📁

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الثاني 2 بقلم ملك عبدالله أحمد

سيناريو لا يكفي الحب عبر روايات الخلاصة بقلم ملك عبدالله أحمد

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الثاني 2 بقلم ملك عبدالله أحمد

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الثاني 2

_بيناديني  عائِــش!!

فرحة جوايا اتشكّلت... لسه فاكر دلعي المميز، اللي بحبه، وكان الوحيد اللي بيناديني بيه.


_ إنتِ هنا بتعملي إيه؟!!


كل اللي اترسم اتلاشى في ثانية!

هو... متغيرش.

نفس نظراته وهو عصبي، نفس تحكمه.


_ جاية هنا في شغل.


_ شغل؟!! بتهزري معايا؟! يعني إيه جاية في شغل وهنا؟!

من قلة الشغل في مصر؟!


استفزني بكلامه، وأنا هستنى منه إيه يعني؟ مش جديد عليه.


_ فين المشكلة؟! آه مش من قلة الشغل في مصر، حابة أشتغل هنا فين المشكلة؟ وبعدين لو سمحت، متنساش إن حكايتنا خلاص انتهت، فبلاش نرجع نتشاكل من جديد على حاجة منتهية.


فاكرين إني كنت مبسوطة وأنا بقول كده؟

كنت بنهار داخليًا، وأنا شايفاه بيرجع خطوتين لورا... وكأنه افتكر!

افتكر إننا ملناش حقوق على بعض.

افتكر إنه غريب عني.

ما بقاش بينا ذِكرى تجمعنا.

بس أنا مش هرجع لنقطة الصفر من تاني.

لو كان ده الأمل اللي مستنياه... يبقى بلاه.


_ تعالي يا فرح عشان نرجع، ورايا شغل مهم.

اتشرفنا يا آنسة عائشة، أتمنى لكِ الخير هنا.

لو احتجتي حاجة، رقم فرح عندك اتصلي بيها.


_آنسة!!!

إزاي طلع جاحد بالشكل ده؟

أومال إنتِ كنتِ مستنية إيه يا عائشة؟

يجري عليكي ويترمي في حضنك؟

يقولك وحـشتيني، كل ثانية وكل لحظة بتمنى أشوفك؟

يبقى لازم تتعالجي... باين إنك لسه بتتوهمي.


بس على الأقل... كنت عايزة أشوف نظرة الشوق في عينه.

كان كذاب لما قال

 إنتِ يا عـائِـش ويكفي!

كان بيحاول بس يشتت تفكيري.

هو ضحك عليّا فعلًا

يعني لو كنت وثقت فيه، كنت هبقى غبية

مصيري هيكون إيه؟

أنا ليه لسه بفكر فيه؟

ليه شاغلني؟

ليه هو...


_ الحلو بيعمل إيه؟


_ بيشوف أم البرنامج ده مش بيتعدل معاه ليه!


قولتها بزهق، وأنا بالفعل مش عارفة أركز في حاجة.

من آخر مقابلة بينا، وأنا مشتتة... تفكيري، وحياتي.


_ سيبك منه دلوقتي، أنا جايلِك في حاجة تُحفة!


_ إيه؟


_ كورس!


_ كورس إيه؟!


_ دكتور في الجامعة، هو عربي أصلاً،

عامل كورس مجاني لكم لغة، ومنها اللغة التركية!

وهي دي الفرصة المناسبة يا عائشة، عشان ناخدها.

هتبقى تُحفة حقيقي!


_ رديت بلامبالاة:


_ لازمتها إيه؟


_بتهزري يا عائشة! يعني إحنا في بلد ما نعرفش لغتها، افرضي حصل لنا حاجة هنا - لا قدر الله - مين هيساعدنا؟


_يا حبيبتي، هو إحنا هنقيم هنا؟ دي فترة وهنرجع بلدنا.


_لأ، أنا هقيم هنا مش شايفة الحلاوة اللي هنا؟

كله شغل عال العال، أرجع تاني ليه؟ مرمطة وشغل ومرمطة وحاجة تقرف.


_يعني هنا مش مرمطة يا هند؟


_مرمطة، بس مرمطة بنظافة حاجة كده سو كيوت.


_أستغفر الله... طب يا حبيبتي يلا عشان نمشي.


_هنروح ولا إيه؟ أنا أصلًا حجزت خلاص، مفيش مفر.

وبعدين تغيير ونتعرف على ناس جديدة بدل الملل اللي إحنا فيه.


_الرهاب الاجتماعي يخاف منك والله!


_ها، قلتي إيه؟


_ماشي.


_حلو، يلا بينا عشان المعاد كمان ساعة.


_بتهزري معايا؟! ساعة إيه؟


_بطّلي كسل حقيقي، إنتِ من الشغل للبيت، ومن البيت للشغل.


_ربنا على الظالم.


_الكورس في الجامعة يا هند؟!!


_أه.


_بتهزري؟ هنروح الجامعة؟ نعمل إيه؟ هو ده ينفع؟!


_بقولك إيه، بلاش مناهدة الله يخليكي وخلينا ندخل.


_ماقلقش يعني؟


_لا تقلقي، ولكن احذري.


ضحكت بقلة حيلة، وأنا عندي إحساس مش لطيف... جوايا خوف.

خوف من مجهول... من شخص.


دخلنا، وكانت القاعة كبيرة، مليانة طلاب.

كله دول جايين يتعلموا. 

 الإحساس كان مريح، وبدأت أستعيد ذكريات الجامعة.

قعدنا بهدوء، وإحنا بالكاد مش فاهمين حاجة.

لكن لينا كانت بتحاول تتأقلم على الوضع، وأنا كذلك.


لكن... اتسمرت في مكاني، وهو داخل!!


_آصـف؟!!


كحّيت كذا مرة وأنا مصدومة، هو شافني...

لكن من ناحيته كان شخص مش مُبالي بيا، ولا كأنه يعرفني!

بس إزاي؟! حقيقي يعني إيه يكون دكتور في جامعة وبيدرس؟!

بس اتضايقت من تجاهله ليا...

مش عارفة، هل من حقي؟

ولا هو مجرد تعوّد بوجوده؟


بدأ يتكلم، وأنا مش فاهمة كلمة من اللي بيقولها.

واستغراب جوايا... هل ده آصف؟!!

أنا شايفاه شخص تاني، مختلف.

إزاي معرفتش أفهم نمط حياته؟

أسلوبه؟ شخصيته؟

هو طلع كيان مختلف عن اللي كان في خيالي، أو...

أنا عشت معاه، لكني ما حاولتش أتعَمّق فيه.

إزاي طلعت بالغباء ده؟!

أنا خسرت آصف ليه؟!!!

والكلمة فضلت متعلقة في دماغي


 إحنا ليه خسرنا بعض؟!


الحقيقة؟... إن محدش عارف.

طلعنا كلنا كنا بنحفر في حفرة غلط.


_عائشة، إحنا خلصنا، يلا نقوم.


استغربت إن الوقت عدى بالسرعة دي.

أنا يدوب كنت بفكر فيه!


_يلا.


فضلت أدور عليه حواليّا، يمكن أشوفه، يوقفني، يسأل عني...

المهم أشوفه!

أستنبط منه أي كلمة... لكن محصلش.

لقيتني وصلت البيت من غير ما أشوفه!

من غير ما يظهر قدامي!


هو أنا غلط؟

بمشي إزاي وبعمل إيه؟

استوعبي إننا انفصلنا من تمن شهور... خلاص وقتنا راح.

رجوعنا انتهى.

أنا إزاي لسه بخبط؟

وليه جيت هنا؟!

طلعت بتعشم، ومش أي عشم...

عشم قلب، رجاؤه الوحيد أن يطمئن بوجود شخصٍ واحد.


 يا من هواه أعزّه وأذلني


كيف السبيل إلى وصالك دلّني


أنت الذي حلفتني وحلفت لي


وحلفت أنك لا تخون فخنتني


وحلفت أنك لا تميل مع الهوى


فأين اليمين وأين ما عاهدتني؟!


_أنا عايزة أنزل مصر.


_بتقولي إيه؟! يعني إيه تنزلي؟ هو إنتِ لحقتي تكملي شهر شغل هنا؟!


_مرتحتش، ومش عارفة أتأقلم هنا وجودي هنا غلط.


_إيه الهزار البايخ ده يا عائشة؟ فوقي يا حبيبتي، هو لعب عيال؟!


_هنزل.


ردت بعصبية: 


_إنتِ كده ممكن تخسري شغلك هنا وفي مصر كمان مستوعبة؟!!


_مش فارقة معايا، صدقيني أنا بس أنزل وأي حاجة تحصل.


_طب ليه؟ كل حاجة هنا كويسة، وحياتنا هنا بيرفكت.

مفيش ضغط من الشغل ولا حاجة إيه حصل؟ تبريرك إيه؟


سِكت.

مين هيفهمني؟ ومين هيستوعب؟

يمكن أنا فعلاً اللي غلط، وأنا اللي بدمر حياتي.

استوعبت بشكل كويس ده،

بس مفيش رجوع...

مفيش استعادة للوقت عشان نصلح.

الأسلم إني أرجع، أطوي الصفحة نهائي،

ومحاولش أتوهم.


_يا عائشة، ردي عليّا!


اتنهدت بقلة حيلة: 


_مفيش يا هند، معلش لو هسيبك هنا لوحدك،

بس أكيد الشركة هتبعتلك حد بدالي، وبعدها همشي.


سبتها ونزلت من البيت.

كان فيه خنقة جوايا.

إحساس العجز كان محاوطني.

أحاول أفتكر كم ميموري بينا.

كم لحظة، وكم خروجة، وقعدة حلوة بينا.

حنّيته عليّا، ولحظات خوفي وهو مأمني...


أنا عملت إيه؟!!

ضيعت من إيدي مين؟!!


قعدت حوالي ساعتين، انهرت فيهم، بكيت...

وبحاول أتخلص من كل الهموم اللي جوايا.

يمكن أحاول أفهمني...

وأفهم تصرفاتي وعقليتي.

أنا مش فاهمة نفسي!

إزاي ممكن حد يفهمني؟!


_السلام عليكم ورحمة الله.


_آصف!!


الدهشة احتلتني.

واقف قصادي!

ده بجد، ولا أنا بتخيل؟!


_عاملة إيه يا عائشة؟


_معملتش أكل، اطلب من برة.


الكلمة طلعت مني بعفوية، وكأن عقلي اتخيل كم مشهد.

أنا في بيتي... بيتنا، أنا وآصف.

واقفة في المطبخ، بفطر الساعة ستة المغرب، وهو راجع من الشغل، ويسألني:


. عاملة إيه؟


وأرد ببساطة متغلفة ببرود ولا مبالاة:


. معملتش أكل، اطلب من برة.


ضحك بغلب، وكأن قلبه اتعود على نفس الغباوة اللي بتوجعه: 


_طال الغياب يا عائـِش.

يُتبع...

نَـهْــر 'ر

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الثالث 3 من هنا

سيناريو لا يكفي الحب كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات