رواية بيت العيلة عبر روايات الخلاصة بقلم ندى السيد
رواية بيت العيلة الفصل الثاني 2
| بعد مرور 6 ساعات |
-"مراد وصل القاهرة، وأول حاجة عملها اتجه للبنك عشان يكمل بقية الإجراءات اللازمة للوظيفة".
مراد دخل ، و قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل الموجودين ردوا:
- "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته".
مراد:
- "ممكن أعرف مكان مدير البنك فين"؟
واحد من اللي قاعدين قاله:
- "هتمشي في الممر ده، في آخره هتلاقي غرفة مكتوب عليها " مدير الفرع".
مراد بكل إمتنان:
- "شكرًا لحضرتك"
-" مراد دخل للمدير، وبدأ معاه في الإجراءات على طول، لأنه كان مقدم طلب من زمان ".
المدير بكل جدية:
- "احنا قبلنا الCV بتاع حضرتك ،ولينا الشرف تبقى معانا".
مراد رد عليه بكل احترام:
- "والله حضرتك أنا اللي ليا الشرف، ممكن بس أعرف هشتغل في ايه بالظبط".
المدير:
-" أنا شوفت الCV بتاعك، وبصراحة عجبني، يعني بالمميزات اللي عندك دي هنعينك مدير الحسابات".
مراد بفرحة بانت في صوته:
"- متشكر جدًا لحضرتك، بإذن الله هكون عند حسن ظنك يا أستاذ إبراهيم".
المدير:
- "بكدا نقدر نقول مبروك الوظيفة الجديدة".
مراد:
-"ربنا يبارك في حضرتك، بس أنا عندي طلب بسيط".
المدير:
-" أكيد اتفضل".
مراد :
- "أنا لسة بدور على شقة هنا في القاهرة ، وهحتاج وقت لحد ما أجي، وأمسك الوظيفة بتاعتي".
المدير بكل سرور:
- "ولا يهم حضرتك، لما أمورك تتظبط يبقى كلمني".
مراد:
- "بإذن الله، هستأذن أنا بقى عشان مشواري طويل".
المدير:
- "مع السلامة".
-"مراد طلع من البنك، وراح يقابل واحد صاحبه كان مكلمه يشوفله شقة قريبة من مكان شغله".
مراد:
- "السلام عليكم".
مصطفى وهو بيبتسم:
- "وعليكم السلام، أخيرًا يا راجل جيت".
مراد:
- "أعمل إيه بقى، المشوار طويل، عملت ايه في الموضوع اللي كلمتك عليه".
مصطفى:
- "الحمد لله لقيت شقة كويسة جدًا، قريبة من المدرسة عشان بنتك، وكمان قريبة من الشغل".
مراد رد عليه بإمتنان:
- "والله ما عارف أشكرك إزاي، تسلم والله".
مصطفى:
- "ماتقولش كدا، أنت ياما ساعدتني، احنا أخوات صح ولا ايه".
مراد:
- "ده شرف ليا والله، بس عايز أستفسر عن حاجة".
مصطفى:
"- اتفضل".
مراد:
- "هل الشقة واسعة و سعرها كويس، وكمان هل هي قريبة من المعهد؛ عشان أنا ناوي أقدم لصفا في الأزهر".
مصطفى:
- "أنا جايبلك أحلى شقة والله، تقدر تيجي تشوفها دلوقتي معايا، بس بصراحة المدرسة هي الأقرب، ولكن مفيش مشاكل تقدر تركب الباص هينزلها في مكان قريب للمعهد".
مراد وهو باين على معالم وشه الفرحة:
- "أنا ماغلطتش إني اعتمدت عليك في يوم من الأيام، حقيقي تسلم والله".
-" خلصوا كلامهم، بعد ما طلبوا حاجة، وبعدها مشيوا عشان يشوفوا الشقة ".
مراد:
- "بصراحة هي كويسة جدًا، بس عيبها الوحيد أنها في الدور اللي قبل الأخير، والشمس هتسلقنا".
مصطفى رد عليه وهو بيضحك:
- "ولا هتسلقك ولا حاجة، الشقة فيها تكييفين، يعني ماتقلقش".
مراد:
- "والله التكييف ما هيعمل حاجة في النار دي، بس خلاص مفيش مشكلة ، هنقدر نتعامل".
مصطفى:
- "طيب كويس، هتيجي تستقر أمتى".
مراد:
- "أسبوع بالكتير".
مصطفى:
- "تمام، متنساش أول عزومة ليك في القاهرة هتكون عندي".
مراد:
- "إن شاء الله، مع السلامة يا حبيبي، أشوفك على خير".
مصطفى وهو بيحضنه:
- "توصل بالسلامة يا غالي".
| في بيت العيلة |
-"أدهم دخل على باباه، وهو قاعد مع أخوه محمد بيتناقشوا في مواد البناء اللي هيستخدموها ".
أدهم:
- "بابا، عايزك في كلمة لو سمحت".
حسن رد عليه وهو مشغول:
- "طيب ، أديني بس خمس دقايق".
أدهم:
- "الخمس دقايق دي اللي هتبني الشركة، بقولك محتاجك في موضوع".
حسن وهو بيبصله بعدم فهم:
- "الموضوع مهم للدرجادي".
أدهم:
- "لا جاي اهزر".
محمد رد عليه بسرعة:
- "ما تحترم نفسك أنت كمان، ده أنت طلعت نسخة من عمك مراد"
-" أدهم بصله من فوق لتحت وماردش عليه ".
حسن:
- "خلاص، أنا جاي دلوقتي".
أدهم:
-"ما كان من الأول، لازم تخلي الناس تتدخل في كلامنا"
-"محمد بانت عليه علامات الضيق من كلام ابن أخوه، لكنه أكتفى إنه يسكت".
حسن:
- "موضوع ايه اللي مهم لدرجة تكلمني كدا".
أدهم وهو متعصب:
- "الكلام اللي سمعته ده صح، عمي مراد هسيبنا ويمشي".
حسن:
- "هو اللي عايز كدا".
أدهم وهو بيبصله بطرف عينيه:
- "هو اللي عايز كدا، ولا أنتوا السبب، أنا عارفك أنت و عمي محمد؛ بتموتوا في العك".
حسن اتنرفز من كلامه وقاله:
- "أوعى تفكر تقل أدبك عليا، فاهم ولا لا".
أدهم بغير مبالاة:
-"أنا طلبت أعرف السبب، وأنت مش راضي تقول، وأنا متأكد إنه في حاجة حصلت".
حسن أتنهد تنهيدة طويلة وبدأ يحكيله اللي حصل:
- "طب اقعد الأول، واحترم نفسك أنت مش صغير على العمايل دي؛ من شهر كدا أنا و محمد قررنا نبدأ نبني شركة مقاولات وطلبنا من مراد يساعدنا، هو مارفضش ،و رحب بالفكرة وكان كويس معانا، وهو اللي قالنا الفكرة، وفي يوم قاعدين لقيت بابا بيقول عملت ايه يا حسن أنت و محمد، قلتله مراد ساعدنا وقريبًا هنبدأ بنيان، راح قالي هو مراد يفهم ايه في شغلكم ده معاه كلية تجارة، مراد اتعصب و أدايق من كلام بابا، وسابنا ومشي ومن يومها وهو مش طايق حد فينا".
أدهم وهو مستغرب من طريقة جده:
- "مش جدي ده اللي كان بيحلف بحياة عمي مراد، ايه اللي حصل، وبعدين أنا ملاحظ إنه في فجوة بين عمي مراد و جدي برغم إنه جدي كان كويس معاه".
حسن وهو بيفتكر الماضي:
- "من زمان أيام لما كنا في ثانوي، كان عمك محمد فاشل لدرجة إنه بابا كان بيبعتله ناس للجنة اللي كان فيها، وهو في تالتة ثانوي طبيعي مايجبش مجموع يدخله هندسة زي ما بابا عايز، برغم كدا بابا دخله كلية الهندسة الخاصة، ودفعله كتير أوي عشان ياخد الشهادة ويبقى المهندس محمد، ولما أنا كنت في الثانوية العامة ، لقيت بابا جابله الشهادة لحد عنده فقررت ماتعبش نفسي كدا كدا هدخل خاص، وفعلا كنت بذاكر يوم واسيب عشرة وبالفعل دخلت خاص، تعالى بقى ومراد في الثانوي، كان حرفيًا بيذاكر في ال24 ساعة وكان دحيح جدًا، أنا قلت ده اللي هيدخل هندسة حكومية وهو حاطت رجل على رجل، فجأة حصلتله مشاكل صحية قبل الامتحانات بأسبوع، وتعب جدًا وحضر الامتحانات وهو لسة تعبان، فللأسف الهندسة وقفت معاه على درجتين بس، كان مُنهار وتعب نفسيًا لإنه كان حلم بالنسباله، فبابا قاله أنا مبقتش زي الأول الفلوس قلت معايا ومبقتش قادر أدخل حد خاص تاني، مع إنه كان ممكن يتصرف إلا إنه طنش وقاله أدخل أي كلية، ومن يومها مراد كاره محمد لإنه السبب في إنه بابا مايدخلش مراد خاص ، قاله أنا و حسن في هندسة وماستفدناش حاجة، و تعامله مع بابا قل جدًا لدرجة إنه أحيانًا بيدايق منه لما تيجي سيرة الثانوية العامة وبيفتكر كل اللي حصل وبيتعامل معاه بطريقة مش كويسة".
أدهم وهو مصدوم من الكلام اللي أول مرة يعرفه:
- "ياااه، ده كله حصل، وأنا اللي مستغرب طريقة عمي مراد مع جدي".
حسن:
- "مع إن مراد خسر حلمه، إلا إنه مازال كويس، بس لما بيفتكر الأسى اللي اتعرضله بيتعامل مع الكل بقلة قيمة".
أدهم:
- "من حقه والله، أنا لو مكانه كنت سبتكم من زمان".
حسن بصله بترقب:
- "يعني كنت هتعمل كدا".
أدهم وهو بيبصله بنص عين:
- "ليه لا" .
حسن:
- "عمومًا أنا عرفت غلطي متأخر، سامحني".
أدهم وهو بيضحك:
- "عيب عليك أنا لو ماكنتش سامحتك، مكنتش هتشوف وشي دلوقتي".
حسن:
- "ربنا ما يحرمني منك ولا من أخوك".
أدهم:
- "بس الأفعال ممكن تحرمك برضو، صح ولا ايه".
حسن:
- "الإنسان مابيغلطش مرتين نفس الغلط".
أدهم رد على كلام باباه وهو بيقوم:
- "يارب ماتغلطش تاني يا بابا، لأن اللي خلاني أقعد معاكم لحد دلوقتي هي ماما، وهي دلوقتي مش موجودة، يعني مش هعمل اعتبار لحد".
حسن:
- "ولا حتى أنا".
أدهم:
- "لو أنت السبب، فآه".
حسن:
- "أنت اتغيرت أوي".
أدهم:
- "أنا ماتغيرتش، أنا بس بقيت اعامل كل واحد باللي يستحقه".
-" أدهم خلص كلامه مع باباه، وهو طالع شاف صفا و مريم قاعدين يضحكوا سوا، صعبت عليه مريم أكتر عشان هي ملهاش صحاب غير صفا، برغم إنه في فرق سن بينهم".
-" أدهم دخل أوضته، وسَرح في اللا شيء، فضل باصص للسقف لفترة طويلة بيفتكر اللي حصله قبل كدا، واللي كان السبب في إنه كان هيسيب البيت زي ما عمه هيعمل ".
___________________.🤎
#يتبع
في البارت الجاي هنعرف السبب في إنه أدهم كان هيسيب البيت .