📁

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الأول 1 بقلم ملك عبدالله أحمد

سيناريو لا يكفي الحب عبر روايات الخلاصة بقلم ملك عبدالله أحمد

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الأول 1 بقلم ملك عبدالله أحمد

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الأول 1

_اتطلّقتِ؟!


_من سبع شهور.


_بتهزري؟! إزاي وليه؟ يعني إيه اتطلّقتي من سبع شهور؟!


_النصيب.


_عائشة إنتِ كويسة بجد؟ ليه حاسة إنك بتكذبي عليّا؟


_هستفيد إيه حقيقي إحنا انفصلنا من سبع شهور.


_بتشوفيه؟ بتتقابلوا؟ العلاقة بينكم وصلت لفين؟


نفيت بلامبالاة:


_سافر. معرفش عنه حاجة ولا كإنه كان في يوم زوجي.


_ليه؟! على اعتقادنا إنكم كنتوا كويسين مع بعض، مفيش مشاكل هو شخص كويس، وإنتِ كمان، ليه وصلتو للطلاق؟


_مش شرط يا مريم يمكن إحنا اللي كنا بنـظهر ده... الاحـترام، الـود، الحـب لكن في الحقيقة مكنش فيه حاجة من دي.


_كان بيهـينك؟!!


نفيت بسرعة وقلت بصدق:


_خالص، كان محترم جدًا معايا، لآخر لحظة بينا.


_يبقى إيه؟ أومال ليه اتطلّقتوا؟


_مفيش نـصيب... تـفاهم، حـب، وفـاء هو اداني الاحـترام، والباقي مكنش في أولوياته.


_ولما مفيش حـب، ليه اتجوزتيه؟


_كنت غبية كنت فاكرة إن الحب مش كافي. فين المشكلة يعني لو هو مش بيحبني أو عادي هيحبني بعدين مش مهم الوقت.


_وإيه اللي اتغيّر؟ ليه مستنتيش، مادام كنتِ عارفة إن الحب مش كافي؟


_طلع الحـب مهم تخيّلي، هو أول أولوية.

مقدرتش أعيش معاه، معرفتش أعدي وأسكت.

لقيتني بجادل، وبشكي، ومش فارق معايا.

أوكي، إنت مش بتحبني يبقى مش هعدي اللي بيحصل.

أسـلوبه، شخـصيته، حـياته... معرفتش أتعوّد عليهم.

هو مش شبهي، وأنا مش شبهه.

أنا أستاهل شخص يحـبني، يقـدرني، يفهـمني، ويحـتويني.

الحـب طلع مش كافي فعلاً، لكنه مهم... هو أساس العلاقة فيما بعد.

الحب وأساسياته.

لو هيحـبني، هيحـترمني، هيفـهمني، يشاركـني، يقـدرني، ويعرف أنا مين في حياته.

الحب شامل لكل الواجبات.


_أنتِ حبيتيه؟


_حـبيته، لكن هو لأ... أو يمكن حـبّني، بس بعد ما الوقت فات.

هيفرّق إيه حـبه بعد فوات الأوان؟

أنا مقدرتش أفهمه، أو أتعوّد على نمط حياته.

حياتي كانت مختلفة عنه، وهو كمان معرفش يتعوّد عليّا ولا يتأقلم معايا.

لاقاني شخص مختلف عنه.


_وأسلم حل كان الطلاق بينكم؟!


_معرفش... أنا من وقتها شبه ميّتة.

ممكن أكون متأثرة باللي حصل، لكن الأكيد إنه ده الصح.


_مين طلب الطـلاق؟


_أنا.

متمسكش فيّا يا مريم.

لقيته بينطقها بسهولة، من غير زعل ولا صدمة.

قالها ببساطة، وكإنه مصدقها.


_أنتِ بتحـبيه أهو يبقى ليه من الأول، منتظرتيش ليه الوقت يعودكم على بعض؟


_مقدرتش، وأنا عارفة إن الإنسان اللي معايا بايعني.


_ما يمكن إنتِ فاهمه غلط، ما يمكن كان بيخبط في الحياة زيك، وفاهم زي ما إنتِ فاهمة؟


_يمكن... بس الآوان فات.

اللي بيتكسر، مش بيستنى حد ييجي يصلّحه.


. البريك خلص يا مريم هروح أكمل شغل، سلام.


قمت من مكاني بهدوء وأنا جوايا لسه عايزة أكمل كلام، لسه عايزة أبرّر الموقف، لسه محتاجة حد يقولي:

 "إنتِ صح وهو مش مناسب ليكِ".


. موضوع رجوعنا انتهى، مفيش أمل يا عائشة.

. هو اختار حياته وإنتِ اخترتي حياتك.


. بس كان ممكن نكمل، كان ممكن نعدي، كان ممكن!


. ملناش حقوق على بعض، مش خلصت بقى؟


ليه لسه بفكر فيه؟ ليه مازال مستحوذ عليّا؟ ليه مش بنساه؟

أكيد نسيني. هل لسه بيفكر فيّا؟ فاكرني؟ عايش حياته؟

اتجوز؟ ليه لاء هو إنسان مسئول، ناجح، واعي، مثقف.

لكنه محبّنيش!


اتعشمت وفي الآخر طلعت بمشي في طريق نهايته مبدؤها.


_السلام عليكم يا شباب،


حابين نشارك معاكم خبر مهم جدًا لينا وليكم


بفضل الله أولاً، ثم بمجهودكم وإخلاصكم، شركتنا أصبحت شركة عالمية


قدرنا نحقق صفقات ناجحة بجودة عالية، وده فتح لينا أبواب كبيرة. والحمد لله، أصبح لينا الآن أسهم وشراكات مع شركات عالمية.


وده طبعًا ما كانش هيحصل من غير فضل ربنا ثم شغلكم الجاد واحترافيتكم.


وبما إننا بنكبر، فإحنا محتاجين موظفين يمثلونا في الأماكن الجديدة دي، وده معناه إننا هنعتمد على أكفأ العناصر في الفريق — والاختيار هيكون على أساس الكفاءة والتميز.


استعدوا للمرحلة الجاية، الفرص الكبيرة جاية، وربنا يوفقنا جميعًا.


شكرًا ليكم.


_اوعدنا يا رب بس للأسف حتى لو اختارني مش هعرف، فرحي كمان شهرين.


_لو هتعرفي تظبّطي أمورك وتعرفي تروحي، روحي.


_لأ لأ، أنا أصلاً مش حِمل شغل ومرمطة أتجوز واتستّت في بيت جوزي وشكرًا على كده.


_طب يا مريم خلصي شغلك يا حبيبتي بدل ما نتطرد دلوقتي عشان حضرتك.


_إلا قوليلي هتروحي وتسافري بجد؟


_ألاه هو حد قالك إنهم اختاروني خلاص؟


_هنهزر، ما معروف إنك أول واحدة هو إنتِ أي حد يا عائشة اسم الله عليكِ يعني الكل مبهور بيكِ، من أصغر موظف لمدير الشركة.


_ربنا يسهل يا مريم، هي فرصة حلوة جدًا أكيد، وأنا بالفعل مش هرفضها.


_أشطر آش والله، ربنا يوفقك يا رب وأشوفك أحسن واحدة فينا.


_حبيبتي يا مريوم وإياكِ يا رب.


_أنا هسافر.


_فين وليه؟!


_ماما، هسافر أشتغل في شركة برّة.


_واللي هنا مالها؟ مش كنتِ مبسوطة فيها؟ إيه حصل يا حبيبتي؟


_الشركة اختاروني بالفعل عشان أمثل شركتهم برّة.

إنتِ عارفة إني محتاجة الفرصة دي عشان أشتغل على نفسي أكتر وأبقى واثقة من نفسي.


_هتسافري فين؟!


اترددت لكن قولت بهدوء وبلا مبالاة مزيفة:


_تركيا.


_بتهزري يا عائشة؟ تركيا؟!!!


_مالها يا ماما ما هي زيها زي أي دولة تانية، متخافيش عليّا.


_ويا ترى حضرة الأستاذة عارفة إن طليقها هناك؟


حممت بتوتر ورديت بهدوء مزيف:


_إنتِ قولتيها طليقها، يعني بالنسبة ليّ هو مش شخص أعرفه. وبعدين هي تركيا أوضة هلاقيه فيها؟ دي دولة يعني مستحيل أشوفه هناك.

أنا في مكان وهو في مكان.


_إنتِ شايفة كده يا عائشة؟


قربت منها وأنا حاسة إني غلط، بسلك طُرق مش صح، لكن بحاول أتعايش وأفهم نفسي إن كل الأمل اختفى.


_صدقيني يا ماما، أنا هرتاح كده، نفسيتي هتبقى كويسة.

 أنا هنا مش عارفة أتأقلم من جديد، كل حاجة حواليّ باهتة، ملهاش معنى ولا حياة. آه كله بقى ماضي واتنسى لكن لسه قلبي متعلق مع أول موقف.


