📁

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) عبر روايات الخلاصة بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل السادس والعشرون 26

– أجمل بنت شافتها عيني!! عايز أكلك!


إبتسمت بخجل و عينيها متثبته على جوار شفتيه المجروح، قطبت حاجبيها بحُزن و حاوطت وجنتيه بتشرأب بعنقها و بتقف على أطراف أصابعها، مُقبلة ذلك الجرح قبلة عميقة رقيقة، بتهمس و وشفايفها قريبة من خاصته:

– أسفة يا حبيبي!


ثم قبلت ذقنه و شفتيه و دقات قلبها تتسارع، فـ لا تعلم لمَ إجتاحتها رغبة جامعة في تقبيل كل إنش بوجهه، بل و الإلتصاق بجسدُه و وإحتضانه، إبتسم على فعلتها و في ثوانٍ كان يحملها، يضعها على الفراش و هو يهمس أمام شفتيها:

– عايزة تجننيني صح؟


قالت و هي تنظر له بحب:

– إنت مجنون خِلقة يا عزيز!!


– أنا مجنون بيكي .. تعالي أثبتلك!

قال مُبتسمًا يميل على حنايا عنقها يُقبلها بقبلات متقط/عة عميقة إبتسمت على أثرها محاوطة عنقه، غمضت عينيها بتقول برقة:

– بحبك يا عزيز!!


– ب*** فيكِ .. يا روح قلب عزيز!!

قال و هو يشعد بشفتيه لشفتيها، و لا يعلم كيف يكون بهذه اللهفة عليها و هي بين يداه، يعش.قها بل و يهيم بها، و على نقيض لهفته .. و جنونه بها و إشتياقه الذي لا حد له لها .. إلا أنه كان يعاملها كالماسة، رقيقًا معها و كأنه لازال خائفًا من تكرار أمر نزيفها مرة أخرى، كان يعاملها و كأنها ليلتها الأولى، يعش.قها و لكن يخاف عليها!


*******


بعد مرور إسبوعان، كانت نايمة ببن أحضانه شفتيها على عنقه، إستفاق هو قلبها و دثر جسدها العاري بالغطاء حتى لا تبرد، و قام بيجهز عشان يروح شُغلُه، صحيت هي بعد نص ساعة، بتتآوه بألم و هي حاسة بـ قطر دايس على جسمها، بتغمغم بتعب:

– عزيز .. جسمي متك.سر أوي!!


ترك عزيز برفانُه و قرّب منها بيقول بحاجبي تقطبا:

– ليه يا حبيبتي حاسة بإيه؟


هتفت هي بإستنكار لسؤاله:

– ليه إيه يا حبيبي .. إنت اللي بتسأل!!


هتف هو بمكر:

– طب م إنتِ كُنتِ واحشاني أعمل إيه يعني!!


قرّب منها و حاوط خصرها من فوق الروب اللي لبسته، و مال على شفتيها لكن سُرعان ما حطت كفها على شفتيها و هي حاسة بإنقلاب معدتها من ريحة عطره، و في لحظة بعدتُه عنها و قامت بتجري على المرحاض، إستغرب اللي عملتُه لكن ركن ضيقٌه لما سمعها بتستفرغ!!، راحلها بيلملم خصلاتها لـ ورا بيغمغم بحنان:

– سلامتك يا حبيبتي .. إهدي!!


غسلّها وشها بيلفها ليه و بيجفف قطرات المايه بالمنشفة، إترمت في حض.نه ماسكة بطنها بتقول:

– عزيز .. تعبانة أوي!!


قطب حاجبيه بضيق على حالها بيقول و هو بيربت على ضهرها:

– حبيبتي .. نروح لدكتور؟


نفت براسها بتقول بتعب:

– لاء يا حبيبي مش لدرجة دكتور .. أنا غالبًا عشان كلت من برا إمبارح فـ معدتي تعبتني!! إن شاء الله هبقى كويس متقلقش!


– مقلقش إزاي يا نادين! إنتِ وشك مافيهوش نقطة د.م!!

قال و هو بيحاوط وشها بيرجع خصلاتها ورا ودنها، فـ حطت كفيها على كفيه بتقول بهدوء:

– و الله يا حبيبي ما تقلق .. روح إنت شغلك و لو حصل أي حاجة هكلمك تيجي على طول!


ربّت على خصلاتها، بيقول بهدوء:

– طيب .. و أنا هكلمك أطمن عليكي!


أومأت له بإبتسامة مرهقة، مال يُقبل وجنتيها بيقول بحنان:

– متتحركيش من الجناح و أنا هخلي أم حمادة تجيبلك الفطار هنا!


أومأت له بهدوء، فـ ربت فوق ذراعها و غادر، فـ شردت هي أمامها بعيون مشخصة!!


**********


بأقدام هُلامية وقعت أرضًا و هي ممسكة بين يديها أختبار الحمل، تتنفس بصعوبة و كفها الآخر فوق شفتيها تمنع نفسها من الصراخ .. تردد بجنون و هي تنظر للشرطتان مش قادرة تصدق:

– حـ .. حامل .. أنا .. أنا حامل!!!


ضمت الإختبار لصدرها بتردد و المدوع بتنزل من عينيها بإنهمار:

– يعني أنا .. أنا حامل؟!


بكت بحُرقة بتميل لقُدام بتخبط على الأرض بإيديها الفاضية، و ضحكت بهدها بهيستيرية جنونية بتهتف بفرحة شديدة:

– هجيب بيبي!!


قامت بصعوبة ماسكة في مقب\\ض الباب، خرجت من الحمام و قعدت على السرير و هي حاسة رجليها مش شايلاها، إلتقطت هاتفها من فوق الكومود و إتصلت بـ طبيبة النسا الخاصة بيها، قالتلها اللي حصل بعد ما حاولت تجمع كلم\اتها تاني، فـ هتفت الطبيبة بإبتسامة فرِحة:

– يبقى ربنا إستجاب دُعائك يا نادين .. لو إنتِ صح و الأعراض اللي بتقولي عليها دي من إسبوعين و شوية يبقى العلاج الحمدلله جاب نتيجة، أنا عايزاكِ تجيلي دلوقتي نتأكد و أديكي أدوية تثبتُه!!


هتفت نادين بلهفة و عيون دامعة من شدة فرحتها:

– دقيقتين و هتلاقيني قُدامك!!!


قفلت معاها و مستنتش، قامت لبست و لفت حجابها و خدت مفاتيح عربيتها و تليفونها و غادرت جناحها، قابلت ثُرية في وشها و أعطتها إبتسامة فـ صُد.مت ثُرية لكن متكلمتش، خرجت نادين من الفيلا و ركبت عربيتها و ساقت لـ عيادة الدكتورة!!


و في خلال دقايق كانت نايمة على سرير العيادة و الدكتورة بتكشف عليها، تابعتها نادين بلهفة بتقول:

– حامل صح؟


أومأت لها الطبيبة بإبتسامة بتقول بهدوء:

– حامل يا حبيبتي .. ألف مبروك!!


رجّعت نادين راسها لورا بتبص لفوق و هي بتقول:

– أحمدك يارب .. أحمدك و أشكر فضلك عليا يارب!!


*******


رجع عزيز من شُغله و الغض.ب يتطاير قُدام عينيه بعد ما عرف إنها خرجت من وراه و مبتردش على مكالم\اته، لقاها بتصلي و بتعيط!! إستنى لما تخلص صلاة بعد.م صبر، و لما خلّصت هدر فيها بحدة:

– إزاي تخرجي من غير ما تقوليلي، مش قولتلك تبطلي الحركة دي!!!


بصتلُه بإبتسامة و قامت وقفت قدامه بتقول بحُب:

– وحشتني أوي!!


ضيق عينيه بيقول بضيق:

– كنتِ فين يا نادين؟


إرتمت بأحضانه بتقول بإبتسامة:

– أحض.ني و أنا أقولك!!


أبعدها عنه ماسك كتفيها بيقول محذرًا إياها من صبره اللي على وشك النفاذ:

– نـــاديــن!!!


إبتسمت و بعدت عنه متجهة لـ الكومود، خرجت من الدُرج إختبار الحمل و حطته ورا ضهرها بتخبيها عن عينيه، راحتلُه فـ بص لكفها اللي ورا ضهرها بإستغراب، لكنها وقفت قدامها و د.موعها بدأت تنزل بتردد و جسمها بقى بيترعش فجأة:

– هقولك حاجة ماشي؟


قِلق، فـ قال بهدوء:

– قولي!


مسكت دراعه بتحاوط بيه خصرها بتقول بإرتجاف:

– إمسكني طيب عشان حاسة إني هقع!


قطب حاجبيه بقلق أكبر و حاوط بالفعل خصرها، طلعت هي إيديها من ورا ضهرها ماسكة في إيديها إختبار الحمل بترفعه قدام عينيه بتقول بصوت باكي:

– أنا .. أنا حامل!!!


توسعت عينيه بصد.مة، فضل ساكت للحظات بيستوعب جملتها، كلمة تكونت من أربع حروف قدرت تقلب كيانُه، مسك الإختبار بين إيديه .. بيردد و هو بيحاول يلملم شتاته:

– إ آآ .. إتأكدتي؟


سندت راسها في حض.نه بتقول بإبتسامة:

– أيوا .. لسه راجعة من عند الدكتورة و قالتلي إن الإدوية جابت نتيجة، عزيز أنا حاسة إني هقع من طولي والله العظيم ما مصدقة!!!


ضمها له بكل قوته مغمض عينيه بيقول بإبتسامة:

– الحمدلله .. و الله أنا اللي هقع من طولي!!


حاوطت خصره بتردد ببكاء:

– فرحان أوي!!


– أنا طاير!!

قال بسعادة ملقاش وصف ليها غير الكلمة دي!!، فـ ضحكت محاوطة خصره أكتر بتقول بإبتسامة:

– مش أكتر مني و الله!!


قعد على الكنبة وراه بيضم جسمها ليه و هي واقفة قدا بينزل بشفتيها لمعدته بيُقبلها قبلات متقط/عة و رغمًا عنه إنسابت د.معاته، ضمت راسه ليها و عيطت، قعدها على رجله بيدف.ن وشه في عنقها بيقول بحُب:

– بحبك و بحبُه أوي!!!


*********


بعد مرور ثلاثة أشهر، إنتفضت نادين بتصحى من نومها على صوت صراخ أم حمادة و الخاد.م\ات قطبت حاجبيها بتزيح الغطا من على جسمها و بتقول و هي بتردد:

– أستر يارب .. أستر يارب!!!


نزلت الدرج لكن تخشبت قد.ميها لما شافت ثُرية واقعة على الأرض و الكل حواليها بيحاول يفوقها، مشيت لـ قُربهم بتبعدهم عنها بتقول بحدة:

– إبعدوا عنها عشان تعرف تتنفس!!


لكن إنحبست الأنفاس برئتيها هي لما مدت أناملها تتفحص نبضها فوجدتها متوقف، و النفس لا يخرج من أنفها، بصت لأم حمادة بتقول بصد.مة:

– ده لا فيه نبض و لا نفس!!


إزدادت صراخات الخاد.م\ات و هتفت أم حمادة بهلع:

– فجأة يا نادين هانم والله لقيناها بتُقع من طولها!!!


– لا حول و لا قوة إلا بالله!

هتفت نادين و ومجاش في د.ماغها غير عزيز و إحساسُه، بدأت تعمل مكالم\اتها في إجراءات الدف.ن و العزا من غير ما تقول لعزيز مشددة على الخد.م ميجيبوش سيرة ليه لحد ما يرجع من شغلُه، راحوا للمستشفى و قعدت هي برا بعد ما قفلت معاه و قالتله ييجي على المستشفى من غير ما توضحلُه أسباب، راح هو يركض في ممر المشفة، وقفت هي قدامه فـ قال محاوط و جنتيها و عينيه بتمشي على وشها و جسمها بلهفة:

– مالك يا حبيبتي .. تعبانة و لا فيكي إيه؟!


نفت نادين براسها بتقول بحنان:

– مافيش فيا حاجة يا حبيبي، أنا هقولك بس عايزاك تهدى ماشي؟


أومأ لها و أسوأ السينا.ريوهات في د.ماغُه، فـ هتفت و هي بتتابع رد فعلُه:

– مامتك .. إتوفت!!


رجع لـ ورا بعد ما شال إيدُه من عليها بصد.مة، آخر حاجة كان يتوقع إنها تقولها، بص لباب الأوضة اللي هي قاعدة قدامها و رجع بصلها بيقول و جسمه فجأة بِرد و كإن الد.م إتسحب منه:

– إزاي؟ م\اتت إزاي؟


إزدردت ريقها و قربت الخطوات اللي بعدها بتقول برفق:

– حبيبي .. فجأة .. أم حمادة قالتلي إنهم لاقوها واقعة فجأة!!!


إتعلقت عينيه بالأوضة اللي هي فيها و قال بعيون لمعت بالد.موع:

– عايز أدخُلها!!!


ربتت على كتفه و قالت بتأثُر:

– إدخل يا حبيبي!! هستناك هنا!!


سابها و دخل بلهفة، بينما وقفت هي حزينة على حالُه، فـ هي تظل أمه مهما حصل! قعدت على الكُرسي لحد ما طلع، لقتُه طالع منهار، الد.موع ملت عينيه رافضة تنزل، و وشه شديد الإحمرار! قامت إتجهت ليه بلهفة و حاوطت كفيه بتقول برفق:

– إستهدى بالله يا عزيز!!


شدها ليها بيحاوط خصرها ساند راسه على كتفها بيردد بنبرة لمست فيها الألم:

– حاسس إني تايه .. يمكن مكانتش حنينة، بس كانت أمي .. و كنت بحبها أوي والله!!


إزدردت ريقها بتربت على ضهره بتحصه يتكلم أكتر، و بالفعل قال بألم شديد:

– ملحقتش أحض.نها قبل ما تمشي و أقولها إني حقيقي بحبها!!


مسحت على عنقه من الخلف و خصلاته بتقول بحنان:

– هي حاسة بيك و سامعاك يا حبيبي!


مسحت على ضهرُه العريض برفق لحد ما إعتدل في وقفته و قال بهدوء زيفُه:

– هكلم حد ييجي يغسلها!


قالت و عينيها بتتأملُه بنظرات حنونة مربتة على أعلى ذراعه:

– أم حمادة هتغسلها متشيلش إنت هم .. و كلمت حد بردو ييجي عشان صوان العزا و الدف.نة!!


حاوط وجنتها مُقبلًا جبينها بيقول بهدوء:

– متشكر يا نادين!!


إبتسمت بهدوء بترفع جسمها و بتحاوط عنقه بحنان مُقبلة جانب عنقه!!


وقفت تاخد العزا في الفيلا و عينيها على باب الفيلا بتتدور عليه بلهفة، لكنه كان بيتخد عزاها مع الرجالة برا، لحد ما الناس مشيت فـ دخل الفيلا بتعب، راحتلُه بلهفة لقته بيقعد على الكُرسي حاطت راسه بين كفيه مميل لقُدام، راحتلُه و قعدت تحت رجليه ماسكة كفيه اللي متثبتين على راسه، بتغمغم برفق:

– عزيز!


بصلها و مسك كتفيها بيقومها و قعدها على رجلُه، إبتسمت و ضمت راسه لصدرها، بتقول و هي بتمسح على خصلاته:

– عيّط يا حبيبي .. متكامش د.موعك كدا!!!


حاوط خصرها ساند راسه على صدرها و كلامها كان بمثابة ضوء أخضر لـ إنهمار د.موعه اللي كاتمها من ساعة ما عرف بالخبر، بكى بين إيديها فـ بكت على بكاءه و إيديها بتنزل و بتطلع على ضهره، فضل على نفس الحالة ساعة كاملة، لحد ما حَس إنه خرّج شُحنة بكاءُه، بِ عد عنها فـ ربتت على وجنتُه بتقول بإبتسامة حنونة و وشها كلُه د.موع:

– أنا معاك .. و بحبك!!


ثم هتفت بمرحٍ لكي تخفف الأجواء:

– إعتبرني ماما يا سيدي!!!


إبتسم على كلمتها و حط كفه على بطنها اللي برزت قليلًا بيقول بلُطف:

– أحلى أم في الدنيا!!

**********

يتبع...

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل السابع والعشرون 27 والأخير من هنا

رواية أغوار عزيز كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات