اسكريبت حياتي البائسة عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء مصطفى
_ ارجوك يا بابا سيبني.. ارجوك
_ انتِ لازم تمشي من هنا، انا بكرهك، كانت ليلة سودة ليلة ما اتولدتي، انا هرميكي مش عايزك
كان بيسحبني من شعري وراه وهو نازل وبيقول انه خلاص مش قادر يستحملني وهيرميني في الشارع، حاولت ماما تحوش عني وتخليه يسيبني لكنه حلف عليها بالطلاق
دايمًا بيعاملني وحش وبيكرهني عشان جيت بنت، عمري ما فهت انا عملت ايه لكن كل ذنبي الوحيد اني اتخلقت بنت
ضرب وذل واهانة وعمره مره ما نصفني، دايمًا بيكرهني ويقولهالي عادي من غير ما يراعي مشاعري، عمري ما سمعت منه كلمه حلوه ولا كلمة تراضيني، وعيت على الدنيا مش بسمع منه غير اني ليلته السودة، وان يوم ولادتي اكتر يوم بيكره عشان جيت بنت
كنت بشوف حب في عيون الناس وفخر إلا هو، دايما بشوف في عنيه نظرة كره وحقد
ركبني عربية غريبة بعد ما كتفني وخلا ناس تمشي بيا وتلقحني، فضلت كام ساعة مربوطة ومكتفة في العربية والناس الغريبة دي بتسوق لحد ما وصلنا ورموني في شارع مهجور، تقريبًا خالي من اي حد
رموني زي مانا في الشارع وفي واحد منهم بدأ يفكني وقالي مترجعيش تاني
مشيوا هم وانا اتسبت في شارع مهجور بالليل والدنيا ضلمة، كنت مرعوبة وانا لوحدي في بلد غريبة، مقدرتش اعرف انا فين ولا في محافظة ايه، لكن كنت خايفة وبردانة، جعانة وعايزة مكان انام فيه
قعدت في ركن على جنب لما لقيت المطر بدأت تنزل وانا بترعش ودموعي بتنزل على خدي بقهر، مقهورة على حالي اللي وصلتله والبيئة اللي نشئت فيها.. اب بيكرهني ودايمًا يعذبني وام سلبية ملهاش موقف ولا تأثير على حياتي، مش فاهمة ازاي خافت تطلق ومخافتش عليا وهو بيرميني في الشوارع
فضلت مستنية اكتر من ساعة ونص عشان المطر يخلص واقدر اتحرك اشوفلي مكان ابات فيه
كنت ماشية متبهدلة على الآخر، لابسة بجامة البيت وشعري باين وانا أصلاً محجبة، مشاني من غير هدوم ولا اي حاجه، اب قاسي مش بيرحم
يتبع...
فصول اسكريبت حياتي البائسة بقلم أسماء مصطفى
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته:
جاري كتابة باقي فصول الرواية.. عاود زيارتنا..