📁

اسكريبت حكاوي مسائية بقلم هاجر نورالدين

اسكريبت حكاوي مسائية بقلم هاجر نورالدين

_دا أنا بترجاك الله يِجازيك، يا شاغلني معاك وشاغلني عليك.


عملت نفسي مش سمعاه وكملت قراءة في الكتاب اللي في إيديا، إتكلم تاني وقال بتساؤل:


_بتقرأي كتاب إي؟


نزلت النضارة من على عيوني وخليتها على عضمة مناخيري وقولت بإبتسامة مليانة غِل وغضب:


=كيف تقتلين رجُلًا خائنًا ثُم تقطعينهُ إربًا ومن ثُم بعدها تتخلصي من جُثتهُ العفِنة.


بصلي بخضة وقال:


=يا ساتر يارب، كل دا عنوان، أومال محتوى الكتاب جوا إي، سِكة اللي بيروح ميرجعش هاهاها.


بصيتلهُ من فوق لـِ تحت بقرف وهو حَمحِم وقال:


_إحم، مكنتش حلوة صح، كنت عارف بس حاولت أعمل حاجة صح، وبعدين حاسِك بتلقحي كلام كدا على حد إنهُ خانك، دا مين العبيط الأعمى دا، إحكيلي بس إحكي إحكي.


سيبت الكتاب من إيدي بعصبية وقلعت النضارة وقولت بغضب مكتوم وصوت هادي بهدوء ما قبل العاصِفة:


=تخيل مين؟

واحد متجوزاه، تخيل أدخل على بوست من بوستاتهُ آلاقيه كاتب لواحدة تسلمي يا قلبي!!!


فتح فمهُ بصدمة مُصتنعة وقال وهو حاطط إيديه على فمهُ:


_دا مين الواطي دا؟


زعقت بصوت عالي وأنا جبت أخري فعلًا منهُ وقولت:


=هيكون مين متجوزة كام واحد أنا يعني، متستهبلش يا تامر، إي تسلمي يا قلبي اللي قولتهالها دي؟


إتنهد ومسح على وشهُ عشان يهدي الغضب هو كمان وقال بإبتسامة سخيفة:


_حبيبة قلبي هسألك سؤال واحد وبعدين هجاوبك على كل حاجة من غير كدب عيوني.


إتكلمت بعدم رِضا وقولت:


=إتفضل.


إتكلم بنفس الإبتسامة السخيفة المرسومة على وشهُ وقال:


_البوست اللي فيه الكومنت دا، أو الكومنت ذات نفسهُ كان من سنة كام قولتيلي معلش؟


إتكلمت بعصبية وقولت:


=من 2017.


خبط بإيديه على الطربيزة اللي قدامنا وقال وهو لسة مُحتفِظ بالإبتسامة:


_يعني من قبل ما أعرفك أساسًا!


إتكلمت بإنفعال وقولت:


=مش هتفرق، معنى كدا إنك كنت خاين، ما إنت عارف إنك مسيرك كدا كدا هتتجوز ليه تصاحب بنات؟


بصلي بدهشة وقال وهو صبرهُ قرب على النفاذ:


_كلنا بنغلط يا حبيبتي كلنا كان في حياتنا أشخاص وبحّ خلاص مبقوش موجودين، دي طبيعة الحياة يا حبيبتي، غير كدا العِبرة في النهاية وإني دلوقتي معاكِ إنتِ وبس ومش عايز غيرك.


بصتلهُ بعدم رضا وقولت:


=طيب ليه ممسحتش الكومنت لحد دلوقتي؟


إتنهد وقال بملل:


_عشان من 2017 يا إيمان، عشان مفيش حد بينزل كل البوستات دي من 6 سنين عشان يمسك حاجة على التاني، وقومي يا إيمان بالله عليكِ عشان جعان حضريلي الأكل، قومي يا إيمان قبل ما ألطم.


إتكلمت بتمثيل الزعل وقولت:


=طيب هتمسح البوستات والكومنتات دي؟


إبتسم وشاور على عيونهُ الإتنين اللي بدوب فيهم وقال:


_من عيوني الإتنين حاضر، ممكن بقى تأكلي زوجك حبيبك عشان هيغمى عليه ومهبط من قِلة الأكل، يرضيكِ أمي تقول عليكِ مجوعاني وجيبالي المرض؟


قومت بسرعة وقولت بسرعة:


=مين دي اللي مجوعاك، دا أنا عملالك أحلى أكل عمرك ما هتاكلهُ في حياتك، وبعدين أنا عمري ما أجيبلك المرض يا تامر يا حبيبي، عُمري.


إتكلم بِثقة مُزيفة وقال بإنفعال:


_على يَدِيّ، على يَديّ ياختي أومال.


ضحكت عليه وعلى شكلهُ وهو بيقولها وروحت أحضرلهُ الأكل، أنا عارفة إن الموضوع قديم جدًا جدًا ومينفعش أتكلم فيه أساسًا وهو شئ تافِه، ولكن للأمانة، بيني وبينكم يعني.. بحب أتدلع عليه، بحب أخليه يصالحني كل ما أزعل حتى لو السبب فعلًا تافِه ومش مستاهل هو عمرهُ ما حسّ بالملل وعمرهُ ما إستسلم ولا قالي إخبطي راسك في الحيط ولا قال إني زوجة مُتعبة أو أو، بالعكس تامر دايمًا بيحاول جاهدًا عشان يرضيني وينول رضايا حتى بعد ما إتزوجنا، كنت أسمعهُم دايمًا بيقولوا الحبيب بيعمل عشان حبيبهُ يرضى عنهُ أيام التعارف والخطوبة بس، ولكن هو طول عمرهُ من ساعة ما إتجوزما من سنتين ما بطل، دايمًا بيحسسني إني جميلة كل يوم، ودايمًا بيسقفلي على الكيكة المحروقة عشان يراضيني قبل إنجازاتي، في الحقيقة بخترع حاجات عشان ازعل عليها عشان يصالحني ويكلمني لـِ وقت طويل واستمتع بعيونهُ اللي بتلمع وهي بصالي وبتحسسني إني فعلًا لوحدي اللي في عيونهُ وقلبهُ وحياتهُ، بعد ما خلصنا الأكل عملت كوبايتين شاي بالنِعناع وحطيتهم في البلكونة وقولت بإبتسامة:


_أحلى شاي بالنعناع لـِ أحلى نِعناعة في حياتي.


ضِحِك وقال:


=نِعناعة!

لو مكنتش عارف حُبك للنِعناع مكنتش عديتها.


إبتسمت وقولت:


_أيوا أيوا.


بصلي شوية بإبتسامة وهو ساكت فـَ سندت راسي على إيدي وقولت وأنا بصالهُ ومُبتسمة بِحُب:


_صورتني حلو؟


حرك راسهُ بمعنى "أيوا" وشاور على قلبهُ وقال:


=أيوا، وحفظتهم هنا، عيوني حقيقي مش بتشوف أحلى منك، بحبك يا إيمان وربنا يخليكِ ليا بجد حتى وإنتِ مطلعة عيني.


إبتسمت بإحراج وقولت بعد ما مسكت إيديه:


_وأنا بحبك وأعيش وأطلع عينك براحتي.


ضِحِك وقال:


=دا كدا كدا.


وفي الخلفية مشغلين على الراديو الشيخ إمام وهو بيقول:

"وإن كان أمل العُشاق القُرب، أنا أملي في حُبك هو الحُب، وإن غِبت سنة، أنا برضوا أنا."


#هاجر_نورالدين

#حكاوي_مسائية

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات