رواية وهم عبر روايات الخلاصة بقلم الست ورد
"مالك في إيه؟"
كان لِسّه جاي من برّه.
ملامحه غريبة… حزينة.
مش ده جوزي اللي أعرفه.
كنت خايفة عليه.
قرب مني وأنا بحط إيدي على خدوده،
بعد إيدي بقوه، وكانت عينيه حمرا.
"إنتِ طالق."
"إيه؟"
اتصدمت، والدموع اتجمعت في عيني،
إيدي بدأت تترعش.
"عاوز لما أجي ما لاقيكيش هنا."
حاسّة روحي هتطلع من مكانها.
كان ماشي ناحية الباب،
جريت عليه وأنا بمسك إيده.
"مالك في إيه؟ إزاي تطلقني؟!
ده أنا ورد… حبيبتك."
"ورد ماتت بالنسبالي."
قالها وهو بيبعد إيدي عن كتفه بقوة،
وخرج وهو بيرزع الباب.
أكيد حلم وهصحى منه.
مستحيل… ده جوزي.
مستحيل.
كنت تايهة… مش عارفة أروح فين ولا أجي منين.
الانهيار وصل لآخره… خلاص مش قادرة.
حاسّة إني هقع وأغمى عليّا.
عارفين شعور إن كل حاجة اتنين؟
والدنيا بتلف بيكم في دوامة؟
أنا كنت أمرّ من كده.
صرخت من كل قلبي.
الناس اللي في دماغي مش راضيين يسكتوا.
المشتّتات… الأصوات… كل حاجة.
دموعي بتنزل بغزارة.
لميت هدومي كلها تقريبًا.
مكنتش حاسّة بأي حاجة.
أنا يتيمة… لا أب ولا أم.
ما عنديش مكان أروحه.
ولأول مرة حسّيت إني لوحدي،
من غير ضهر أستند عليه.
الدنيا مطرت بشكل غريب.
كنت بحب المطر… بس لأول مرة أكرهه.
طلقني من غير ما أعرف السبب.
كل واحد ليه سبب للطلاق… إلا أنا.
يتبع...
فصول رواية وهم بقلم الست ورد
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته: