📁

رواية بيت العيلة الفصل السادس 6 بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة عبر روايات الخلاصة بقلم ندى السيد

رواية بيت العيلة الفصل السادس 6

| بعد حوالي اسبوعين |


-" كانوا قاعدين بيتغدوا، ومُراد كان قاعد بيشوف الملفات بتاعت الموظفين ".


صفا كانت بتفرك ايديها من التوتر:

-" بابا أنا مش عارفة أتقبل العيشة هنا، أنا هنزل اسكندرية، وهفضل هناك ".

مُراد بص لها بنرفزة:

-" نعم!! هو الموضوع ده بمزاجك ولا ايه، أنتِ هتفضلي معايا هنا ".

صفا اتكلمت وهي خايفة من ردة فعل باباها:

-" بس أنا مش حابة العيشة هنا خالص، عاوزة أرجع المكان اللي اتربيت فيه، وعِشت فيه طفولتي ".

مُراد اتعصب أكتر، وقالها بصوت عالي:

-" اللي بتفكري فيه مش هيحصل، وإياكِ تفتحي السيرة دي تاني، فاهمة ولا لا ".


-"صفا حاولت تكتم عياطها بالعافية، لكن ماقدرتش، قامت، وماكملتش غداها ".


علياء بِعتاب:

-" ليه كدا يا مُراد ، براحة عليها شوية، هي برضو مش هتقدر تتأقلم هنا بعيد عن صُحابها ".

مُراد هِدي شوية، وقالها بتفهم:

-" يا حبيبتي احنا أصلًا كلها سنتين، ولا تلاتة ،وهنرجع ،ليه الهَم من دلوقتي ".

علياء:

-" بس هي ماتعرفش، المفروض تهدى عليها شوية ".

مُراد حط إيده الاتنين على وشه، وقال بعصبية:

-" ما هي من وقت ما جينا، وهي مسكاني بالسيرة دي، عصبتني منها ".

علياء بتفهم:

-" مُراد أنت قلبك كبير، وعاقل، دي لسة صغيرة ماينفعش تيجي عليها كدا ".

مُراد رجع بص لها ،وقالها:

-" هتكلم معاها لما أخلص الشغل اللي ورايا ".


| في أوضة صفا |


-" مُراد دخل عليها لقيها حاطة وشها في المخدة، وبتعيط بشهقات متقطعة ".


مًراد قرّب منها، وعدلها، وقالها بحنان:

-" أنا آسف يا حبيبتي، أنا ماكنش قصدي اتعصب عليكِ كدا، وبعدين قومي لي هحكيلك على سر ".


-"صفا اتعدلت، وبصت لباباها وعيونها حمراء من العياط ".


مُراد بنبرة هادية:

-" أنا عارف إنك هتاخدي وقت عشان تتقبلي العيشة هنا، وعارف إنه صعب تصاحبي ناس جديدة بعد ما كُنتِ مصاحبة آلاء، ومريم بس، أنا مش عايز منك حاجة غير إنك تكوني مرتاحة وإن شاء الله الأمور هترجع لمجراها تاني:.

صفا بعياط:

-" هكون مرتاحة إزاي، وأنا بعيدة عن أدهم، ويوسف، و وسام، وعوض، وبعيدة عن الناس اللي بحبهم، أنت ماتعرفش مريم، وآلاء بالنسبالي ايه، دول طفولتي كلها معاهم، إزاي بقى هكون مبسوطة، ومرتاحة بعيد عنهم ".

مُراد طبطب على كتفها بحنان، وقالها بغمزة:

-" مش عايزة تعرفي السر ".

صفا مسحت دموعها، وحاولت تبطل الشهقات اللي بتطلع منها غصب عنها:

-" ايه هو السر ده ".

مُراد ابتسم لما حاولت تسمع له:

-" كلها كام سنة كدا، وهنرجع تاني، أنا بعدت عنهم عشان يعرفوا إنهم من غيري مايسووش حاجة، عشان يعرفوا قيمتي، محمد اخويا عامل نفسه الكل في الكل، وهو مايعرفش حاجة في أي حاجة ".

صفا بتفهم:

-" ليه هما عملوا ايه يا بابا، خلاك تسيبهم ".

مُراد وهو بيفتكر اللي حصله:

-" عملوا كتير يا صفا، أنا مش عايز أحكيلك عشان ماتخديش جنب منهم، مهما كان اللي حصل بيني، وبين عمك محمد احنا أخوات، وماينفعش تاخدي على خاطرك من عمك ".

صفا بترقب للكلام:

-" يعني عمي حسن عمل فيك حاجة برضو يا بابا ".

مُراد ضحك على شكلها وهي بتقول له كدا :

-" لا ، عمك حسن كويس معايا جدًا، هو غصب عنه بيسمع كلام بابا، وبابا بياخد كلامه من محمد ".

صفا بارتياح:

-" الحمد لله، أنا بحب عمي حسن أوي، إنما عمي محمد يدوب مُتقبلة وجوده ".

مُراد بسرحان:

-" سبحان الله، سيماهم في وجوههم، عمك محمد مفيش حد بيطيقه، حتى بنته ".

صفا بزعل:

-" لا يا بابا، مريم بتحب باباها، بس واخدة على خاطرها منه عشان بيعاملها وحش ".

مُراد:

-" ما ده قصدي يا صفصف ".


-" هنا صفا افتكر عليها كلام أدهم ،وهو بيناديها بالاسم ده، شبح ابتسامة ظهر على وشها ، وبعدين اختفت ".


صفا خافت تيجب سيرته باباها يفتكر أنها بتفكر فيه، ولكنها حاولت تستفسر عن حاجة:

-" بابا، هو ليه أدهم شخصيته كدا، يعني بيقل أدبه على الكل، حتى باباه أحيانًا بيكلمه بِعَجْرَفة ".

مُراد حاول يقولها السبب بدون تفاصيل:

-" بصي أدهم في يوم من الأيام كان شخص كويس جدًا، كان بيحترم الكل، وبشوش جدًا مش زي دلوقتي دايمًا وشه عابس ".

صفا قطعت كلام باباها باستغراب:

-" إزاي ده يا بابا، من وقت ما وعيت على الدنيا، وهو بيتكلم مع الكل كدا، حتى الابتسامة مابتطلعش منه غير لو في سبب بيدعي للضحك ".

مُراد بضحك:

-" يا بنتي خليني أكمل، هو جه في تالتة ثانوي وكان حلمه يدخل فنون جميلة، وعمك محمد لازم يتنطط في أي حاجة تخصنا، وأقنع عمك حسن إنه الكلية دي ملهاش فايدة، ومصاريف على الفاضي، فَ عمك حسن وقف له في الأول عشان مش يدخلها، وأدهم فضل واخد على خاطره من باباه من يومها، بس هو بيحترمه برضو، وبالنسبة للتغيير الجذري اللي حصل له ده، بسبب موت مامته، من يومها وهو مش أدهم اللي احنا نعرفه، أتغير 180 درجة ".

صفا بزعل عليه:

-" طب برضو هو ليه أتغير لما مامته ماتت ".

مُراد ماكنش عايز يقول لها، بس في الآخر حكالها:

-" سبب الحُمى ،والتعب اللي جات لها، كانت بسبب الزعل، عمك حسن كان على علاقة مع واحدة، ومتجوزها عُرفي من ورانا، فَ لما عرفت دخلت في فترة أكتئاب، وبعدها تعبت جامد لحد ما ماتت، وطبيعي أدهم يكون عِرف اللي حصل، فَ هو من الأول، لا قابل جدك، وعمك، وبعد اللي حصل مش قادر يقبل باباه، حسن غِلط أوي لما عَمَل كدا، خسر إبنه بإيده وفي الآخر ساب الست اللي كانت معاه ،وخسر مراته ،وابنه".


-" صفا كانت بتسمع لباباها وهي مصدومة، وقررت بينها وبين نفسها تسامحه على كل مرة أتكلم معاها بوقاحة، وكانت مستغربة أكتر إنه ماكنتش تعرف باللي حصل، وهي كانت عايشة معاهم ".

مُراد كَمَل كلامه:

-" من يومها بقى، وهو كاره حياته، بس هو بيحبني، وبيحب عوض، ويوسف، وبيحترم مامتك، وزينب، مفيش غير محمد، وحسن، وبابا هما دول اللي واخد منهم جمب ".

صفا ردت وعيونها اتغرقت دموع من تاني:

-" ده كل حصل، وأنا ماعرفش، ده كُنت هخاصمه ومش هكلمه تاني ".

مًراد باستغراب:

-" تخاصميه، ده أنتِ الوحيدة اللي بيرتح لك في الكلام ".

صفا بتعجُب:

-" بيرتاح لي في الكلام، أمتى ده، ده كل ما يشوفني لازم يقول لي حاجة تعكر مزاجي، أو يشتمني ".

مُراد ضحك عليها ،وهي بتتكلم:

-" أدهم لغة الحب عنده الشتيمة ".

صفا ضحكت على كلام باباها، وقالت له:

-" طب اللي بيحب حد بيشتمه، دي تيجي إزاي ".

مُراد رفع كتافه كعلامة إنه مش عارف:

-" عادي، هو بيحب يعبر كدا، تحسيه ماعندوش مشاعر كدا ".


-" الاتنين قعدوا يضحكوا، ومُراد عِرف يطلعها من المُود الحزين اللي كانت فيه ".


مُراد بِمُحايلة :

-" قلتي ايه، عايزة تصبري معايا ، ولا تسيبي أبوكِ ،وتمشي".

صفا قامت حضنته، وقالت له:

-" لا خلاص، أنا هفضل جمبك، وهحاول أكسب صُحاب جديدة يبقوا وَنس ليا في الطريق".

مُراد فرِح من جواه، وقالها:

-" وعد مني كلها سنتين بالكتير أوي، وهنرجع".

صفا بفرحة:

-" يعني هحضر تالتة ثانوي هناك ".

مُراد:

-" إن شاء الله يا حبيبتي ".

صفا فرحت من جواها، وقالت:

-" الحمد لله، بحيث كدا لو حاجة وقفت معايا هخلي أدهم يحلها ".

مُراد باستغراب:

-" ليه أدهم بالذات، ما وسام موجودة، وكمان يوسف ".

صفا بتوتر:

-" عادي ماقصديش حاجة، هو اللي شاطر، عشان كدا هو اللي جه في بالي ".

مُراد:

-" طيب، قومي بقى عشان تكملي غداكي".

صفا:

-" حاضر يا بابا ".


-" صفا طلعت، وكملت غداها، وبعدها بشوية مامتها عملت شاي، وقعدوا هما التلاتة يضحكوا، ويفتحوا في مواضيع مختلفة ".


بعد نص ساعة من الضحك، والكلام، مُراد قام عشان يروح شغله:

-" طيب تعوزوا حاجة بقى، أنا لازم أمشي ".

علياء:

-" مع السلامة، خلي بالك من نفسك ".

مُراد بحب:

-" من عيوني يا عيوني ".

علياء اتكسفت، وقالت له :

-" البنت قاعدة على فكرة بتكسف ".

مُراد بضحك:

 -" لو مادلعتش مراتي هدلع مين بقا ".

صفا:

-" ده احنا نتعلم منك بقى يا مارو".

مُراد ضحك على كلمتها، وقال لها:

-" شكلك متأثرة بالواد أدهم، دايمًا يناديني كدا ".

صفا ردت بسرعة:

-" آه صح، نسيت أكلم البنات النهاردة ".

علياء بِفرحة:

-" طب هاتي الموبايل نتصل بيهم ".


|  الإسكندرية، في بيت العيلة |


-" كانت زينب، و وسام، ومريم، ويوسف قاعدين في الصالون بعد ما اتغدوا، فجأة علياء اتصلت عليهم فيديو كول ".


علياء بابتسامة :

-" عاملين ايه يا حبايب قلبي، وحشتوني والله ".

زينب بفرحة:

-" والله وأنتِ كمان وحشتينا، فين صفا مش باينة ".

علياء:

-" راحت تلبس طرحة، هتيجي دلوقتي، المهم أخباركم ايه ".

كلهم ردوا عليها بصوت واحد:

 -" الحمد لله بخير كلنا، ناقصنا نشوفك ".

علياء :

-" إن شاء الله هنيجي مش هنقطعكم يعني ".

يوسف بزعل:

-" والله يا طنط علياء اشتقت لكم خالص، كان زماني دلوقتي بعاند في صفا ".

صفا ردت عليه بضحك:

-" والله!! ده اللي همّك يا يوسف ".

يوسف بضحكة عالية:

-" لا والله، عايز أشوفك برضو ، وأنتِ بتتهزأي من أدهم ".

صفا ردت بغيظ:

-" أستنى عليا لما أشوفك بس ".

وسام قطعت كلامهم بضحكة:

-" أنتوا هتتخانقوا، اسكتوا شوية ،حتى وأنتوا بُعاد عن بعض عاملين زي توم، وجيري ".

علياء بضحك:

-" على رأيك يا وسام، عيال هبلة".

زينب بتنهيدة:

-" كان زمانهم بيجروا ورا بعض دلوقتي، بس يوسف معاه حق يا صفا، الواد أدهم كان في الرايحة، والجاية يعاند فيكِ هو كمان ".

صفا بِريبة :

-" هو فين أنا مش سامعة صوته ".

مريم ضحكت ضحكة صغيرة لإنها فهمت بتسأل ليه:

-" قاعد في اوضته بيرسم كعادته ".

صفا ردت عليها بنفس الضحكة:

-" ماشي يا مريومة، والله نفسي تيجي تقعدي معايا شوية ".

يوسف بغيظ:

-" وأنا لا، صح ".

صفا ببرود مُتصنّع :

-" وهتيجي تعمل ايه يعني، كفاية إني بعدت عنك أنت، وأخوك البارد ".

زينب بضحك:

-" نهارك مش فايت لو سمعك ".

صفا ردت عليها بضحك:

-" هيسمعني إزاي، وهو في أوضته، إلا لو في عصفور قاله ".

يوسف بِمَكر :

-" تصدقي فكرتيني، والله لأقوله ".

صفا بدون مُبالاة :

-" أنا بعيدة عنه بكيلو مترات، يبقى وريني هيوصل لي إزاي ".

يوسف بضحك:

-" هقوله برضو، ولا اقولك أنا رايح دلوقتي ".

صفا بخوف:

-" عادي، روح أفتح عليه الأوضة ،وهو بيرسم عشان يزعق فيك ".

وسام بغمزة:

-" أستاذة صفا حافظة ايه الحاجات اللي بدايقه ".

صفا ردت عليها بسرعة:

-" لا والله عادي، أنا عايشة معاكم من صُغري ، طبيعي أعرف كل واحد ايه اللي بيدايق منه ".

علياء حاولت تقفل الموضوع عشان حست صفا اتوترت:

-" المهم يا وسام، أنتِ اخبارك ايه طمنيني عليكِ".

وسام بإمتنان:

-" الحمد لله بخير، الدكتورة قالت لي في تحسن عن الأول كتير ".

علياء بابتسامة:

-" الحمد لله يا حبيبتي، ربنا يعوضك خير ".

وسام:

-" يارب، عقبال ما تفرحي بصفا ".


-" فضلوا أكتر من ساعة يتكلموا ،ويضحكوا سوا، رغم المسافات إلا أنهم لسة باقيين على بعض، ونفس الأُلفة بينهم ".


-"يوسف راح على أوضة أدهم عشان يقوله اللي حصل من صفا ".

يوسف خبّط على الباب مرة واحدة، وأدهم قاله أدخل:

-" عايزك أقولك على حاجة ".

أدهم من غير ما يبص له:

-" مش فاضي والله، البعيد يفهم، أنا برسم دلوقتي ".

يوسف ربع ايديه، وقاله:

-" خلاص أنا غلطان، كُنت هقول لك البت صفا قالت عليك إيه ".

أدهم ساب اللي في إيده، وبص له:

-" قالت عليّا ايه؟"

يوسف قرب منه، وحكاله الحوار من الأول :

-" وبعدها قالت لي كفاية إني بعدت عنك أنت، وأخوك البارد ".

أدهم بصدمة:

-" القُزعة دي بتقول عليا بارد، طب أما أشوفها، لوريها البرود على أصوله ".

يوسف بضحك:

-" ما هي قالت أنت هتوصل لها إزاي، وبينكم مسافة ".

أدهم بِمَكر:

-" على أساس يعني مش هشوفها في يوم، صبرها عليا بس ".

يوسف فَصَل من الضحك، وقاله وهو لسة بيضحك:

-" على فكرة أنا ماقصديش فتنة والله، أنا بهزر معاكم مش أكتر، وبعدين هي ماغلطتش، أنت بارد أصلًا ".


-"يوسف خَلص كلامه من هنا، ولقي كُباية المية في وشه، أدهم كان لسة هيقوم له، يوسف طَفش من الأوضة ".


بعد ما يوسف مشي، أدهم اتصل على صفا:

-" أهلًا ببنت العم ".

صفا ضحكت لإنها حست إنه يوسف قال له:

-" والله ما قصدي حاجة، أنت عارف إني بهزر ".

أدهم كان هاين عليه يضحك بس كَتَم الضحك:

-" والله يا قُزعة بس اشوفك، لعلمك الأدب ".

صفا بِعناد :

-" لما تطولني الأول يا أدهومي".

أدهم سرح شوية في كلمتها، وبعدها قالها:

-" يعني تشتميني، وبعدين تقول لي أدهومي، ده أنتِ بجحة يا بت ".

صفا بغيظ:

-" أنا بجحة يا بارد، يا متسول ".

أدهم ضحك على كلمتها، وقالها:

-" أنا برضو اللي متسول، الله يرحم لما كُنتِ تتزنقي في فلوس تيجي لي جَري يا تسول، يا مقشفة ".

صفا ببرود:

-" على فكرة ماحدش غصبك تديني يا بارد ".

أدهم بغيظ:

-" بقى أنتِ يا بتاعة، يا متسولة واخدة راحتك في الكلام عشانك بعيدة، صبرك عليّا لأجيلك أجيبك من شعرك ".

صفا بِلهفة :

-" أنت هتيجي بجد ".

أدهم استغرب من ردة فعلها:

-" أيوا هاجي، ومالك ملهوفة ليه كدا، وحشتك صح ".

صفا بتوتر بان في صوتها:

-" وحشتني ايه جتك خيبة، وبعدين أنت كُنت بالنسبالي ايه عشان توحشني ".

أدهم بضحك:

-" بس خلاص، شوية كمان، وهتعيطي، عارف إني وحشتك يا بيئة ".


-" صفا أثناء كلامها معاه، افتكرت كلام باباها إنه بيعبر عن حُبه بالشتيمة، لكنها نفضت الفكرة من راسها، وقالت في نفسها، أنا متعودة على كدا من وأنا في ابتدائي، مفيش حاجة اتغيرت ".


أدهم بتساؤل:

-" رحتي فين يا بت".

صفا بغيظ:

-" ماسميش بت، ليا اسم زي ما ليك ".

أدهم اتعمد يغيظها أكتر:

-" هتفضلي طول عُمرك بت، أوعي تفكري تكبري عليا يا سنتي، ونص أنتِ".

صفا:

-" بقولك ايه يا أدهم، أقفل عشان ورايا مُذاكرة ،أخلص بس وهاجي أوريك نفسك ".

أدهم ضحك عليها، وقالها:

-" اهربي يا قُزعة، عارف إنك فاشلة مابتذكريش".

صفا بسرعة:

-" لا والله بقيت بذاكر كويس ".

أدهم بجدية:

-" شاطرة، خُدي بالك من مستقبلك كويس ".

صفا:

-" إن شاء الله، أنا بحاول ماصحبش حد هنا من البنات زي ما أنت قلت لي".

أدهم :

-" أنا ماقولتش ماتصحبيش حد خالص، أنا قلتلك اختاري واحدة على الأقل تكون كويسة، ومحترمة زيك ".

صفا بزعل:

-" هحاول ".

أدهم باستغراب:

-" مالك زعلتي ليه كدا "؟

صفا :

-" البنات وحشوني أوي ".

أدهم بتفهم:

-" معلش، مصيركم تتجمعوا تاني، يلا هسيبك لمُذاكرتك ".

صفا بإمتنان:

شكرًا يا أدهم ".

أدهم استغرب ،لكنه سَكت شوية، وبعدين قال لها:

-" شكرًا على ايه؟"

صفا بشُكر:

-" يعني أنت اللي شجعتني على المُذاكرة ،ولما قلت لك حلمي أدخل طب، وأتخصص طب أطفال، فرحت عشاني، و وقفت جمبي، واي حاجة كانت تُقف معايا كُنت بلجأ لك ".

أدهم كان بيسمعها باهتمام، رد عليها:

-" ده واجبي، أنتِ أختي الصغيرة، وبخاف عليكم كلكم زي بعض ".

صفا بإمتنان:

-" شكرًا برضو، المهم إنك وقفت جمبي ".

أدهم:

-" ماشي يا ستي، يلا بقى قرفتينا، ورايا شُغل".

صفا بغيظ: 

-" أنت بتقلب ليه كدا مرة واحدة ".

أدهم وهو بيضحك:

-" معلش، الطَبع غَلاب".

صفا بابتسامة من ورا الموبايل:

-" ماشي، سلام بقى، أسيبك لرسمك ".

أدهم: مع السلامة ".


-" تحت في الصالون، جه محمد، وحسن وهما مدايقين ".

رياض سألهم:

-" مالكم، مكشرين ليه كدا ".

محمد بعصبية:

-" مش عارفين نبدأ بإيه، ولا ايه، محتاجين خطة مدروسة عشان مانخَطرش ،ونخسر كتير ".

رياض بقلة حيلة:

-" طب هتعملوا ايه ".

حسن رد عليهم بسخرية:

-" ما مُراد كان موجود، كان هيعمل كل حاجة، بس احنا نسكت، لا ، لازم نضرب إبر من تحت لتحت ".

محمد بنرفزة:

-" تقصد ايه يا حسن ".

حسن ببرود:

-" اللي على رأسه بطحة بقى ".

رياض بصوت عالي:

-" بس يلا أنت، وهو ،شوفوا حل دلوقتي ".

محمد رد بسرعة:

-" كلم مُراد يرجع، وقول له أنت اللي هتمسك الشغل كله، احنا مش هننفع من غيره ".

رياض بتوتر :

-" أنا مش هكلم حد، أنا السبب من الأول ".

حسن أتكلم بعصبية:

-" والله الأحسن نقفل موضوع الشركة ده، ونشوف لنا مشروع تاني نعرف نتصرف فيه ".

رياض بزعل:

-" كان نفسي تبقوا كويسين، يا خسارة المصاريف اللي دفعتها في تعليمكم ".

أدهم نزل، وسمع آخر كلمة جده قالها:

-" خير يا جدو، بتولول ليه كدا ".

رياض بنرفزة :

-" تموت كدا لو ماقولتش حاجة تدايقني ".

أدهم ببرود:

-" هو أنا ليا مين غيرك أعاند فيه يا جدو، ده أنت البركة ".

رياض بص له برفعة حاجب:

-" اتريق كويس يا أدهم، واحنا محتارين نعمل ايه ".

أدهم أستوعب الكلام على ايه:

-" آه، عشان كدا بتقول يا خسارة المصاريف، ليه ماتقولش دي خِطية ابنك اللي حرمته من حلمه ".

رياض: ..........

_______________.🤎

#يتبع .....

رواية بيت العيلة الفصل السابع 7 من هنا

رواية بيت العيلة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات