رواية صدفة العمر (رهف وكريم) عبر روايات الخلاصة بقلم رحمة طارق
رواية صدفة العمر (رهف وكريم) الفصل الأول 1
أدم انا عاوزة اقولك علي حاجة
بصلي بعدم اهتمام وقال:
_اتفضلي
فضلت واقفه ساكته مترددة مش عارفه ازاي هعمل كدا انا مفروض معملش دا.
رجع اتكلم وهو بيبصلي بإستغراب:
_في إيه يابنتي انتي هتفضلي ساكته كتير...عاوزة ايه؟
غمضت عيني واخدت نفس:
_أدم أنا...أنا بحبك.
_بتحبيني!
_اه
_رهف انا مش عارف اقولك ايه... بس انا بحب واحدة تاينة
الدموع اتجمعت في عيني :
_واحده تانيه..!
_اه..ملك صحبتك.
كانت دي أكبر صدمه ليا الشخص اللي بقالي سنه ونص بحبه بيحب واحدة تانيه ومين صحبتي!
_ازاي...إزاي بتحبها هي
_يعني ايه ازاي؟
_اومال ليه ديما كنت معايا وجمبي وبتظهر اهتمامك بيا علي طول راحه فين يارهف كنتي مع مين يارهف خلي بالك علي نفسك وتشاركني يومك ومشاكلك كل دا كان ليه..؟
حاول يقرب يمسك ايدي:
_رهف اسمعيني.
بس انا بعدت وقومت من علي الطربيزة:
_انا مش عاوزة أسمعك ولا عاوزة اشوف وشك تاني ابدا انت فاهم.
مشيت وانا سامعه صوت قلبي وهو بيتكسر ازاي قدر يعمل فيا كدا يعلقني بيه وهو بيحب صحبتي وعادي كدا.
روحت البيت.
دخلت اوضتي وقفلت الباب عليا وبدأت اعيط بشكل هستيري من الوجع صوت عياطي بدء يعلى مقدرتش اتحكم في نفسي ولا في صوتي وعياطي.
دخلت عليا أمي وهي بتقول:
_مالك يارهف يابنتي بتعيطي ليه
جريت عليها ودموعي مغرقه وشي :
_ماما.
حضنتني وقعدت تطبطب عليا وهي بتسألني:
_مالك بس ياحبيبة ماما ايه مزعلك لدرجه انك بتعيطي بالشكل دا!
_مفيش يماما مفيش.
_ازاي بس يابنتي دانتي مفيش حاجه بتخليكي تعيطي غير لو حاجه وجعتك اوي
_مفيش بس كان في مشروع كنت بحاول انفذة بس المشروع دا راح لحد غيري.
_حصل خير يابنتي مكنش من نصيبك اكيد ربنا عاوزلك الخير ويمكن في مشروع تاني احسن بكتير من دا
_بس دا يماما اخد كل وقتي وكل طاقتي وكل اهتمامي تعبت اوي عليه.
فضلت تطبطب عليا:
_ربنا هيعوضك يارهف ياحبيبتي مضايقيش نفسك انتي بس وقومي كدا اغسلي وشك الجميل دا وغيري هدومك عقبال محضر السفرة نتغدى سوا
_اومال بابا فين؟
_راح عند عمك عشان تعبان شوية.
_الف سلامه عليه
وقومت غسلت وشي ودخلت اوضتي وغيرت هدومي لما خلصت بصيت للمراية وانا شايفة عيني وارمه من العياط..ماما نادت عليا اخدت نفس وخرجت وأنا بحاول اتلاشي وجع قلبي.
_يلا بقي عملالك حبه ورق عنك يستاهلوا بوقك.
اتكلمت بإبتسامه متصنعه:
_تسلم الأيادي ياست الكل.
_بالهنا والشفا ياحبيبتي
قعدنا اكلنا وماما قعدت تحاول تخرجني من المود اللي فيه وانا كنت بحاول أبين لها اني كويسة وعادي.
خلصنا أكل
_يلا روحي نامي وارتاحي انتي وانا هقوم اغسل المواعين
_لا لا انا هغسل المواعين المرادي.
ابتسمتلي بموافقه
دخلت المطبخ وبدأت اغسل وانا دماغي لسه بتفكر في أدم سرحت والطبق وانا بحطه وقع مني غصب عني
جريت ماما علي المطبخ وشافت الطبق مكسور علي الارض
فوقت من سرحاني وانا بعتذر لماما:
_انا اسفة... اسفة جدا
وانا بحاول اشيل الإزاز اتعورت قربت ماما وبعدتني عن الأزاز واخدتني وطهرت الجرح كويس ولفته بشاش صغير وطلبت مني ادخل ارتاح وهي هتعمله.
فعلا دخلت الاوضه وقعدت علي السرير ودموعي بدأت تنزل وانا ببص علي جرحي حسيت إني مش متألمة من الجرح ايد قد ما متألمه من جرح قلبي.
مسحت دموعي وحطيت راسي علي المخده عشان انام بس الأفكار مسابتنيش...كلامه لسه بيرن فودني كأنه سكينه بتتغرس فقلبي كل شوية.
مديت إيدي واخدت تليفوني عشان اشتت تفكيري شوية. لقيت رسايل من ملك صحبتي:
_رهف انتي كويسة،ماشفتكيش من الصبح.
قلبي وجعني أكتر بقيت مش عارفة أرد عليها ولا لا وازاي ارد عليها وهي سبب وجعي الشخص الوحيد اللي حبيته فحياتي بيحبها هي حتى لو هي متعرفش دا. قفلت تليفوني وحطيته بعيد عني ونمت.
"تاني يوم الصبح"
صحيت علي صوت ماما بتنادي عليا:
_رهف قومي يلا عشان تروحي الجامعه.
قمت من علي السرير غصب عني لسه عيني وارمه من العياط فوقت وغسلت وشي ولبست بسرعه ونزلت
وأنا داخله الجامعه...لقيت أدم وملك واقفين سوا وعمالين يضحكوا اوي كان واضح عليه انه بيحبها جدا بيضحك معاها من قلبه حقيقي يمكن حبي له خلاني مشوفش ان لمعه عينه مش ليا إنما لصحبتي.
فضلت واقفه بعيد ببص عليهم قلبي بينهار أكتر وأكتر، لسه هلف وامشي عشان ميشوفنيش بس ملك نادت عليا:
_رهف...تعالى!
وقتها حسيت الأرض بتتهز تحت رجلي.
وقفت للحظه مترددة،وبعدين اخدت نفس عميق وابتسمت ابتسامه مصطنعه ورحت ناحيتهم.
_اهلا ملك..إزيك؟
ردت ملك بحماس:
_الحمدلله.كنت لسه بقول لأدم إننا نستناكي عشان نذاكر سوا
اتكلمت بهروب:
_اسفة جدا ياملك بس أنا عندي حاجة مهمه هعملها الاول وبعدين ابقي اذاكر روحوا انتوا.
_خلاص ماشي بس هنستناكي.
ابتسمتلها وعيوني مليانه حزن:
_ماشي
مشيوا وانا روحت قعدت علي سلالم الجامعه بعيد عيوني بدأت تدمع من وجع قلبي.
بس فجأه سمعت صوت حد من جمبي:
_انتي كويسة؟
بصيت لمكان الصوت لقيت شاب وسيم وطويل شعره اسود داكن وعيونه بوني غامق ولابس قميص وبنطلون سود.
بصيتله وعيوني مدمعه اخدت نفس ورديت:
_اممم...كويسة شكرا لحضرتك.
مد إيده ليا بمنديل:
_خدي دا أمسحي بيه عيونك.
شكرته واخدت المنديل ومسحت دموعي.
قعد جمبي وقال:
_هو مين بس اللي مزعل القمر!
_قمر!..لا محدش مزعلني.
_اومال بتعيطي لله و للوطن.
ضحكت ورديت:
_اه انا بحب اعيط لله وللواطن.
بصلي وهو بيبص بثبات فعيوني:
_عيونك القمر دول خسارة في العياط ولله دول عشان الناس تتأمل في جمالهم بس.
ابتسمت وبصيت قدامي من الكسوف وانا بغير الموضوع:
_هو انت معانا هنا في الكلية؟
_اومال يعني قاعد جمبك هنا كدا ازاي..!
_لا يعني انا اول مره اشوفك هنا.
_انا مش باجي كتير
_اها...عشان كدا معرفكش
بصلي بإستغراب:
_هو انتي تعرفي كل اللي في الجماعه هنا.
_اه اعرفهم
_ماشاءالله مش سايبه حد متعرفهوش.
ابتسمت وأنا بقول:
_لا يعني في ناس معرفهاش يعني اكيد مش مصاحبه الكلية كلها.
بصلي وضحك وأنا فضلت ساكته جوايا لسه قلبي واجعني.
قومت وقفت مكاني وقولت:
_طيب انا همشي بقي وشكرا علي المنديل يا...
بصلي وابتسم:
_كريم.
_وانا رهف
مد إيده ليا وسلمت عليه:
_تشرفنا يا أنسة رهف
خلصت محاضراتي وبعدين روحت البيت دخلت اوضتي وفضلت افتكر أدم وهو واقف مع ملك وبيضحك.
قطع تفكيري صوت مسدج علي موبايلي
مسكت الموبايل وفتحته اشوف مين وكان
"رقم مجهول"
<<<<<<<
يتبع