رواية بين التضحية والحب عبر روايات الخلاصة بقلم فونا
رواية بين التضحية والحب الفصل الثاني 2
_مطلوب القبض عليكي بتهمة احتجاز غير قانوني للممثلة ليلي
مريم وقفت مصدومة، مش فاهمة أي حاجة. قلبها بيدق بسرعة، وعينيها راحت فورًا ناحية أوضة ليلى واتكلمت بصدمة.
_يعني ايه
طلعت ليلى من أوضتها بهدوء، واقفة عند الباب وابتسامة باردة على وشها.
مريم بصوت مكسور
_ليلي إنتِ عملتي البلاغ ده؟!
ليلي ببرود
_أنا قلت الحقيقة… إنتِ ماكنتيش سايباني أعيش حياتي زي ما أنا عايزة.
مريم حست الدنيا بتلف بيها. ماما وقفت قدام الظابط وهي مش مصدقة.
اتكلمت ماما بعصبيه
_يا بيه، دي أختها! ازاي يعني هتحبسها؟!
اتكلم الظابط بهدوء
_البلاغ رسمي، والتحقيق هيحدد كل حاجة.
حاولت اتكلم وصوتي طلع مهزوز
_يا ليلى… إنتِ فاهمة إن حياتي كلها ضاعت عشانك؟ ضحيت بكل حاجة عشان الليلة دي؟ وفي الآخر تجبيلي البوليس؟!
الظابط مد إيده عشان ياخدها، وهي لسه واقفة مش مصدقة اللي بيحصل، والدموع بتنزل من غير ما تحس.
ماما وقفت مصدومة، ملامحها اتبدلت فجأة من الدهشة للغضب، عينيها بتلمع بدموع مقهورة وصوتها عالي بيرجّ الحيطان
_إنتِ اتجننتي يا ليلى؟! ده بدل ما تبوسي راس أختك وتشكريها على اللي عملته عشانك؟! إنتِ فاكرة نفسك مين؟ فاكرة الشهرة هتخليكي أحسن مننا؟! والله لأوريكي يعني إيه أم!
ليلى حاولت تتكلم:
_ماما، اسمعيني بس…
لكن ماما قطعتها بصوت مرتعش من كتر العصبية
_اسمعك إيه؟! إنتِ اللي لازم تسمعي! البيت ده لو اتخرب مش هيتخرب غير على دماغك! أختك اللي بتستعري منها هي اللي باعت عمرها عشانك، وإنتي مكافأتها إنك تبعتي لها البوليس؟!
الأم قربت منها بسرعة، مسكت إيديها بقوة وهي بتبص جوا عينيها:
_والله لتندمي على كل دمعة نزلت من عيون أختك، وهخلي الشهرة دي تتحول لكابوس عمرك ما هتنسيه!
الجيران اتجمعوا، والظابط واقف مش عارف يتكلم كان باصص لمريم بشفقة، وليلى لأول مرة ملامحها اتبدلت وبدأ يظهر الخوف في وشها من عصبية أمها.
الأم بصت للظابط وهي بترتعش من الغضب:
_خد بنتي لو عايز، بس أنا حقها هعرف اجيبه!!
--
البيت كان هادي بعد ما عربية الشرطة خرجت بمريم، بس الصمت ده كان مرعب. ماما واقفة قدام ليلى، عينيها حمراء من الدموع، وصوتها واطي بس فيه نبرة تخوّف
اتكلمت ماما بحدة
_إنتِ عارفة إنتِ عملتِ إيه يا ليلى؟ إنتِ كسرتي البيت ده نصين… وضيعتي أختك اللي لولاها ماكنتيش هتوصلي للمكان ده أصلا.
ليلى حاولت تتماسك:
_ماما… إنتِ مش فاهمة، أنا بس كنت عايزة…
لكن الأم قطعتها بصوت عالي
_عايزة إيه؟ شهرة؟ فلوس؟ تبقي نجمة؟ طب اسمعي وعقلك في راسك… النجومية اللي بتتباهي بيها دي أنا هخليها سبب فضيحتك. إنتِ فاكرة الشهرة سند؟ لأ، دي ممكن تبقى سيف يقطعك لو حد عارف يضرب صح.
ليلى بدأت تتوتر:
ماما إنتي بتقولي إيه؟
ماما قربت منها خطوة بخطوة، نظرتها قاسية، ملامحها مش ماما الطيبة اللي ليلى متعودة عليها:
أنا اللي ربيتك، وأنا اللي هعرف إزاي أوقّفك عند حدك. مريم بنتي، وأنا هطلعها من المصيبة اللي إنتِ رميتيها فيها، بس إنتِ… لأ، إنتِ هتعرفي يعني إيه أم لو اتحولت لعدو.
الجيران اللي كانوا واقفين بيتفرجوا حسّوا إن في مصيبة جاية، وليلى لأول مرة وشها اتبدل للخوف.
اتكلمت ماما بصوت مخيف
_من النهاردة، إنتِ مش بس فقدتي أختك… إنتِ فقدتي قلبي أنا كمان،قلبي وربي غضبانين عليكي يا ليلي
---
في مكان تاني"
شخص مجهول كان قاعد في كافيه وجاله مكالمة من رقم معين
_ الآنسة مريم اتقبض عليها وهي حاليا في القسم!!!
#يتبع
ياتري مين الشخص المجهول ده؟ وايه علاقته بمريم؟
وهل تصرف الأم كان حلو ولا أوڤر؟