📁

رواية الجانب المظلم للبلوجر الفصل الرابع 4 والأخير بقلم هاجر نورالدين

رواية الجانب المظلم للبلوجر عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نورالدين

رواية الجانب المظلم للبلوجر الفصل الرابع 4 والأخير بقلم هاجر نورالدين

رواية الجانب المظلم للبلوجر الفصل الرابع 4 والأخير

_ إوعي تفكري تروحي قصر البارون.


كانت الرسالة تحذيرية وواضحة،

كانت من عادل كتبتلهُ بسرعة وأنا بترعش من الخوف:


= ما أنا لو روحت وطلبت منهم يسامحوني ويلغوا الإتفاق يمكن آلاقي حل هناك!


بعتتلي رسالة تانية وقال بتحذير أكبر:


_ أكيد مش هيسامحوكي وأكيد متعمليش حاجة زي كدا،

اللي إنتِ بتقولي عليه دا مش حقيقي، إنتِ يعتبر على البر وممكن تخلصي من كل دا زي ما الشيخ قالي.


كتبتلهُ بتساؤل وقولت والتوتر بدأ يتملك مني:


= يعني إي؟

لو عندك حل أرجوك قولي بسرعة!


فضل دقيقة يكتب وحسيت في الحقيقة دي إني بموت،

كنت حاسة إن دقات قلبي السريعة هتخليه ينفجر.


لحد ما خلص وبعتلي الرد:


_ الشيخ قالي لو قدرت تتخلص من كل اللي إتمنيتهُ ورقيتك وقربت من ربنا ومشيت في شوية خطوات هتقدر تتخلص من الإتفاق دا بشكل نهائي، مش هيسيبوكي في حالك في البداية ولكن بعدين لو لسة متمسكة بقرارك وبإيمانك وقربك من ربنا كل حاجة هتخلص.


بعتتلهُ بتساؤل وأنا حاسة إن في أمل وقولت:


= طيب إنت ليه معملتش كدا؟


جاوبني وقال:


_ عشان للأسف أنا الموضوع بالنسبالي صعب لإني دخلت العش بتاعهم وعرفت طلباتهم وشوفت اللي مُتآمرين معاهم وهما فعليًا مش هيسيبوني في حالي.


إتكلمت بتساؤل وخوف وقولت:


= طيب والمفروض أعمل إي دلوقتي؟


رد عليا وقال بتحذير من تاني:


_ إياكِ تفكري تروحي قصر البارون مهما حصل إنتِ لسة على البر، نتقابل بكرا عند الشيخ وهبعتلك العنوان ورقمي عشان تقدري تتواصلي معايا وإن شاء الله هيلاقي حل.


خدت منهُ العنوان والرقم ومرضيتش أقول لأختي آي حاجة،

لو قولتلها هتتهمني بالجنون ومش هترضى تخليني أروح في حِتة.


كان ممكن أصدقها إني بتوهم ولكن شخص تاني بيتوهم بنفس ترتيب الأحداث!


عدا باقي اليوم والساعة جات 11 ولكن محصلش حاجة ودا لأني كنت مشغلة القرآن الكريم جنبي ومعلية الصوت على الآخر وماسكة المصحف بين إيدي بخوف.


نمت على صوت القرآن وفي الحقيقة محصلش حاجة يمكن بس مجرد كوابيس متداخلة والحمدلله عدا على خير.


صحيت تاني يوم وأنا كلي يقين وأمل عشان الموضوع دا يخلص،

فطرت مع أختي وحاولت أبقى طبيعية جدًا وقولت بهدوء في وسط الأكل:


_ بعد الأكل أنا هنزل شوية.


إتكلمت أختي بتساؤل وقالت:


= رايحة فين؟


إتكلمت بلا مبالاة وقولت:


_ عادي، هروح أشم شوية هوا وأغير جو وأعمل شوبينج هشوف لو هخرج من اللي أنا فيه دا.


إتكلمت براحة وقالت بإبتسامة:


= أيوا ياحبيبتي كدا اخرجي وخدي نفسك وإرجعي حبوبة الفرفوشة بتاعت زمان.


إبتسمت وسكتت، خلصت فطار وقومت لبست وجهزت نفسي ونزلت.


على طول ركبت عربية وروحت للعنوان اللي مكتوبلي،

كان بيت عادي جدًا ولا شكلهُ مخيف ولا آي حاجة.


خبطت على الباب فتحتلي بنت صغيرة،

إتكلمت بتساؤل وإحراج وقولت:


_ دا بيت الشيخ مصطفى؟


البنت إتكلمت ببرائة وقالت وهي بتبص جوا الشقة:


= بابا واحدة بتسأل عليك.


فضلت واقفة مكاني بإحراج وجه الشيخ مصطفى كان راجل عادي وشهُ مُريح ومبتسم، إتكلم وقال:


_ إنتِ حبيبة صح؟


ومأت براسي بمعنى "أيوا"، شاورلي أدخل وقال ببشاشة:


_ إتفضلي يابنتي إدخلي، عادل قالي عليكِ.


دخلت وأنا لسة حاسة بالإحراج،

قعدت وإتكلم الشيخ وقال لزوجتهُ:


_ إعمليلها حاجة تشربها بعد إذنك يا عبير.


إبتسمت وقامت فعلًا تعمل رغم رفضي وإلحاحي بالرفض ولكن أصروا إنهم يعملولي حاجة.


إتكلمت وقولت وأنا بحاول أرتب الكلام:


= اللي فهمتهُ من عادل إن اللي أنا فيه دا واللي عملتهُ هو إتفاق مع الشيطان صح كدا؟


إتكلم الشيخ بجدية بعد تنهيدة طويلة:


_ بصي يابنتي، اللي زي دا بيبقى من الشياطين وهو وظيفتهُ كدا، إغراء البني آدم عشان يوصل لغايتهُ والشبطان دا برضوا يوصل لغايتهُ وهو دا اللي بيعملوا كل الشياطين فعلًا وهو إغواء إبن آدم.


بيعمل معاهم إتفاق باللي هما عايزينهُ وقصاد دا بيخليهم يعملوا أكبر كبيرة وأكتر الحاجات المُحرمة واللي توديه في داهية.


زي عادل مثلًا طلبوا منهُ أضـ *حية بشـ *رية، 

ووبيختاروا أشخاص معينة عشان ينضموا للحزب بتاعهم.


بيلمعوا الناس دي وبيخليهم أهم ناس في البلد،

عشان فيما بعد يستخدموهم في العالم الجديد.


الأشخاص دي أو المجموعات دي ليهم إسم منتشر حاليًا،

أكيد إنتِ سمعتي عنهم قبل كدا، "الماسونية".


برقت وقولت بصدمة:


= يالهوي، استغفر الله العظيم.


كمل الشيخ كلامهُ بأسف وقال:


_ للأسف يابنتي الناس دي مش مجرد ناس،

دول معملوهم غسيل مخ بالكامل، وللأسف كمان محدش يقدر يسيطر عليهم أو هما مش مجموعة في مكان ونتخلص منهم وخلصت لأ.


دول مجموعات كبيرة جدًا وكتيرة جدًا وفي كل حتة في العالم هتلاقي مجموعة منهم.


طيب أقولك؟

في منهم مجموعة في فيصل وفي الهرم،

أقرب من كدا إي بقى؟


دول قريبين مننا أكتر ما إحنا متخيلين،

مش بس من المشاهير لأ، دا ممكن تبقى صاحبتك القريبة منك تبعهم من غير ما تعرفي.


الموضوع بقى خطير جدًا ولكن اللي معاه ربنا مبيخافش ومبيغلبش.


دلوقتي عادل زمانهُ جاي وهرقيكم إنتوا الإتنين،

وبالنسبة للحاجات اللي بتشوفوها دي فـ إنتوا إتفتح ليكم حاجة مكانتش المفروض تتفتح.


وبإذن الله مع الرقية والحرز والحفظ هتروح،

ولو الحاجة اللي حققهالك تقدري تقوليلي عليها ونتخلص منها عشان نخلص من الإتفاق فـ ياريت او تكون حاجة ينفع التخلص منها.


فضلت ساكتة لدقيقتين بفكر وأنا باصة للموبايل،

مش عايزة أضيع كل حاجة وفي نفس الوقت مش عايزة أطمع في حاجة من الشيطان وأنا عارفة إن اللي وراها صعب.


إتنهدت وقولت وأنا بمد إيدي بالموبايل:


= اللي طلبتهُ منهُ كان إني ازيد عدد فلورز كتير،

وفعلًا في يوم وليلة زدت فوق المليون شخص.


بص للموبايل ومسكهُ الأول قعد يقرأ شوية قرآن بصوت هادي وواطي، رجع إداهولي بإبتسامة وقال:


_ أنا مفهمش في الحاجات دي أوي،

بس عايزك تتخلصي من اللي هو قدمهولك وإنتِ راضية.


فتحت الأكونتات بتاعتي وروحت للإعدادات وأنا مقررة همسح الأكونتات بتاعتي.


مسحت الإنستجرام خالص، وبعدين مسحت التيك توك ومن بعدها الفيسبوك.


دلوقتي أنا مبقتش موجودة بالنسبة للناس خلاص!


إتكلمت وقولت بتنهيدة شايلة هم وحزن إلى حدًا ما:


_ مسحتهم.


إبتسم الشيخ وقال بهدوء:


= عارف إن صعب تتخلي عن حاجة كنتِ بتتمنيها ولكن هفكرك بالأذى اللي كان هيحصل من خلالها ليكِ ولغيرك وهفكرك كمان من ترك شيءً لله عوضهُ الله خيرًا عنهُ.


إبتسمت وقولت:


_ الحمدلله، طيب كدا خلاص الموضوع خلص؟


إتكلم الشيخ وقال بهدوء:


= الإتفاق كدا يعتبر خلاص ملغي، اللي قدمهولك إنتِ بنفسك رفضتيه، ولكن دا مش هيخليه يسيبك في حالك فترة، في الفترة دي لازم تفضلي متمسكة بإرادتك وقربك من ربنا عشان هو اللي يتعب ويزهق منك ويعرف إن مش إنتِ الشخصية اللي بيدور عليها ويسيبك في حالك.


قبل ما نكمل كلام الباب خبط وكان عادل،

كان شكلهُ مرهق جدًا، شكلهُ كأنهُ منامش بقالهُ أيام!


قعد بتعب رهيب وهو بياخد نفسهُ وبعدين بص ناحيتي وقال بإبتسامة مرسومة بتعب واضح:


_ إزيك يا حبيبة.


إتكلمت بإبتسامة وقولت:


= الحمدلله بخير.


إتكلم الشيخ وهو موجه كلامهُ لـ عادل وقال:


_ حاول يعترض طريقك تاني صح؟


إتكلم عادل بتعب وإرهاق واضح في نبرتهُ وقال:


_ العربي اللي كنت جاي بيها كانت هتتقلب بيا كذا مرة في الطريق والسواق كل مرة بيقولي إن مفيش سبب واضح وإن كأن في حد هو اللي بيحرك العربية رغمًا عنهُ.


اومأ الشيخ براسهُ بتفهم وسكت ثوانٍ وبعدين رجع إتكلم وقال:


_ الإتفاق لغيتهُ مع حبيبة، إنت عملت إي في الأملاك والفلوس اللي معاك؟


إتكلم عادل وهو بيدعك بإيديه على عينيه ووشهُ:


= ولعت فيهم.


طبطب عليه الشيخ وقال:


_ من ترك شيءً لله عوضهُ الله خيرًا منهُ.


هزّ عادل راسهُ بتفهم وبعدين الشيخ قعد يقرأ علينا قرآن والرقية الشرعية لحد ما حسيت إن وجداني بقى أحسن بكتير وبقيت حاسة براحة كبيرة.


خلص الشيخ وقال ليا أنا وعادل:


_ لازم تحافظوا على الأذكار والصلاة لازم لازم لازم، دا مش إختياري دول اللي هيحموكم واللي هيحفظوكم من شر إبليس وأبنائهُ لحد ما ربنا يصرف عنكم الشر دا بشكل كامل ونهائي.


سمعت كلامهُ ورجعت البيت،

كانت أختي قاعدة شغالة على اللاب توب بتاعها وأول ما شافتني ندهت عليا.


روحتلها وقالت وهي بتمد إيديها ليا بحباية:


_ إمسكي خدي دي هتهدي أعصابك كتير.


إتكلمت برفض وإبتسامة:


= لأ ياحبيبتي خلاص أنا بقيت كويسة وأعصابي كويسة الحمدلله.


سيبتها ودخلت الأوضة عشان أنام لإني كنت حاسة بإرهاق كبير جدًا.


وأنا نايمة على السرير فتحت موبايلي الفاضي،

كنت عاملة أكونت احتياطي ليا ومكانش عليه فلورز كتير ولا حاجة.


فضلت أسكرول شوية ومفيش حد لاحظ غيابي،

وفي الحقيقة محدش هيلاحظ لإن دي الحقيقة.


الحقيقة إن المواقع دي كلها وهمية، حاجة كدا مؤقتة،

كلنا مجرد أسماء عليها لو إسمك إتمسح محدش هياخد بالهُ.


خداعة، بتطمع الشخص، واهمة، مؤقتة، غير مفيدة،

دي وسائل التواصل الإجتماعي.


من الغباء إن شخص يفكر نفسهُ مهم بشوية فلورز، 

الشخص الماجح والشاطر فعلًا اللي يعرف يعملهم على أرض الواقع تحت آي شكل كان.


غمضت عيني ونمت وأنا مقتنعة باللي حصل النهاردا وإني مش محتاجة للقب البلوجر الكاذب الوهمي.


طبعًا مسلمتش من الكوابيس بس مش مهم،

في الفجر صحيت عشان كنت ظابطة المنبه وقومت اتوضيت وصليت.


فضلت فترة من بعد اليوم دا بتعرض لحاجات كتير مخيفة ومهلكة للأعصاب.


ولكن عادي، بعد فترة بيحصل للشخص جمود بيبقى إتعود،

مبقتش أخاف، مبقتش عايزة شهرة، عايزة بس أعيش في سلام.


بعد الفترة دي الحمدلله مبقتش أشوف حاجة تاني غير شوية كوابيس ولكن مش مهم.


حبيت أدخل أشوف عادل إي أخبارهُ دلوقتي،

عرفت إنهُ فتح محل عطارة وبقى عايش في بيتهم القديم وبقى أحسن بكتير عن الأول.


وهي دي الحياة بجد بعيد عن حياة البلوجر والكذب والفيك،

فكرت أعمل براند لنفسي وأشتغل صح وأستغل السوشيال ميديا في محتوى صح وحقيقي ملموس يفيد الناس.


#تمت

رواية الجانب المظلم للبلوجر كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات