردت بهزار _ ع طنط برضه ي مريوم ، عامه مش هضغط عليكي قومي يلا عشان تاكلي عشان العلاج
= علاج اي؟
ردت بضحكه طيبه _ مهو الدكتور بتاعك الله يباركله جابلك دكتوره كشفت عليكي هنا ، واضح انه بيعز الطلبه المجتهدين
ااااااه ده واضح انهم مشافوش الصليب ، مهو طبيعي ، لبسه كله فورمال ، والصليب مش بيبان من القميص ، والا كنت شفته قبل م اتدلق الدلقه ال اتدلقتها دي
اخدت العلاج زي م طلبت ونمت
وفضلنا ع نفس الحال كذا يوم ، محدش من العماره او من الشارع سابني صراحه ، كل يوم ف حد عندي
عدي اسبوع ، طول الأسبوع طنط ام طه بتنام معاياا عشان مبقاش لوحدي ، لحد م اقنعتها اني كويسه مش لازم تتعب نفسهاا
وف ليله اتخنقت من حبسه الشقه ، فعملت المعتاد والمفضل بالنسبالي ، كوبايه شاي بالنعناع
ولبست النقاب وخرجت للبلكونه ف الجو المفضل لقلبي ، نسمه هوا لطيفه ، كوبايه الشاي ال مدفيه ايدي ، هاند فري شغال فيها فيروز بدون ميوزك " حلو انك تدلع نفسك من غير م تغضب ربنا " ، والقمر ال ظاهر
لوهله دار ف دماغي خاطر ، ال هو اي ال هيحصل لو كان يوسف مسلم ، وكنا متجوزين وواقفين نفس الوقفه ف نفس البلكونه ، بنتشارك الهاند فري وكوبايه الشاي والنظر للقمر
وقبل م اكمل استرسال ف افكاري سمعت صوت ف البلكونه ال جمبي ، لا هو مش اي صوت ، ده صوت دكتور يوسف
التفت بصدمه وهي بتشيل الهاند فري من ودنها وبتتكلم
_ دكتور يوسف
رديت بهدوء وابتسامه = اها دكتور يوسف
_ اي ال جاب حضرتك هنا
اتكلمت بضحكه = هو انا مقولتلكيش
ردت بهدوء وهي مازالت غاضه بصرها عني
_ لا حضرتك مقولتش
= مش احنا بقينا جيران
ردت بعدم فهم _ ده ازاي يعني
= يعني شقتك دي ، بقت جمب شقتي دي ، يبقى إحنا جيران
_ اها.. تمام
بصت قدامها تاني فحبيت اطمن عليها وهو بالمره افتح معاها اي مواضيع
_ عامله اي دلوقتي
= الحمدلله ف فضل ونعمه
_ الحمدلله
سكتت شويه وبعدين اتكلمت بخجل وكسوف وهي بتفرك ايديها ف بعض بالحركه المعتاده
_ انا متشكره
رديت بعدم فهم مصطنع
= ع اي؟
ردت بتوتر _ عشان ال حضرتك عملته ، مش عارفه حضرتك لو مكنتش موجود كنت هعمل اي ، شكرا جدا
= لا شكر ع واجب ، والحمدلله انه ربنا سترها
سكتت ورجعت اتكلمت تاني بنفس التوتر
_ واسفه
= ع اي دي بقا؟
_ عشان عليت صوتي ع حضرتك ف المكتب بس والله ....
قاطعتها = لا عادي محصلش حاجه ، انا ال زودتها معاكي
قبل م تاخد نفسها بارتياح كنت كملت
= بس ده مش معناه انك ملكيش امتحان عندي ، عشان تبقى تعرفي تغيبي اوي
ردت بتذمر _ تمام
فضلنا واقفين شويه كل واحد واقف ف بلكونته ،
هي باصه ع قمرها ال ف السما وانا باصص ع قمري ال ع الارض ، وال تحديداً فيه فرق بيني وبينه مترين فقط لا غير
شويه والتفتت وهي بتتكلم ومازالت غاضه بصرها عني
_ احم ، انا هدخل انا ، تصبح ع خير
= وانتي من اهل الخير
وقبل م تمشي كنت ناديت عليها تاني
_ مريم
= نعم
_ انزلي الجامعه ، الامتحانات قربت وانتي تقريباً محضرتيش حاجه الترم ده
= حاضر... بعد إذنك
_ اتفضلي
دخلت وانا وقفت افتكر لما شوفت إعلان ان الشقه ال جمبها هتتباع
مستنتش وانا بجيب الفلوس وباجي لصاحب الشقه عشان اخدها ، الواحد هيلاقي فرصه تقربني منها احسن من كده اي ، ده انا خلاص لزقت هنا
تاني يوم لبست ونزلت عشان اروح الجامعه ، وانا نازل ع السلم قابلتها
_ اي النشاط ال ع الصبح ده
ردت بهدوء = سلام عليكم ي دكتور
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، اي راحه الجامعه؟
= ايوة
_ طب يلا اخدك معاياا
ردت برفض = لا شكراً هروح مواصلات
_ عشان متتأخريش
= لا ان شاء الله مش هتاخر ، شكرا
_ تمام زي م تحبي
نزلت تركب وانا روحت ركبت عربيتي ومشيت
_____________________
قال اركب معاه قال ، انا ناقصه
ده أنا بجاهد عشان مبصلوش اقوم اقعد جمبه ف العربيه ، اصلا مينفعش
وصلت الكليه يدوب ف الميعاد ، جريت ع سكشن دكتور خالد ، ال مش بيطيقني
والحقيقه مش عارفه بيكرهني لي ، لا هو بصراحه عارفه
عنده عداوه مع النقاب والمنتقبات ، لي يعني مش فاهمه
وبحكم اني الوحيده المنتقبه ف السكشن بتاعي فأنا باخد نصيب المنتقبات كلهم ، ماشاء الله ، البيه شايفني غراب عشان لبسي أسود
وانا المفروض الونله ليه يعني
هو عامه انا داخله وانا عارفه ان النهارده باين عليه مش فايت
دخلت قبل م يدخل بخمس دقايق
قعدت جمب مروه لقيتها بتتكلم
_ اي اتاخرتي كده لي؟
رديت بهمس = غصب عني ، المواصلات كانت صعبه
سمعنا صوته الدكتور وهو بيزعق وبيبصلي
_ الانسه ال بتتكلم هناك ، لو مش عاجبك السكشن اطلعي برا
رديت بغيظ = انا أسفه ي دكتور
رد ببرود مميت _ لو اتكلمتي تاني هطردك برا
هو المفروض ده يترد عليه يتقاله اي ، سكتت ومتكلمتش
فضل يشرح شويه وانا مركزه معاه ، لحد م الباب خبط ويوسف دخل
فضل يتكلم معاه شويه وانا مازلت بجاهد وبغض بصري لحد مضحك بصوت عالي
قبل م ضحكته تخطف قلبي للمره ال معرفش عددها _ بدون ارادتي _ لقيت بنتين بيتكلمو ف البنش ال ورايا
_ ي خرابي عليه وع وجماله وجمال ضحكته وغمازته ، شوفتي شعره ي بنتي
= شعره اي بس ، شميتي البرفيوم بتاعه ، يخربيت طوله وكاريزمته ، عليه كاريزما بتخطف عقلي
_ عندك حق والله ي بنتي ، ده انا بشوفه بالبدله والنضاره الشمس بدوخ
هو ف حاجه بتتحرق هنا ، غصب عني عيني دمعت ، هما ازاي عمالين يعددوا ف موصفاته وجماله كده ، ازاي يعني ، يعني بغض النظر عن الغيره ال امتلكتني وال لو سابتني عليهم هتخليني انتف شعرهم ال مطلعينه من الطرحه زي حسونه _ ده لو اعتبرنا ان دي طرحه اصلا _
بس ده حرام ، ازاي بيبحلقوا فيه كده
قبل م اكمل ف استغرابي من كلامهم سمعت الاكبر بقا
_ ده فيه كل مواصفات ابطال الروايات ، اااااه لو ينفع اتجوزه
= ي بنتي ال زي ده مبيتكررش ، ده انا اروح اطلب ايده أحسن
هنا كانت الصدمه بقا ، بصتلهم غصب عني بارف ورجعت بصيت قدامي
حقيقه انا مش طايقاه ، م يمشي بقا ، هو فرحان بمعاكسه البنات ليه يعني ولا اي
قبل م يمشي بصلي وبعدين خرج
الدكتور كمل السكشن وانا كنت ف وادي غير الوادي ، معاكسه البنات ليه ، غيرتي عليه وال ماليش اي حق فيهاا
الوجع ال بحسه كل دقيقه بسبب حبي ليه ، وال مش عارفة هينتهي امتي
لا بس الموضوع ده لازم ينتهي ، حتي لو اضطريت اني أأجل مادته
بس انا لو سبته ف الجامعه هلاقيه ف العماره ، دبرني من عندك يارب ، دبرني من عندك يارب انا تعبت
فجأه سمعت زعيق
_ انتي ي انسه
رديت باستغراب = انا؟
رد دكتور خالد بزعيق = لا خيالك ، ايوه انتي
وقفت _ نعم ي دكتور
= قولي انا كنت بقول اي
كملت ، لا حقيقي كملت
_ انا اسفه ي دكتور مكنتش مركزه
= وانتي هتركزي ازاي بال انتي لابساه ده ؟
سمعت صوت ضحك من بنات كتير ف المعمل ، ولأجل الحق محدش من الشباب اتكلم ولا ضحك
دمعت وانا بتكلم
_ لو سمحت حضرتك ملكش دعوه بلبسي ، م ف بنات كتير اهي وحضرتك معلقتش ع لبس حد فيهم
= عشان انتي الوحيده ال عامله زي الغراب ف اللبس بتاعك
وهنا بقا بكيت ، انا مش حمل ده كله
سمعت صوت يوسف بيتكلم فرفعت رأسي ال وطيتها بعد م السكشن كله اتملي ضحك من الدكتور والبنات عليا ، عشان بس بلبس اللبس ال يرضي ربنا
_ وحضرتك بقا ي خالد بتتكلم عن لبسها بأي صفه
اتكلم بتوتر = ي يوسف انا...
قاطعه _ دكتور يوسف ، انا بالسنبالك دكتور يوسف ، يوسف دي لما كنت مفكرك بتفهم ، انما انت طلعت عكس كده
= ي دكتور
قاطعه تاني _ لا انت تخرس خالص وتطلع عشان نروح عند العميد حالا
قبل م يخرج كان يوسف بيكمل
_ وع فكره ي خالد هو ف غراب هنا ف السكشن فعلاً
قبل م اكمل بكايا ال انقطع بعد كلام يوسف ، قبل م اكمل فيه وبشكل اعنف ، لقيته بيكمل
_ بس الغراب ده هو انت واي واحده ضحكت وهي مفكره نفسها جامده وهي بتلبس ضيق وتبين شعرهاا
انا اهو ك _ مسيحي _ بحترم اي واحده بتلبس زي الانسه مريم ، هما دول البنات فعلاً ، عاملين زي حلوي غاليه متغلفه ، إنما اي حاجه رخيصه فهي ال الناس كلها بتشوفها
خلص كلام ف نفس الوقت ال كنت بمسح فيه اخر دمعه نزلت من عيني ، ف نفس الوقت ال كانت كل الشباب فيه بتصفر وتأيد كلام يوسف
خرج خالد وانا قعدت ع البنش بهمدان وفضلت اعيط تانى
فضلت جمبي مروه ف حين ان السكشن كله خرج ، لحظه ولقيت يوسف جاي علينا تاني
_ يلا ي مريم عشان تروحي
= لسه عندي محاضرات
_ مش مهم ، يلا عشان اروحك
= لا انا هروح لوحدي
زعق _ قولت يلا عشان اروحك
رديت وانا بعيط اكتر = مش هينفع اركب معاك لوحدنا
فضل دقيقه يفكر لحد م رد
_ يلا وصاحبتك هتركب معاناا
قمنا فعلا عشان نمشي ومروه سندتني ، انا لما بعيط مش بقدر اتحرك ، قبل م امشي خطوه كنت هقع ف وقفت
ميلت ع مروه وانا بهمس
_ انا مش قادره امشي
ردت = طب خلاص نقعد شويه ع م تهدي
اتكلم وهو بيسال _ ف حاجه ولا اي؟
ردت مروه = مفيش حاجه، هي بس مش قادره تقف
_ خلاص خلينا شويه لحد م اعصابها تهدي
طلع قعد فوق مكان الدكتور مستني ع م اعصابي تهدي ،
شويه وكنت حسيت اني اتحسنت
قمنا مروه سانداني وهو ماشي قدامنا لحد م خرجنا من الجامعه
ركبنا العربيه ورا وهو ساق بينا ومشي
وصلنا البيت كنت اتحسنت شويه الحمدلله ، طلعنا انا ومروه وهو مشي
_________________
وصلتها البيت وانا دمي بيغلي من ساعه م شوفت دموعها من كلام خالد ليها
اي العيل ال مش بيفكر ده ، اي الكلام ال قاله ده وباي حق يقوله
روحت للعميد عشان اكمل ع خالد ، طبعاً بعد كلامي مع العميد اخد فصل شهر ، طب والله شويه عليه
خرجت وروحت مكتبي عشان اكلم أحمد ، ونروح المشوار ال اتاخر ده
وال شجعني اني أسرع فيه ال حصل النهارده
كلمت أحمد _ انت فين ي أحمد
= لسه خارج من المحاضره اهو ، ف اي؟
_ طب يلاا عشان نروح المشوار بتاعنا
رد بسرعه = ثانيه واحده وتلاقيني عندك
قفلت معاه واستنيته ع م جه واخدنا بعضنا ومشينا
اتكلم أحمد واحنا ماشيين ف الطريق
_ تحب نكلم شيخ محمد
= لا خلينا نعملهاله مفاجأة
_ أحلي مفاجأه ي جو والله
= تسلم ي حبيبي
_ يلا ادينا وصلنا
نزلنا ، ساعه وكنا خارجين وانا ببص لايدي بفرحه وراحه ، ع الرغم من التعب والوجع ال شفته بس الضحكه مفارقتنيش
_ يلا بينا بقا نروح لشيخ محمد عشان يفرح
= يلا ي سيدي
وصلنا واول م دخلنا المسجد ال حفظته زي صوابع ايدي لقينا شيخ محمد بيرحب بينا ببشاشه كعادته
_ ي أهلا ي اهلا ، اي النور ده
من غير م اتكلم او ارد رفعت ايدي اليمين ليه وانا ساكت ومبتسم بس
نزلتها بعد م شوفت الدموع ال ملت عنيه مره واحده
ومن غير م اخد بالي ومن غير م يفكر لقيته بيشدني لحضنه وبيشد عليه بفرحه ، غصب عني دمعت ، من كتر فرحته بيا دمعت
اتكلم وهو بيمسح عينه _ يلا قول وراياا
هزيت راسي وانا مازلت مبتسم وعيني مازالت بتبكي ، بدون ادني محاوله مني اني امسحها
_ اشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله
رديت وانا صوتي بيعلي من البكا غصب عني
= أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله
ف نفس الثانيه كان أحمد بيشدني لحضنه وهو بيباركلي وبيبكي
اتكلم وهو مازال حاضني وبيبكي
_ عارف ، والله كنت بقيم الليل وادعيلك انه ربنا يهديك وتاسلم ، والله .. والله كنت بدعيلك ي يوسف ، كنت.. كنت بدعيلك اكتر م بدعي لنفسي والله
حضنته وبكيت من غير م ارد ، كلامه عجزني عن الرد ، ف حد ممكن يحب حد كده
اتكلم الشيخ محمد وهو بيبعدنا عن بعض عشان نبطل بكا
_ خلاص انت وهو ، انتو بقيتوا نكديين زي الستات كده ليه؟
ضحكنا بهدوء واحنا بنمسح دموعنا من غير م نرد ، بس كل واحد عارف انه بعد ال حصل ده ، هو مقاسم التاني ف روحه ، ومفيش أحسن من أحمد ااقاسمه روحي
_ بس انت شيلت الصليب امتي ي يوسف
رد احمد = يدوب لسه شايلينه وأحنا جايين ، حضرتك مش شايفه تعبان ازاي ، بس اصر انه يجيلك دلوقتي
_ مبارك ي يوسف ، مبارك ي بني
= الله يبارك ف عمرك ي شيخ
_ طيب انت طبعاً ملزم انك تجيلي كل يوم شويه عشان نبدأ نتعلم مع بعض القرآن بقا
= أكيد ي شيخ ان شاء الله
_ يلا روحوا انتو دلوقتي عشان انت باين عليك انك تعبان
= ماشي سلام عليكم
مشينا انا وأحمد ، طول الطريق عمال افكر ، ي تري مريم هتعمل اي لما تعرف ، هتفرح ، هتصدق ، ولا مش هيفرق معاها ويبقى عادي
خرجني من شرودي فيها صوت احمد
_ يوسف انت مقولتليش
= نعم
_ انت أسلمت عشان مريم ولا عشان اقتنعت
= عارف ي أحمد ، عارف إحساس انك تبقى مثلا بقالك فتره كبيره جداً ف صحره ، ومره واحد تلاقي ازازه ميه ، فتجري عشان عايز توصل للازازه ، ال بنسبالك ف الوقت ده هي الحياه ، فتلاقي ورا الازازه دي جنه ، جنه عامره بكل م لذ وطاب
اهو ده بقي احساسي بعد م اسلمت ، منكرش اني كنت هاسلم عشان مريم ، بس بعدين وبعد م عرفت الاسلام عرفت انه ضيعت عمري ف اللاشيء
= عارف ي جو ، حبيبك الرسول عليه الصلاة والسلام
رديت وانا قلبي بيتلذذ بكل حرف بيطلع مني
_ عليه افضل الصلاة والسلام
= لما كان ف كافر يموت يبكي ويقول " نفس افلتت مني إلي النار "
كان بيخاف ع الناس اكتر من خوفهم ع نفسهم ، كان بيخاف عليهم من عذاب جهنم اكتر من خوفهم هما
رديت بارتياح _ الحمدلله
وصلنا الكليه اخدت عربيتي وروحت البيت
اتوضيت وصليت زي م الشيخ محمد علمني وفهمني ،، الصلاه حلوه اوى ، حلوه اوي بجد ، مريحه بطريقه مبهره
بعد م صليت العشاء ، طلعت اقف ف البلكونه يمكن مريم تطلع ، استنيت حوالي ساعه ومخرجتش فدخلت عشان انام
صحيت تانى يوم صليت ولبست عشان انزل الجامعه
وانا نازل ع السلم لقيتها هي كمان نازله
اتكلمت وانا بحاول اغض بصري عنها
_ ازيك ي آنسه مريم
ردت باستغراب ، يمكن عشان شيلت الالقاب بمزاجي ورجعتها برضه بمزاجي
= الحمدلله ي دكتور
_ عندك محاضرات بدري ولا ايه؟
= ايوة
_ طيب لو احتجتي حاجه ابقى تعاليلي المكتب
= تمام شكرا
ومشيت ، الساعه 2 تقريباً وانا قاعد بشتغل ع اللاب ف المكتب وبعد م صليت الضهر لقيتها بتخبط ع المكتب بخجل
رديت بسرعه وانا ببعد اللاب من قدامي
_ تعالي ي مريم
= سلام عليكم
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ف حاجه ولا ايه؟
ردت بتوتر = كنت بس محتاجه من حضرتك حاجه
رديت وانا بشاورلها تقعد ع الكرسي _ اؤمري ي مريم
ردت وهي بتقعد بهدوء
= دكتور مصطفي طالب مننا بروچيكت نعمله
_ أيوه مانا عارف
=هو حاطتني انا بس ف جروب ولاد ، والمفروض ان زى م حضرتك عارف المشاريع عشان تتعمل بنحتاج نتقابل ونقعد ونشوف هنعمل اى ، فمش هينقع
_ طب وانتي مقولتيلوش ولا ايه؟
= لا انا قولتله وهو زعق وقال مش هيغير ف التوزيع
_ تمام ي مريم انا هكلمه متقلقيش
ردت وهي بتقوم = شكراً جدا ي دكتور
رديت بابتسامه مشاكسه
_ مفيش شكر بين الجيران
ابتسمت بهدوء وسكتت ، وقبل م تمشي كانت دخلت ماريان، برنسيس الجامعه زي م هي مسميه نفسها وزي م بتحب صحابها ينادوها ، بنت مسيحيه ف الجامعه ، وهي ال نشرت اني مسيحي بعد م عرفت ، مبتعملش حاجه ف يومها غير أنها ترازي فيا ، باعتبار اننا كنا مسيحين زي بعض وي دبله الخطوبه والجو ده ، بس منين ، ده انا واقع ف مريم
دخلت من غير استئذان وهي بتبص لمريم بأرف وغيره
اتكلمت بعصبيه _ انتي مين قالك ادخلي
ردت ببرود = ومدخلش ليه ، ف حاجه تمنع اني ادخل
_ المفروض ف باب الناس المحترمه بتخبط عليه قبل م تدخل
= دي الناس الغريبه
_ وانتي اي الفرق بينك وبينهم مش فاهم
تجاهلت السؤال وهي بتوجه كلامها لمريم
_ انتي كنتي بتعملي اي هنا
قبل م مريم ترد كنت رديت
= ده شيء ميخصكيش ، واتفضلي بعد اذنك اطلعي برا
ردت بهمس بارد وهي بتقوم ببرود اشد وقربت مني عن الحد المسموح وهي بتحط ايدها ع لياقه الجاكيت
_ انا ماشيه ، بس قبل م امشي أعرف انك مش لحد غيري
قبل م ارد كانت مريم خرجت وهي بتجري ، ف زقيت ماريان من غير م ارد عليها وخرجت ادور ع مريم بس ملقتهاش
__________________
هل من حقي اقول اني غيرانه ، هل من حقي كل الوجع ده ، هل من حقي احس بنار الغيره ال بتكويني كل يوم دي ، طب اي ال جابرني ع ده
لي معذبه نفسي بالطريقه دي ، لي مش بعمل حاجه غير اني بجلد نفسي ، لي مش ببعد _ ع الرغم من اني عمري م قربت _
طب لو مش من حقي كل ده ، لي من حق البنت دي انها تقرب منه وتمسكه بالطريقه دي ، لي من حقها تقرب منه اوي اوي كده ، لي من حقهاا انها تكلمه وهي بصاله براحتها ، لي من حقها تتعامل معاه بحريه كده
طب انا لي موجوعه اوي كده ، الغيره دي شيء وحش اووي ، واليأس ف الحب اوحش ، وانا مفيش حد اكثر يأسا مني ، ده انا بحب مسيحي ، بس انا... انا حبيته اوي... انا كنت عاينه طاقه الحب ال جوايا كلها لزوجي ، عايناها عشان مخرجهاش ف الحرام او ف حاجه تغضب ربنا ، محوشاها ليه ، يوم م أحب ، اهدر الطاقه دي ع مسيحي ، مسيحي عمرنا م هنتقابل انا وهو ، طريقنا مش واحد ، انا... انا بجد بحبه اوي. ، ده انا من يوم م عرفت انه مسيحي وانا بدعيله ف القيام يأسلم ، بس انا... انا تعبت.. تعبت ويأست والله ، حبه مش عايز يخرج ولا يسيبني ، كأنه سرطان واتمكن من كل خلايا جسمي
انا... انا تعبت والله
روحت من غير م احضر اي حاجه ، معنديش طاقه اعمل حاجه غير اني أعيط وانام.. بس
فضلت ع نفس المنوال يومين ، اصلي ، اقرأ قران ، اعيط ، أنام بس ، مفيش اي حاجه بتتغير
لحد م ف اليوم التالت لقيت أم طه بتخبط عليا
_تعالي ي طنط اتفضلي
= اي ي مريم ، مالك عامله كده لي ، ده انتي تعبانه فعلا زي م قال
_الحمدلله ي طنط مفي..... لحظه مين الي قال
=الدكتور بتاعك قال إنه بقالك يومين مش بيشوفك ف الجامعه ولا حتى بتفتحي شباك بلكونتك الي جمبه ، فقال إنك تعبانه وطلب مني اجي اطمن عليكي
كده كتير صح ، كده كتير ، يعني انا ابعد هو يقرب؟
_لا انا الحمدلله بخير ي طنط ، دور برد بس وهيروح ل حاله
=طب اعملك حاجه تشربيها ي بنتي
_لا ي طنط تسلمي ، انا اخدت علاج وهبقى كويسه أن شاء الله
= ماشي ي حبيبتي ، الف سلامة عليكي
مشيت وانا فضلت قاعده زي م انا ، لحد م مروة كلمتني وقلتلي أنه الدكتور لغى البروچيكت ال المفروض يتعمل ، وانه خلاص الامتحانات اتحددت
ف قولت انسى المشاكل دي كلها ف المذاكره ، يمكن اقدر ، عملت الشاي بالنعناع المفضل ، اخدت كتاب مادة دكتور يوسف ، ولبست النقاب وخرجت بار ف البلكونه ، بغض النظر عن الجو التلج بس اهو مش هيوجعني زي حبي ليوسف ..
وانا قاعده ولسه بقول ي هادي لقيت يوسف بيفتح باب بلكونته وجاي عليا ، بس هو بيبصلي بلهفه ولا انا بيتهيألي ، اكيد دي تهيؤات
اتكلم بهدوء بعد م وقف قصادي ف البلكونه بتاعته
_ ازيك ي مريم ، عامله اي
اتكلمت ببرود وانا بتحاشي النظر اليه
= الحمدلله
سأل بهدوء اخفي لهفته
_ كنتي مختفيه لي الفتره ال فاتت
رديت بعصبيه غير مبرره
= والله دي حاجه تخصني انا لوحدي
سكت شويه بعد م ردي صدمه ومتكلمش ، وانا استوعبت الدبش ال انا رميته
اتكلم بتوتر وانا بحاول أصلح ال قولته
_ انا اسفه ، انا بس مضغوطه شويه
رد بهدوء بعد م تقبل اسفي بصدر رحب
= حصل خير ، ولا يهمك
اتكلم بعد م شاف الكتاب ف ايدي
_ انتي كنتي هتذاكري ولا اي؟
= أيوه ، لسه كنت هبدأ
_ هتبدأي بأيه طيب؟
= احم ، بأصعب ماده
رد بابتسامه _ امممممم ، اصعب ماده! يعني مادتي؟
= بالظبط
_ طيب تحبي اشرحلك حاجه
= لا لا انا هفهم لوحدي ان شاء الله
_ تمام ، اسيبك بقا ولو احتجتي حاجه ناديلي
= تمام
دخل جوا وانا فتحت الكتاب ف محاوله اني افهم ، بس مين؟
الكتاب كان كله الغاز بالنسبالي ، مش فاهمه ولا اي حاجه ، وأكيد مش هانديله يعني ، اي الحوسه ال انا بقيت فيها دي بقا
طب اعمل اي ، اكلم مروه ال انا بشرحلها اصلا ، ولا اناديله زي مهو قال
والحمدلله قبل م اقرر هعملو اي لقيت القرار نفسه جه لحد عندي
اتكلم بعد م خرج من البلكونه وف ايده فنجان قهوه
_ هي الماده صعبه ولا اي
= والله احنا نسأل الدكتور بتاعها ، اي رأي حضرتك ي دكتور
ضحك _ والله الدكتور شايفها سهله ، حضرتك ال مكنتيش بتحضري
رديت بمجادله = طب مانا مكنتش بحضر الباقى وفهمتهم عادي
_ اممممم، لا ده انتي شايله من الماده اوي بقا
لا ده انا شايله من الماده ودكتورها والله ، وطبعا عشان انا شجاعه وجامده مفتحتش بوقي بكلمه وسكت
اتكلم وهو بيفكر _ طيب مانا ممكن اشرحلك عادي
رديت بغباء = فين؟
رد بحماس _ هنا يعني هيكون فين
وقبل م افكر هل ينفع ولا مينفعش او حرام ولا لا لقيته بينادى ع طنط ام طه
___________________
الواحد ساعات بتجيله فرص ع طبق ف دهب ، زي دلوقتي مثلا ، اهو هقعد اشرحلها اهو ،يعني هقعد ع الاقل ساعه معاها، ف نفس المكان ، بنتنفس نفس الهوا
انا مش هسيبها وهتقدملها ، بس محتاج بس اتعمق ف الدين شويه عشان احس اني استاهلها ، اعرف حتي كل الحلال وكل الحرام وبعد كده اتقدملها وانا قلبي جامد
ناديت ع ام طه عشان نبقى مطمنين ان دي مش خلوه ، اي نعم احنا ف البلكونه ومش مقفول علينا باب واحد بس كده احسن ، نستبرأ لديننا افضل
ناديت ع ام طه وال عايشه ف العماره ال قصادنا
_ ي طنط ام طه
خرجت من بلكونتها وهي بترد
= أيوه ي يوسف ي ابني
_ بتعملي حاجه دلوقتى
= لا ي بني والله قاعده
_طب هنستاذنك تيجي تقعدي هنا عشان هقعد اشرح لمريم هنا برضه ، فعشان ميبقاش ف علينا اثم او حاجه
= ماشي ي ابني عنياا
_ تسلمي يارب
قعدنا انا وهي ، اخدت منها الكشكول وبدأت اشرح بهدوء
__________________
لا لا كده مش هينفع ، هو انا المفروض اركز ازاي وهو تركيزه كله عليا كده!! ، ده انا كنت بركز معاه ف المدرج بالعافيه ، اركز ازاي بقا وهو عنيه متوجهالي وبيشرح بهدوء ، م طبيعي يشرح بهدوء ، مهو مش داري عن ال فيا ، وهيدري ازاي بس
فوقت لما لقيته بيبصلي ومنتظر اجابتي ، لحظه هو سأل ف اي أصلا
اتكلم _ مريم
رديت بتوتر = نعم
_ فهمتي؟
رديت بتأكيد وانا بهز دماغي ع أساس اني فاهمه وكده ، وانا اساسا قاعده قدامه زي القلقاسه
= اه طبعاً
سال بخبث _ طيب كنا واقفين فين؟
بتوتر شاورتله ع اخر صفحه كنت مركزه عندها
لقيته ضحك بصوت عالي لدرجه اني رفعت رأسي ليه بعد م كنت مواطياها من اول م بدأ شرح
اتكلم وهو مازال مبتسم _ مريم
رديت وانا بشد ع النقاب = نعم
_ انا عديت الصفحه دي بخمس صفح
خمس صفح ، خلصهم امتي دول ، مش معقول سرحت ده كله يعني
باخد منه الكتاب عشان اشوف عدي ازاي خمس صفح ، لقيت انه فعلا عدي خمس صفح ف منهم اتنين كانوا مسائل ، لا والله حرام ، يعني انا سرحت ف المسائل ، ال هي مشكلتي أصلا
بصيتله بتوتر وانا بلعب ف ايدي وساكته
ابتسم بهدوء _ تعالي هشرحملك تاني بس ركزي
= حاضر
بدأ شرح وانا حاولت اركز معاه ، لحد م جت حته مش فاهماها بس متكلمتش ، فركت ف ايدي بس ف سال
_ الحته دي تمام ي مريم
= اأ.. أيوه
_ متأكده ي مريم
بصيتله بتوتر وانا بهز راسي انه لا من غير م اتكلم
ابتسم بهدوء وقبل م يعيدها شرح تاني كانت طنط ام طه اتكلمت
_ م تركزي ي بت ي مريم ، ده بقاله ساعه بيشرحهالك
رديت بتذمر = مهي مادته هي ال صعبه ي طنط
ردت بفخر_ صعبه اي ، ده انا فهمت ال شرحه ،
اتكلم يوسف بهزار وهو بيضحك
= يعني ابعتهالك تفهميها ي طنط
ردت بلجلجه _ الله ، م تركزي ي بت ي مريم ، اي العيال ال مش بتفهم دي
حاولت اكتم ضحكتي ال كانت هتطلع بصوت عالي ، بعكس يوسف ال ضحكته انطلقت وعملت ذبذبات ف الهوا ، وف قلبي ، وال خطفت كمان دقه من دقاته
اتكلم وهو بيحاول يسكت _ طب يلا ي مريم عشان نخلص
فضل يشرح لحد م احس ان طنط ام طه عايزه تنام ، فوقف شرح
_ بصي احنا كده خلصنا الفصل الاول م عدا المسائل، فبكره ان شآء الله....
قاطعته = لحظه مش انت قولت انك شرحتها
ضحك بمشاكسه _ لا ده انا كنت بهزر عليكي بس
بصيتله بغيظ وسكت فضحك
_ متتقمصيش طيب ، المهم هنكملهم شرح بكره بإذن الله ، بس ابقى ركزي
= حاضر
_ يلا قومي انتي نامي ، تصبحي ع خير
= وحضرتك من اهله
وعدت الأيام ع نفس المنوال ، كل يوم بيشرحلي جزء من مادته ،
الأيام بقت حلوه ، الليالي ليها طعم التاني ، الماده بقت اسهل ، أجمل ، أحلي وألطف
نسمه الهوا وهي جمبه بقت أحلي ، اليوم مش بيعدي من غير شرحه ف الليل ، مع فنجان قهوه بيعملها وهو بيشرح ، وال شاركني فيه مره ، ف ادمنت القهوه ال مكنتش بطيق ريحتها حواليا
يوسف ، ال كل م اقول هبعد بتعمق فيه اكتر _ من غير م اقرب _
مش قولت انه حبه زي السرطان ، لما بيتمكن ف الجسد مش بيطلع غير بطلوع الروح
فضلت الليالي الحلوه ، لحد م جه اليوم ال نزلت فيه الجامعه ، وال حياتي اتغيرت فيه 180 درجه ...
_______________________
يتبع ....
#انچاني_حبها .
#MaiSayed.