رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) عبر روايات الخلاصة بقلم سارة الحلفاوي
رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل الخامس والعشرون 25
– قلب نادين!
قالتها بحُب و هي واقفة في نفس المكان، فتح ذراعيه لها و هو بيقول بفرحة لم تسع مكتبُه:
– إتحجبتي!!!
جريت عليه بلهفة بتترمي في أحضانُه محاوطة عنقه بقوة، شدد فوق خصرها بقوة بيحملها من وِسطها بيقول و هو بيمسح على شهرها و الطرحة اللي مش مصدق وجودها على راسها:
– نادين إنتِ بتتكلمي بجد!!
شددت على عنقه بتقول برقة:
– آه يا حبيبي بجد .. حسيت إني محتاجة ألبسُه!!
غمض عينيه مبسوط من اللي وصلتلُه، فـ لطالما دايقه إن شعرها ياين و لبسها اللي رغم إحتشامه إلا إنه كان بيفصل جسمها، لكنه مكانش حابب يضغط عليها و يجبرها على الحجاب و اللبس الفضفاض، و يمكن لو كان أجبرها مكنش حَس بـ لذة اللحظة دي! قبّل ما طال من ذراعها و كتفها بيشيلها للمكتب، قعدها عليه و كوّب وجنتيها بيميل على كل إنش في وشها بيُق\\بله بحُب إبتسمت و تعالت ضحكاتها أثر قبلاته السريعة المتقط/عة و المتلهفة لها، فـ رددت و الإبتسامة تعلو شفتيها:
– بالراحة يا عزيز!!
بصلها بيتأملها و لسه محاوط وشها، بيقول و عينيه بتتأمل كل جزء في وشها:
– إنتِ جميلة .. و نضيفة، بحبك أوي! مش قادر أقولك أد إيه شكلك حلو بيه، و مش قادر أوصفلك فرحتي إن شعرك محدش هيشوفُه غيري .. و إنك بتاخدي خطوات تقربي بيها لربنا!!
و تابع بلهفة:
– حالًا هنروح أنا و إنتِ على أقرب مول نشتري منه كل ألوان الطرح اللي تحبيها، و كل اللبس الواسع اللي تنقيه! بقولك إيه يلا دلوقتي!!
قال و هو بياخد هاتفه و مفتاح سيارته، فـ صدحت ضحكاتها بتقول بدهشة:
– دلوقتي إيه .. طب و شُغلك!!!
هتف عزيز و هو بيججذبها عشان تنزل من على المكتب:
– شغل إيه دلوقتي بلا شغل بلا زفت! يلا تعالي!!
ضحكت و هو يجرها خلفُه، خرج من المكتب و هو وراه بتحاول توقفُه، لكنه قال للسكرتيرة بنبرة لا تقبل النقاش:
– إجتماعات النهاردة كلها تتأجل .. و لو معرفتيش تأجليها إلغيها!!
شهقت نادين تنظر للسكرتيرة اللي قالت بهدوء:
– حاضر يا مستر عزيز!!
*******
وقف وراها حاطت كلا كفيه في جيب بنطالُه القماشي الفخم، و قميصُه إرتسم على صدرُه بعدما نزع جاكت بذلته، إبتسم و هو يراها تنتقي ألوان طرح مختلفة و تضع إحداهم على رأسها فوق الطرحة اللي لابساها بتقول مُبتسمة و هي بتلفلُه:
– لونها حلو عليا؟
– إنتِ اللي محلياها! زي القمر!
قال بإبتسامة و أعين تنطق بالحب، إبتسمت و أعطته قبلة سريعة بالهوا، و رجعت تختار باقي الطُرح، جالُه تليفون فـ قال بهدوء:
– هطلع أرُد برا يا حبيبتي عشان هنا مافيش شبكة!
قالت و هي منغمسة في ألوان الطرح و البندانات:
– ماشي يا حبيبي!!!
ذهب بالفعل بعيدًا عنها، و فور ذهابُه سمعت صوت جاي من وراها عارفاه كويس .. صوت آسر و هو بيقول:
– زي القمر يا نادين!!!
إلتفتت خلفها بصدمة، بتردد بدهشة:
– آسر؟
قرّب منها بخطوات مُتلهفة، بيقول بحُب:
– وحتشيني حقيقي!!
بعدت عنه بعيون تدور حولها بحثًا عن عزيز اللي لو شافها معاه هيبهدل الدنيا، و رجعت بصتلُه بتقول برجاء:
– آسر إمشي من هنا .. لو عزيز شافك هتبقى مُشكلة!!
قال آسر بحدة:
– يشوفني مش هتفرق .. أنا عايز أتكلم معاكي!!
مسحت على وشها بحركة إكتسبتها من عزيز، قالت و عينيها توضح حجم المشكلة اللي هي فيها:
– آسر إمشي لو سمحت .. أنا متجوزة و بجد عزيز لو شافك مش هيحصل كويس!!
ض/رب بكلامها عرض الحائط، و قرب منها أكتر بيمنع نفسُه إنه يحط إيدُه عليها لكنه بيقول بتعب إختلط بولهٍ:
– نادين أنا بحبك .. بحبك أوي .. ليه عملتي فيا كدا! ليه جعتيلُه و إنتِ عارفة إني بحبك؟!
– و إيه كمان يا روح أمك!!!
غمضت نادين عينيها بعد ما إستوعبت إنه واقف وراها، توقعت أي حاجة إلا إنه يمسكُه من تلابيب قميصُه و ينهال عليه باللكم\ات في وسط المول! شهقت و تسمرت مكانها، تجمع المرء حوله بيحاولوا يبعدوه عن آسر لكنه صرخ بأعلى صوت لديه:
– محدش يشيلُه من تحت إيدي .. ده واقف بيعاكس مراتي و أنا قسمًا بالله ما هسكُت!!!
ذهب البعض بعد ما حسوا إنه من حقُه يعمل فيه كدا، و البعض الآخر حاول يهديه، بينما إنتفضت نادين بتقف قدامُه بتقول برجاء:
– عزيز كفاية أرجوك يلا نمشي من هنا!
حدجها بنظرات حارقة و ال\ بينطق من عينيه، بص لـ آسر اللي قام بيهدر فيه بعنف:
– إنتَ معندكش دم!!! نادين بتحبني أنا و رجعتلك مجبورة!!!
إلتفتت له نادين مصدومة بترفع حاجبيها مش مصدقة للطذة اللي إتقالت للتو، إتخضت لما عزيز بعدها من قدامه لكن برفق و في لحظة كان بيهجم على آسر اللي إستعاد قوته البدنية و سدد له لكمان هو الآخر وسط صرخات نادين، فـ آسر يماثل عزيز في القوة البدنية و لكن عزيز أكتر شوية، إترجت الناس يبعدوهم عن بعض و بالفعل حاول الناس إنتزاعهم .. البعض مكبل عزيز و الأخر يقيد ذراعي آسر، وقف نا
وقفت قدام عزيز اللي شفتيه كانت بتنزف و صدره بيهتاج بقسوة، بتقول برجاء محاوطة وشه:
– عزيز و حياة أغلى حاجة عندك نمشي بقى!!
و في لحظة كان بيسحبها من كفها بيمشي بيها و رجع لف بيقول بصوته العالي و هو بيرجع خطوات لـورا:
– طـــب و قــســمًــا عــــظـــمًــا مــا هسيبـك!!!
حاولت نادين تجذبه معاها فـ مشي بالفعل تاركًا آسر بيمح خط الدم اللي نازل من شفايفُه متمتمًا بوعيد:
– أنا اللي مش هسيبك و لا هسيبها!!
كان بيجرها وراه للعربية، و بحدة دفعها من دراعة على العربية فتآوهت بألم من ضهرها اللي وجعها من شدة الإرتطام، حط كفيه جنبها بيقول و هو بيض/رب على العربية جنب راسها بإيديه الإتنين و الشر بيطلع من عينيه:
– إيـــه الـلـي وقـفـك مــــعــــاه!!!
صرخ في آخر جملته بعد ما ففد أعصابه، خافت منُه و وإنكمشت بتمتم بإرتجاف:
– معملتش .. حاجة!!
بِعد عنها بيلاحظ خوفها منُه فـ إزداد غصبه أكتر، مقدرش يطلع غض.بُه عليها فـ وقف قدام العربية بيضر.ب على الكَبوت بكل عنف، أخفت وجهها بين كفيها لكن حالتُه خلتها تبصلُه و هي شايفة كفيه بقوا شديدي الإحمرار، راحتلُه بلهفة بتُقف قُدامه ماسكه أحد ك فيه بترجوه و هي بتقول:
– إهدى .. عشان خاطري إهدي و متعملش كدا .. شايف إيدك!!
نزع كفه من كفها مش بيردد غير:
– سيبيني .. سيبيني!!!
بِعد عنها مغمض عينيه بيسترجع المشهد في عينيه تاني، راحتلُه بخطوات وئيدة فـ صرخ في وشها بقسوة:
– إبـــعـــدي!!!
وقفت عن التقد.م له، بتقطب حاجبيها من صراخه عليها، و في لحظة كانت بتاخد الأكياس اللي إبتاع.تها و شنطتها و بتمشي بعيد عنه و عن العربية! بخطوات غاضبة، إتصد.م من فعلتها و سُرعان ما كان بيمشي وراها بخطوات سريعة بيوقفها قابضًا على ذراعها بحدة بيشدها فـ إرتطمت بصدرُه ييهتف بصوت عالي:
– فاكرة نفسك رايحة فين!!
نزعت ذراعها من كفه بتقول بحدة:
– مش إنت عايزني أبعد!!! هبعد أهو!
مسك دراعها مرة تانية بيجذبها خلفُه بيقول بضيق:
– طب إركبي عشان أنا على أخري!!
حاولت تبعد إيديها عن كفه بتقول بضيق أكبر:
– سيبني يا عزيز أنا هروح لوحدي!!
زفر حاسس بخنقة رهيبة، فتح باب العربية و شدها عشان تركب فـ ركبت بنفاذ صبر بتصف/ع الباب خلفها، ركب هو الآخر مكانُه و بدأ يسوق و عقله مش مبطل تفكير، كان ماسك المقود بإيد واحدة و دراعه التاني مسنود على المسند اللي جنبُه،لاحظت شدة إحمرارُه من قوة الضر.ب على العربية، قطبت حاجبيها و قد أشفقت عليه، تنهدت و قالت علّها ترحمُه من أن تنهش الأفكار عقلُه:
– أنا كُنت واقفة بختار الطُرح لما إنت سيبتني و مشيت، لقيته جه من ورايا و بيقولي وحشتيني و إنه عايز يقعد يتكلم معايا، أنا رفضت و قولتله يمشي و إني ست متجوزة دلوقتي، لحد إنت ما جيت، أنا موقفتش معاه بمزاجي .. و لو إنت مكنتش جيت كنت أنا أصلًا همشي و أسيبه و أجيلك!!
بصتلُه بتشوف تأثير كلامها عليه .. فقد هدأ وجهه المتشنج، و خفت قبضته على المقود، نزلت بعيناها لجوار شفتيه المجروح لتعود تنظر أمامها مغمضة عيناها بأسفٍ، تقول بهدوء:
– حقك تدايق و تخرب الدنيا ،، بس و الله لو كنت إتأخرت دقيقة كمان كنت هتلاقيني بوقفُه عند حدُه و أبهدلُه!!
فضل ساكت لكن كلامها كان كـ ثاني أكسيد الكربون المنصب على نيران موقودة، بصتلُه و إلتقطت كفُه المُلتهب، حطتُه في حض.نها و فتحته فـ قطبت حاجبيها و هي شايفاه كتلة من الإحمرار و الجروح الطفيفة، أخذت تمسح عليه بإبهامها بحنان، و رفعته لشفتيها تُقبلُه برقةٍ قبلة تلي الأخرى بتقول و هي بتحض.ن كفه بكفها:
– واجعك أوي؟
مش هينكر تأثره بكلامها و فعلتها الرقيقة اللي لمست قلبُه و أسهمت في هدوءُه و إستكانتُه فورًا، فـ هي في لحظة واحدة إستطاع.ت إمتصاص غض.بُه الذي كاد يحر.قه هو شخصيًا، و لما سمع كلمتها قال بهدوء:
– مش هو اللي واجعني بس .. قلبي واجعني بردو!!
إقتربت منه بتحاوط خصره تميل بوجهها لناحية صدرُه البعيدة عنها تقبل موضع قلبه برفق و حنان و هي لسه محتفظة بكفه في حض.ن كفها، و كانت هتبعد، لولا محاوطته لكتفيها فـ إبتسمت تريح رأسها فوق صدره تحاوط خصرُه مغمضة عيناها
تستشعر لمساته الدافئة على ضهرها و ذراعها!
وصلا، فـ إبتعدت عنه تنظر له محاوطة جانب وجهه اللي مش في مُقابلها بتقول بحُب:
– إنت حبيبي يا عزيز!!!
إبتسم و قبّل جبينها يقول بحنان:
– و إنتِ عُمري!
إبتسمت و غادرت السيارة و خرج هو الآخر، وقفته بتقف جنبه و بتقول بحماس مُفاجئ:
– بقولك إيه .. أنا هجري و لو إنت شاطر إمسكني!!!
ضحك على طلبها المُفاجئ و سألها بخب.ث:
– و لو مسكتك المُقابل إيه؟
هتفت هي مقطبة حاجبيها:
– مبتعملش حاجة لله كدا أبدًا!!
إبتسم و مال عليها بخُبث ينظر لها بيقول:
– لو مسكتك هتلبسيلي قميص النوم الأحمر اللي أنا بحبُه!!
شهقت بتقول بخجل:
– القليل الأدب ده؟ لاء ده أنا يادوب قِستُه حسيت إني يواقفة من غير لبس!!
– م هو ده المطلوب .. يلا إجري .. و هعد من واحد لـ تلاتة كمان عشان أديلك فُرصة!!
قال قارصًا ذقنها بلُطف، فـ إبتسمت هي و صفقت بحماس بتقول:
– ماشي!!
و بدأت بالفعل بالركض في الجنينة، حسِت بيه بيلحقها بخطوات شديدة السرعة وترتها و خلتها تتخض و هي بتحاول تزود سرعتها لكن في ثوانٍ معدودة كانت بين إيديه في الهوا، شهقت ممسكة بكتفه بترجع راسها لـ ورا من كُتر الضحك بتقول بدهشة:
– إنتَ جريت بسرعة أوي، ده أنا ملحقتش!
غمزلها و هو متجه بيها لباب الفيلا:
– هو أنا أي حد .. خبّطي!!
طرقت على الباب فـ فتحت إحدى الخدام\ات، مشي بيها في بهو الصالة و طلع على السلم و هو بيهمسلها بخب.ث:
– متنسيش إتفاقنا!!
ضحكت بتقول بمكر:
– لاء هنام بقى!!
– إنــســــي!!
قال و هو بيرجع راسُه لورا كعلامة على الرفض التام، فـ إبتسمت مسندة راسها على صدرُه دخل جناحهم و منه لأوضتهم، دخل بيها على أوضة اللبس و نزلها، طلع من دولابها قميص النوم اللي كان قاصدُه بيقول بجدية:
– خمس دقايق و ألاقيكي طالعة بقميص النوم ده .. لو عدت خمس دقايق و ثانيتين هدخل ألبسهولك أنا!!
خ.طفته منه و قالت بخضة:
– لا والله .. طب يلا إطلع برا!!!
قرّب منها بيقول بمكر:
– طب م أساعد!!
هتفت بحدة:
– بلاش سفالة .. و إطلع يلا!!
– هطلع أهو!!
قال و هو بيغمزلها بمكر و طلع، أسرعت هي تنزل ثيابها لتشهق من الخجل و هي شايفة القميص مش خافي من جسمها حاجة، إتكسفت تطلع لكن حدثت نفسها بتقول و هي بتشاور لنفسها عشان تهدى:
– إهدي يا نادين .. ده جوزك .. و ياما شافك من غير هدوم أصلًا!
خدت نفس عميق و طلعت، لقتُه قاعد على الكنبة ماسك تليفونه، رفع راسها ليه فـ إرتفعا حاجبيه بإعجاب و هو شايفها واقفة بتضم كفيها لتحت بخجل بان على وشها و جسمها اللي كان مُنكمش، قام بيقرب منها بتروي .. مُبتسم و عينيه بتاكُلها، حاوط وجنتيها .. و مال على شفتيها يعطيها قبلة خفيفة مغمغمًا بحُب:
– أجمل بنت شافتها عيني!! عايز أكلك!
يتبع...
رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل السادس والعشرون 26 من هنا