رواية ورد ويوسف عبر روايات الخلاصة بقلم نورهان علام
رواية ورد ويوسف الفصل العاشر 10 والأخير
اقتباس من الجزء الأخير...
" حاضر يا جدي، حاضر هبقى هناك على المغرب، حاضر هبقى محترم وألم لساني، طب العصر أذّن عليا، سبني أروح أصلي وأجيلك "
" هتبطل قلة أدب امتى! دا الاحترام اللي هتعمله مع الرجل وبنته؟ أوعى لسانك يفلت قصاده، بلاش تكسفني "
" أروح أصلي طيب، ونبقى نشوف الموضوع دا "
قفلت معه وروحت جري على المسجد، خرجت ورجعت على المكتب بسرعة، ورايا حاجات لازم أعملها قبل ما أروح المطار، عشان صديق جدي القديم قرر إنه ياخد بنته لأول مرة في حياتها زيارة في مصر، ونازل من مطار مدريد لمطار إسكندرية على طول. وطبعا هروح أستقبلهم من المطار وأوصلهم للفندق اللي هم نازلين فيه.
الوقت عدى ونزلت بسرعة صليت المغرب، وصلت المطار بعد رحلة بحث دامت كتير لقيت حد بيشاور ليا من بعيد، نفس الشخص اللي جدي بعت ليا صورته. روحت ناحيته وهو بيستقبلني بحضن مطارات كأني ابنه اللي مشفهوش من سنين.
" يا ربي يا ياسر، فكرتك يوسف من بعيد، نفس الجسم اللهم بارك "
" كلنا واحد يا عمي "
" صغرتيني سنين يا ياسر، دا أنا أصغر من جدك بكام سنة بس "
" والله لسه شباب يا عمي، جدي هو اللي همّ نفسه بعيال وأحفاد "
" بابا .. أنا خلصت "
صوتها رقيق لكن النبرة عالية شوية، خرج من شيء أسود، أو يمكن دا كان تعريفي لها زمان. لكن حاليا شايف إنها بنوته منتقبة وشكلها جميل أوي، غضيت بصري مش فاهم عن إيه بصراحة، هي مش باين منها أي حاجة، بس سمعت إن الإنسان لما ربنا بيمن عليه بالهداية، مش دايمًا المتبرجة أو البنت اللي بشعرها مثلا هي اللي بتفتنه، الفتنة الأكبر له هتكون البنت اللي بتحفظ نفسها، مثلا سواء كانت محجبة أو منتقبة.
كملت كلام مع أبوها وهي ساكتة تماما، ركبنا العربية وكان الفندق بعيد أوي، بعيد جدا عن المطار. الطريق طويل والكلام كتير وأنا مسمعتش صوتها، عيونها بس كانت مش مفارقة الشباك، منبهرة بجمال الطريق والبحر. وصلنا الفندق ونزلت بالحاجة والشنط بتاعتهم، دخلتها وأخذت بياناتهم.
" يعني إيه الحجز مش متأكد يا باشا؟ "
" يا أستاذ ياسر حضرتك الحجز كان دفع المبلغ كلي على الحاسب لكنه متحولش أصلا "
" إيه العمل طيب، احجز جناحين دلوقتي "
" لا آسف يا فندم، الحجز هنا مسبق لأن بينزل عندنا وفود جامعية من دول مختلفة "
" طب والناس دي... "
" ممكن أنقلهم لفندق تاني تعويضًا منا، أحول البيانات على فندق تاني؟؟ "
سبته وخرجت لهم وكلمتهم على اللي حصل، فالبنت قالت:
" بابا شوف لنا فندق على البحر، دا أحلى فندق شوفته على النت "
" عمي.... بعد إذنك ممكن لحظة "
قرب مني شوية وقال:
" خير يا ياسر.. معلش تعبتك وعطلناك عن شغلك "
" مافيش عطلة ولا حاجة، أنا كان عندي اقتراح. شقتي كبيرة وواسعة وكمان على الكورنيش صف أول، تعالى نأكل أكلة سمك رايقة عبال ما حد ينضف لكم الشقة "
" لا طبعا، هنيجي نضيقها عليك في بيتك، رغم إني مبحبش جو الفنادق دا وطول عمري عايش في بيتي "
" تتضيقها إيه بس! أنا هروح أبيت في المينالا، معظم أوقاتي هناك أصلا، مش هاجي البيت عشان أستاذة... "
" رقية اللي مجنناني "
" ربنا يبارك في عمرك يا عمي "
اقتنع وروحنا فعلا، أكلنا أكلة السمك التمام. كنت قاعد في ظهرها عشان تبقى براحتها، وبكلم أبوها باندماج في الشغل طبعا. بعد كده اتصلت بالست اللي بتنضف الشقة، مكنتش لسه خلصت. فضلت طول الطريق للبيت ماشي لغاية ما وقفت على الكورنيش قصاد العمارة وهما ميعرفوش.
" بابا.. عاوزة أنزل أقف شوية "
" معلش يا ياسر، ممكن تاخدها وتخليها تقف شوية عشان دي مجنونة بحر "
" لا هنزل لوحدي يا بابا متقلقش "
كان اعترضها على طول قبل ما أقول كلمة، وقبل ما أبوها يسمح لها سبقته وقلت:
" لا، مافيش نزول... يعني قصدي.. الهوا تحت يطيرني أنا شخصيا، أكيد العباية هتطير وكذلك النقاب. ممكن تقفي على المغرب مثلا.... بصي "
قولتها وأنا بفتح الشباك بتاعها وبشاور على العمارة:
" البيت أهو، تقدري تنزلي في أي وقت "
#نورهان_علام
#حواديت_تراب_القمر
اقتباس صغننه يعوضكم و خلال الأيام الجاية هينزل حاجات حلوة اوي و منهم الجزء الأخير 🥰
جاري كتابة الفصل اضغط (هنا)