📁

رواية بين التضحية والحب الفصل الرابع 4 بقلم فونا

رواية بين التضحية والحب عبر روايات الخلاصة بقلم فونا

رواية بين التضحية والحب الفصل الرابع 4 بقلم فونا

رواية بين التضحية والحب الفصل الرابع 4

مريم دخلت أوضتها وهي قلبها بيخبط بعد ما سمعت مكالمة ليلي. كلمات أختها كانت بتدوي في ودانها:

"لو عرفت، كل حاجة هتبوظ… محدش هيشك فينا."


مريم طول الليل ما نامتش، دماغها بتلف حوالين سؤال واحد: "هتبوظ إزاي؟ وليلي مخبية إيه؟"


تاني يوم الصبح، مريم حاولت تبان طبيعية، جهزت نفسها لمقابلة الشغل اللي كانت بتحلم بيها، قابلت المسؤولين، وفعلاً حسّت إن الدنيا ممكن تضحك لها من جديد… بس قلبها لسه مش مرتاح.


رجعت البيت بعد الظهر، لقت ليلي قاعدة بتتفرج على التلفزيون كأن مفيش حاجة حصلت، بس مريم كانت شايفة في عيونها حاجة غريبة، قلق، توتر، أو يمكن خوف.


قعدت مريم قصادها وقالت بنبرة هادية

_كنتي بتكلمي مين امبارح يا ليلي؟


ليلي اتفاجئت ثواني، بس بسرعة رجعت هدوءها وابتسمت

_إيه ده؟ إنتي بتتنصتي عليا ولا إيه؟


مريم ضحكت بس نظرتها كانت حادة:

_مش لازم أتنصت… بس شكلك ودماغك شغالين في حاجة أكبر من اللي ظاهر.


ليلي غيرت الموضوع بسرعة، قامت من مكانها وقالت إنها خارجة تقابل صحابها.

مريم قعدت تراقبها وهي خارجة، وقلبها بيقولها إن الليلة دي مش هتعدي عادي.


ــــ


مريم قررت تتابع أختها من غير ما تحس. لبست بسرعة ونزلت وراها، والصدمة كانت إن ليلي دخلت مكان مهجور على أطراف المدينة، ومعاها شنطة صغيرة.


مريم فضلت مستخبية، قلبها هيطير من مكانه… بس قبل ما تلحق تشوف حاجة تانية، ظهر جون فجأة، واقف بعيد بيراقب هو كمان.


مريم بصت له بدهشة، وهو لمّحها بعينه كأنه بيقول:

"اللي جاي هيفاجئك."


---


مريم قلبها كان هينط من مكانه وهي شايفة ليلي داخلة المكان المهجور، شنطتها في إيدها، ووشها متوتر.


وقفت مستخبية ورا عربية مركونة، عينيها مش مصدقة اللي شايفاه.

بس اللي صدمها أكتر ظهور چون فجأة، واقف بعيد ببرود، إيده في جيبه، وعينه مركّزة على ليلي.


مريم همست لنفسها:

هو بيعمل إيه هنا؟ وإزاي عرف مكانها أصلاً؟


چون لمّحها بعينه، إشارة سريعة معناها: "متتكلميش."

قلبها دق بسرعة أكتر، والفضول بدأ يغلب خوفها.


ـــ


بعد شوية، طلع من المكان راجل شكله غريب، لابس جاكيت أسود ونظرة عينه مش مريحة خالص.

اتكلم مع ليلي بنبرة واضحة إنها مش أول مرة تتقابل معاه:


الموضوع لازم يخلص بسرعة، وإلا كل حاجة هتبوظ.


ليلي ردت بتوتر وهي بتسلمه شنطة صغيرة:

أنا عملت اللي طلبته، بس محدش هيعرف حاجة، صح؟


الراجل ابتسم ابتسامة شريرة:

لو التزمتِ زي ما اتفقنا… محدش هيعرف.


مريم كانت عايزة تقتحم المكان وتصرخ في ليلي تسألها إيه اللي بيحصل، بس وقفة چون المفاجئة جمبها خلتها تسكت.


اتكلم بهدوء وهو عينه على الراجل:

اللي بتشوفيه دلوقتي… هو مجرد بداية، استني لما تكتشفي ليلي مخبية عنك إيه.


مريم بصتله بدهشة وخوف:

إنت عارف حاجة ومش بتقول! إنتَ مين بالظبط؟


چون بصّ لها بنظرة غامضة وقال:

هتعرفي كل حاجة… بس مش هنا، لأن الليلة دي لسه ماخلصتش.


في اللحظة دي، ليلي خرجت من المكان بسرعة، ووشها فيه خوف واضح، والراجل وراها لحد ما ركب عربيته ومشي.

مريم فضلت واقفة مصدومة، بس قبل ما تلحق تتحرك، چون قال بهدوء:

استعدي… اللي جاي أخطر من كل اللي فات.


---


مريم رجعت البيت وهي مخنوقة، قلبها تقيل من اللي شافته. كانت كل شوية تفتكر نظرة الراجل الغريبة، وليلي وهي بتسلمه الشنطة، وكلام چون اللي زادها قلق.


دخلت أوضتها وقعدت على السرير، بتحاول ترتب أفكارها. بس عقلها كان بيو...لع بأسئلة

إيه اللي في الشنطة؟ ليه ليلي بتخبي عليا؟ والراجل ده مين؟ والأهم… چون بيعمل إيه في النص؟


في اللحظة دي، الموبايل رن برقم غريب.


_ألو


ـ مريم.


_چون!


صوته جه هادي

_مريم، أنا عارف إنك محتاسة ومش فاهمة حاجة، بس اللي هقولهولك لازم تسمعيه كويس… ليلي متورطة مع ناس خطر، واللي شوفتيه ده نص الحقيقة بس.


مريم قلبها وقع:

يعني إيه متورطة؟ ناس خطر إزاي؟


چون سكت لحظة قبل ما يقول:

الراجل اللي شفتيه اسمه سامر، ده مش شخص عادي… ده واحد من أخطر الناس اللي بتلعب تحت الترابيزة في البلد دي. ولو ليلي فضلت معاه، مش إنتِ بس اللي هتتأذي، هي كمان حياتها في خطر.


مريم قامت من مكانها بقلق:

طب وليلي عارفة الكلام ده؟


چون قال بهدوء:

عارفة… ويمكن كمان هي اللي اختارت الطريق ده.


مريم حسّت بدوخة:

اختارت؟! إنتَ بتتكلم جد؟! يعني أختي عاملة كدا من ورا ضهري؟!


چون صوته بقى حاد:

مريم، لازم نتصرف بسرعة قبل ما الموضوع يكبر أكتر من كده. أنا عارف إنك مش واثقة فيا، بس صدقيني… أنا الوحيد اللي ممكن يساعدك.


مريم اتسمرت مكانها، عقلها بيلف من كتر الأسئلة، بس سؤال واحد فضل يرن في ودنها:

إزاي أختي اللي ضحيت عشانها  بحياتي ومستقبلي… ممكن تكون عاملة حاجة خطر للدرجة دي؟


چون كمل بنبرة جدية:

بكرة هقابلك، وهوريكي حاجة عن ليلي… حاجة هتغير كل اللي إنتي فاكرها عنها.


مريم وقفت عند الشباك، عينها على الشارع، وقلبها بيخبط بسرعة… حاسة إن حياتها كلها بتتشقلب وإن اللي جاي هيكون أصعب من اللي فات بكتير.


---

مريم فضلت طول الليل مش قادرة تنام، عينها على السقف وعقلها بيلف بألف سؤال عن ليلي والراجل اللي اسمه سامر وعن چون اللي ظهر فجأة بحقائق بتوجع.


الصبح، چون بعت لها عنوان وقال لها تقابله في كافيه بعيد عن المنطقة اللي عايشين فيها.


مريم وصلت قبل المعاد بنص ساعة، إيدها بتترعش وهي ماسكة الموبايل. كل شوية تبص للباب كأنها مستنية الحقيقة تدخل من وراه.


بعد شوية چون دخل، عينه مرهقة وصوته واطي:

إحنا لازم نتكلم بسرعة… الموضوع خطير أكتر ما إنتِ متخيلة.


مريم بحذر:

قول… إيه اللي مخبيينه عليّا؟


چون حط ظرف على الترابيزة، صور مطبوعة، ووشه مش متطمن:

بصي كويس على الصور دي.


مريم فتحت الظرف، إيديها بتترعش… الصور كانت لليلي وهي قاعدة مع سامر، بس المرة دي مكانش في شنطة بس… كان في أوراق، توقيعات، فلوس بتتسلم، وناس شبه العصابات حوالينهم.


مريم شهقت:

إيه ده؟ ليلي دي بتعمل إيه؟


چون بجدية:

ليلي وقّعت عقد مع سامر يدخلها في عالم ما تعرفيش عنه حاجة… غسيل أموال، صفقات مشبوهة، وحاجات لو الدولة عرفت بيها… السجن أقل حاجة ممكن تحصل.


مريم حطت إيدها على وشها:

يا نهار أسود… وأنا كنت فاكرة أختي بريئة ومظلومه!


چون كمل:

اللي إنتي شايفاه في الصور مجرد البداية… الليلة في صفقة كبيرة، ولو عدّت بسلام، ليلي هتغرق أكتر ومش هتعرفي ترجعيها.


مريم بصت له بخوف:

يعني إيه؟


چون نظر لها بثبات:

يعني لازم نوقفها قبل ما تبقى النهاية… لأن اللي ورا سامر مش هيسيبوا حد في حاله.


مريم قلبها دق بسرعة، حاسة إن حياتها كلها بتهد، وإن اللي جاي هيكون نار مش بس على ليلي… على الكل.


---


مريم قامت بسرعة، عينيها كلها خوف وقلق:

لازم أروح لها قبل ما تلخبط حياتها أكتر من كده.


چون وقف قدامها، صوته ثابت لكنه غامض:

لو دخلتي اللعبة دي… مفيش رجوع يا مريم. هتشوفي حاجات عمرك ما تخيلتيها.


مريم وقفت لحظة، قلبها بيدق بسرعة، عقلها بيقول ارجعي… بس أختها في النص، ومفيش غيرها ينقذها.


قبل ما ترد، تليفون چون رن… وشه اتغير وهو بيبص للشاشة.

فتح الخط، وبعد ثواني بس، عينه جابت شرارة غريبة:

إحنا اتأخرنا… الصفقة بدأت.

#يتبع

تفتكرو چون عايز يساعد مريم وليلي ليه؟

وهل ليلي هتعرف تطلع من اللي دخلت فيه؟

رواية بين التضحية والحب الفصل الخامس 5 من هنا

رواية بين التضحية والحب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات