📁

رواية بيت العيلة الفصل الرابع 4 بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة عبر روايات الخلاصة بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة الفصل الرابع 4

حسن أتكلم ونبرة صوته حزينة:

-" فكّر تاني يا مراد ".

مراد بكل أسف:

-" فكّرت كويس أوي يا حسن، مكاني مش هنا ".

حسن اتعدل من مكانه وقاله بِمُعاتبة :

-" ده مكانك مهما بعدت، أنت جزء من البيت ده، بنتك أتربّت وسطنا، وسط الحب، و الحنان، هتروح هناك هتصاحب مين ولا مين، الدنيا مبقاش فيها أمان ".

مراد بص للناحية التانية، و رد عليه بصوت مخنوق:

-" بنتي هعرف أحافظ عليها كويس، وأنا لو كنت مشيت من زمان كان زماني فاتح المشروع بتاعي، فضلت أتحايل عليكم تبنوا الشركة دي، و خططت لكل حاجة عشان تبقى شركة كويسة، وليها سُمعتها ،بس ايه اللي حصل؟؟ أبوك كسر بنفسي، وقالي بكل برود:-" ايه فاهمك في الهندسة ".

حسن قام قعد جمبه:

-" ممكن ماكنش يقصد، وبعدين أنت من أمتى بتاخد على خاطرك من بابا، كلنا عارفين إنه غِلط، بس معلش عديها المرادي ".

مراد أتكلم بصوت مليان كسرة:

-" عدّيت كتير أوي يا حسن، الجرح لما بييجي من القريب بيوجع أوي ".


يوسف رد بسرعة:

-" بس احنا هنعرف نداويه يا عمي، خليك جمبنا ،وماتسبناش ".

مراد بضحك:

-" هجيلكم على طول، ماتقلقش ".

أدهم ضحك على كلمته:

-" أشك في كدا يا مارو ".

مراد ابتسم لما عِرف قصد أدهم:

-" لا، لا . هاجي دايمًا ".


فجأة وهما قاعدين سمعوا صوت وسام بتصرخ في اوضتها.

عوض جِري على الأوضة يشوف مالها، لقيها واقعة في الأرض وغرقانة في الدم. 


عوض بإرتباك من المنظر:

-" يا ستير يا رب، أهدي هاخدك للدكتور".


-"وسام فضلت تصرخ أكتر، وكلهم قلقانين عليها، ومحدش عارف ايه اللي فيها ".

-" عوض شالها، و نزل بيها بسرعة، ركب العربية، و اتجه للمستشفى ".


-"وصلوا بعد عشر دقايق، في الوقت ده وسام غابت عن الوعي، حماتها سندتها على كتفها، وهي بتردد:-" ربنا يسترها، يارب عدّيها على خير ".


الدكتورة أول ما شافت حالتها قالتلهم:

-" دي باين حالة إجهاض، لو سمحتم دخلوها جوا ".


-"عوض سمع كلام الدكتورة، وحس إنه رجله مش شيلاه، صحيح الدكتورة قالتله إنه الحمل مش هيكمل، بس كان متفائل خير، لكن قدر ربنا لازم ينفذ ". 


أدهم آخد عوض في حضنه، و حاول يهديه:

-" أثبت إن شاء الله خير، ربنا يعوضك ".

عوض عيونه اتملت دموع، قاله وهو بيعيط:

-" كنت عارف إنه جايز ده يحصل، بس كنت متفائل خير إنه الحمل هيكمل ".

أدهم طبطب عليه، و مسك إيده، وقاله:

-" أنت مؤمن بقضاء الله، لازم تصبر، و ترضى، الحمل مكنش ليه نصيب يكمّل ".

عوض بص للسما:

-" خير إن شاء الله ".


 الدكتورة بعد ما كشفت عليها، طلعت، و عرفتهم بحالتها:

-" هي حاليًا كويسة، بس لازم ليها الراحة التامة، وكمان كتبتلها على أدوية عشان تنضف بطنها ".

عوض أتكلم مع الدكتورة عشان يستفسر عن السبب:

-" ممكن أعرف ايه سبب الإجهاض ".

ردت عليه الدكتورة بكل عملية:

-" عندها الرحم ضعيف، محتاجة وقت عشان تقدر تحمل تاني ".

عوض:

-" تمام، متشكر جدًا لحضرتك ".

الدكتورة:

-" العفو يا افندم ".


-" اخدوها، و ركبوها العربية، وبعد ربع ساعة وصلوا البيت بعد ما جابوا الأدوية ".


رياض أول ما شافهم داخلين، راحلهم وهو قلقان:

-" خير يا جماعة، وسام مالها"؟

زينب ردت عليه وهي حزينة على حفيدها اللي راح قبل ما تشوفه:

-" وسام اجهضت يا عمي، ادعيلها ربنا يقومها بالسلامة ".

رياض خبّط ايديه في بعض:

-" لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يعوض عليكم، ويرزقكم الذرية الصالحة ".


-"كلهم آمنوا على كلامه ".


عوض طلع بيها على أوضتهم،وهي من التعب، والإرهاق راحت في النوم، عوض فضل قاعد جمبها، وماسبهاش. 


مريم مكنتش تعرف حاجة لإنها كانت برا، دخلت لقيتهم قاعدين، والزعل باين في ملامحهم، اتكلمت بتوتر:

-" في ايه يا جماعة، مالكم مكشرين ليه كدا ".

صفا ردت عليها ،وحكتلها اللي حصل:

-" وسام تعبت جامد، والجنين نزل ".

مريم بصدمة:

-" يا نهار ابيض، ده حصل أمتى ".

رد عليها باباها بزعيق:

-" ما الهانم على طول برا، هتعرفي منين اللي بيحصل، قلتلك مية مرة خلي بالك من مرات أخوكي، وماتبعديش عنها ".


-" مريم الدموع اتراكمت في عيونها، وحاولت تكتم العياط، اتخنقت، وطلعت على اوضتها بسرعة ".


أدهم أتكلم بعصبية، وبص لعمه باشمئزار:

-" والله ما هتعرف تحتوي بنتك لو عَفى عليك الزمن، كبرت في السن، وقُلت هتعقل، بس لسة زي ما أنت، غِلطت في ايه مريم عشان تكلمها بالطريقة دي قُدامنا، وبعدين هي السبب في اللي حصل لوسام، ما تعقِل كلامك شوية ".

رد عليه محمد بنرفزة:

-" أنت مين أصلًا عشان تعلمني إزاي أتكلم مع بنتي، قلتلك كذا مرة دي بنتي، وأنا حُر أتعامل معاها بالطريقة اللي أنا عايزها ".


الخناقة كبرت بينهم، وأدهم زعق فيه جامد، وماعملش اعتبار لباباه، ولا لجده ، أتكلم بصوت عالي ،وقاله:

-" مين قالك إنك حُر، طريقتك دي اللي خلّت بنتك انطوائية، ومابترضاش تصاحب حد من جيلها، دايمًا تزعق فيها قدام الكل ولا بتعملها اعتبار، هي جارية عندك كل لما حاجة تدايقك تحط غُلبك فيها، بنتك دي حتتحاسب عليها قُدام ربنا ".


هنا محمد حس نفسه هيتفضح قداهم، فَ لجأ للخُبث ، وقلب الترابيزة:

-" شوفت يا بابا بيتكلم معايا إزاي، لا عامل احترام لباباه، ولا عاملك أنت حتى احترام، عشان اقولكم الواد ده عدى حدوده، وبكره يشتمنا ،ويبهدلنا ،ومحدش هيقدر عليه، أنا هسكت ومش هتكلم احترامًا ليكم بس ".

أدهم قام من على الكرسي، وبصله بصة استحقار:

-" برافو يا حربوق، عرفت تقلب الترابيزة صح، مفكرني زي جدي مختوم على قفايا عشان اتأثر بكلامك ".


رياض أدايق من كلام أدهم عليه، وزعق له بسبب الكلام اللي قاله:

-" أنت واحد قليل ادب، ومش متربي، ياريت أمك الله يرحمها كانت ربتك قبل ما تموت، إنما ماتت، وسابت لنا واحد زيك، لا عامل احترام لكبير ،ولا صغير ".


-" الكلام أثر في أدهم جامد، مامته توفّت من سنة بسبب حُمى شديدة أثرت في وظايف جسمها ".


أدهم بدأ يعيط، واتكلم و صوته مخنوق:

-" كل يوم بكرهك أنت، وابنك الفاشل ده، طول عمركم أنجاس زي بعض ".

جده قام من مكانه، و ضربه بالقلم، واتكلم معاه ببرود:

-" القلوب عند بعضها يا حبيبي، أنت بتكهرنا، واحنا بنكرهك برضو ".

حسن أتدخل واتكلم بعصبية:

-" أنا ساكت من بداية الخناقة عشان اشوف ردة فعلك يا بابا، ماخيبتش ظني ، وقفت مع ابنك على حساب ابني أنا ".

رياض بصله بترقب:

-" يعني أنت مش شايف طريقة كلام ابنك معانا".

حسن ربع ايديه، وبص لمحمد بِشَر :

-" والله المحترم بيجبر الناس تحترمه، إنما مايبقاش ابنك دايمًا مُتعمد يغيظ في أدهم ، وفي الآخر تمد إيدك عليه، ده أنا أبوه وعمري ما عملتها، أنتوا اللي أجبرتوا أدهم يتعامل معاكم كدا، من صُغره وأنتوا بتحاولوا تتحكموا فيه، وفي الولاد كمان، عملتوا للبنت عُقدة ،ومابقتش بتتكلم مع حد، وكل شوية تتعمدوا تغيظوا في ابني عشان يطلع عن شعوره".


مراد دخل نفسه بينهم ،وهو عارف إنه الخناقة هتكبر وكان مُتَعمِد كدا عشان يطلع محمد غلطان:

-" ماتتعبش نفسك يا حسن، محمد ده عنده بينا كُلنا ، أبوك عارف إنه محمد غلطان، بس عُمره ما هيعترف بكدا ".

محمد لحق الموضوع قبل ما يكبر، وقال بكل خُبث:

-" يعني سِبتوا مرات ابني التعبانة فوق، وقاعدين تتخانقوا على حاجة تافهة ".

مراد رد عليه رد خلاه يخرس:

-" والله يا محمد أنت تاخد الأوسكار في التمثيل، أنت سبب الخناقة وبتقول سايبين مرات إبنك، يعني أنت عملتها ايه يا اخويا:.


هنا رياض شاط من كلامهم، وقالهم بصوت عالي:

-" اخرسوا كلكم، كل واحد يروح اوضته، مش ناقص صُداع ".


أدهم بص لجده بعيون مليانة شر:

-" خلي بالك يا رياض، أنا مش هعديلك الكف ده بالساهل".

رد عليه رياض بكل برود:

-" هتعمل ايه يعني، هتضربني مثلًا ".

أدهم وهو بيضحك:

-" الضرب في الميت حرام، أنا هردلك الكف بطريقتي انا ".


-"أدهم طلع لمريم اوضتها، وفضل يخبط على الباب كتير ماردتش ".

-" لما مالقيش رد، راح لصفا تيجي تكلمها ".


أدهم دوّر عليها لقيها قاعدة في الجنينة بتعيط، قعد جمبها، وميل عليها عشان يكلمها:

-" مالك يا صفا، في حاجة مزعلاكي؟"

صفا ردت عليه والدموع مغرقة عينيها:

-" زعلانة على وسام من ناحية، والناحية التانية لسة عارفة إنه احنا هنسيب البيت ".

أدهم طبطب عليها، ومسح دموعها:

-" والله البُعد عن البيت ده نعمة مش هتدركيها غير لما تكبري ".

صفا بصتله بتعجُب :

-" ليه بقى، أنا عايزة أتربى وسطكم هنا، بنت خالتي هنا، وكمان مريم، يستحيل أصاحب حد غيرهم ".

أدهم أتنهد تنهيدة طويلة، وقالها:

-" أنا أصلًا ناوي أسيب البيت ده وأمشي، بس هي مسألة وقت بس ".

صفا اتعدلت، وبصتله عشان يكمل:

-" قولي السبب ".

أدهم بدأ يحكيلها على حقيقة عمها محمد، و جدها:

-" بصي يا ستي، عمك محمد، وجدي وجهان لعملة واحدة، عايزين يبانوا إنهم كويسين، وخايفين على مستقبل العيلة، وعندهم الولد لازم يطلع دكتور، أو مهندس، والبنت تمشي على كِيف أهلها، وهما اللي يختاروا تدخل ايه، يعني لو مشيتي دلوقتي هتعرفي تحددي لنفسك هتدخلي ايه بالظبط، إنما لو فضلتي هنا، هيتحكموا فيكِ زي ما بيعملوا دايمًا ".

صفا زعلت في نفسها، واتكلمت وهي مخنوقة:

-" كُنت عايزة أقضي السنة الباقية من الإعدادية، والثانوية هنا مع صحابي، لما أروح القاهرة همشي مع مين للدروس ".

أدهم أتكلم بكل رزانة:

-" يُستحسن تفضلي لوحدك، الزمن ده بقى عجيب، والخُبث في كل مكان، روحي دروسك مع نفسك، و ذاكري مع نفسك، هيكون أفضل ،لا هتلاقي حد يحقد عليكي، ولا يغير منك ".

-" يعني هقضي 6 سنين لوحدي يا أدهم ".

أدهم ابتسم:

-" عيب عليكِ تقولي لوحدك وأنا موجود، لو احتجتيني في أي وقت أنا موجود، أنا، ومريم ،و آلاء، و يوسف، و وسام، و عوض دايمًا جمبك، أنتِ عايزة ايه أكتر من كدا ".

صفا باستغراب:

-" طب ما انا هكون في مكان، وأنتوا في مكان ".

أدهم خبطها براحة في رأسها، وضحك:

-" مفيش اختراع اسمه موبايل، ولا ماسمعتيش عنه، في أي وقت اتصلي عليا وأنا هكون في الخدمة يا صفصف ".

صفا ضحكت على اللقب الجديد بتاعها:

-" لا أنت من النهاردة تناديني صفصف، مبقاش في حاجة اسمها صفا".

أدهم بضحك :

-" طب يلا يا لمضة نروح لمريم، عمك الحربوق نكّد عليها ".

صفا بزعل:

-" هو كل يوم يزعلها كدا ".


-"أدهم،  وصفا راحوا لأوضة مريم، وبقوا يخبطوا جامد لحد ما فتحت".


صفا اخدتها في حضنها وبقت تردد:

-" حقك عليا أنا، ماتزعليش نفسك، أنا جمبك ".

مريم بقت تشهق من كتر العياط، والكلام طالع منها بالعافية:

-" معرفش بابا قالي كدا ليه، إزاي أنا السبب في اللي حصل لوسام ".

أدهم رد عليها، وقالها:

-" ماتحطيش كلام باباكِ في دماغك، طنشي هو مايعرفش نفسه بيقول إيه ".

صفا حبّت تلطّف الجو شوية، وغمزتلها:

-" كنتِ برا بتعملي ايه بقى ".

مريم مسحت دموعها، وحاولت تهدي نفسها، وقالتلها:

-" آلاء بنت خالتك طلبت مني الرواية اللي جبتها من أسبوع ".

صفا بصّت ليها بصدمة، وقالتلها بزعل متصنّع :

-" يعني جايبة رواية من ورايا، وكمان خليتي آلاء تقرأها قبلي ".

مريم ردت عليها بسرعة:

-" يا بنتي هي كانت موجودة عندي من يومين، وأنتِ كنتِ في درس العلوم، طلبتها مني، وأديتهلها ".

صفا بصت الناحية التانية، واتكلمت بدلع :

-" برضو أنا زعلانة، ولما أشوفها بس هخليها تندم أنها قرأتها قبلي ".

-"أدهم كان واقف بيبصلهم بنص عين، ودخل نفسه في حوارهم التافه بالنسباله:

-" بتتخانقوا عشان رواية!! أنتوا طلعتوا عُبط بقى ".

مريم خبطته في دراعه:

-" ملكش دعوة أنت، احنا بنحب نقرأ روايات ، زي ما أنت بتحب الرسم ".

أدهم بكل نرجسية:

-" على الأقل بعرف أعبر عن مشاعري عن طريق الرسم، إنما أنتوا بتقرأوا حاجة من خيال الناس، وبتكونوا متحمسين جدًا كأنها حقيقية ".

صفا ردت بسرعة:

-" احنا عاجبنا كدا يا دومي، أطلع منها بقى يا برنس ".

أدهم حط إيده على صدره وتصنّع الدلع:

-" يا حوستي، هي وصلت لِدومي ،أنا طالع بقى من غير ما تقولي سلام ".


-"مريم، وصفا ضحكوا على طريقة كلامه، أدهم راح على اوضته وبدأ يخلص الرسمة اللي كان شغّال عليها ".


| في أوضة وسام |


-" صحيت الصبح لقيت عوض لسة موجود ، ومارحش الشغل ".

وسام حاولت تصحيه:

-" عوض يا حبيبي، قوم أنت اتأخرت على الشغل ".

ردت عليها عوض، وأثر النوم واضح في صوته:

-" مارحش عليا ولا حاجة، أنا ماينفعش أسيبك، وأنزل الشغل ".

وسام:

-" بس كدا ماينفعش، اليوم ده هيأثر عليك ".

عوض قالها:...........

 __________________________.🤎

#يتبع .....

أتمنى البارت يعجبكم 💗🫂

رواية بيت العيلة الفصل الخامس 5 من هنا

رواية بيت العيلة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات