رواية ليلى وأحمد ومازن عبر روايات الخلاصة بقلم رحمة طارق
رواية ليلى وأحمد ومازن الفصل الثالث 3
وقفت مكاني والتوتر بدأ يزيد ضربات قلبي بتعلى اخدت نفس ولفيت تجاه الدكتور
اتكلمت وصوت توتري ظاهر:
_ن نعم يادكتور حمزة
_انتي كويسة؟
بصيتله بإستغراب:
_اه الحمدلله
_طب ليه نسيتي الورقة اللي انا طلبتها منكم
_اسفة جدا يادكتور بس وأنا بلم حاجتي مخدتش بالي منها
بصلي شوية وبعدين اتكلم:
_تمام علي فكرة انا سامحتهم المره دي بس عشانك
بصيتله بصدمه:
_عشاني انا!
_اه...انا حاسك بنوته شاطره ومش مهمله يعني عشان كدا سامحتهم عشان انتي متتعاقبيش معاهم لو مكنتيش وقفتي معاهم كان زماني متصرف تصرف تاني خالص
_شكرا جدا لحضرتك أوعدك مش هتتكرر تاني
ابتسم وقال:
_اتمنى دا يا آنسة ليلي
اتكلمت بإحراج من ابتسامته:
_طب حضرتك عاوز مني حاجه تاني
قعد علي الكرسي وقال:
_لا تقدري تتفضلي
_عن إذنك
خرجت من قاعه المحاضرات وأنا قلبي بيدق جامد من الرعب
ملك شافتني جريت عليا
_كنتي فين كل دا؟بقالي ساعه مستنياكي
_مفيش دكتور حمزة قالي بس منساش تاني
اتكلمت بضحكه خبيثه:
_قولتيلي دكتور حمزة
اتكلمت بزهق:
_لا لا مش ناقصه هزارك بالله عليكي
_حاضر مش هتكلم ياستي..يلا بينا نخرج
خرجنا سوا وكنا قاعدين في جنينه الجامعه سوا وبناكل وبنضحك وبنتصور ومبسوطين فجأه سمعنا صوت خناق اوي جاي من عند بوابه الجامعه سكتنا وحاولنا نسمع في إيه سمعت صوت بينادي بأسمي:
_ياليلي...يعم سبني بقولك بنت عمي جوا وأنا جايلها ياليلي.
بصتلي ملك واتكلمت بتوتر:
_مش دا احمد ياليلي
شهقت وأنا ببصله وبقولها:
_يالهوي دا بيعمل ايه هنا دا
قومت بسرعه واتجهت ناحيته
اتكلمت بعصبية:
_انت بتعمل ايه هنا
رد فرد الأمن وهو بيقول:
_دا تابعك ياستاذه ليلي
بصيتله وقولت:
_اه ياعم محمد سيبه
فضلنا واقفين علي باب الجامعه
اتكلمت بنفاذ صبر وأنا ببصله وشراره غضبي هتطلع من عيني:
_ايه اللي جابك هنا
اتكلم وهو بيبص لكل حته فوشي:
_وحشتيني أوي قولت اجيلك الجامعه اهو بالمره أخدك معايا
اخدت نفس عميق وأنا بحاول اهدي نفسي:
_انت ايه اللي عملته وبتعمله دا انت كان ممكن تسببلي مشكله انت بتفكر ايه
قرب مني ومسك ايدي بالقوة:
_مش بفكر غير فيكي..ياليلي اسمعيني ولو لمره واحده
حاولت ابعد عنه بس كنت بفشل لان ماسك إيدي بقوة
_ابعد عني ياخي قولتلك مليون مره مش بحبك ومش عوزاك
في نفس اللحظه سمعت صوت ورايا:
_في حاجه يا آنسه ليلي
لفيت اشوف مين لقيت دكتور حمزة
اتكلم احمد ببرود:
_لا مفيش حاجه خطبتي وجاي اخدها
دكتور حمزة بصله بإستغراب ورجع بصلي
قدرت ابعد عن ايد احمد وأنا بزعق بكل قوتي :
_انا مش خطيبة حد..قولتلك ابعد عن طريقي
حاول يقرب مره تاني بس دكتور حمزة وقفله
_اثبت عندك احسنلك
اتكلم احمد بغضب:
_هو ايه العبط دا بقولك خطيبتي ياعم ابعد كدا..ليلي يلا عشان نروح
اتكلم دكتور حمزة بحده:
_قولتلك خليك بعيد احسنلك ويلا غور من هنا مش عاوز اشوف وشك تاني
وقرب دكتور حمزة أكتر من احمد وهمس في فودنه:
_إياك اعرف انك قرب من ليلي ولا حتى بصتلها بصله عشان المره الجايه هتحصل حاجه مش هتعجبك
_يا أمن خدوه برا خالص وإياكم تدخلوه تاني
خده الأمن وسط صراخه بأسمي وإنه مش هيسيب حمزة وهيرجعله
لف دكتور حمزة وبصلي وعيونه مليانه غضب وقالي بحدة:
_ورايا علي مكتبي
بصيتله وحاولت اتكلم بس كان مشي بسرعة
ملك بصيتلي:
_هيكون عاوز ايه
بصتلها بخوف:
_مش عارفه
_طب روحي بسرعه
فعلا مشيت وسبتها متجهة ناحيه مكتبه أول لما وصلت قدام باب المكتب ازداد توتري وخوفت وصوت تفكيري بدأ يعلى
هيكون عاوز ايه يعني معقول يعملي مشكله بسبب احمد غمضت عيني عشان اخد نفس فجأه الباب اتفتح بعصبية برقت من الخضه
اتكلم دكتور حمزة بحده:
_ادخلي
_حاضر
دخلت وقفل الباب وقعد علي كرسيه بمنتهى الهدوء عكس اللي ظاهر علي ملامحه
اتكلم وقال:
_اقعدي ياليلي
قعدت وأنا بحاول اتصنع الثبات
فضل يبصلي وهو ساكت كأنه جواه كلام مش عارف يطلعه غير بالنظرات
بعد خمس دقايق من الصمت التام وانا مش عارفه اتكلم من خوفي
اتكلم بهدوء وقال:
_هو ممكن افهم ايه الي حصل برا دا
بصيتله والخوف ظاهر فعيني:
_انا ولله مكنتش اعرف ان دا هيحصل ابدا
_مين دا يا ليلي؟
بصيتله وأنا بحاول أرتب كلامي:
_دا… أحمد ابن عمي
اتكلم بحدة وهو بيحاول يسيطر على غضبه:
_وقفلك قدام باب الجامعة بالشكل دا؟! وبيقول انك خطيبته ليه؟
اتوترت أكتر ودموعي لمعت في عيني:
_ كان متقدملي زمان وانا رفضت أنا مكنتش متوقعة يجي ورايا هنا.. ولله مليش ذنب.
سكت ثواني وهو ماسك أعصابه بالعافية بعدين قال بنبرة أخف:
_أنا مش بلومك يا ليلي.. بس اللي حصل دا مش هينفع يتكرر وبعدين
مال لقدام وهو بيبصلي مباشرة:
_انتي بتحبية؟!
بصيتله بدهشه:
_لا انا لو كنت بحبه مكنتش رفضته
بصلي واخد نفس كأنه كان في حمل علي قلبه وانزاح
ارتسمت ابتسامة صغيرة غامضة على وشه بس نبرة صوته فضلت جدية:
_ ليلي انتي انا مش بعتبرك بس طالبةعندي.. فاهمة قصدي؟
قلبي بدأ يدق بسرعة ومش عارفة أرد ولا أنطق بكلمة
بصيتله وانا متلخبطة ومش فاهمة قصده:
_مش طالبة عادية! حضرتك تقصد إيه بالظبط؟
سند دراعه على المكتب وقرب أكتر مني:
_قصدي إن وجودك يهمني.. وإن أي حاجة بتحصلك انا بتأذى منها
حسيت وشي بيولع من الكسوف والاحراج ومش عارفة أبص في عينه حاولت أغير الموضوع:
_أنا آسفة لو سببتلك مشكلة أو حطيتك في موقف محرج برا..
قاطعني بسرعة وبحدة:
_ليلي أنا مش فارق معايا الموقف قد ما فارق معايا إنتي.
اتسعت عيني بصدمة ومكنتش عارفة أرد.
جوايا صوت بيقول: هو ليه بيتكلم كدا؟! وليه حاساه خايف عليا أكتر من اللازم؟!
قمت واقفة وانا بحاول أهرب من الموقف:
_عن إذنك يا دكتور أنا لازم أمشي
وقف هو كمان بسرعة و قال بصوته اللي كان فيه خليط من الغضب والقلق قال:
_ليلي! متخافيش مني أنا يمكن شديت عليكي بس عشان اللي حصل برا خلاني أتعصب
بصيتله وبعدين حاولت أمشي ولكن مسك إيدي وهو بيقول:
أوعديني لو أحمد دا حاول يقرب منك تاني.. أول واحد تكلميه هو أنا
بصيتله وهزيت راسي بالموافقه بعد ما خرجت من مكتبه كنت لسه حاسة إن خطواتي مش ثابتة دماغي مليان كلامه ونظراته
"أنا مش فارق معايا الموقف قد ما فارق معايا إنتي" .. الكلمة دي فضلت تتردد في وداني
رجعت لملك في جنينة الكلية أول ما شافتني قالت بقلق:
_هاا.. في إيه؟ عملك إيه؟
_مفيش قال كلمتين وخلاص
اتكلمت ملك بضحك:
_كلمتين ولا كلام ياليلي ها وقامت غامزة
_ملك بالله عليكي مش ناقصة هزار
ضحكت وغيرت الموضوع لكن جوة قلبي كنت مشوشة جدًا
يتبع...