اتنهدت بحزن: 


_ربنا معاكِ ويوفقك يا رب ويسعدك. أنا موجودة دايمًا يا عائشة، لو عايزاني أجي معاكِ هاجي المهم تكوني مبسوطة.


_حبيبتي يا ماما، لأ إنتِ هتفضلي هنا. أنا مش هستقر هناك، هي فترة وهرجع تاني، إنسان جديد، عنده أمل وحياة جديدة، متفائل ومتعافي.


أتمنى أن تأخذنا الدنيا جميعًا إلى الأماكن التي نحب،

أن تنتهي خطواتنا بنهايات تستحق،

نستريح فيها للأبد من السير،

وألا يتعثر أحد إلا في المسرّات."))


شهر كامل عدى وأنا في مكان غريب، ناس غريبة، حياة غريبة.


أسير في طريقي بمفردي 

لا الدار داري 

ولا الرفاقُ رِفاقي 

ولا المكان يعرِفني 

عبثت بديارٍ لست أملكها


حاولت أتأقلم، أنسى الذكريات، الهموم، الأمل الباقي،

لكن فشلت. كل ثانية كانت بتستوحش عليّا،

بتفكرني إن مش ده المكان، مش هي الأحلام اللي عايزاها.


أنا عايزة أرجع أأسس عيلة كبيرة.

أرجع في بيتي وأعمل اللي بحبه.

أستنى حبيبي يرجع من شغله وأنا واقفة أعمله الأكلة اللي بيحبها.

أتمتع معاه ونعدي لبعض وننسي العصبية والمشكلات اللي بلا قيمة.

أنا عايزة الحياة دي.

مش عايزة الغربة.

مش عايزة أتغرب وأسيب مكاني، حبايبي، حياتي اللي مفتقداها.


_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بصيت باستغراب وهنا اتشكلت كل معالم الصدمة والفرحة عليّا.


_فرح!!


ابتسمت بهدوء وفرحة:


_عائشة.


قمت من مكاني بفرحة وحضنتها،

كأني كنت ببحث عن كنز ولقيته.

كانت النجدة ليّا أخيرًا لقيت حد أعرفه هنا.

الفرحة مكنتش سايعاني.


_إزاي متخيلتش أبدًا إنك تكوني هنا؟ حقيقي فرحت بوجودك جدًا.


_آش، حقيقي أنا اللي مبسوطة جدًا إني شوفتك. أنا كنت معدية بالصدفة حقيقي، بس إزاي جيتي هنا؟ معتقدش إنك عند حد قريبك هنا.


أخدتها وقعدنا وبدأت أحكي بحماس:


_دي حقيقي، أنا جاية هنا شغل وبقالي شهر هنا.


_ بتهزري؟ شهر هنا ومتعرفناش؟!!


رديت بهدوء مزيف:


_لأ، قربت على شهر ونص كمان. مكنتش أعرف إنكم ساكنين هنا، غير إني هعرفكم بصفتي إيه.


_زوجة أخويا مثلًا؟


_طلقيته، إحنا مطلقين يا فرح.


_مش مقتنعة الصراحة بالحكاية دي. إمتى وليه مش فاهمة.

يعني إيه مرة واحدة نلاقيكم انفصلتوا وكل واحد راح لحاله؟ زعلنا كتير. لما نزل هنا واستقر كمان استغربنا.

لإنه بيحب مصر جدًا وفكرة إنه ينتقل هنا صعبة.

وينقل شغله وحياته ويسيبك كمان.

حتى مرضيش يقولنا السبب ومنعنا إننا نكلمك. ممكن تقوليلي السبب يا عائشة؟


بلعت ريقي بصعوبة وأنا بتخبط جوايا. ليه وصلنا لهنا وليه وألف ليه؟

بقيت متلغبطة مين الصح ومين الغلط.


_فرح...


الدموع ملت عيني، التوتر مسكني، رعشة إيدي، وزيادة ضربات قلبي وأنا بسمع صوته. هو...

هشوفه بعد كل ده؟

وإزاي؟ هشوفه إزاي؟ موقفنا هيكون إيه؟

ده حلم ولا الأمل اللي كنت متمسكة فيه؟!


_عـائِـش...


_آصف.

يُتبع... 

نَـهْــر 'ر 

سيناريو لا يكفي الحب الفصل الثاني 2 من هنا

سيناريو لا يكفي الحب كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات