رواية وربحت رهان حبك الفصل السابع عشر 17من بقلم ملك سعيد
رواية وربحت رهان حبك بقلم ملك سعيد
ديما كانت قاعدة تحت شجرة في الحديقة الخلفية للسرايا وحاطة سماعات في ودانها وبتسمع اغاني باستمتاع
وبتفتكر رقصتها مع رعد وقد ايه كان لطيف معاها
واعتذاره ليها
بدأت تشوف رعد بشكل تاني
من اول ما شافته وهي شايفة فيه عيوبه وبس مشفتش فيه مميزاته
بالرغم من بروده وجموده الدائم الا أنه من جواه حنين وده الي لاحظته من رقصتهم مع بعض
وافتكرت لحظة انقاذه ليها من محاولة الاعتداء الي كانت هتتعرضلها وافتكرت حضنه ليها وكلامه المهدي ليها وفي اللحظة دي بدأ رعد يستولي علي افكار ديما
___________
في الوقت ده رعد خرج للحديقة يشم هوا ودي عادة قديمة عنده بيحب يخرج للحديقة بلليل ويقعد لوحده
تحت أي شجرة
بدأ يتمشي وهو بيفتكر الرهان الي اضطر يدخله علشانها علشان البنت الي سكنت قلبه و روحه البنت الي مش عارف امتي و ازاي حبها
بس الي متأكد منه انه مستحيل يقبل انه يخسر الرهان ده مش علشان شكله قدام أدهم بالعكس هو عايز يكسب الرهان علشان حبه ليها وخوفا عليها من أدهم
وده الي مستحيل يقبل بيه أنها تكون لغيره وخاصةَ أدهم
في وسط تفكيره لمح طيف شخص قاعد تحت شجرة
من بعيد فإستغرب وقرب من الشخص ده
لحد ما اتوضحتله الرؤية وشافها شاف الي سارقة النوم من عينه وقاعدة مستمتعه وكمان بتسمع اغاني
بجد بيحييها
وقف قدامها وربع ايديه لصدره وعيونه عليها
بيتأمل جمالها الهادي في وسط ظلام الليل
ونور القمر وبعض الانوار الخافته
الي صورتله أجمل مشهد شافته عينيه
والي هو صورتها كإنها لوحة قدامه
ديما كانت مغمضة عينيها وسانده علي الشجرة بهدوء
ومحستش برعد الي هياكلها بنظراته
فجأة حست بحد جنبها ففتحت عينيها بفزع وصرخت بأعلي صوتها بخوف
ورعد سيطر عليها بسرعة وحط ايده علي بقها وايده التانية ماسكة وشها من ورا
وقالها بهدوء:"اهدي ده انا".
ديما لما سمعت صوته فتحت عيونها ببطء
وعيونها جت في عيونه واتقابلت عيونهم في نظرات طويلة فيها مشاعر كتيرة
مشاعر حب و إعجاب من رعد وتوتر وخجل من ديما
___________
في الوقت ده أدهم كان واقف ومراقب رعد وديما وهو ضاغط علي ايده بقوة
وشعور الكره والحقد الي جواه بدأ يزيد اتجاه رعد
هو شايف تأثير رعد علي ديما وده الي مخوفه
فقال وهو بيجز علي اسنانه بحقد:"مهما عملت يا رعد مش هسيبلك ديما مش كل حاجة بتتمناها هتنولها
وخاصة ديما".
انهي كلامه ومشي بخطوات سريعة
وهو متوجه لأوضته وقرر أنه من بكره هيبدأ يتقرب من ديما لإنه ميقدرش يستني اكتر من كده
__________
ديما بعدت عن رعد بخجل
ورعد كان مراعي لخجلها وبعد ايده عنها
وهو مبتسم بهدوء وهي بعدت عيونها عنه وسندت علي الشجرة ورفعت راسها للسما
وبدأت تتأملها بإعجاب
عكس رعد الي كان بيتأملها هي
قرر انه يكسر الصمت الي بينهم وقالها بلطف:"لو انا طلبت منك نبدأ من جديد هتقولي ايه؟!".
بصتله ديما باستغراب وسألته:"ازاي مش فاهمة؟!"
رد عليها رعد بابتسامة وقال:"قصدي اننا نكون صحاب
ونبطل عند وخناق علي الفاضي".
أعجبت ديما بالفكرة وقالتله:"يعني لو انا وافقت هستفاد ايه؟!".
جاوبها رعد بغرور مزيف:"هتستفادي ايه انتي تطولي اصلا تصاحبيني ".
بصتله ديما بضيق مصطنع وقالته:"وانا مش عايزة أطول اصاحب واحد مغرور زيك ".
استوعب رعد انه بطريقته دي مستحيل ينول شرف صداقتها فحاول يرجع شخصيتها اللطيفة الي اكتشفها بدخول ديما لحياته وقالها:"لالا اهدي كده وصلي علي النبي وسيبك من كلامي الأهبل الي قولتهولك من شوية ده وركزي في كلامي الي هقولهولك دلوقتي".
بصتله ديما بنظرات فضوليه حثته علي متابعة كلامه
وهو ابتسم علي فضولها وقالها:"بصي يا ستي انا زهقت من الخناق معاكي علشان كده قلت نبقي صحاب مسالمين ايه رأيك وانا اوعدك اني مش هتخانق معاكي ابدا الا للضرورة".
ابتسمت ديما في بداية كلامه وفي نهايته قلبت وشها وقالتله:"انت متعرفش تكمل كلامك بنمط واحد
ليه لازم تخرجني عن شعوري".
رعد بابتسامة هادية:"خلاص يا ستي انا اسف قولتي ايه تقبلي تبدأي صداقة جديدة معايا من غير خناق".
قال كلامه وهو بيمد ايده ليها للسلام
وهي هزت راسها بابتسامة هادية ومدت ايديها وسلمت عليه
ورعد فرح من جواه من بداية صداقتهم الي من خلالها
هيبدأ يقرب من ديما ويخليها تحبه علي الاقل نص الحب الي بيحبهولها
____________
في صباح اليوم التالي
العيلة اتجمعت حوالين السفرة الكبيرة
وبدأوا يفطروا وسط هزار ومشاكسات ديما ل علي
وضيق علي منها المصطنع
الجد عيونه كانت علي ديما ورعد و أدهم
وهو بيفكر جواه انه لازم يفتح موضوع جواز ديما من جديد علشان يضمن وجود حفيدته جمبه
وتنفيذا لعاداتهم وتقاليدهم
وقرر أنه يفتح الموضوع معاهم بلليل
____________
ديما بصدمة:"انت بتهزر يا لؤي مش كده؟!".
لؤي بنبرة لبنانية ناعمة:"لا يا دمدومتي انا قررت اني زور الصعيد كرمال هيك حاكيتك وقلت خبرك اني جاي بعد يومين وبما انك عايشة مع عيلتك فقررت اني عيش معك طول فترة اقامتي شو رأيك؟!".
ديما بعدت التليفون عن ودنها وحطت ايديها علي السماعة علشان لؤي ميسمعش صوتها وهي بتقول
بتفكير:"دلوقتي لو انا وافقت وفعلا لؤي جه
ايه الي هيحصل بينه وبين رعد انا متأكدة ان رعد هيقتله ومستحيل يستحمله اعمل ايه ياربي".
ديما سمعت صراخ لؤي في التليفون بإسمها فرفعت التليفون لودانها وقالتله:"ايوا معاك يا لؤي مفيش مشكلة انت تنور قولي بس قبل ما تيجي بكام ساعة علشان استقبلك".
لؤي بفرحة:"حبيبتي يا دمدومتي كنت بعرف انك كتير رح تفرحي لما تعرفي اني جاي لعندك ".
لؤي ضرب مقدمة راسه وقالها بتذكر:"ايه صحيح نسيت خبرك اني مو جاي لحالي ".
ديما باستغراب:"كيف يعني قصدي ازاي يعني؟!".
لؤي:"للأسف رح اضطر جيب معي رزان بنت عمي المجنونة لإنها بدها تاخدلها كام صورة بالصعيد
وتنشرهم علي حسابها بالإنستا كرمال هيك رح جيبا معي وكمان هاي رهف رفيقتنا بالجامعة اكيد بتعرفيها
كمان قررت أنها تيجي معي كرمال هيك جهزيلنا ٣ غرف او ٢ كرمال ما تقل عليكم
يلا رح اضطر سكر الخط لأني رح ضب غراضي يلا باي دمدومتي".
ديما كانت لسه هترد عليه لقته نهي المكالمة ف بصت علي التليفون بصدمة وقالت:"ايه الورطة الي وقعت فيها دي مش كفاية لؤي هييجي
رايح يجيبلي بنت عمه المجنونة الي كل حياتها تنزل صورها علي الانستا وتصور فيديوهات
ولا رهف التانية البنت المتفوقة من اوائل الدفعة
كل حياتها جد في جد
هعمل ايه دلوقتي لازم اقول لجدي الأول وأخد رأيه".
:"اتجننتي يا ديما؟!".
ديما اتخضت من الصوت وبصت وراها لقت أدهم بيبصلها باستغراب فقالتله بتوتر:"ها لا مفيش انا كويسة جدا".
قربت أدهم منها ووقف قدامها وقالها:"انتي متوترة ليه علي فكرة مش مشكلة هي روحي قولي لجدك عن الموضوع وهو مستحيل يرفض متقلقيش".
بصتله ديما بصدمة من معرفته بالموضوع الي عايزة تتكلم مع جدها فيه
وأدهم فهم نظراتها وقالها :"متنصدميش انا سمعتك بالصدفة وانتي بتكلمي نفسك وعرفت بالموضوع علشان كده بقولك روحي قولي لجدك وهو مش هيرفض ولو قلقانه هروح معاكي ونقوله ها ايه رأيك؟!"
ابتسمتله ديما بفرحة وقالتله بحماس:"بما انك هتقوله معايا يبقي يلا بينا ".
هز أدهم راسه ولحق ديما وهو مبتسم بخبث وقال في سره:"لو وقوفي جنبك في الموضوع الأهبل الي قلقانه منه ده هيقربني مني فمفيش مشكلة هتلاقيني بدعمك دايما كل ما تحتاجيني بغرض اني اكسب الرهان علي رعد".
وفعلا راحت ديما لأوضته جدها هي و أدهم وقالت لجدها ان صحابها جايين الصعيد بغرض السياحة
ووافق الجد بصدر رحب وقالهم انهم ييجوا في اي وقت وأمر الخدم انهم يجهزوا اوض الضيوف ليهم
وبعد ما خرجوا من اوضة الجد شكرت ديما أدهم انه جه معاها علشان متتوترش وهو قالها انه دايما هيدعمها كل ما تحتاجه
___________
في مكتب رعد
علي بعدم تصديق:"انت بتهزر يا رعد مش كده؟!".
رعد بضيق:"للأسف لاء".
علي بصراخ:"يبقي اكيد اتجننت ازاي توافق علي التحدي ده ازاي توافق انك تلعب علي ديما الحب انت بجد مش طبيعي مكنتش اتوقع منك التصرف ده".
وقف رعد بكل عصبية وقاله بنرفزة:"يا غبي ايه الي انت بتقوله ده انا مش همثل علي ديما الحب لإني بحبها فعلا وبالنسبة للتحدي فأنا وافقت عليه علشان خايف علي ديما من أدهم هو ده سبب موافقتي علي التحدي".
علي بضيق:"حتي لو بتحبها وحتي لو خايف عليها بس الفكرة نفسها وحشة دخلت في تحدي علشان تكسب قلبها وحتي يا سيدي لو حصل وحبتك ممكن تقولي لو عرفت ان كل الحب ده كان مجرد تحدي بينك وبين أدهم ايه هيكون ردة فعلها قولي؟!".
رعد مسح علي وشه بتعب وقعد علي الكرسي واتنهد بقوة وقال:"اكيد هتفكر اني كنت بلعب عليها واني عمري ما حبيتها بس انا معنديش حل تاني اكيد مش هسيب اول بنت حبيتها في حياتي لواحد زي أدهم كل همه في الحياة انه يهزمني و يأذيني بأي طريقة قولي انت لو كنت مكاني كنت هتعمل ايه هتوافق ولا ترفض؟!".
فكر عمر بكلام رعد واقتنع بيه لإن الي بيحب حد اكيد هيحارب الدنيا علشانه بس مشكلة رعد انه مش هيتحدي الدنيا ده هيتحدي أدهم علي كسب قلب ديما ودي لعبة مش حرب
رعد كان بيبص لعمر ومنتظر رده علي سؤاله
ولما لقاه بيفكر ابتسم بارهاق وقاله:"سكت ليه؟! بيتهيألي انك عرفت انا ليه وافقت مش كده؟!".
هز عمر راسه بنعم فإبتسم رعد وقاله محاولا تغيير الموضوع:"اه صحيح انت قاعد هنا وسايب الشغل يلا علي مكتبك يا أستاذ احنا جايين نلعب ولا ايه".
بصله عمر برفعة حاجب وقاله:"والله مش انت الي طلبتني علشان تفضفضلي حسب ما اتذكر
ولا علشان خلصت مصلحتك تقوم تطردني".
ابتسمله رعد باستفزار وقاله:"ايوا فعلا خلصت المصلحة يلا بره علشان عايز اشوف شغلي".
وقف عمر بغيظ وقاله:"تعرف يالا انا خسارة فيك بجد انت واحد مبتقدرش حد".
رفع رعد تمثال من الي موجودين علي مكتبه علشان يضرب عمر بس عمر لمحه وخرج من المكتب جري
ورعد رجع التمثال مكانه وضحك علي تصرفات عمر المجنونة
وسند ضهره علي الكرسي وبدأ يفكر
بالجنية الي سرقت قلبه
___________
ومن هنا احب اقولكم
ان الرواية بدأت بجد
من البارت الجاي هتبدأ الأحداث المشوقة و الدراما الحقيقة استعدوا يا حلوين
لإن الي جاي دمار علي الكل
#وربحت رهان حبك
#ملك سعيد
دمتم سالمين ❤
يتبع
لقراءة باقي فض الرواية اضغط هنا( رواية وربحت رهان حبك )