رواية زين ونور عبر روايات الخلاصة بقلم كاتبة فرهودة
رواية زين ونور الفصل الأول 1
- بس انا مش عايزاه.
- بس هو عايزك يا نور.
بصيتلها بحزن ... ليه اتجوز شخص مش متقبلة مظهره ...
هو متقبلني، بس انا لأ ... ليه محدش حاسس بيا ولا مهتم برأيي.
- أنسى انك تسيبيه يا نور، كتب كتابكم أتحدد خلاص.
وقفت و صرخت فيها بعصبية :
- هم ازاي يحددوا حاجة زي دي من غير ما ياخدوا رأيي!.
ظهر الخوف على أختي و مسكتني بسرعة قبل ما أخرج من الأوضة وقالت بتوتر :
- اهدي يا نور، لو خرجتي بعصبيتك دي الوضع هيزداد سوء، أرضي بالأمر الواقع بمزاجك عشان نفسك، صدقيني هترتاحي.
قعدت على سريري وأنا بعيط ... قلبي واجعني، مقهورة، مغصوبة، يعني أخرتها أتجوز غصب!.
طبطبت اختي على ضهري وهي بتقول :
- هويتها تهون يا نور، لعله خير ..
اتنهدت وانا بمسح دموعي و بدعي ربنا ييسرلي امري و يقدملي اللي فيه الخير ...
عدى الوقت بسرعة و فجأة لقيت نفسي قاعدة قدام المأذون، اللي بيسألني إن كنت موافقة ولا لا ...
عقلي أتشتت، و رديت عليه بدون وعي مني :
- مش موافقة.
الكل بصّلي بتعجب وقتها فصححت كلامي بسرعة وأنا يبتسم بتوتر :
- موافقة، موافقة يا شيخنا.
راح التعجب من على وجوه الكل وأنا سرحت تاني ... بفكر في حياتي الجاية مع الشخص اللي أنا مش متقبلاه ... أسمر شوية، لابس نظاره نظر، عينيه بُنية، ملامحه هادية جداً، مش طويل أوي، عنده عضلات، بس مش ضخمة ...
مش زي ما اتمنيته، كان نفسي في واحد بشرته فاتحه، عينيه ملونه، ملامحه حادة، اطول مني بكتير أوي، عضلاته ضخمة.
فوقت من شرودي على صوت الزغاريط اللي طلعت من البنات احتفالاً بكتب كتابي ...
بصيت عليه لقيته بيسلم على بابا و هو مبتسم ...
استنيته يجي يسلم عليا بس مجاش، حسيت بالحزن ... حتى اللحظة اللي مستنياها من زمان مفرحتش بيها أو بالأصح محصلتش أصلاً ...
قرايبي و صحباتي جم باركولي، وسلمت عليهم بهدوء، بعد ما حماسي أنطفى ...
شوية و قرب مني وقال بإبتسامة :
- مُبارك يا نور.
رديت عليه بهدوء أقرب للبرود :
- الله يبارك فيك يا زين.
حسيته عايز يقول حاجة، بس أتراجع واكتفى بإبتسامة ...
شوية و الناس بدأت تمشي لحد ما مفضلش غير أهلي و أهل زين، و ماما حطت العشا بتاعي انا وهو في أوضتي عشان نقعد لوحدنا شوية.
دخلنا اوضتي وهو فضل يتأمل الأوضة بأعجاب وهو بيقول :
- جميلة اوي.
- شكراً.
ردودي باردة، عشان ملحقتش أتعرف عليه في فترة الخطوبة، فا ازاي اتكلم معاه بأريحية وأنا شبه معرفهوش؟!
مسك ايدي وانا سرحانة فأنتفضت بخضة وأنا بسحب ايدي منه بسرعة، اتحرج وقال :
- آسف، مكنتش اعرف إنك هتضايقي.
اتوترت و زعلت اني أحرجته ...
- أنا اللي آسفة، كنت سرحانة واتخضيت لاني مش متعودة حد يمسك ايدي.
- يعني أمسك ايدك دلوقتي عادي ولا ايه؟.
قالها وهو بيضحك فـ تلقائياً ضحكت على ضحكته وقولت بخجل :
- عادي.
مسك أيدي تاني بس المرادي اتكلم بهدوء و جدية :
- احنا متعرفناش على بعض كويس بس فترة الخطوبة، بس دلوقتي نقدر نتعرف على بعض بحرية أكتر، و علفكرة انا حاسس انك مش متقبلاني، بس بإذن الله هتتقبليني و هتحبيني زي ما أنا بحبك بالظبط.
اتصدمت ... بيحبني!
امتى و ازاي و فين!
~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع...