رواية ما أفسدته الأنثى الأولى تعوضه الثانية عبر روايات الخلاصة بقلم دينا النجاشي
رواية ما أفسدته الأنثى الأولى تعوضه الثانية الفصل الثالث 3
"الأم بهدوء.. علي العموم انا هسالك سؤال واحد بس... انت مصدق ان اخوك ممكن يبص لمراتك
اسلام بجمود..... انا مش لسا هصدق دا اللي حصل فعلاً
الأم بجديه.. تمام تعاله معايا دلوقتي وانا هأكدلك ان كانت مراتك صح او لا
اسلام بغضب طفيف... انا مش عاوز اسمع حاجه
الأم بجمود.. لا هتسمع ولو ركبت دماغك تبقا لابنى ولا اعرفك وهفضل غضبانه عليك العمر كلة
ضغط إسلام علي يده بقهوه وأماء بالموافقه....
الأم.... يلاه معايا
غادر معها وهو لا يفهم اي شئ
......
في شقة بسمة، ارتدت قميصًا يكشف أكثر مما يستر، ووضعت ميكاب صارخ ورتبت شعرها بعناية، ثم وقفت أمام المرآة تتأمل نفسها برضا. بعد لحظات، أمسكت بهاتفها واتصلت بإسلام لتتأكد من موعد رجوعه، وحين علمت أنه سيتأخر ثلاث ساعات، ابتسمت بخبث وقررت الاتصال بمعتصم.
معتصم: "إيه يا قلبي، جهزتي؟"
بسمة بدلع: "آه يا روحي."
معتصم: "طيب هكلمك تاني عشان تنزلي، بس لازم أتأكد الأول إن أمي راحت عند خالتي."
بسمة: "ما تطلع إنت، ولو رجعت مش هتعرف بوجودك."
معتصم بحزم: "لأ... أنا عايز أول ليلة من أول حب ليا تكون في مكاني وأوضتي، مش في أوضة أخويا اللي هو جوزك."
بسمة بدلع: "اللي تشوفه يا حبيبي."
أغلق معها معتصم، وبعد وقت قصير اتصل بها من جديد ليطلب منها النزول. تحمست بسمة ونزلت بخطوات سريعة إلى الأسفل. دخلت غرفته التي كانت معتمة تمامًا، فضحكت بصخب: إنت مطفي النور ليه؟"
أتاها صوته من ظلام الغرفة، هادئًا وحاسمًا:
"قربي... ومتسأليش، أنا مش عاوز أي كلام جانبي."
بسمة، بدلع وهي تتحسس طريقها:
"أنا مش مصدقة إني هكون في حضنك أخيرًا بعد السنين دي كلها... عاوزة حضنك ينسّيني حضن أخوك المقرف، الجاهل..."
اقتربت أكثر، يدها امتدت للفراش تبحث عنه، وضحكت بخفة:
"هنفضل كده مطفيين النور؟ مش هتولعه عشان تشوف أنا لبستلك إيه؟"
وفجأة... اشتعلت الأنوار بقوة.
تجمدت بسمة في مكانها، عينها اتسعت برعب وهي ترى حماتها ممددة على الفراش، نائمة وكأنها كانت شاهدة صامتة على ما يحدث.
وفي زاوية الغرفة، كان يقف معتصم بوجه جامد، وإلى جواره إسلام الذي تراجعت قدماه للخلف، ملامحه مشوشة بصدمة ارتج جسده، وكاد أن يهوي أرضًا، لكن معتصم أسرع يمسكه، يهمس له بنبرة متوترة:
"استحمل... دلوقتي مش وقتك تقع."
صدقني دي متستهلش ضفرك
رفع اسلام عيونه المليئه بدموع فهو قام بتصديقها وتكذيب شقيقه صدق تلك الخائنه الغريبه.
كانت واقفة في مكانها، جسدها يرتجف ورعبها ظاهر. فجأة اندفع إسلام نحوها بعنف، أمسك خصلا"ت شعر"ها بقوة وجذبها بعنف وهو يصرخ:
"بتخونيني يا بنت الكـ" لب... وبتتبلي على أخويا؟!"
بسمة بصوت متقطع وخوف واضح:
"دي أول وآخر مرة يا إسلام... أخوك هو اللي روّضني عن نفسي... سامحني بالله ما هتتكرر."
كلماتها وقعت على قلبه كالسكاكين، لم يحتمل سمعها. جن جنونه، وبدأ ينهال عليها ضر"بًا بقسوة وغل مكبوت:
"آه يا زبا" لة .. أمي قالتلي عنك من الاول وسـ"خـة. وأنا الغبي اللي ما صدقتش!"
صرخت بسمة بأعلى صوتها، محاولة الإفلات:
"الحقوني... حد يلحقني، همو" وت!"
معتصم اندفع بسرعة، حاول امساك يد شقيقه ويفكها عنها قبل ما يقـ"تلها بيده:
"اهدأ يا إسلام... دي متستاهلش تضيع نفسك علشانها!"
إسلام بصوت متحشرج من الغضب والخذلان:
"انتي طالق يا زبا"لة... طالق يا رخيـ" صة... اطلعي برا... برا قبل ما أقـ" تلك بإيدي!"
قامت بتعب وغادرت بسرعة، فانهار إسلام على الأرض يبكي بقهر، فقام معتصم بضمه ولم يستطع السيطرة على دموعه.
إسلام بدموع: حقك عليا يا معتصم، كنت أعمى مش شايف غير حبي ليها.
معتصم بحزن: أنا مسامحك يا حبيب، اهدي وامسح دموعك دي. الدموع ما تنزلش إلا على الغالي، لكن الرخيص يُداس عليه.
أومأ إسلام بحزن، فقام معتصم بسنده ووضعه على الفراش.
الأم بحنية قامت بضمه وبحب: خليكوا دايمًا إيدكم في إيد بعض، عاوزاكم سند وضهر ما يملش، مهما الدنيا جت عليكم. أنا ماليش غيركم، إنتو أهلي وعزوتي.
إسلام بدموع: حقك عليا يا غالية.
الأم بحنية: أنا مش زعلانة منك يا حبيب أمك، دا كان درس ليكم إنتو الاتنين.
تنهد إسلام بحزن، فربت معتصم على ظهره، وخرجت والدتهم لتفسح لهم المجال مع بعض في الحديث.
إسلام بوجع: مش عارف أقولك إيه، ولا قادر أرفع عيني في عينك.
معتصم بهدوء:
_الواحد يا ما هيعدي عليه، بس لو ملقاش أهله في ضهره والناس اللي بتحبه وتسامحه وتعدي، يبقى هنكون ضهر وسند لبعض إزاي؟
_وبتنيده:
_أنا عمري ما زعلت منك، ولا حتى لما صدقتها.. آه اتوجعت، بس الغلط لا عليك ولا عليا، الغلط كله على شيطانة استغلت ثقتك. الحمد لله إن ربنا كشفها. والضربة اللي ما بتمو"تش.. بتقوي.
إسلام بندم قام بضم معتصم، وبداخله يتآكل من مشاعر الندم التي تملكت منه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي...
استيقظ معتصم ونظر إلى إسلام الذي نام بجانبه الليلة، واردف بهدوء:
ـ إسلام، يلا قوم عشان نصلي الفجر.
إسلام بنعاس: حاضر، دقيقة واحدة.
معتصم بضحكه: دقيقة إيه! قوم. ثم جذبه من الفراش.
إسلام بخضة: خلاص، خلاص، قمت.
معتصم بغمزة: ناس ما بتيجي غير بالعين الحمرا.
إسلام بغيظ: طب قدامي بدل ما أوريك ممكن أعمل فيك إيه.
ضحك معتصم وغادر المكان، وإسلام خلفه يبتسم بحزن... ووقتها استيقظت والدتهم، وعندما رأتهم يتجادلون ويمزحون مع بعض حمدت الله.
توضأ كل منهم وذهبوا للصلاة، وبعد الانتهاء كان إسلام يسير إلى منزله شارد الذهن حزينًا وبجانبه معتصم.
تنهد معتصم بحزن على حالة أخيه، وحاول اخراجه من حالة الحزن التي كانت تسيطر عليه:
ـ بقولك إيه يا حبيب...
إسلام بانتبا ه: أمممم؟معتصم بتحدي: إيه رأيك نلعب ضغط؟ من يوم ما جيت ما لعبتش، وهنعمل تحدي... وعشان إنت أخويا وهتصعب عليا، هخليها خمسين عدة، واللي يجيبهم هو الكسبان. هااا، موافق؟ ولا خايف أغلبك؟
إسلام بمكر: أممم، يعني مش خايف أنا اللي أغلبك؟
معتصم بضحكه: لا، مش خايف... أنا خايف عليك إنت.
إسلام: لا ياخويا، خاف على نفسك إنت... مش شايف جسم أخوك عامل إزاي من شغل الأرض والمصنع؟
حك معتصم مؤخرة رأسه : عندك حق يا وحش... دا الواحد بيروح جيم كل يوم ومعملش العضلات دي. وأضاف بضحكه: فاكر لما جيت لي الكلية وكل شوية بنت تقرب منك وتطلب رقمك؟
إسلام بضحكة خفيفة: دي كانت صدمة عمري وقتها... فضلت مش مستوعب إزاي البنات هما اللي يطلبوا الرقم.
معتصم من وسط ضحكاته: كل ما أفتكر شكلك يومها بفطس من الضحك... ولا بعدها لما قلتلي: "إنت جاي المكان ده تتعلم ولا يبعتروا أخلاقك؟"
إسلام بابتسامة وهو يتذكر تلك الذكريات:
كان عندي شغل وقتها، بجيب بضاعة وقريب من جامعتك. وبقالي أسبوعين مشوفتكش، وكنت وحشني. قولت أكلمك وأشوفك، وأول ما شوفتك خارج من المبنى حسّيت لأول مرة إن ابني اللي أبويه وصّاني عليه كبر وبقى راجل.
معتصم بحب قام وضمه، فربت إسلام على ظهره وهمس:
حاسس إنك بتتهرب يا وحش من التحدي.
معتصم بمرح:
عيب عليك يا كبير! من إمتى تعرف عن أخوك كده؟
إسلام:
طيب، يلا ورّيني.
ضحك معتصم وراحوا سوا على البيت.
...
وفي مكان آخر، في منزل متواضع، يجلس رجل خمسيني، محاطاً بأولاده، وعلى الأرض هذه المرأة الخائنة تبكي، ووجهها مليئ بالكدمات التي سببها لها إخوانها.
اخوها الأكبر.... هنعمل اي في الكلـ"به دي ياحج. دي ملهاش تعيش
الاخ التاني بغضب.... الخا"ينه الرخيـ"صه حطت راسنا كلنا في الطين.
الأب بجديه... الموضوع لازم يتحل الناس هتاكل وشنا وكل اللي عنده كلمه هيقولها دي مبقلهاش اسبوعين متجوزه.
الاخ الأكبر بشر قرب منها ومسكها من شعر"ها فصرخت بوجع...
_بقا بتخو"ني جوزك يا زبا"لة ومع اخوه.. طيب لو متجوزه راجل فيه عيب كنا قلنا اي حاجه لكن إسلام راجل ومحترم والدنيا كلها بتعمله حساب بس الرخيص ميملاش عينه غير التراب
بسمه بوجع... ابوس ايدك يا شهاب سيبني والله كداب انا مخنتوش دا اخوه هو اللي كان بيتعدا عليا ولما قلتله مصدقنيش وصدق اخوه.
شهاب بعصبيه....معتصم راجل محترم ومستحيل يبص لمرات اخوه ونفترض ان كلامك صح.. لما حسيتي انه راجل مش تمام مفضلتيش في شقتك ليه.
بسمه ببكاء... البيت مكنش فيه حد وهو استغل الوضع
الأب بغضب.... وعمتك اللي قفشاكي وانتي داخله اوضة ابنها هتكدب هي كمان
بسمه بغل...اكيد هتكدب ولازم تقول إن انا اللي عملت كل ده عشان ولادها يفضلوا حبايب ومع بعض ومفيش حاجه تفرقهم.
الأب بتفكير.... مستحيل. حسنيه انا عارفها كويس.
بسمه بدموع مزيفه.... اختك روحها في أولادها ومستعده تعمل اي حاجه وهي قلتلي كده بنفسها قالت انا مش هخسر ولادي بسببك.
شهاب بجمود... لو كلامك ده صح يبقا الموضوع مش هينتهي غير لما اجبلك حقك. اما لو انتي اللي كدابه صدقيني هعيشك ايام تتمني فيها ان قضاكي يجي عشان ترتاحي من اللي هيحصلك.
_ارتجف جسد بسمه من كلام شقيقها وحركت راسها بصمت
الأب بجديه.... بتفكر في اي يا شهاب
شهاب بغموض...... كل حاجه هتتعرف في أوانها يا حج ورغم اني متأكد من كلام عمتي بس وماله هريح عقلي من التفكير وهروحلهم..
_مشي شهاب ونسمه فضلت مكانها وحاسه بالخوف ومش عارفه تعمل اى.. هي متأكده ان شهاب مش سهل وهيعرف الحقيقه بطريقته....
.......
عند إسلام كان جلسا في البرنده غارقاً في أفكاره، لكن صوتاً أنثوياً قاطع تشتيته... السلام عليكم
نظر إسلام بتجاه الصوت وتحمحم... وعليكم السلام
_نظرت تلك الفتاه للأرض بإحراج... هي خالتي موجوده
استغرب إسلام ودقق في تلك الواقفه فملامحها ليست غريبه بالنسبه اليه فهي تشبه رغد الصغيرة لكنها الأن انسه كبيره وجميله فأردف بصدمه...إنتي رغد؟؟؟؟!!
#يبتع
رواية ما أفسدته الأنثى الأولى تعوضه الثانية الفصل الرابع 4 من هنا