رواية ليلى وأحمد ومازن عبر روايات الخلاصة بقلم رحمة طارق
رواية ليلى وأحمد ومازن الفصل الثاني 2
صحيت تاني يوم علي صوت رن كتير من الموبايل
ببص لقيت ست ملك عماله ترن ومش مبطله
_الو
_ايه ياست ليلي كل دا نوم ايه يما
اتكلمت بنعاس:
_معلش نايمه متأخر شوية
اتكلمت وهي بتضحك:
_والغندورة نايمه متأخر ليه ياروحي...بتفكري فمين ياليلي
ابتسمت بتلقائية وبعدين رجعت قولت:
_اخرسي ياملك مش بفكر في حد ويلا سلام عشان اروح البس
قومت وجهزت وخلصت وخرجت من اوضتي
_صباح الخير يماما
_صباح النور ياحبيبتي..يلا عشان تفتطري
_لا لا انا مستعجله جدا
بوست ايدها ونزلت لقيت أحمد واقف تحت
كملت خطواتي بثبات:
قرب مني وهو بيتكلم بهدوء:
_صباح الخير ياليلي
_صباح النور
اتكلم بتوتر:
_ليلي ممكن من فضلك نتكلم شوية
_مشغوله ياحمد مش فاضية عندي محاضرات
_طيب انا ممكن اوصلك ونتكلم في الطريق براحتنا
_لا شكرا انا رايحه مع ملك صحبتي
قولت اخر كلامي وانا بمشي من قدامه
اتكلم بزعيق وخنقه:
_ليلي!رغم كل اللي بتعمليه دا انا لسه بحبك ومش عارف أبطل احبك
للحظه كلامه وجعني شعور وحش ان اللي بتحبه يكون مش بيبادلك نفس المشاعر بس انا قولتله ميت مره وكنت بلمحله إني مش بفكر اصلا في الحب والجواز والكلام دا انا عاوزة اعمل كرير ليا واسافر وابعد عن هنا
كملت في طريقي وأنا لسه بفكر في كلامه وفيا كلامه خنقني
.......
وصلت الجامعه اتصلت علي ملك اعرف هي فين:
_ايوا يابنتي انتي فين
_انا جوا ادخلي هتلاقيني عند الكافتيريا
_ماشي سلام
دخلت وانا عماله ادور انا لحقن انسى الأماكن ولا إيه يخرابي عليا
لو سمحت ممكن اعرف فين مكان كافتيريا الجامعه
لفلي الشب وبصلي أول لما شوفته شهقت بخضه:
_انا..انا اسفة جدا ولله مكنتش اعرف انه حضرتك
الدكتور اتكلم بابتسامة:
_لا مفيش حاجة عادي...هتلاقيها قدام شوية
اتكلمت بتوتر:
_انا بكرر أسفى لو كنت ازعجتك
_لا مفيش حاجه
لفيت عشان أمشي وانا هموت من الإحراج حقيقي فجأه نده عليا
لفيت وانا حاسة بخوف وجوايا مشاعر متلخبطه من التوتر للخوف ياتري هيهزقني ولا إيه قطع تفكيري كلامه:
_هو انتي اسمك ايه؟
بصتله بتوتر:
_ليلي يادكتور
بصلي بدهشة وابتسامة صغيرة:
_اسمك حلو اوي ياليلي
_شكرا لذوق حضرتك..عن إذنك
مشيت بسرعه وانا خايفه ينادي عليا مره تانيه وانا هموت من التوتر حقيقي جريت علي الكافتيريا لقيت ملك
_ايه مالك يابنتي وشك مخطوف كدا!
اتكلمت وانا حاسه بدقات قلبي مش بتقف:
_مفيش وانا جاية مكنتش فاكرة مكان الكافتيريا فالقيت شب قولت أسأله مكنش في قدامي غيره ولله كان مديني ضهره أول لما لف لقيته دكتور حمزة
بصتلي ملك بدهشه والضحكه ظهرت علي وشها:
_اوف..وحصل ايه بعد كدا
_مفيش اعتذرتله طبعا وانا هموت من الرعب
_طب مقالكيش حاجه
_قالي مكان الكافتيريا وبعدها شكرته ومشيت وانا ماشية فجأه نده عليا لفيت اشوفه لقيته قرب وبيسألني
_هاااا قالك ايه يابنتي يخربيت الفضول
ضحكت عليها واتكلمت:
_مفيش قالي انتي اسمك ايه!
ضيقت ملك عينها بضحكه خبيثه:
_ياحلاوة شمسنا...مش انا قولت الدكتور دا مش بيبصلك من فراغ برضو
_ملك مش للدرجه مجرد بس سأل علي اسمي وبعدين مانا طالبة عنده يعني لازم كدا كدا هيعرف اسمي
اتكلمت ملك بغمزة:
_ياواد انت طالبة عنده وسايب كل الطالبات المزز دول اللي اصلا هيموتوا عليه وجاي يسأل ست ليلي بس!
زقتها من كتفاها:
_اسكتي يابت انتي وشيلي الروايات من دماغك ياحببتي جو ان الدكتور يحب طالبته ويفضل يراقبها بقي ويغير عليها من باقي الطالبة دا جو روايات وأفلام مش حقيقه احنا في أرض الواقع فوقي بقي
اتكلمت ملك بخبث تاني :
_احمم...بكرا نشوف الروايات هتبقي حقيقة ولا لا
اتكلمت وانا بحاول أخرج عن الموضوع شوية:
_ملك بقولك ايه انتي مش جعانه
عينها وسعت وبصلتي وهي بتبتسم:
_دا كلام برضو يلا بينا
روحنا جبنا آكل واكلنا وبعدين داخلنا محاضرتنا عادي
خلصنا المحاضرة وخلاص خارجين:
_ياربي الدكتور دا مش بيفصل دماغي ورمت منه يخرابي اي دا
ضحكت:
_اه فعلا وانا كمان صدعت اوي
_طب يلا نروح بقي لان حقيقي اليوم انهارده متعب جدا
ملك جالها مكالمه:
_الو
اخو ملك:
_خلصتي انا قريب منك
_اه خلصت ياريت تيجي بسرعه لان حقيقي تعبانه اوي
_خلاص عشر دقايق وابقي عندك
قفلت المكالمه وانا بصتلها
_ايه ياملك في حاجه
_لا ابدا دا مروان أخويا جاي ياخدني...متيجي معانا اوصلك
_لا لا شكرا انا خلاص هروح اشوف مواصله توصلني اناا بقي عاوزة حاجة
_لا ياحببتي تسلمي لما تروحي طمنيني عليكي
_ماشي سلام
سبتها ومشيت اشوف حاجه تروحني فضلت بمشي لحد اما لاقيت نفسي الدنيا مذغلله ومش شايفه من الصداع
قابلني رصيف قعدت عليه بسرعه وانا ماسكة دماغي من الوجع بحاول ارن علي حد من اهلي بس مش قادره اشوف من الصداع
فجأه سمعت صوت حد بيقول اسمي:
_ليلي...أنتي كويسة!
رفعت عيني اشوف مين وكانت الرؤية مشوشه فضلت شوية بحاول افوق اشوف مين
_دكتور حمزة
نزل علي ركبه لمستوايا
_مالك ياليلي قاعده كدا ليه وليه لسه مروحتيش
_انا كنت مروحه بس حسيت نفسي دوخت فقعدت بسرعه
_طب قومي معايا نروح الصيدلية
_لا لا انا شوية وابقي كويسة متقلقش
_قومي بس
سندني وفعلا داخلنا الصيدلية
_دكتور هي دايخه جامد ممكن تشوف مالها
الصيدلي جاب جهاز قياس الضغط وقاس الضغط وكان واطي
_ضغطها واطي محتاجه شوية راحه
واداني برشام عشان يظبط الضغط
خرجنا من الصيدلية وانا الحمدلله احسن من الاول
_شكرا يادكتور حمزة بجد اسفة علي تأخيرك دا
ابتسملي ابتسامه غريبة أول مره حد يبتسلمي كدا وقال:
_لا لا متقوليش كدا وبعدين احنا برا الكلية تقدري تقولي حمزة بس
_لا ازاي بس
_عادي انا دكتورك جوا الجامعه لكن برا الجامعه حمزة عادي
بصيتله بتوتر وقابل نظرتي بنظره كلها حب وهز راسه بأنه ايوا عادي يعني
ابتسمت:
_حاضر..شكرا مره تانيه انا لازم اروح زمان اهلي قلقانين عليا
اتكلم وهو بيفتح باب عربيته:
_طب يلا بسرعه
بصيتله بصدمه:
_يلا ايه!
_اروحك
_لا تسلم تسلم انا هاخد تاكس يوصلني
_يستي يلا متخافيش مش هاكلك يعني
ضحكت علي كلامه:
_لا مش قصدي يعني بس
قطع كلامي:
_اعتبريني ياستي تاكسي وقفتلك عشان اوصلك
وبعد كلام كتير بينا عشان يوصلني وافقت وركبت معاه بس في الكرسي اللي ورا
وإحنا في الطريق بصلي في المراية وابتسم:
_مرتاحة كدا
_اه
متكلمناش بعدها لاني كنت متوترة اوي وحاسه اني مكنش ينفع اركب معاه بس كان غصب عني خوفت ادوخ تاني ومحدش يلحقني وياعالم اللي هركب معاه هيبقي عامل إزاي وهو كان طول الوقت بيبصلي في المراية من سكات كأنه ملاحظ توتري
_ايوا هو دا بيتي حقيقي مش عارفة أقول لحضرتك ايه
_متقوليش حاجة يستي ومتقوليش حضرتك يعني متحسسنيش إني كبير اوي كدا
اتكلمت بسرعه:
_لا لا ولله مش قصدي يعني
ابتسم كعادته:
_لا عادي بهزر معاكي بس فاهم قصدك
نزلت من العربية وانا حقيقي هموت من الكسوف والخوف إني ركبت معاه
اول لما روحت دخلت اوضتي ولاقيت نفسي تلقائي بكلم ملك احكلها علي اللي حصل
_بس دا كل اللي حصل من ساعتها وانا هموت حقيقي انا هموت حقيقي ايه اللي انا عملته دا
_ياليلي اهدي مفيش حاجه غصب عنك يعني انتي كنتي تعبانه وبعدين خلاص حصل اللي حصل خايفة من ايه بقي
اتكلمت بتوتر وتفكير:
_اخاف يفكرني بت سهله كدا وعادي
ضحكت ملك:
_سهله!..عشان ركبتي معاه يعني متقلقيش دكتور حمزة شكله محترم اوي مظنش يفكر فكدا اساسا وبعدين هو كان بيساعدك بس مش بيشقطك يعني
قعدت علي سرير واتنهدت:
_انتي شايفة كدا
_يابنتي صدقيني انتي بس خايفة لان دا اول مره تحصل معاكي كدا متخافيش
قفلنا ودخلت خلصت كل اللي ورايا ونمت
تاني يوم الصبح
روحنا الكلية كالعاده وكان عندنا محاضرة لدكتور حمزة كنت حاسه اني مش عاوزة احضر المحاضرة من كنت مانا محرجه من اللي حصل امبارح
دخل دكتور حمزة وقف علي المنصه أول لما شافتي ابتسم ونزل راسه خمس دقايق وطلع تاني اخد نفس واتكلم ولكن لسه الابتسامه علي وشه
_صباح الخير ياشباب انهاردة طبعا مفروض الكل يسلمني الورقة اللي طلبتها منكم..ياريت الي معملهاش او نسيها حتى يقوم كدا يوريني نفسه
كنت قاعده وقتها بفتش في شنطتي بتوتر وسرعه وملك لاحظت
_مالك ياليلى في ايه؟
_انا شكلي نسيت الورقة
_يخرابي طب هتعملي إيه
_مش عارفة هقوم أقف بقي وأمري الله
جوايا حقيقي مضايقة ايه ياربي الحظ دا يومين ورا بعض كدا اخدت نفس وانا شايفة بعض من الطلبة وقفوا ووقفت انا كمان بصلي بصدمه وكأنه بيقولي معقول انتي تنسيها!
اتكلم بهدوء:
_طيب يجماعه انا كنت ناوي اخد رده فعل تجاه اللي نسيها او طنش ومعملهاش اصلا بس هسامح المره دي بس وياريت اللي واقفين دول مينسوش مره تانيه ورجع بصلي وكأنه بيوجهلي الكلام
_اتفضلوا اقعدوا
بلعت ريقي من الكسوف والاحراج وقعدت وأنا هموت والأرض تنشق وتبلعني ياربي اي دا
طبعا اول لما قعدت وملك سمعت بصتلي وغمزت ولكن حقيقي مكنتش قادره أرد عليها زي كل مره فضلت ساكته طول المحاضره
خلصت المحاضرة. والطلبة كلهم خرجوا وحتى ملك سبقتني وخرجت لميت حاجتي ولسه هخرج سمعته بينادي عليا:
_ليلي!
>>>>>>
يتبع