رواية حب أبيض أسود عبر روايات الخلاصة بقلم رهف
-الشاب اللي جه أول إمبارح أخباره ايه؟
=حالته حرجة جدًا ولسه مفاقش يا دكتورة.
-انا عايزة مراقبة 24 ساعة لحد ما يفوق وتدوني خبر على طول.
=تمام يا دكتورة.
-انا همشي دلوقتي يا رنا... مراقبة الـ 24 ساعة ما تغفليش عنه.
=حاضر يا دكتورة.
خرجت من المستشفى، بس في بالي حالة الشاب اللي حياته متعلقة على خيط رفيع ... قلبي كان مشغول بيه حتى وأنا راجعة البيت ما انا اللي مسؤولة عن حالته من يوم ماجه
||في البيت||
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
=وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... اتأخرتي كدا ليه يا تقي؟
-انت عارف الشغل يا بابا... أنا مسؤولة عن حياة ناس كتير.
=ربنا يوفقك يا حبيبتي ويقويكي ويحفظك يارب.
*مسكت إيده وبوستها بحب.
-اللهم آمين يا حبيبي... ويحفظك ويباركلي فيك يارب. اومال فين ماما مش باينة؟
=جوة في المطبخ، أول ما عرفت إن دا معادك ترجعي قامت بسرعة تحضرلك الأكل.
-سموحة بتحب تتعب نفسها والله... ياسموحة!
=تعالي يا تقتأ، حضرتلك بقى المكرونة الوايت صوص اللي بتحبيها... تاكلي صوابعك وراها.
*اتجهت للمطبخ، ريحة المكرونة كانت قالبة الدنيا. ماما واقفة جنب البوتجاز و بتعملها بكل حب، وأنا راجعة جعانة جدًا من الشغل والمكرونة اتعملت في وقتها الصح.
-كل ده علشاني يا ماما؟
=هو انتي عندي حاجة قليلة يا قلب أمك؟
*مسكت إيديها وحضنتها وبعدين بوست إيدها، حسيت أد إيه بتتعب علشاني.
=تسلميلي يا قلبي وتسلم الإيد الجميلة دي.
-يلا يا حبيبتي غيري هدومك وأنا هغرفلك الأكل.
=حاضر يا حبيبتي... حضرت الظابط لسه في الشغل؟
-حازم أخوكي دايمًا واجع قلبي عليه يا تقي... عنده مأمورية النهارده.
=متقلقيش عليه يا حبيبتي... انتي عارفة بقى هي دي حياة الظباط، أنا هدخل أغير هدومي وأكلمه.
-ياريت يا حبيبتي... ريحي قلبي، ربنا يريح قلبك.
*مشيت على أوضتي وأنا قلبي مش مرتاح... حازم يعتبر مش بيدخل البيت أصلًا، دايمًا من مأمورية للتانية. بس لازم حد فينا يطمن التاني
*دخلت، أخدت شاور وغيرت هدومي، وبعدين رنيت عليه. الساعة كانت عدّت 12... المفروض يكون خلص شغل
رنيت... التليفون بيرن ومفيش رد.
رنيت تاني... تالت مرة... برضه مفيش رد.
إيدي بدأت ترتعش، وقلبي بقي يدق بسرعة. الأفكار السودة هاجمتني: يا ترى في حاجة حصلته؟ يا ترى هو بخير؟
رنيت الرابعة...
-رد يا حازم بقى متقلقنيش عليك!
=ألو.
-إيه يا حضرت الظابط دا... قلقتني عليك!
=إزيك يا تقي؟ أخبارك إيه؟
-تخيل نبقى إخوات وفي نفس البيت وبقالنا يومين ما شوفناش بعض... الحمدلله يا حبيبي، إنت عامل إيه؟ خلصت شغل؟
=أعمل إيه بقى... انتي في المستشفى وأنا في القسم، لما بروح الصبح انتي بتكوني مشيتي. الحمدلله والله... أنا لسه ما طلعتش أصلًا، المأمورية الفجر.
-شغلانتين أصعب من بعض بس بلاش تقلقني عليك كدا... ربنا يقويك يا حبيبي. طيب خد بالك من نفسك يا حازم وارجع علي طول ماما مستنياك.
=تسلميلي يا رب.. حاضر... طيب تقي، أنا هقفل ماشي علشان عندي شغل... بوسيلي ماما وقوليلها متقلقش.
-ماشي يا حازم... في رعاية الله يا حبيبي.
*قفلت الخط... وانا برضو قلقانة عليه بس هو دايما كدا من يوم ما بقي ظابط وهو قالقنا عليه
يتبع...
فصول رواية حب أبيض أسود بقلم رهف
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته:
- رواية حب أبيض أسود الفصل الأول
- رواية حب أبيض أسود الفصل الثاني
- رواية حب أبيض أسود الفصل الثالث
- رواية حب أبيض أسود الفصل الرابع
جاري كتابة باقي فصول الرواية.. عاود زيارتنا..