📁

رواية ليلى وأحمد ومازن الفصل الرابع 4 والأخير بقلم رحمة طارق

رواية ليلى وأحمد ومازن عبر روايات الخلاصة بقلم رحمة طارق

رواية ليلى وأحمد ومازن الفصل الرابع 4 والأخير

في الأيام اللي بعدها كنت بروح الكلية وأنا حاسة إني لازم اشيل الكلام دا كله من دماغي واركز في مستقبلي بس كل مرة أشوف دكتور حمزة أحاول أبص في أي مكان تاني غير عينيه بس هو العكس كل ما يشوفني بيبصلي بثبات كأنه عاوز يقرأ اللي جوايا

ملك كانت واخدة بالها من توتري المستمر وسرحاني  وقالتلي مرة وإحنا قاعدين في الكافيتريا:

_ليلي إنتي متغيرة أوي في حاجة؟

_متغيرة إزاي يعني؟

_مش عارفة بس عينيكي دايما سرحانة وإنتي دايمًا شاردة كدا

ضحكت بخفة وأنا بحاول أهرب:

_يمكن عشان ضغط الكلية


لكن الحقيقةالضغط مش من الكلية الضغط كله جاي من نظراته وكلامه اللي بدأ يحيرني

بعدها بأسبوع وأنا داخلة القاعة متأخرة شوية لقيت كل العيون عليا حاولت أهرب للكرسي جنب ملك لكن فجأة صوته قطع حركتي:

_آنسة ليلي إتفضلي اقعدي هنا قدام

اتجمدت مكاني ةقلبي بدأ  يدق بسرعة ملك بصتلي بضحكة خبث مشيت لقدام وسط الطلبة وقعدت على الكرسي الأول قدامه مباشرة

طول المحاضرة كنت حاسة إن عينيه عليا حتى لو بيشرح ولما قرب مني يراجع الشغل على الورق صوته بقى واطي أوي يكاد يكون همس

_اللي اتفقنا عليه لسه فاكرة؟

بصيتله مرتبكة:

_اتفقنا على إيه يا دكتور؟

رد بابتسامة خفيفة جدًا:

_إنك أول ما يحصل حاجة تكلميني أنا

وشي احمر وملقتش كلمة أقولها

خلصت المحاضرة وأنا طالعة بسرعة لقيته بيوقفني عند الباب:

_ليلي

اتلفت وأنا بحاول ابان ثابته:

_نعم؟

وقف لحظة وكأنه بيقاوم يقول حاجة وبعدين قال بهدوء:

_خلي بالك من نفسك

بصيتله وابتسمت ابتسامه هاديه محاوله إني مظهرش توتري وخجلي من الموضوع

رجعت البيت الليلة دي قعدت قدام المراية وأقول لنفسي:

_أنا مش فاهمة هو عايز يوصل لإيه.. بس اللي متأكدة منه إني مش قادرة أمنع قلبي عن اللي بيحسه

 تاني يوم وأنا داخلة الكلية مع ملك صحبتي كالعاده حسيت بنظرات غريبة عليا الطلبة بتبص وتتهامس  بقيت مش فاهمه حاجه وكل دقيقه توتري بيزيد أكتر من الاول وأنا شايفه نظراتهم ليا ومش فاهمه طب ليه؟

ملك بصتلي وقالت بتوتر:

_ليلي في إيه؟ هما ليه بيبصولنا كدا؟

بصيتلها وقولت:

_مش عارفه هو في ايه؟

قعدنا في الكافتيريا عشان نفطر قبل وقت المحاضره 

وفجأة سمعت بنت ورايا بتقول لصاحبتها بصوت مش واطي أوي:

_هي دي اللي بيقولوا إن الدكتور حمزة معجب بيها؟

_ايوه هي ما هو باين من طريقته معاها

اتصدمت جسمي كله اتجمد وبصيت لملك اللي فتحت عينيها بدهشة

فضلت طول اليوم حابسه دموعي من الكلام اللي بسمعه كل كلمة من الطلبة بترشق فقلبي زي سهام ولما دخلت المحاضرة لقيت نفسي مش قادرة أبص لوشه

بس الغريب إن حمزة لاحظ وسط الشرح وقف وقال قدام الكل:

_آنسة ليلي ركزي معايا

رفعت عيني بتوتر:

_حاضر يا دكتور

بس  لما عيني وقعت في عينه كانت نظرته مختلفة كأنه بيقول أنا فاهم اللي بيحصل وهتصرف كأنه بيحاول يطمني 

بعد المحاضرة كنت خارجة بسرعة لقيت صوته بيناديني:

_ليلي استني

وقفت وقلبي بيدق من الخوف

طلب منيي أمشي ورا وفعلا  مشيت وراه لغاية ما دخلنا قاعة فاضية وقف قدامي وقال بجدية:

_ انا سمعت إشاعات كتير بتتقال اليومين دول

بصيت في الأرض ومردتش

_انتي سمعتي حاجة منها؟

_أه..

سكت شوية وبعدين قولت:

_بيقولوا إن حضرتك.. بتحبني

هو سكت لحظة طويلة وبعدين قال بهدوء لكن بصوته نبرة مختلفة جدًا:

_ليلي أنا مش قادر أخبي أكتر من كدا...ليلي انا فعلا بحبك ومن اول يوم شوفتك فيه 

رفعت عيني عليه بذهول وفضلت ساكته  مش عارفة أرد مش عارفة أتكلم

قرب مني خطوتين وقال:

_أنا بقالي كتير ماسك نفسي.. بس الحقيقة إني كنت خايف تضيعي مني فكنت بظهر مشاعري عشان تعرفي حقيقتها وأنا مش ندمان إني عملت كدا حتى لو دا حاليا هيسببلي مشكله 

بصيتله وانا حاسه الكلام محشور في زوري في جوايا فرحه كبيره إن الشخص اللي حسبت تجاهه بمشاعر هو كمان بيبادلني ولكن جوايا خوف برضو من اللي بيحصل دا وازاي ممكن يدمر مستقبلي ويحصلي بسببه مشاكل كتير 

اتكلم بنبره هادية:

_ليلي انا مش عايزك تخافي ولا تقلقي انا فاهم ولله انه دماغك اكيد مش مبطله تفكير بس صدقيني انا هتصرف ومحدش هيقدر يتكلم عليكي تاني واذا كنت سببتلك مشكله انا اسف حقك عليا ولله مكنش قصدي بس أنا كان غرضي أظهر مشاعري عشان مخسركيش

بدأت دموعي تنزل اتكلمت بعصبية:

_انت حضرتك سببتلي مشكله كبيره هتحصلي هنا في الجامعه ولما توصل لأهلي انا اعمل ايه احل دا كله ازاي انا طول عمري بتجنب كلام الناس ونظراتهم وقرفهم جيت حضرتك وخلتهم يتكلموا عليا بمنتهى السهول

كنت بتكلم والدموع مغرقه وشي ومش قادره اخد نفسي من عصبيتي في الكلام 

اخد نفس واتكلم بهدوء:

_اهدي ياليلي قولتلك هحل كل حاجة بس أنا عاوزة تهدي ممكن 

اخدت نفس عميق ومسحت دموعي وخرجت وسبته اليوم دا مكملتش باقي محاضراتي لاني مقدرتش استحمل كلامهم ونظراتهم ليا طول الوقت 

روحت من غير مقول لحد حتى ملك صحبتي فضلت ترن عليا بس أنا مكنتش برد كنت حاسه اني مخنوقه وحابه اكون لوحدي شوية المره دي بذات 

حاولت انام ولكن مكنتش عارفه من كتر تفكيري وخوفي من اللي هيحصل بعد كدا 

قومت من على سريري وبصيت في المراية وأنا بكلم نفسي:

_ايه ياليلي خايفه من شوية كلام وعيال عبط اما صدقوا لاقوا حاجه يتكلموا فيها لا انتي مش لازم تخافي ولا تتوتري ولا اي حاجه من دي لأنك ببساطه معملتيش حاجة غلط انتي زيك زي اي طالبة بتحضر محاضراتها وبعدين كون الدكتور أعجب بيكي دي حاجه متخلكيش تخافي عادي يعني بني آدم وحب بني آدم اتنهدت ورجعت للسرير وأنا بحاول اطمن نفسي وابعد التفكير عني

ملك بعتتلي رسالة:

_مالك ياليلي! مشيتي من غير متقوليلي  

ما قدرتش أكتب حاجة بس رديت عليها:

_هقولك بكرة

تاني يوم في الكلية وأنا داخلة لقيت أحمد واقف مستنيني برا اتجمدت مكاني

اتكلم بصوت واطي عشان ما يلفتش النظر:

_ليلي اسمعيني بس أنا مش هسيبك تعملي اللي في دماغك انتي ليا ومش هتكوني لحد غيري

اتعصبت وصوتي علي:

_أحمد بطل الكلام دا أنا رفضتك وخلاص وبطل تيجي  لحد الكلية وتعملي مشاكل

قرب مني خطوة وصوته بقى حاد:

_أنا عارف إن في حد في حياتك مين هو يا ليلي؟ مين؟!

اتوترت جدًا وحسيت إن وشي احمر من الخوف. حاولت أبعد بس لقيت إيد بتمسك إيدي وتسحبني بعيد

لما رفعت عيني لقيته حمزة

بص لأحمد بنظرة غضب وقال:

_أنا قولتلك تبعد عنهاواضح إنك بتحب المشاكل ومسكه من يأقه قميصه ولسه هيضربوا أدخلت بسرعه في الموضوع ومسكت حمزة 

_خلاص ياحمزة بالله عليك سيبه يمشي 

بصلي حمزة وعينه كادت تحمر من غضبه:

_ياليلي أنا لو سبته دلوقت هيفضل يضايقك

_صدقني مش هيحصل خلاص سيبه بقي متنساش انه ابن عمي 

سايبه وأنا طلبت من أحمد يمشي وفعلا مشي وفضلت انا وحمزة واقفين فجأه لقيت حد بيشدني من إيدي 

شدني معاه ومشي وانا قلبي بيخبط بقوة لما دخلنا ممر فاضي سبت إيده بسرعة وأنا مرعوبة:

_حضرتك ليه بتعمل كدا؟! كدا الناس هتتكلم أكتر وأنا مش عايزة أشاعات ولا مشاكل!

وقف قدامي وبصلي بحدة:

_أنا مش فارق معايا الناس تقول إيه.. فارق معايا إنتي انتي مش فاهمة إني مش قادر أشوفك بتتعرضي للأذى وأسكت

دموعي نزلت من غير ما أحس:

أنا تعبت أحمد مش عايز يسيبني في حالي والناس بتتكلم وأنا… أنا مش عارفة أعمل إيه

صوته هدى جدًا وبقى أرق من أي مرة:

_متخافيش طول ما أنا موجود

عدى يومين علي الي حصل الكلية بقت مليانة كلام الإشاعات كبرت أوي في بنات بقوا يبصولي بنظرات غيرة وولاد يضحكوا بطريقة مستفزة حتى في محاضرة تانية واحدة من البنات رفعت إيدها وقالت بصوت متعمد:

_يا دكتور حضرتك بتهتم بليلي ليه أكتر مننا؟

القاعة كلها سكتت وبصوا عليا قلبي كان هيقف من التوتر والخوف

حمزة رفع عينه وبصلها بحدة:

_أنا بهتم بكل الطلبة لو في سؤال في الدرس لكن غير كدا.. المحاضرة مش مكان للإشاعات الفارغة

اتكلم بثبات بس نظراته ليا كانت غير كأنه بيطمني

بعد المحاضرة وأنا خارجة لقيت ورقة صغيرة متعلقة في شنطتي فتحتها بسرعة لقيت مكتوب:

_ليلي لو فكرتي تسيبيني لأي سبب صدقيني أنا ممكن أذيكي وأذي نفسي بعدك

دققت في الخط  الخط دا بتاع أحمد

إيديا بدأت ترجف ملك شافت وشي مصفر قالت:

_في إيه؟! إيه دا؟!

أحمد… هو مش عايز يسيبني ليه ملك أنا مرعوبة

قربت مني ملك وطبطبت عليا:

_متقلقيش ياليلي محدش هيقدر يأذيكي 

فجأه جالي مسدج على الواتساب من رقم غريب:

_لو شوفتك تاني مع دكتور حمزة.. هتندمي 

اتجمدت إيديا وقع الموبايل من الخوف

رجعت البيت يومها مرعوبة من رسالة أحمد طول الليل مش عارفة أنام بتقلب علي  السرير وتفكيري بيزيد:

_هو إزاي وصل لدرجة دي؟! طب لو عمل حاجة ليا أو لحمزة؟!"

تاني يوم في الكلية الجو كان مش طبيعي لسه داخلة من الباب لقيت أحمد واقف مستنيني المرة دي مش لوحده كان مع اتنين من أصحابه


ملك همستلي بخوف:

ليلي.. شكله جاي يعمل مصيبة

قرب أحمد مني وقال بصوت عالي قصده يلفت النظر:

_ليلي..قدام كل الناس أنا خطيبك قوليلهم الحقيقة!

اتصدمت ووشي سخن من كتر الإحراج الطلبة كلها واقفة بتتفرج

صرخت فيه:

_أنا مش خطيبتك! كم مرة أقولك إني مش عايزاك؟!

مسك إيدي قدامهم بقوة ووشه متغير من الغضب:

_غصب عنك! انتي ليا ومش هتكوني لحد غيري

قبل ما ألحق أتكلم ظهر صوت قوي:

_سيبها حالًا

الكل لف يشوف.. كان حمزة

عيونه كانت مليانه  شرار وماشي بخطوات واثقة ناحية أحمد

أحمد ضحك باستهزاء:

أيوة يا دكتور جاي تدافع عن ليلي؟ ما هو كله عارف إنك بتحبها..مش عيب عليك برضو تكون راجل محترم في مهنه زي دي وتحب طالبة عندك

المكان كله اتكهرب الطلبة عماله تتفرج  ملك مسكت إيدي من الرعب

حمزة قرب جدًا من أحمد وقال بصوت واطي لكن كله تهديد:

_انت عديت حدودك ولو ما مشيتش دلوقتي.. أقسم بالله هخليك تندم إنك اتولدت

أحمد حاول يضحك بس باين عليه اتوتر أصحابه رجعوا وراه فرد الأمن جري عليهم قبل ما يبعدوه ومسكه  أحمد صرخ:

_ليلي.. مش هتبقي لحد غيري 

بعد ما الموقف خلص حمزة بصلي قدام الكل وقال:

_ورايا على مكتبي

مشيت وراه وأنا رجلي بترتعش والطلبة كلها باصه علينا بعيون مليانة أسئلة وضحك وهمسات

دخلنا المكتب قفل الباب ووقف يبصلي

صوته كان مليان قلق أكتر من غضب:

_ليلي.. لحد إمتى هتفضلي سايبة أحمد يلاحقك كدا؟! ليه مقلتيش لأهلك؟ ليه ساكته؟

دموعي نزلت:

_خايفة.. خايفة يعمل مصيبة.. خايفة يفضحني قدام الناس..

قرب مني خطوة صوته هدى:

_اسمعيني.. طول ما أنا هنا مش هيقدر يقربلك لكن لازم نتصرف بجد. لازم نوقفه عند حده

بصيتله بدموع:

_أنا مش عارفة أتعامل أنا تايهة

مد إيده ومسح دموعي بخفة ونظراته كان فيها حنان غريب:

_إنتي مش لوحدك يا ليلي.. أنا معاكي

قلبي وقع في اللحظة دي نظراته كانت واضحة جدًا.. أكتر من أي وقت فات

قرب أكتر وقال:

_ليلي.. أنا مش عايز أشوفك ضعيفة ولا خايفة إنتي أقوى من كداوأنا هنا جمبك ومعاكي 

دموعي نزلت من غير ما أقدر أمنعها رفعت عيني ليه وقولت بصوت مكسور:

_أنا مش بحس  بالأمان غير وأنا معاك

هو اتفاجئ من كلامي وبصلي بنظرة طويلة جدًا  كأنها حضن من غير ما يلمسني بعد ثواني مد إيده بلطف جدًا ومسح دموعي وقال:

_خلاص.. من النهاردة مش هتكوني لوحدك أوعدك

أنا:

حمزة… الكلام دا ممكن يبوظ كل حاجة شغلك ودراستي 

ابتسم ابتسامة فيها ثقة وقال:

_لو على سمعتي أو شغلي.. ما يهمنيش لكن إنتي  اللي تهميني أكتر من أي حاجة


 بصيتله وفضلنا ساكتين لحظة العيون بس اللي بتتكلم

وفي اللحظة دي حسيت إن الدنيا كلها سكتت مفيش غيري أنا وهو ونبضات قلوبنا المسموعه

أنا همست:

_أنا مش عارفة ليه بس لما ببقى معاك بحس إن قلبي مطمن


هو قرب مني خطوة كمان ونبرته كانت مليانة مشاعر:

_مش يمكن تكوني بتحبيني انتي كمان!

 بصيتله وحسيت وشي كان بيولع من الكسوف لكن لأول مرة ما حاولتش أهرب من نظرته

خرجت من مكتبه وأنا مش قادرة أمشي مستقيمة حاسة إني طايرة مش ماشيه ملك شافتني وقالت بفضول:

_إيه يا بنتي؟ في إيه؟ شكلك فرحان 

ابتسمت من غير ما أقصد ومردتش قلبي كان مليان بكلامه ولساني مش قادر يحكي

رجعت البيت ليلتها وكل كلمة من حمزة فضلت ترن في وداني:

_إنتي تهميني أكتر من أي حاجة

نمت وأنا حاسه اني عايشة فحلم جزء فيه جميل ورومانسي أوي وجزء تاني عامل شبه الكابوس 

الأيام اللي بعدها بقت مختلفة تمامًا

كنت لما  بتدخل المحاضرة وقلبي يدق لما أشوفه واقف قدام السبورة 

وهو رغم إنه بيحاول يتعامل عادي عينيه كانت دايمًا بتفضحه

في المكتبة حمزة بعتلها ورقة صغيرة وسط الكتب:

_قابليني بعد المحاضره ضروري.. عند البوابة الخلفية 

اتلخبطت وبصيت حواليا أتأكد محدش شافني

ولما خرجت لقيت حمزة واقف مستنيني الجو كان بارد شوية والهوا بيطير شعري.

قرب مني وقال وهو مبتسم:

_وحشتيني

بصيتله بطرف عيني:

_بعد اذنك قول عاوز ايه عشان وقفتنا دي مش هتنفع خالص 

بصلي واخد نفس:

_انا عاوز اتقدملك 

بصيتله بصدمه:

_تتقدملي!

_اه..يعني انا بحبك وعاوزك وكمان عشان نمنع الإشاعات دي

وقفت قدام حمزة مش قادرة أصدق الكلام اللي سمعته قلبي بيدق بسرعة ودموعي محبوسة في عيني:

_بتحبني!

ابتسم بثبات وقال:

_أيوة يا ليلي.. بحبك من قلبي وعاوزك تكوني مراتي ومعايا ديما . أنا مش عايزك تعيشي في خوف ولا تبقي لقمة سهلة لكلام الناس

اتلخبطت وقلبي اتشد ليه أكتر من كلامه

اتنفست بعمق وأنا ببص بعيد:

_بس يا حمزة.. لو أهلي عرفوا أو الجامعة ممكن يحصل مشكلة أنا خايفة

قرب مني خطوة صوته كان فيه حنان وإصرار في نفس الوقت:

_عشان كدا بقولك لازم نبقى مع بعض بشكل رسمي وقتها لا إشاعة تضرك ولا تهديد يخوفك


سكت لحظة طويلة وأنا بحاول أستوعب كلامه  فجأة سمعت صوت موبايلي بيرن طلعت الموبايل بسرعة لقيت رقم أحمد إيديا اهتزت وحمزة لاحظ

_هو؟

هزيت راسي بخوف:

_أيوة.


حمزة مد إيده وخد الموبايل من إيديا قبل ما ألحق أمنعه فتح الخط وقال بنبرة حادة:

_أحمد إسمعني كويس أي محاولة منك إنك تقرب من ليلي أو تأذيها هتندم ندم عمرك

قفل الخط في وشه وأنا ببصله بصدمة:

_إنت عملت كدا ليه؟ دا ممكن يجننه أكتر!

_خليه يجنن المهم يعرف إنك مش لوحدك

في اللحظة دي قلبي اتلخبط أكتر جزء مني كان عايز يجري ويستخبى من كل ده وجزء تاني حس إن وجود حمزة جنبي هو الأمان الوحيد

اليوم اللي بعده حمزة بعتلي رسالة قصيرة:

_ليلي لازم أقابل أهلك النهاردة الموضوع ما ينفعش يتأجل أكتر 

قعدت أبص في الموبايل ومش عارفة أرد كنت مرعوبة من رد فعل أهلي خصوصًا بابا عارفاه شديد ومش بيقبل بسهوله

فضلت أفكر طول الوقت لحد ما ملك اتصلت بيا:

وحكيتلها اللي حصل 

ردت مالك وحاولت تطمني:

_إنتي مش هتقدري تعيشي طول عمرك خايفة خليه يقابل أهلك يمكن ربنا يسهل

 كلامها خلاني اتشجعت ورديت على حمزة:

_تمام بس خليك عارف إن بابا صعب جدا

بالليل، قعدنا في الصالة. بابا قاعد على الكرسي الكبير، ماما جنبه، وأنا قاعدة قدامهم والقلق بيأكلني. رن جرس الباب، وقلبي نط من مكانه.

بالليل، قعدنا في الصالة. بابا قاعد على الكرسي الكبير، ماما جنبه، وأنا قاعدة قدامهم والقلق بيأكلني. رن جرس الباب، وقلبي نط من مكانه.

بالليل، قعدنا في الصالة. بابا قاعد على الكرسي الكبير، ماما جنبه، وأنا قاعدة قدامهم والقلق بيأكلني. رن جرس الباب، وقلبي نط من مكانه.


بالليل قعدنا في الصالة مستنين حمزة بابا قاعد على الكرسي الكبير ماما جنبه وأنا قاعدة قدامهم والقلق بياكلني رن جرس الباب وقلبي نط من مكانه

دخل حمزة لابس بدلة أنيقة ملامحه جدية جدًا سلم باحترام وقعد بابا بصله بصرامة:

_تفضل يا دكتور سمعك؟

ابتلع حمزة ريقه وبدأ كلامه بثبات:

_أنا جاي أطلب إيد بنت حضرتك.. ليلي

الدنيا سكتت فجأة قلبي كان هيقف من الخوف بابا رفع حاجبه:

_إيه؟! تطلب إيدها؟ إنت أستاذها في الجامعة! إزاي تسمح لنفسك تبص لطالبة عندك؟

حمزة رد بهدوء:

_عارف إن الموضوع حساس وعارف إن حضرتك ممكن ترفض بس أنا بحبها بجد مش مجرد إعجاب.. وعاوزها مراتي قدام الناس كلها واوعدك اني هعمل اي حاجه عشانها

بابا بصلي وهو بيقول:

_ليلي إنتي موافقة على الكلام ده؟

اترددت لحظة لكن رفعت راسي وقلت بصوت ثابت لأول مرة من غير خوف:

_أيوة يا بابا.. أنا بحبه

بابا اتفاجئ من ردي وماما بصتلي بقلق لكن حمزة مسك نفسه واتكلم بثبات:

_انا عارف إن الخطوة دي مش سهلة بس صدقني يا عمي مش هخلي أي حاجة تمس سمعتها أو تجرحها

بابا سكت فترة طويلة وبعدين قال بصرامة:

_بما إنك جيت يابني تطلب ايدها رسمي ومصمم وبتحبها وكمان دي رغبة بنتي.. يبقى على بركة الله

أنا اتصدمت عيوني دمعت من الفرحة وحمزة أخد نفس عميق جدا كأنه اتولد من جديد وقام بسرعة وسلم علي  بابا وقال:

_شكرًا جدًا يا عمي والله مش هتندم

ماما فضلت تزغرط من فرحتها وأنا لسه مكاني قاعده مش مصدقه الي حصل 

حددنا ميعاد الخطوبه وفعلا جيه وكان يوم جميل اوي كنت لابسه فستان هادي لونه وردي وهو لابس بدله شيك لونها رصاصي 

الأيام اللي بعدها كل الإشاعات اتكسرت الكل في الكلية عرف إن الموضوع رسمي وإن حمزة جه البيت وخطبني رسمي أحمد حاول يقرب تاني لكن لما عرف إن الخطوبة حصلت رسمي انسحب وبطل يبان خالص

 ملك ما سابتنيش لحظة كانت أكتر واحدة فرحانة ليا:

_أنا قولتلك ربنا مش هيضيعك

فضلت اضحك وانا مش مصدقه وبقول:

_كنت بضحك وبقول مستحيل شغل الروايات دا يحصل واهو حصل 

بصتلي ملك وهي بتبتسم بإنتصار:

_عشان تعرفي يابنتي دي مش مجرد روايات 

عدى ٦شهور واخيرا جي يوم كتب الكتاب..

قاعة بسيطة مليانة ناس قرايبنا وأنا لابسة فستان أبيض بسيط وقلبي بيرقص من الفرحة

حمزة واقف جنبي لابس بدلة شيك وعينيه مش بتسيبني لحظة

الشيخ قال:

_بارك الله لكما وبارك عليكما...الف مبروك للعروسين

ساعتها حسيت إن الدنيا كلها مليانه زغرطي عشاني دموعي نزلت وأنا ببصله وهو مد إيده بخفة مسك إيديا قدام الكل وبصلي بابتسامة مليانة حب:

_أخيرًا.. بقيتي حلالي 

وحضني حضن كان دافي أوي ومليان مشاعر حب

الجميع صقف وفرح لكن أنا وهو كنا في عالم تاني.. عالم كله أمان وحب

>>>>>>>

تمت👍🤍

ايه رأيكم..؟؟🥹

#كتابة_رحمه_طارق

رواية ليلى وأحمد ومازن كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات