📁

رواية بيت العيلة الفصل الثالث 3 بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة عبر روايات الخلاصة بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة الفصل الثالث 3

《فلاش باك من 3 سنين 》


" أدهم و عوض و يوسف كانوا قاعدين في أوضة أدهم مستنيين نتيجة الثانوية العامة بتاعته، أدهم كان رايح جاي في الأوضة، والتوتر، والصمت محتلين المكان، كل فترة والتانية يسأل عوض " النتيجة ظهرت ولا لسة" فضل على الحال ده ربع ساعة لحد ما عوض قاله بسرعة والفرحة باينة عليه:

-" النتيجة ظهرت ".

رد عليه أدهم وهو مُرتبك :

-" طمني".

عوض قاله وهو فخور بيه:

-" 91 في المية ".

-أدهم من الفرحة اللي احتلت قلبه أتكلم وهو متأثر :

-" أنا وعدت نفسي لو جبت النتيجة اللي نفسي فيها هطلع حاجة لله ".

رد يوسف عليه وهو مبسوط:

-" ماغلطتش لما اخدتك قدوة ليا والله، ربنا يوفقك على طول ".

أدهم حضنه، و طبطب عليه:

-" أنا عايزك تبقى أحسن مني، أنا هفضل جمبك على طول لحد ما أشوفك حاجة كويسة، وأتباهى بيك قدام الكل ".

يوسف بادله الحضن وقاله وهو متأثر:

-" إن شاء الله هكون عند حسن ظنك، هعمل اللي في وسعي أعمله. 

أدهم:

-" وأنا واثق فيك ".

قاطع كلامهم عوض واتكلم بسعادة بانت في نبرة صوته:

-" ألف مبروك يا ابن عمي، والله فرحتلك من كل قلبي".

أدهم رد عليه بابتسامة:

-" الله يبارك فيك يا حبيبي، عقبال التخرج ".

عوض عقد حواجبه، واتكلم بخجل:

-" عقبال تخرج ايه بقى، قولي عقبال ما أتجوز ".

أدهم وهو بيغمزله:

-" أكيد وسام صح"؟

رد عليه عوض بتوتر:

-" لا ،مفيش حد في حياتي ".

أدهم بمشاكسة:

-" طب والله وسام، وأنا متأكد".

عوض:

-" طب اسكت فضحتني".


" أدهم نزل جري عشان يقول لباقي العيلة ".


أدهم راح يقولهم على النتيجة ومعالم الفرح باينة على ملامحه:


أدهم لباباه:

-" وعدت، و وفيت أهو ".

رد عليه حسن باستغراب:

-" مافهمتش قصدك، وفيت بإيه".

أدهم بفرحة غمرت صوته:

-" أنا جبت 91 ".

حسن حضنه وباس رأسه وقاله:

-" أنا فخور بيك يا غالي، إن شاء الله هتكون أشطر دكتور فيكِ يا اسكندرية. 

أدهم عقد حواجبه باستغراب:

-" دكتور!!

حسن باستغراب:

-" أيوا دكتور، أومال بعد المصاريف دي، وبعد النتيجة دي عايز تبقى ايه  ؟

أدهم بصله بترقب:

-" أنت عارف إني ناوي أدخل فنون جميلة، أنا بحب الرسم، ودي بالنسبالي أكتر هواية بحبها".

حسن رد عليه بكل عصبية:

-" ده في أحلامك إن شاء الله، بقى بعد المصاريف دي كلها، عايزهم يقولوا إبنه دخل كلية ملهاش لازمة".

أدهم ماستغربش من ردة فعله، لأنه عارف إنهم هيقولوا كدا:

-" أولًا دي حياتي أنا، مش منتظر رأي الناس، دي حاجة بحبها، وهبدع فيها. 

رد حسن بإستهزاء :

-" عايز تبقى مجرد واحد بيرسم، ده غباء، و تضييع للوقت، سيب الحاجات التافهة دي للبنات ".

أدهم أدايق واتكلم بعصبية:

-" والله المواهب ملهاش دعوة هل اللي بيمارسها بنت، ولا ولد، أنا حُر في اختياراتي، وهدخل الكلية اللي أنا عايزها".

رياض أتدخل في الكلام واتكلم بكل برود:

-" معندناش حد بيخالف رأي أبوه، هتدخل طب يعني هتدخل، مفيش تعقيب على الكلام ".

أدهم كان هيرد، لكن قطعه دخول عمه مراد:

-" في ايه صوتكم طالع برا ".

رد عليه أدهم بسرعة:

-" تعالى شوف يا عمي، عايزين يتحكموا في مستقبلي ".

مراد افتكر اللي حصل معاه قبل كدا، وماحبش نفس الفعل يتكرر مع أدهم، أتكلم وهو متعصب:

-" والله يا حسن ابنك مش صغير عشان تتحكم فيه، سيبه يدخل الكلية اللي هو عايزها، ولا أنتوا حابين شغل الاستقراض ده".

هنا أتدخل محمد واتكلم بسخرية:

-" والله يا مراد ده إبنه، وباباه عمره ما يقوله حاجة تضره، ياريت ماتدخلش ".

مراد ربع ايديه وبصله من فوق لتحت:

-" وأنت محدش طلب منك تدخل، أنا مش راضي على أنتوا بتعملوه، وبعدين لما عوض طلب يدخل حاسبات ومعلومات، ماوقفتش في طريقه ليه، ولا عشان هو إبنه ".

محمد بكل تكبر:

-" على الأقل دي كلية تشرف، مش كلية فنون، آخره يرسم، هيستفاد ايه ممكن تقولي ".

أدهم أتدخل و قالهم بعلو صوته:

-" أنت مين عشان تقول الكلية دي ماتشرفش، أنت جاهل، و فاشل،  وعايش على فلوس باباك، تيجي في الآخر تعمل نفسك الراجل اللي مفيش منك اتنين ".


-" في اللحظة دي، رياض رفع ايده، وضرب أدهم على وشه قدام الكل ".


أدهم اتصدم من اللي حصل، وقالهم:

-" هي وصلت لكدا، أنا هسيبلكم البيت ده وأمشي، يبقى قابلوني لو شوفتوا وشي تاني ".

كان لسة هيمشي، ومامته وقفته:

-" أستنى يا أدهم، اتفاهموا براحة ".

أدهم:

-" تفاهم ايه، دي عيلة دكتاتورية، كل واحد فيهم بيحاول يحشر نفسه في اللي ملوش فيه".

مامته ردت عليه، والدموع غرقت عينيها:

-" بالله عليك ما تسبني يا ضنايا، أنا هتكلم معاهم ".

رياض قعد على الكرسي ، و وجه كلامه لأدهم:

-" أقعد مع نفسك يا أدهم، و فكر في الموضوع ،هتسيبنا، و تروح فين ".

أدهم بكل نرجسية:

-" يعني ده اللي همك يا جدو، طب والله طلعت حنيّن، ملكش فيه يا كابتن ".

رياض وهو بيزيد في عنده:

-" خلاص سيب البيت، و شوف مين هيصرف عليك ".

مراد رد على باباه:

-" أنا هتكلم معاه يا بابا، و ياريت محمد مايدخلش في موضوع أدهم، خليه في ابنه، و بنته بس".


-" محمد أكتفى إنه يسكت ومايردش ".

-" أدهم، و مراد دخلوا أوضة أدهم، وقعدوا يتكلموا بهدوء ".


مراد حط ايده على كتف أدهم، وبدأ يتكلم:

-" أنا معاك في أي حاجة، حتى لو أنا اللي هدفعلك مصاريفك كلها، بس أنا عايزك تقعد مع نفسك كدا، أيهما مستقبلها أحسن؛ هل الطب؟ ولا الرسم ".

أدهم أتنهد، وبص لعمه والدموع في عيونه:

-" أنا أصلًا ماليش في المجال الطبي، أنا من صغري هوايتي الرسم، و ناوي إن شاء الله افتح معرض، وأنا متأكد إني هنجح".

مراد أتكلم بكل رزانة، و عقل:

-" أنا كان حلمي أدخل هندسة ديكور، وكنت كمان بخطط لكل حاجة وأنا لسة في ثانوي، وفي الآخر كلية الهندسة ماكنتش من نصيبي، و دخلت تجارة، رضيت بيها، وأبدعت كمان، لما عرفت أنها المناسبة، أحيانًا الحاجة اللي بتحبها ممكن تكون مش من نصيبك، و نصيبك يكون في كلية تانية تبدع فيها، وتبقى كويس ، والناس كلها تحلف بإنجازاتك ".


أدهم أتنهد تنهيدة طويلة وفكر في كلام عمه:

-" أنا موافق أدخل طب، بس ماليش دعوة لو ماتوفقتش فيها، ممكن ماتقبلهاش، وقتها هطلع منها ".

مراد قاله وهو طالع من الأوضة:

-" أنت أدرى بمصلحتك، المهم هتنول شرف المحاولة ".

أدهم:

-" أنا هنزل أقولهم، بس ياريت عمي محمد ،و جدي مايدخلوش بيني وبين بابا ".

مراد: 

-" أنا جمبك ".


-" أدهم دخل الحمام غسّل وشه، ونزلهم، كان عمه محمد قاعد جمب أبوه، وبيشاوروا في حاجة ".


أدهم بص لعمه محمد بطريقة مستفزة، وقالهم:

-" أنا وافقت أدخل طب عشان خاطر ماما، لكن لو لقيت نفسي ماتقبلتهاش، هسيبها ".

محمد:

-" حاول تتقبلها ".

أدهم في سره:

-" يا بجاحتك ياخي، حتى كمان عايز تتحكم في دي ".

رياض ابتسم ، و وجه كلامه لأدهم:

-" كدا عين العقل، بالتوفيق. 


-" أدهم بدأ يجهز أوراق التقديم، وهو مدايق، ومش راضي بالكلية ، قضى ترم واحد بس في الكلية، وبما إنه داخلها بدون إقتناع، شال 4 مواد، والمواد التانية ماجبش فيها تقدير كويس، هو كان قاصد يعمل كدا، لأنه شخص مجتهد ،و لو في نيته يذاكر، و يجتهد كان جاب تقديرات كويسة ".


-" كان قاعد في اوضته لما النتيجة طلعت، نزلهم عشان يقولهم على الخبر السعيد بالنسباله ".


أدهم وهو بيضحك ضحكة مستفزة:

-" أظن كدا إنه مفيش لزوم أكمل في الكلية دي ".

مامته ردت باستغراب:

-" ليه يا أدهم، في حاجة حصلت ".

أدهم رد وهو مبسوط:

-" شلت 4 مواد، والباقي ضعيف، و جيد ".

محمد رد بنرفزة:

-" والله الواد ده قاصدها، وأنا متأكد ".

أدهم وهو بيربع ايديه:

-" قاصد، ولا لا، ده شيء يخصني، عايزني أكمل واشيل في المواد براحتكم، أنا فاضي ".

حسن أتكلم، و صوته مخنوق:

 -" خلاص، على السنة الجديدة قدّم في الكلية اللي أنت عايزها ".

أدهم بإنتصار:

-" ما كان من الأول، ولا لازم حبتين الأكشن دول ".


-" حصلت حاجات كتير خلال السنة دي، عوض كان بيحب بنت جيرانهم اسمها وسام، فضل مخبي الموضوع عن أهله لحد ما أتخرج، وراح خطبها، فضلوا سنتين مخطوبين، وبعدين اتجوزوا، الموضوع يبان إنه جواز صالونات قدام الكل، لكن عوض كان بيحبها بينه، وبين نفسه عشان ياخدها بالحلال ".


-" حصلت مشاكل كتير بين أدهم، و باباه، وكالعادة عمه محمد هو اللي كان السبب، أدهم سحب ورقه من كلية الطب، وقدم في كلية فنون جميلة ".


《Back 》


-" أدهم فاق من سراحنه على صوت الباب بيخبط ".

أدهم:

-" اتفضل ".

يوسف دخل، و ملامحه باين عليها التوتر، والضيق:

-" درس الفيزياء ده مش فاهمه خالص ".

أدهم ضحك عليه وهو بيتكلم:

-" هدّي نفسك الأول، هاتلي اشرح لك الدرس ".


-" بدأ يشرح له الدرس، وكمان حل معاه تدريبات كتير عشان يثبت المعلومات ".


أدهم وهو بيرجع ضهره لورا على الكرسي:

-" أظن كدا ملكش حجة ".

يوسف وهو مبسوط:

-" لا كدا فل أوي، تسلم ".

أدهم طبطب عليه وقاله:

-" لو عزتني في أي وقت أنا موجود ".

يوسف افتكر موضوع عمه مراد:

-" آه بصحيح، هو عمي مراد هيسيب البيت ".

أدهم زعل:

-" للأسف آه، ده كله بسبب جدك ".

يوسف:

-" عوض زعلان موت، و حاول يتكلم مع عمه مراد ولكن مفيش فايدة ".

أدهم سكت شوية وبعدين قاله:

-" البُعد عن العيلة دي غنيمة كبيرة، أنت بس عشان لسة صغير مش فاهم حاجة".

يوسف:

-" أنا فاهم كل حاجة، بس أنا زعلان عليهم، تخيل عاشوا معانا كل السنين دي ، وفي الآخر يمشوا ".


-"أدهم حكاله على كل حاجة حصلت مع عمه مراد، حتى الموقف اللي حصل بينه وبين باباه ".


يوسف بصدمة:

-" يا نهار ابيض، وأنا بقول مستحيل ده يكون صدفة ".

أدهم:

-" مفيش حاجة اسمها صُدف طول ما عمك محمد قاعد فيها ".

يوسف ميل على أدهم، وقاله بصوت واطي :

-" هي ايه فايدة عمي محمد في البيت ".

أدهم ضحك من تصرفه ،وقاله محدش هيسمعك ماتخفش ".

يوسف بضحك :

-" الحيطان ليها ودان ".

أدهم رجع لورا عشان يسند:

-" عمك محمد يا سيدي عواطلي، معتمد على فلوس عوض من ناحية، ومن الناحية التانية على فلوس جدي، وزعله على عمي مراد مش حبًا فيه، هو بس زعلان لأنه كان هيساعد الشركة تكبر، وعمك مراد ذكي، حطهم في مأزق ، ومشي ".

يوسف باستغراب:

-" ما عمي مراد له وقت كبير بيقنع فيهم عشان يعملوا الشركة دي ".

أدهم خبطه براحة في رأسه:

-" يا غبي أفهم، هو هيبعد كام سنة كدا، وأكيد هيرجع، بس لما يعرفوا قيمتوا ".

يوسف بفرحة:

-" يعني صفا هتتربى وسطنا ".

أدهم:

-" أكيد طبعًا، بس مش صعبانة عليا غير مريم، هي انطوائية جدًا، ومش مصاحبة حد غير صفا ".

يوسف رد عليه بسرعة:

-" لا ماتقلقش، أنا هكون جمبها أنا ، و وسام مش هنسيبها ".

أدهم:

-" كلنا جمبها، بس هي و صفا علاقتهم كويسة جدًا، صعب جدًا عليها صفا تمشي ".

يوسف بزعل:

-" مريم هخلي بالي منها كويس، هي بالنسبالي أختي الصغيرة ".

أدهم:

-" تمام، أنا هشوف عمي مراد جه ولا لسة ".


-" نزل تحت لقيه لسة مجاش، فضل مستنيه ساعتين عشان يطمن عمل ايه ".


بعد ساعتين، مراد رجع، وقعد مع حسن، و عوض، ويوسف، و أدهم ".


أدهم:

-" عملت ايه، يارب تكون لقيت شقة كويسة ".

مراد بابتسامه:

-" الحمد لله، كله تحت السيطرة ".

عوض بزعل:

-" يعني خلاص كدا يا عمي ".

مراد خده في حضنه وهمسله في ودنه:

-" كلها كام سنة،  وهرجع تاني ".

عوض ابتسم ،و  فرح جدًا:

-" ده سر صح ".

مراد بضحك:

-" صح، بس أدهم كمان عارف ".


______________________.🤎

#يتبع......

توقعاتكم ايه للبارت الجاي ☺️

رواية بيت العيلة الفصل الرابع 4 من هنا

رواية بيت العيلة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات