📁

رواية بيت العيلة الفصل الخامس 5 بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة عبر روايات الخلاصة بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة الفصل الخامس 5

| في أوضة وسام |


-" صحيت الصُبح لقيت عوض لسة موجود، ومارحش الشغل ".

وسام حاولت تصحيه:

-" عوض يا حبيبي، قوم أنت اتأخرت على الشغل".

رد عليها عوض، وأثر النوم واضح في صوته:

-" مارحش عليا ولا حاجة، أنا ماينفعش أسيبك، وأنزل الشغل ".

وسام:

-" بس كدا ماينفعش، اليوم ده هيأثر على شغلك ".

عوض بصلها بِحنان:

-" أنتِ أهم عندي من الشغل، من واجبي أفضل جمبك لحد ما تتعافي ".

وسام ردت بابتسامة زينت ثغرها:

-" أنا بحمد ربنا على نعمة وجودك في حياتي والله، مهما لفيت مش هلقى في حنيتَك ".

عوض ميل عليها، وباس رأسها:

-" وأنا لو لفيت العالم كله مش هلقى في حلاوتك، و إهتمامك بيا، من وقت ما اتجوزنا وأنتِ بتهمتي بيا، جه وقتي بقى أهتم بيكِ".


أثناء كلامهم مامت عوض خبّطت على الباب، عوض راح فتحلها ولقيها ماسكة صينية الأكل ".


زينت بِوِد :

-" أنا حضرت لك الفطار، أنا عيزاكِ في خلال يومين تبقي كويسة، وبخير ".

وسام ردت عليها وهي بتضحك:

-" لا أنا هدّلع شوية كمان، أنا مش هلاقي كل يوم فطار جاهز، وجاي لحد عندي ".

زينت بِحنان:

-" لو مادلعتيش عندنا، هتدلعي عند مين، احنا عنينا ليكِ"


-" تعامُل عوض، ومامته بطريقة لطيفة مع وسام، هونها عليها شوية، لكن مش هتقدر تنسى اللي حصلها امبارح ".


-" العيلة كلها كانت قاعدة في الصالون، وكل واحد بيفكر في يومه هيمشي إزاي ".


مُراد أخد رشفة من فنجان القهوة ،وبعدين اتكلم:

-" أنا كنت ناوي أمشي النهاردة، لكن مش هينفع بسبب ظروف وسام، هنمشي إن شاء الله اول ما نطمن عليها ".

حسن بإمتنان:

-" كتر خيرك يا مُراد ،إن شاء الله ربنا هيعوضهم قريب ".

أثناء ما كانوا بيتكلموا، أدهم نزل وهو ماسك شنطة الأدوات بتاعت الرسم:

-" بابا، أنا رايح الجامعة، هتعوز مني حاجة ".

حسن :

-" لا يا حبيبي تسلم، مع السلامة ".

أدهم مشي خطوتين، وبعدين رجع:

-" عمو مُراد ، أنت قدمت لصفا ولا هتعمل ايه، أنت بتقول هتمشي، يعني السنة هتروح عليها ".

مُراد رد عليه بسرعة:

-" لا ، أنا قدمت لها في مدرسة في القاهرة لسنة تالتة اعدادي، وهي بدأت تحضَر الدروس هنا لحد ما نمشي ".

أدهم:

-" تمام، ربنا يوفقها ".

مُراد :

-" حبيبي تسلم، خلي بالك من نفسك ".


-" بعد مرور فترة من الوقت، أدهم وصل الجامعة، كان أول يوم دراسة "،


أدهم وصل بدري أوي، ولقي صُحابه قاعدين في الكافتيريا، رفع ايده دليل للتحية ،وقالهم:

-" عاملين ايه يا جِزم ،وحشتوني ".

أكرم بضحك:

-" يا خرابي عليك، بتحبنا أوي ".

أدهم بِمكر:

-" لغة الحب عندي الشتيمة ".

أحمد:

-" ليه مايكنش الغِل بيبان في الهِزار ".

أدهم بص له برفعة حاجب:

-" أنا يوم ما أغِل من حد يكون أنت، أنت ماحصلتش تمن جَزمة من اللي بشتريهم ".

رد زياد بسرعة عشان الخناقة ماتكبرش:

-" حصل خير يا شباب، اهدوا كدا، مايصحش الناس بتبُص علينا ".

أدهم وجه وشه للناحية التانية واتكلم بتناكة:

-" ماعرفش يا زياد من أمتى بتصاحب الناس العِرة دي ".

أحمد قام من مكانه بضيق:

-" أنا هعمل احترام لزياد بس، إنما والله أنا مُستعد أمسح بكرامتك الأرض ".

أدهم سمع كلامه من هنا، وقام له ضربه بالبوكس في وشه، ونزل فوقه ضرب ،وهو بيردد:

-" تمسح بكرامة مين الأرض يا زبالة، يا رخيص، مش أدهم اللي تتكلم معاه كدا يا بتاع البنات، يا معفن ".


-" أكرم ،و زياد حاولوا يفصلوا ما بينهم لكنهم فشلوا، كل اللي في الكافتيريا اتلموا، و واحد منهم راح لمكتب العميد، وحكاله اللي حصل ".


بعد خمس دقايق بالظبط كان العميد جه، و زعق فيهم، وطلب منهم يروحوا معاه على مكتبه ".

العميد بصوت عالي:

-" أنتوا إزاي تسمحوا لنفسكم تتخانقوا في نُص الحرم الجامعي كدا، أنتوا مفصولين 3 أيام عشان تتأدبوا ".

أدهم حاول يتكلم، بس العميد سَكَتُه .

العميد: مش عايز اسمع اي تبرير، ياريت تتفضلوا، أنتوا مش صُغيرين عشان تتعاتبوا. 


-" أدهم طلع لقي أكرم، و زياد واقفين مستنينوا  ".

زياد بلهفة:

-" العميد قال لك ايه ".

أدهم أتنهد بِغُلب:

-" اتفصلت 3 أيام ".

أكرم:

-" طب كويس إنك ماتفصلتش خالص ".

أدهم بزعل :

-" ما ده اللي كُنت خايف منه ".

زياد:

-" أنا آسف، حاسس إنه أنا السبب ".

أدهم باستغراب:

-" السبب ليه يعني؟؟"

زياد بص في الأرض بإحراج:

-" أنا عارف إنه أنت، و أحمد على خِلاف مع بعض، ماكنش ينفع أقعد معاه ".

أكرم رد باستغراب أكتر:

-" هو في حاجة حصلت بينهم وأنا ماعرفش ".

أدهم بضيق:

-" ماتفكرنيش، ويلا سلام، أنا هروح ".

زياد رد بسرعة:

-" على فكرة أنا كمان هروح، أنا أصلًا كُنت هكنسل أول أسبوع بس جيت عشان أشوفكم".

أكرم بِمَرح:

-" اشطا، وأنا كمان هكنسل، كدا كدا أول أسبوع فِركش ".

أدهم بص لهم بنرفزة:

-" عمركم ما هتعقلوا أبدًا، ماعرفش أنا مصاحبكم على إيه ".

زياد بِمشاكسة:

-" عشان بتحبنا". وراح غمز له. 

أدهم بضحك:

-" أنا مابحبش حد، أنا بحب نفسي، ثم نفسي، ثم نفسي ".

أكرم صوته عِلي من الضحك:

-" ده زوّد 3 نفسي زيادة تأكيد ".

أدهم ضحك معاه، وقاله:

-" بحب الناس اللي بتفهم ".

زياد بص لهم بغيظ:

-" أنا هكنسل أول أسبوع يا أدهم، لو نزلت فيهم هنزعل".

أدهم حط إيده على كتفه، وبص في عينه، وقاله بِحزم:

-" أنا مابتهددش على فكرة ".

زياد خاف من نظرته، واتكلم بتلعثم ".

-" ايه ، لا ماقصدش، قصدي يعني هيكون فاضل يومين، فَمفيش داعي تنزلهم ".

أدهم ضحك ضحكة عالية، وخبط ايديه في بعض:

-" أنت مفكرني هسمع كلام العَجوز ده، أنا هحضر، وأعلى ما خيله يركبه ".

أكرم:

-" هتحضر إزاي، وأنت مفصول ".

أدهم بِمَكر:

-" ليه هو هيمشي في المُدرجات يشوف مين حضر، ومين لا، ده أنت طلعت غلبان أوي ".

زياد:

-" يعني خلاص، هنزل الأسبوع كله ".

أدهم طفح الكيل منه:

-" أنت أهبل ياض،  عنك ما حضرت، أنت هتكتّر كلام، أنا رايح المحاضرة ".

زياد بص لأكرم بحرج:

-" نفسي الواد ده يحترمني في مرة ".

أدهم رجع بص له باستفزاز:

-" سامعك على فكرة، لو رجعت لك هزعلك ".

أكرم بضحك:

-" خلاص يا باشا، هربيه حاضر ".

-" أدهم ضحك عليهم ،ومشي".

وصل المُدرج لقي الدكتور لسة مجاش، قعد وبعدها بدقيقتين الدكتور دخل، و رمى عليهم السلام. 

كلهم ردوا السلام، و بدأ المحاضرة على طول.

الدكتور بدأ يتكلم بكل رسمية، و أول حاجة سألهم عليها:

-" أظن الاجازة كانت كافية جدًا تبدعوا فيها، يشرفني اشوف ابداعتكم ".


-" مفيش غير أدهم، و ولدين، وكذا بنت اللي رفعوا ايديهم ".


الدكتور أتكلم بإنفعال:

-" أظن يا شباب أنتوا في كلية فنون جميلة، يعني لازم تستثمروا أوقات فراغكم في الحاجة اللي بتحبوها، أنا كُنت متوقع عدد كبير يرفع إيده ".


-" الدكتور آخد منهم اللوح اللي رسموها، و عرضهم على البروجكتر ".

-" أول حاجة لفتت انتباهه رسمة مُميزة ، ماكنش يعرف هي بتاعت مين بالظبط، سابها للآخر عشان يختم بيها ".

 بعد ما خلص تقييماته على الرسومات اللي آخدها، جه دور آخر رسمة:

-" أنا من الأول خالص، والرسمة دي لفتت انتباهي، وعجبتني جدًا، تحس الرسام وهو بيرسمها كان عايش الأجواء، يعني باختصار، الرسمة بتعبر عن حُزن شديد، وتعب، وخُذلان، وده اللي يستحق يتقال له فنان، ممكن أعرف مين صاحب الرسمة "؟


أدهم رفع ايده، وقاله:

-" أنا يا دكتور اللي رسمتها ".

الدكتور بسعادة:

-" ممكن أعرف اسمك ".

أدهم:

-" اسمي أدهم حسن ".

الدكتور بص له بفخر :

-" على فكرة اسمك بيتردد في الكلية بتاعتنا كتير، كل الدكاترة اللي درست لك بيشكروا فيك ".

أدهم بفرحة:

-" ده شرف ليا حضرتك، إن شاء الله هقدم كل اللي في وسعي عشان أبقى أكفأ، وأنجح ".

-" خلص اليوم الجامعي بتاع أدهم، بدأ بخناقة، و أنتهى بفرحة ".

-" رجع البيت وهو مبسوط، و طاير من الفرحة، في الأول لما كان يفرح بسبب حاجة كان بيروح لمامته، إنما حاليًا دخل البيت يدوّر على صفا".


أدهم بفرحة غمرت صوته:

-" صفصف عندي ليكِ خبر يجنن ".

صفا بِسعادة:

-" هااا، احكي مش قادرة أصبر ".

أدهم بِفرحة:

-" فاكر عليكِ اللوحة اللي كُنت شغّال عليها في الاجازة، دكتور باسم آخدها عشان يحطها في متحف الكلية ".

صفا صوتت من الفرحة، وقالت بِمَرح:

-" أنا مبسوطة علشانك أوي، إن شاء الله في يوم تبقى أكبر صاحب معرض في مصر ".

أدهم بص لها باستغراب من تصرفها:

-" أنتوا ليه عُبط كدا، ايه ردة الفعل الأوفر دي ".

صفا تصنعت الزعل على أساس إنه بيمزح معاها:

-" أنا عبيطة يا أدهم، ربنا يسامحك، أنا عارفة إنك بتهزر ".

بصلها بجمود، وقالها:

-" على فكرة أنا بتكلم بجد، حاولي تثبتي كدا، ماتبقيش خفيفة ".

صفا اتصدمت من الكلام، ردت عليه بخنقة:

-" على فكرة ردة فعلي عادية، أنا بس فرحت عشانك ".

أدهم حط إيده في جنبه، واتعصب عليها:

-" أنا ماعرفش ليه أنتوا البنات بتحبوا ردات الفعل المُبالغ فيها، بحسك طايشة كدا، لازم تعقلي ".


-"صفا بصت له ببرود، وسابته، ومشيت من غير كلام ".

-" أدهم أدايق من فعلها، وجه يزعق لها باباه نده عليه ".


أدهم:

-" نعم يا بابا، عايزني في إيه ".

حسن زعق فيه جامد :

-" أنت يا ابني بتموت في المشاكل، أول يوم دراسة تعمل مُشكلة".

أدهم ماهتمش بالكلام، وقاله بكل برود:

-" والله أنا ماغلطتش، ده واحد قل أدبه عليا، وآخد جزاته ".

حسن :

-" أنت لازم تتحكم في عصبيتك دي، اللي مابتحبهوش، حاول تبعد عنه ".

أدهم بنفاذ صبر:

-" يووووه بقى، على أساس أنا رحت له برجليا، ما هو كان قاعد مع صحابي، أقول لك على حاجة، فكك مني خالص، أهتم لي بيوسف ،وبس ".

حسن بِكسرة:

-" طول عمرك كنت بتحب مامتك أكتر مني شخصيًا ، لما كانت تيجي تعاتبك مكنتش بتتجرأ تعلي نبرة صوتك عليها، إنما دلوقتي بقى عادي تعلي صوتك عليا صح، أنا ماعرفش أنا عملت فيك ايه لمعاملتك دي ".

أدهم بص لباباه بجمود:

-" أنا مابسامحش حد جه عليا في يوم، وأنت جيت عليا لما سمعت كلام أخوك ،وحاولت تبعدني عن حِلمي".

حسن باستعجاب :

-" الكلام ده من 3 سنين يا أدهم، ولسة شايل مني ".

أدهم مشي، وسابه، وأول ما جه يطلع السلم، وقف، وقاله:

-" أنا مش شايل منك، أنا مدايق منك، وماتخفش أنا لو في حاجة من ناحيتي تجاهك كُنت سبتكم من بعد موت ماما الله يرحمها ".


-" أدهم طلع اوضته، و كعادته لما بيزعل، أو حاجة تدايقه بيلجأ للرسم ".

-" مسك الفُرش المخصصة للرسم،و الألوان ،و بدأ يرسم قلب مكسور وفي حد ماسك أداة حادة، وبيكسر فيه ".

-" أدهم شخصية نرجسية، مابينساش أي حد جه عليه في يوم حتى لو باباه، طريقة كلامه وحشة مع أهله، صعب جدًا حد يرضيه ".


-" في مكان تاني صفا ، ومريم، وآلاء قاعدين في أوضة صفا بيودعوها عشان بكرة هتمشي ".

آلاء بزعل:

-" يعني خلاص كدا يا صفا، هتسبينا، وتمشي ".

صفا حضنتها ،و طبطبت عليها بحنية:

-" حقك عليا، أنا أصلًا مش عايزة أسيبكم، معرفش هقضّي أيامي إزاي من غيركم ".

آلاء بدأت تعيط، وقالتلها:

-" بالله عليكِ حاولي تكلمي باباكِ يسيبك معانا، على فكرة ممكن تكلمي أدهم يقنع باباكِ إنه يسيبك".

صفا ردت بسرعة:

-" لا ،لا أنا مابكلموش أصلًا ".

مريم باستغراب :

-" إزاي بقى، ده أنتِ الوحيدة اللي علاقتك بأدهم كويسة ".

صفا ادايقت، وقالتلها بغيظ:

-" علاقتي بيه كويسة؟؟ من أمتى ده، ده واحد نرجسي مابيحبش غير نفسه ".

مريم استغربت من كلامها:

-" من أمتى، وأنتِ بتقولي على أدهم كدا، ده أنا لما كُنت بقول عليه كدا كُنتِ بتزعقيلي ".

صفا حكتلها اللي حصل:

-" وبس يا ستي ده اللي حصل، بصلي بنظرات استحقار كدا ماحبتهاش ".

مريم قعدت على طرف السرير، وقالتلها :

-" ده طَبع أدهم، وكلنا عارفين كدا، واتغير أكتر بعد وفاة مامته ".

صفا افتكر عليها مامت أدهم، وقالت بزعل:

-" ربنا يرحمها، كانت هي اللي بتعرف تتكلم معاه عادي، ماعرفش هو شايف نفسه علينا ليه ".

مريم ضحكت على ريأكشن وشها في الآخر:

-" يا بنتي ده بيبقى طَبع ، وبعدين ده بيتكلم مع بابا بطريقة مستفزة كدا، بقولك ايه اقفلي السيرة دي، خلينا نخربها الليلة ".

آلاء بفرحة:

-" يلا بينا، عندي رواية تحفة ".

مريم قالت بصوت عالي نسبيًا:

-" لا ، عايزين نقعد ندردش مع بعض، ونلعب كدا، ده يوم مش هيتكرر تاني ".

صفا بزعل:

-" بقولك ايه أنا ممكن اتنازل عن كرامتي، وأكلم أدهم ".

آلاء بفرحة:

-" يبقى عملتي خير:".

صفا في ثواني افتكرت كلام أدهم ليها:

-" لا، خلاص، أنا ماينفعش أبعد عن بابا ".

مريم بصت لِ آلاء بضحك:

-" يا بنتي دي ليها 100 قرار في دقيقة ".


-" البنات قضوا الليلة كلها ضحك، وهزار، اتكلموا مع بعض في حاجات مختلفة-"

-" صفا ماكنش هاين عليها تنام، وتسيبهم، فضلوا سهرانين لحد الفجر ".


| تاني يوم الصبح |


مُراد راح يصحي صفا عشان يمشوا:

-" صفا، أنتِ لسة نايمة، احنا هنتحرك كمان نص ساعة ".

صفا كانت نعسانة، وصوتها تعبان من السهر:

-" حاضر هقوم ألبس، أنا مجهزة كل حاجة امبارح مع البنات "

مُراد :

-" طب يلا قومي عشان تفطري، وانزلي بسرعة "


-" صفا قامت، ودخلت الحمام أتوضت، وصلت، وبعدها نزلت عشان تفطر".


-" وهي نازلة من على السلم لمحت أدهم باين عليه الزعل، راحت له:

-" مالك يا أدهم؟ في حاجة مزعلاك ".

أدهم بص لها بأسف:

-" أنا مابحبش أعتذر لحد، بس أنا زودتها معاكِ امبارح، مش عايزك تمشي، وأنتِ واخدة على خاطرك مني ".

صفا أتبسطت لما اعترف بِغلطه:

-" خلاص، اعتبرني نسيت اللي حصل، بس ليه بقى مابتحبش تعتذر "؟

أدهم بِتكبر:

-" يوم ما أعتذر لحد، تكون أنتِ قُزعة".

صفا بعصبية:

-" يعني جيت تكحلها عميتها، مع السلامة يا نرجسي ".

أدهم نزل وراها، وقالها:

-" أنا آسف يا صفصف ".

صفا ابتسمت من  جواها بس عملت نفسها لسة زعلانة:

-" اعتذارك غير مقبول ".


-" صفا نزلت فطرت ،وخلصت، وبدأوا يجهزوا نفسهم عشان يمشوا".

-" كلهم طلعوا عشان يودعوهم، مشيوا، وسابوا ذكرياتهم وراهم، تركوا المكان اللي كبروا فيه، وعاشوا فيه أيامهم بخير، و سلامة ".

-" لولا الظُلم اللي اتعرض له مُراد في صُغره ، وكمان لما كبر مازال بيتظلم، كان فضل وسطهم، 

وكان ساب صفا تتربى وسط العيلة ".


-" أدهم طلع اوضته بعد ما ودعهم، قفل على نفسه الباب ،وهو زعلان على عمه، لأنه الوحيد اللي وقف في ضهره عشان يوصل لِحلمه".


يوسف دخل على أدهم الأوضة، وهو زعلان:

-" كان عندي أمل يفضلوا ".

أدهم كان باصص للسقف، و مداري زعله :

-" مكتوب لهم إنهم يمشوا، عمي مُراد عارف نفسه بيعمل ايه، و ياريت يا يوسف تقفل عن الموضوع ".

يوسف زعل من أدهم، وقاله:

-" حاضر يا أدهم ، أنا ماشي ".

أدهم بص له، وقاله:

-" خُد الباب في إيدك ".


-" بعد ما يوسف طلع، أدهم قام جاب اللوحة، وبدأ يرسم ".

-" ده طَبعه ، لما بيدايق، أو حاجة تزعله، بيلجأ للرسم ".


تحت في الصالون كانوا قاعدين، ومحمد بان عليه الغضب لأن مُراد مشي:

-" كان هيخسر ايه لو ساعدنا في تأسيس الشركة ".

حسن رد عليه بنرفزة:

-" ده اللي همّك بس ، طول عمرك بتحب نفسك يا ابن أبويا ".


-" حسن سابهم، وطلع، ومحمد ،و رياض قعدوا لوحدهم يخططوا للجاي ".


| بعد 4 ساعات وصل مُراد ،و أسرته للقاهرة |


-" وصلوا الشقة، وبدأوا يحطوا كل حاجة في مكانها، ماكنش في غير الهدوم بس لأنه واخد شقة مفروشة ".

-" خلصوا ترويق، و بدأوا حياتهم من تاني يوم في القاهرة ".

-" مُراد نزل شغله، و صفا نزلت دروسها".

-" صفا ماكنتش قادرة تتأقلم على المكان الجديد، لكن مع الوقت قدرت تروح، وتيجي من الدروس بدون خوف ".


| بعد حوالي اسبوعين |


-" كانوا قاعدين بيتغدوا، ومُراد كان قاعد بيشوف الملفات بتاعت الموظفين ".


صفا بتوتر:

-" بابا أنا مش عارفة أتقبل العيشة هنا، أنا هنزل اسكندرية، وهفضل هناك ".

مُراد بص لها بنرفزة: ......

________________.🤎

#يتبع .....

توقعاتكم للبارت الجاي ☺️❤️❤️❤️

رواية بيت العيلة الفصل السادس 6 من هنا

رواية بيت العيلة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات